المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأصمعي والخليفة العباسي أبو جعفر المنصور


ابو زكريا
29-07-2010, 10:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..



وهذه هي القصيدة


صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي

نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي



حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد

abohmam
29-07-2010, 11:43 PM
جزاك الله خيرا أخانا أبا زكريا

بالرغم من أن القصة لم تثبت عن الأصمعي إلا أنها طرفة جميلة :abc_097:

إسمعها من القطان وإبتسم :abc_051:

http://www.youtube.com/watch?v=ip25IKjw9Ho

لك أجمل تحية

أبو يوسف
30-07-2010, 12:14 AM
قصة طريفة ولكنها من صنع الخيال وليست حقيقية

فليست أموال الدولة لعبة بيد الخلفاء لكي يحملوا بها جمال من أجل قصيدة أو هوى شخصي

ابو زكريا
30-07-2010, 11:21 AM
جزاك الله خيرا أخانا أبا زكريا

بالرغم من أن القصة لم تثبت عن الأصمعي إلا أنها طرفة جميلة :abc_097:

إسمعها من القطان وإبتسم :abc_051:

http://download.media.islamway.com/lessons/several/albolbol.rm

لك أجمل تحية

اشكر لك حضورك ههنا وجهدك في جميع المجالات

للعلم انها كانت موجودة لدي على شكل اغنية اما هذه المحاضرة لاول مرة اسمعها

تقديري العالي

ابو زكريا
30-07-2010, 11:24 AM
قصة طريفة ولكنها من صنع الخيال وليست حقيقية

فليست أموال الدولة لعبة بيد الخلفاء لكي يحملوا بها جمال من أجل قصيدة أو هوى شخصي


(ابو يوسف)

اطلالتك دائما تسعدني

اجمل باقة ورد:abc_152:

سالي الفلسطينية
30-07-2010, 01:16 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو زكريا
30-07-2010, 09:48 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حياك الله اخت سبيل


كانت موجودة لدي كنغمة رنين على جهازي النقال

وبما ان احد الاخوة قد قام برفها على اليوتوب قمت بلطشها اقصد باحضارها

http://www.youtube.com/watch?v=9OmkBhw_HTc&feature=related

ذوالجناح
31-07-2010, 08:14 AM
صيغة القصيدة وما فيها من لحن شنيع تجعل القارئ يشك في مصدرها
ولكنها قصيدة طريفة ومضحكة ولا زالت محفوظة على جوالي وأستمتع بالاستماع إليها.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أخي أبا زكريا ... لك مني أجمل تحية .

ارتقاء
31-07-2010, 04:42 PM
قصة طريفة ولكنها من صنع الخيال وليست حقيقية

فليست أموال الدولة لعبة بيد الخلفاء لكي يحملوا بها جمال من أجل قصيدة أو هوى شخصي


><><><

حيّاك الله اًستاذي و وسيدي اًبو يوسف

لا اًتصورها من صنع الخيال
اٍنً لم يكن للاًصمعي فلا بدّ لشاعر اًخر
ولكنها جزماَ َ للشاعر الاًصمعي
والاًسباب شتى

الاًصمعي هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك المعروف بالأصمعي الباهلي
ـولد ونشاً في البصرة
والمعلوم لدى الجميع مكانة البصرة علميا ومعرفيا وكثرة مدارس الجدل بين العلماء

والاًصمعي كان طموحاَ َ و,حريصأ على ما عنده

, ــ خفيف الروح , وافر الملحة ـــ

, مرهف الحس , ذكي دقيق , الملاحظة , حاضر البديهة,
ظريف ظرفاً
لا تسيءإليه ـــ هجنةأو تشوبه بذاءة ـــ
ـــ و هو مع ذلك كله ورع وفي. ــــ

كان شديد الميل لمعرفة ما يجهل.
لم يترك مجتمعاًعاماًإلا جاءه و تفهم أحواله
ولا مؤتمراً بين الناس إلا حضره
ولا سمع ضجةًإلا قصدها ليعرف غايتهاو بواعثها

, فهو ابن المجتمع , وتلميذ نشيط من تلاميذ

. و حُبّ الأصمعي الشديد للدروس و التحصيل دفعه
الى اًن يجالس العلماء ويواظب على التنقل من حلقة عالم الى اًخر
ويختلط ممن أتوا إلى البصرة
, و صار يتوغل في البوادي قاصداً الأعراب في مواطنهم
, فلم يدع بقعة في قلب الجزيرة العربية إلا جاءها
, و لا قبيلة إلا زارها

هذا كله جعل الأصمعي وحيد عصره

في رواية الشعر و فهمه و نقده و تحليله

, حتى إن هارون الرشيد كان يقول له :
( أنت شيطان الشعر )

, ولم يجاره أحد في هذا الميدان
إذ كان يروي الأشعار و أسماء شعرائها , وسيرهم و قبائلهم و منازلهم
, فاتسعت ثروته الأدبية , نمت ملكته العلمية, و تعمق في النحو , و حفظ من الشعر قدراً كبيراً

أسلوبه اللطيف , و لهجته العذبة المحببة
كانتا خير عون له و سوق المربد شاهداَ َ على تفوقه

اًستاذي الفاضل مًنْ كانت هذه صفاته ومقدرته العلمية وطلاقته
ياًتي بمثل هذا الشعر واًكثر

شيخنا الجليل تحدث عن المال العام

وهل في زمن الفتوحات ، وخاصة في عهد الدولة العباسية !
وعرف عن عامتهم البذخ واًمتلاك الجواري والغلمان!

فكيف حال الخليفة يومها يا ترى ؟

وما عُرف عن بذخ البرامكة ليس ببعيد

><><

المال العام كان في بيت المال !
ومفتاح بيت المال بيد حاجب الخليفة
الخليفة ياًمر والحاجب ينفذ والشاعر يقبض

><><><

(((فليست أموال الدولة لعبة بيد الخلفاء لكي يحملوا بها جمال من أجل قصيدة أو هوى شخصي )))

اًستاذي العزيز اًستاذ فيصل ؟؟؟

كل الدلائل تشير اًّنهم كانوا يحملون الجمال دراهم ودنانير وجواهر والرياش !!
يحملونها ما غلا ثمنه من سمر قند وبخارى وخراسان ودمشق

والدليل الاًوضح على صدق ما اًقوله

ـــــــــ حالة ملوك وشيوخ الخليج اليوم ــــــــ

لك كل الود

ولاًخي الفاضل اًبو زكريا

تحياتي الطيبة والشكرالجزيل
على اًن اًتاح لي التحدث حول ما طرحه

و بودي اًن اًعتذر على الاًطالة ولكن
كان عليّ اًن افعل هذا لاًعطي الموضوع حقه

لكم تحياتي وشكري واًعتذاري

http://www3.0zz0.com/2010/07/30/18/994249568.jpg (http://www.0zz0.com)

اًرتقاء

الدمشقي
31-07-2010, 07:25 PM
شــــ لك ــــكراً أخي الفاضل أبو زكريا

وجزاك الله خيراً

أبو يوسف
31-07-2010, 10:07 PM
حياك الله استاذتنا الفاضلة أرتقاء على ما تفضلتي به مما دعاني للعودة ؛ فأنا كنت متيقنا أن هذه الخزعبلات لا يمكن أن تكون من كلام الأصمعي فهو أستاذ اللغة والقصيدة لا ترقى إلى أن تكون قصيدة بالمعنى الشعري رغم انني سمعت بها مرارا وتكرارا ،

وجدت هذا المقال للدكتور عبد الله سليم رشيد

--------------------------------------------------------

شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً ، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ، ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين ، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً .
قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده :

صــوت صفير البلبل هيّج قلب الثمــل
الماء والزهـــر معاً مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيـــددلي وسيددي وموللي (!)
ومنها - وكلها عبث فارغ - :
وقــــال : لا لا لللا وقد غدا مهــرولي (!)
وفـــــتية سقونني (!) قهــيوة كالعسل
شممـــــتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل
والــعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!)
والكـــل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!)

وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه معنى ومبنى .

ولم ينته العبث بالعقول ، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته (!!!) .
إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن .
إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .
والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي ( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه ( حلبة الكميت ) على أنه مصدر القصة ، ولم أتمكّن من الاطلاع عليه ، على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة ، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات .
وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً ، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً ، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم ، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات ( راجع : تاريخ القصّاص ، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ ) .

ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ .

ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ، ويتماهرون في حفظه ، وهو مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة ، مأذاة للأسماع .
وبعد : فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله : إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم).



من خلال نقولاتي للموضوع ، ومحاولتي التنوير بمقال الأستاذ ؛ وجدت أن بعضهم لا يتخيل أن هذا البنيان ، وهذه القصة المُسلّم بصحتها من الصغر ؛ تتهاوى بمقالٍ واحد !!
وكذلك وجُدت التأيد والإفادة من البعض الآخر ؛ فأحدهم لفت إنتباهي إلى أن الذي ساهم بنشرها هو القطان، وآخر نقل لي مقولة مفيدة وهي : روي عن الأخفش أنه قال : { كان الأصمعي ((أعلم الناس بالشعر )) وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب وكان يحفظ أكثر من عشرة ألالف أرجوزة غير الشعر .. ولكنه لم يكن شاعرا أبداً ،
وثالث يقول : بأن هذه القصة لايؤمن بها إلا من لايعلم بالأدب والتاريخ !
ومرات نتفق ونقول : من هو الأصمعي ؟! ومن هو الذي يجرؤ على الخليفة المهيب أبي جعفر المنصور ودم قائدهم الخرساني لم تجف بعد ؟! ناهيك عن أن يأتي متلثما في مجلس الخليفة !!!
ولاننسى بأنهم كانوا في زمن لايُسأل عن المقتول فيما قُتل !


هذه الحكاية ملفقة ومستحيلة الحدوث .. كلما دخلت الى منتدى اجدها فأفكر فى التصدى لها ولكنى اسكت .. واخيرا شعرت انه طفح الكيل فقد بحثت فى بعض المتصفحات عن الأصمعى فلم اجد تقريبا غير هذه الحكاية الأكذوبة , منشورة أكثر من مائة مرة !!!

أخى/أختى, أرجو أن تسمعنى بهدوء :

1/ ابو جعفر المنصور لم تقع عينه على الأصمعى ولم يسمع باسمه .. فالأصمعى لم يظهر الا عن طريق " الفضل بن ربيع" حاجب هرون الرشيد الذى سعى لتقديمه الى الرشيد فأحبه وقربه منه . والسبب فى تصرف الفضل ان ذلك الوقت كان يموج بالشعوبيين أعداء العرب من الفرس أو المنتمين اليهم امثال البرامكة وابى نواس وابى العتاهية والفضل بن سهل وبشار بن برد الخ بينما الفضل بن ربيع الذى عينه الخليفة حاجبا له رغم عدم موافقة الوزراء والكتاب من البرامكة لأنه متعصب لعروبته وكانت المجموعة العربية مكونة منه ومن زبيدة زوج الخليفة وأم الأمين لأن اخوالها هاشميون وكان الأصمعى معروفا بميوله للأمويين بسبب عروبتهم , ولذلك عمل الفضل على ضمه الى البلاط ليحقق توازنا مع المجموعة الأخرى ومنها الكسائى وأبو عبيدة واسحق الموصلى الخ . وطبعا بعد الرشيد كانت المجموعة العربية متعصبة للأمين , فلما انتصر عليه المأمون ابتعدوا عن البلاط نهائيا . .. من هنا تعرف لماذا حاول الشعوبيون والفارسيون فى حقب لاحقة تشويه صورة الأصمعي واظهاره فى صورة المهرج الذى يسلى الخلفاء .. المهم ان أباجعفر المنصور لم يسمع عن اسم الأصمعي الذى كان وقتها شابا مغمورا يتجول فى البوادى لتدوين اللغة والشعر وكما تعلم فهو من مدرسة البصرة ( مدرسة السماع ) ضد مدرسة الكوفة ( مدرسة القياس )

2/ قافية هذه القصيدة مجرورة . فبالله عليك ايها الحبيب كيف ان الأصمعى يجر كلمة الثمل ( هيّج قلبى الثمل ) على اي اساس يا ترى ؟ انها صفة لمفعول به أو هى فاعل اذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها شيخ مدرسة البصرة وأمام الخليفة؟؟؟ كذلك( يعجز عنها الأدب لى ) ما معنى الأدب لى ؟؟ وهب يحثت مثلا فى لسان العرب عن بعض الكلمات الغريبة الواردة فى هذه القصيدة/الأكذوبة ووجدتها ؟ ولسان العرب من تأليف ابن منظور تلميذ الأصمعى ؟

3/ طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز ( مستفعلن ) فما رأيك ( قال لا لا لا لا ) مكسور كسرا بينا وكذلك ( فقالت لا تولولى ) .. فهل تصدق ان يقف اي انسان امام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع اخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق ان الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور ؟

4/ الخليفة ابو جعفر المنصور لا يمكن ان يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل . كان يكفيه ان يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. طبعا الشاعر لن يخدع عن قصيدته فاذا اضطر الى التزام الصمت امام الخليفة ولكنه سيخرج وهو واثق ان الخليفة يكذب لأنه طبعا يعرف قصيدته ومتأكد من انها من تأليفه .. ( تخيل ! خليفة رسول الله ص يكذب ؟ )مع تكرار هذا الموقف الم يكن تصرف الخليفة سينتشر , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب اليه ؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة ؟

5/وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا ان يقول الخليفة : لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ ان يناقشه ؟ أما عن الحفظ , فما الذى يمنع من حفظ هذا الكلام , انا شخصيا مازلت احفظ القصيدة الفكاهية التى كانت منتشرة من عشرين عاما , وتقول ( لآنى مازلت احفظها لأن حفظ الغريب اسهل )

ومدعشر بالقعطلين تحشرمت ** شرافتاه فخر كالخربعصبلى
والهكيكذوب الهيكذوب تهيهعت ** مكن روكة العلقبوط المنفل ( مكسور)
وتفشخل الفشخال فى شخط الحفا ** برباسكاه وروكة البعبعبلِ





----------------------




وقيل كذلك :
كون القصة حازت على إعجابك فهذا أمر آخر لسنا بصدد الحديث عنه هنا، أما في مجال الدراسة العلمية فلابدّ من التحقق من صدق الروايات وصحتها، وأظن أن الدكتور عبدالله سلك سبيل الباحث الجاد في التعامل مع القصة المذكورة، وعليه فقد توصل إلى ما توصل إليه من بطلان ثبوتها.




----------------------



ومن الاستئناس قول أحدهم :

قد يظن بعض الناس أن كل ما يُروَى في كتب التاريخ والسيرة والأدب ، أن ذلك صار جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي ، لا يجوز إنكارُ شيء منه ! وهذا تنكر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع ، الذي يتميز عن تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما لم يصح،وهي نفس الوسيلة التي يميَّز بها الحديثُ الصحيح من الضعيف، ألا وهو الإسناد الذي قال فيه بعض السلف: ( لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)

أبو يوسف
31-07-2010, 10:11 PM
وجدت كذلك موضوع للدكتور مروان ، ومما جاء فيه :



مما شاع في المنتديات الأدبية ، هذه القصة الخرافية ، التي هي من قصص الوضاعين والكذابين ، وطالما ينال تاريخنا وعلماؤنا وعظماؤنا كثيرا من الأكاذيب والزيف والبهتان .
وأشير هنا إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً ، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم ، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات
( راجع : تاريخ القصّاص ، للدكتور محمد لطفي الصباغ ) .

وهذه القصة واضح فيها الوضع والكذب

أولا : الخليفة المنصور ، من ملوك الدنيا ، ومن زعماء المسلمين ، وإن رمي بالحرص ، فهو من الخوف على بيت مال المسلمين ، ومما جاء في ترجمته :

المَنْصُور العَبَّاسي (95 - 158هـ، 714 - 775م)
عبد الله بن محمد بن علي بن العباس ، أبو جعفر ، المنصور :
ثاني خلفاء بني العباس ، وأول من عني بالعلوم من ملوك العرب.
كان عارفاً بالفقه والأدب ، مقدماً في الفلسفة والفلك ، محباً للعلماء.
ولد في الحميمة من أرض الشراة (قرب معان) ، وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح سنة 136هـ.
وهو باني (بغداد) أمر بتخطيطها سنة 145هـ ، وجعلها دار ملكه بدلاً من (الهاشمية) التي بناها السفاح .
ومن آثاره :
مدينة (المصيصة) و (الرافقة) بالرقة ، وزيادة في المسجد الحرام .
وفي أيامه شرع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس ، وعمل أول إسطرلاب في الإسلام ، صنعه محمد بن إبراهيم الفزاري .
وكان بعيداً عن اللهو والعبث ، كثير الجد والتفكير ، وله تواقيع غاية في البلاغة.
وهو والد الخلفاء العباسيين جميعاً ، وكان أفحلهم شجاعة وحزماً ، إلا أنه قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه.
توفي ببئر ميمون (من أرض مكة) ، ومدة خلافته 22 عاماً.
يؤخد عليه قتله لأبي مسلم الخراساني (سنة 137هـ) ، ومعذرته أنه لما ولي الخلافة دعاه إليه ، فامتنع في خراسان ، فألح في طلبه ، فجاءه ، فخاف شره ، فقتله في المدائن .
وكان المنصور أسمر ، نحيفاً ، طويل القامة ، خفيف العارضين ، معرق الوجه ، رحب اللحية ، يخضب بالسواد ، عريض الجبهة (كأن عينيه لسانان ناطقان ، تخالطه أبهة الملوك بزي النساك) ، أمه بربرية تدعى سلامة ، وكان نقش خاتمه :
(الله ثقة عبد الله وبه يؤمن) .


ثانيا : أما الأصمعي ، فهو من رواة العرب الموسوعيين في الحفظ والرواية ، ومما جاء في ترجمته :

الأصْمَعي (122 - 216هـ، 740 - 831م) :
هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي ، أبو سعيد الأصمعي :
راوية العرب ، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان .
نسبته إلى جده أصمع ، ومولده ووفاته في البصرة.
كان كثير التطواف في البوادي ، يقتبس علومها ، ويتلقى أخبارها ، ويتحف بها الخلفاء ، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة ، أخباره كثيرة جداً.
وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر).
قال الأخفش : ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي .
وقال أبو الطيب اللغوي : كان أتقن القوم للغة ، وأعلمهم بالشعر ، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول : أحفظ عشرة آلاف أرجوزة.
وتصانيفه كثيرة مشهورة متداولة .

ثالثا : إن القصة المذكورة ، لم ترد في مصدر موثوق ، من مصادرنا التراثية ، وقد بحثت عنها في المكتبة التراثية ، بحثا دقيقا مستقصيا ، وما تركت منها الشارد والوارد ، ولا الصغير ولا الكبير ، وبعد طول البحث والجهد لم أجدها إلا في كتاب واحد ، وهو :

إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( توفي بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول ، لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته ، وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .
ثم تداولت الكتب الحديثة ، وخاصة النصرانية هذه القصة ، للتندر والطرائف ، وأخذتها المنتديات عنها أخذاً أعمى ، بلا تبصر ولا روية .


رابعا : وأما الإتليدي (؟ - بعد 1100 هـ، ؟- بعد 1689 م) :

فهو محمد دياب الإتليدي :

قصاص ، من إقليم منية الخصيب بمصر ، له كتاب :
(إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس).
ومثل هذا الكتاب مثل كتب جمع الطرف والأشياء الظريفة ، ولكنه كله كتابات ، ليس فيها من صحة التاريخ شيء ، سوى شيئا واحدا ، وهو أسماء الشخصيات التاريخية فحسب .

خامساً : إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، كما تلاحظون في ترجمته ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن .

سادساً : انظروا إلى الوضع الواضح فيها :

(قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده ......) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه معنى ومبنى .

سابعا : ومن الثابت تاريخيا أن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور ، الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذه نديماً وجليساً ، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها !!؟؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب ، بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ .
وبعد : فإنه يصدق على هذه القصّة قول أستاذنا العلامة عمر فرّوخ - رحمه الله- :
إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم .


ثامنا : وكل مهتم بالشعر ، ودارس لأدق دقائقه ، فإنه يكتشف أن القصيدة هذه كتبها الكاتب الملفق بطريقة مختلقة جدا ، بيّن فيها الاختلاق والكذب عروضيا ، فهو طبعا ملفق ، ولكن ملفق يفهم طبيعة التاريخ ، وطبيعة الرجل الذي يريد أن يلفق له هذه التفاهات ، قام بكتابة ما كتبه على بحر شعري عربي قديم يسمى الرجز ، والمشهور عن الأصمعي - رحمه الله- أنه كان من المهتمين بجمع الأراجيز العربية القديمة ؛ لأنه كان لغويا عظيما ، والأراجيز التي كتبها العرب كانت هي مجمع اللغة ، ومستقى كل لغوي ، ولكنه كان جاهلا بهذا البحر ، وسقط في أشياء ، لا يقع فيها أبسط دارس لعلم العروض العربي ، أبيات لا يستقيم فيها الوزن العروضي ، وهي على الشكل التالي ، كنموذج للدرس العروضي ، وتبيين سقم الأبيات ، وسوء فهمها :
والبيت الأول في هذه الثلاثة لا يستقيم عروضيا ، ولا علاج له .

والاثنان الأخريان موزونان على مجزوء الكامل ، وهو بحر مقارب للرجز .

وعلى كل حال هذه الأبيات يبين من ركاكتها و لغتها العامية العصر الذي كتبت فيه .


تاسعا : القصيدة المذكورة هنا ركيكة جدا ، تدل لغتها على أنها كتبت في العصر العثماني ، وهو عصر الإتليدي ، الآنف الذكر ، وعصر تأليف كتب التجميع للنقول ، والمعتاد على قراءة كتب هذا العصر ، سيجد اللغة تكاد تكون واحدة .
عاشراً : ورود الكثير من الكلمات ، التي لا تكاد تمت إلى العربية بأي صلة ، و لو بحثتم في أي قاموس أو معجم ، جامع للغة العربية ، مثل :
لسان العرب لابن منظور الإفريقي ، أو الكتاب الموسوعي الجامع المانع تاج العروس ، للشيخ مرتضى الزبيدي ، لما وجدتم أثرا لمثل هذه الكلمات ، بالرغم من أن كلا الكتابين ، هما أجمع كتب اللغة ، ولا تكاد لفظة عربية لم ترد فيهما .

ذوالجناح
31-07-2010, 11:39 PM
في ميزان حسناتك ما نقلت لنا أستاذنا الفاضل أبايوسف
أما الشيخ القطان فهو من الرواة المعروفين في الكويت (رواة التراث) وعالم فاضل جليل ومعروف وكنت قد سمعت شريط الكاسيت الذي ذكر فيه القصيدة وأنا في السابع الابتدائي في عام 1997 على ما أذكر حين جلبه لنا معلم الأحياء لشدة إعجابه بها وجعلها لنا مكافأة على وسائل تعليمية أنجزناها ولست متأكدا هل رواها القطان كالمثبت لها أم لا لأني لا أتذكر شيئا مما في الشريط إلا القصيدة.
تحياتي

ابو زكريا
01-08-2010, 01:01 PM
هل تستحق القصيدة ان نعطيها اكثر من حجمها

حياكم الله جميعا

ارى في تقييم الاخت ارتقاء بتحليلها للقصيدة اجتهادها الشخصي في تحليل وقوة القصيدة وقد قامت بالرد على عدة اسئلة كانت تدور في راسها من حيث هل القصيدة منظومة جيدا هل هنالك اخطاء في نظم القصيدة وهل هي قريبة لقصائد الاصمعي ووووو الخ

فاعتذر منك اخي ابو يوسف اذا كان هنالك تجرؤ بالرد على تعليقك

كلنا يعرف بان الاخ ابو يوسف لديه القدرة الكافية عند قراءة القصيد لاول مرة في وضع يده على مواطن ضعف القصيدة او اذا كان هنالك خلل في اي كلمة وهذا لم اراه هنا ويا حبذا لو وضع ابو يوسف رايه الشخصي دون التوثيق من الخارج

لنقرا ما كتبته يا ابو يوسف

في استشهادك في التعليق الاول كان عن الدكتور عبد الله سليم رشيد

وانا اتجول حاولت قراءة احد قصائده وهي بعنوان بقاء

بقاء
***
حاصروني
واملؤوا قلبي رُهاباً وعتوا
مزقوني
لن أرى في الموسم الجائع أقتات الدنوا
اصلبوني

وعند هذه الكلمة لم استطيع اكمال القصيدة



واما الدكتور مروان فلم اعرف من هو الذي قام بتوثق كتابته عن للدكتور محمد لطفي الصباغ



إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام
.
[/right]

يبدو انه لم يقرا القصة جيدا


اخي الكريم ذا الجناح

كلنا يعلم بان الاغاني في هذه الايام معظمها او اكثر من ذلك ماخوذة من الشعراء

واذا كان لحن هذه القصيدة شنيع فاعتذر منك

بما ان لحن هذه القصيدة شنيع لماذا تحتفظ بها على جهازك النقال

أبو يوسف
01-08-2010, 10:12 PM
حييت وبييت أخي أبو زكريا

لم أقصد بذكر الأشخاص بل هو فقط لتعزية المشاركات لأصحابها

ألم يثر إنتباهك للموضوع بأكمله إلا أسماء أشخاص أنا شخصيا لا اعرفهم ولم أسمع بهم

ألم تقرأ النقاط التي إرتكزوا عليها وقمت بتفنيدها


سامحك الله أخي أبو زكريا

ارتقاء
01-08-2010, 11:32 PM
(((( فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً.

قال ورثت ــــ عمود رخام ــــ من أبي وقد كتبتها عليه ))))



سادتي الكرام اًسعد الله اًوقاتكم

غير خاف على الجميع

اًن الكتابةعموما عمل بشري

وما المؤرخ اٍلا بشر

يتاًثر بالنزعات السياسية والفكرية والعقائدية

وينقل الخبر من زاويته الخاصة

يسلط علي الخبر ضوءا صادر اَ َ مما هو راغب فيه

فينير جانبا ويسدل ستار العتمة على ماليس راغبا فيه

بهذه الطريقة يجبرنا على أن نرى الصورة من الزاوية التي يرد

وباًعتراف المؤرخين قبل غيرهم

اًن كتب التاريخ ـ على اختلاف مواضيعها

وتَنَوُّع مناهجها ومدارسها

لا يخلو من بعض الروايات الضعيفة

و الأخبار الملفقة التي لا أساس لها من الصحة،

وباًنتقالها جيلا بعد جيل

أمست جزءاً لا يتجزأ من تراث التاريخ البشري

ومن الملاحظ

أن بعضا من الكتاب و المؤرخين

في كل عصر يظهرون بمظهر الحريص

على إعادة تدوين التاريخ من جديد

بحجة تصحيح المعلومات

التي لم يدوِّنها السابقون بالدقة العلمية الكافية ،

ــــــ (( لهذا نقراً اليوم غير ما قراًناه بالاًمس )) ـــــ

سادتي الاًفاضل

لا تؤاخذوني

اًردت اًن اًنظر الى القصيدة من زاوية خاصة بي

وسلطت ضوء مصباحي على

صفاته الظريفة

كان
, ــ خفيف الروح , وافر الملحة ـــ
دقيق الملاحظة , حاضر البديهة,

((( ظريف )))

((( ظرفاً لا تسيء إليه ـــ هجنةأو تشوبه بذاءة ـــ)))

ـــ و هو مع ذلك كله ورع

اٍذا َ َ

مًن يكون بهذ ه الصفات

تبدر منه اًن يظهر بغير شخصيته لغاية في نفسه

وكانت غايته اًن يعطي درسا للاًمير

لكم تحياتي

ودمتم بخير

//www.0zz0.com]http://www10.0zz0.com/2010/07/31/19/162189471.jpg[/url]


اًرتقاء

ذوالجناح
02-08-2010, 12:16 AM
اخي الكريم ذا الجناح
كلنا يعلم بان الاغاني في هذه الايام معظمها او اكثر من ذلك ماخوذة من الشعراء
واذا كان لحن هذه القصيدة شنيع فاعتذر منك


حياك الله أخي الفاضل أبازكريا
قلتُ إن القصيدة فيها لحن شنيع، أي خطأ، وما قصدت اللحن بمعناه الموسيقي :abc_051:
أما الأغاني فهي كلها منسوبة لشعراء ولكن هناك فرق بين كلمات زمان وكلمات اليوم: زمان كنا نسمع، أما اليوم فنحن نرى ما نستحيي من رؤيته:abc_145:
نسأل الله أن يسترنا ويعافينا. آمين.


بما ان لحن هذه القصيدة شنيع لماذا تحتفظ بها على جهازك النقال

هذا ما أحتفظ به على جوالي:

http://www.fileden.com/files/2010/3/19/2798227/sa.mp3

وهذا رابط تحميلها مباشرة:

http://www.fileden.com/files/2010/3/19/2798227/sa.mp3

الحارث بن فيصل
04-08-2010, 12:32 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو زكريا
04-08-2010, 10:05 PM
جياكم الله جميعا







ألم يثر إنتباهك للموضوع بأكمله إلا أسماء أشخاص




اخي الحبيب ابو يوسف هذا تعليقك الشخصي ارى هنا تعليق عام وليس على المحتوى



فأنا كنت متيقنا أن هذه الخزعبلات لا يمكن أن تكون من كلام الأصمعي فهو أستاذ اللغة والقصيدة لا ترقى إلى أن تكون قصيدة بالمعنى الشعري رغم انني سمعت بها مرارا وتكرارا ،







ألم يثر إنتباهك للموضوع بأكمله إلا أسماء أشخاص



هذا تعليق احد الاخوة الذين تم توثيق الخبر عنهم

وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه معنى ومبنى .

هنا لم افهم سوى الاستخفاف بالقارئ لذلك قمت بالبحث عن الاشخاص انفسهم

وتوثيق الخبر يجب ان يكون من شخص موثوق به


والاجوبة دائما موجودة عند الاخت ارتقاء

((وينقل الخبر من زاويته الخاصة

يسلط علي الخبر ضوءا صادر اَ َ مما هو راغب فيه))

وطبعا بوجود اساتذة

مثل استاذنا ابو يوسف

والاخت ارتقاء

والطيب ذا الجناح

لديهم تقييمهم الشخصي وعلى القارئ ان باخذ باي بالراي الذي يراه مناسبا

ولكن تكمن القوة بمن لديه قوة الاقناع



تحية طيبة