مشاهدة النسخة كاملة : قطأأره قطــرة..بسياحة دنيا قراءاتكم
جروح بارده
12-08-2010, 07:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.upgulf.com/GIF/NO528897.gif
نجتمع في رحلةٍ فكرية لنقوم بسياحةٍ في دنيا قرءآتكم تجمعونها في هذه الصفحات قطرة قطرة
لنكوّن بها منهلاً من نور نغترف منه فنروي ضمأ ثقافتنا
هنا إقصوصات نورانية قرأتموها فإستوقفت أرواحكم عندها لترسخ في ذاكرتكم
ربما تكون قصة أو مقولة او حكمة او بيت شعري او حديث او آية أو أي كلمة قد مرت بك أثناء إبحارك بين الحروف ولاتزال ترسخ في ذهنك تريد أن تشارك بنورها الاخرين
لنصنع في هذا الشهر باقة من النورانيات الثقافية تستنشق عبيرها العقول
:
\
:
\
http://www.abc4web.net/vb/images/smilies/domain-c93b81ed96.gif
أبو يوسف
12-08-2010, 08:51 PM
جزاك الله خيرا أخت عابرة سبيل
التصميم رائع جدا يعني وصلت لمرحلة متقدمه
هنيئا لك على هذا الإنجاز
جروح بارده
12-08-2010, 08:55 PM
دائماً ما نسمع بالمثل القائل ((يا صبر أيوب )) ودائماً مانردد يارب صبرني صبر أيوب
كنت أفكر كثيراً لما صبر النبي أيوب عليه السلام الى أن قرأت قبل فترة قصة نبي الله أيوب وما أتها من المحن
حتى أصبح مثالاً للصبر
واليكم القصة التي جعلته مثلاً للصبر
.. أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام، تزوج سيدة عفيفة. وأيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان في منطقة " حوران " وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات، ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار....
كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة .. آلاف من رءوس الأبقار، آلاف من رءوس الأغنام، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال. وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة . وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه أنه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا. و لا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، و بلغ من كرمه عليه السلام
أنه لم يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا. هكذا عاش أيوب عليه السلام.. يتفقد العمل في الحقول والمزارع ، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال ، وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم ... وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية ، والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضي والحقول . و أيوب عليه السلام يشكر الله .. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر . أحب الناسُ أيوب عليه السلام .. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه..
ويساعد الناس جميعاً ..
ولم يتكبر بما لديه ، من مزارع وحقول وماشية وأولاد .. كان يمكنه أن يعيش في راحة، ولكنه كان يعمل بيده، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل في بيتها....
(2)
راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضي الخصبة ..
فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله .
ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له... ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس..
فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون:
" إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق في سبيل الله..
ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله.. ورويدًا رويدًا .. " تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما ..
وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية.
(3)
بدأت المحنة والابتلاء من الله تعالى . . فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً . .
فأيوب عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة..
وأولاده ينعمون ويشكرون الله..
والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع .. زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى . . وبينما الجميع في عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن .. فجاء أحد العمال يجرى ويصيح : ـ يا سيدي .. يا نبي الله ؟!! ـ ماذا حصل ؟! تكلم . ـ لقد قتلوهم . . قتلوا جميع رفاقي. . الرعاة والفلاحين. . جميعهم قتلوا جرت دماؤهم فوق الأرض. . . ـ كيف حدث ذلك ؟! ـ هاجمنا اللصوص . . وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية. أيوب عليه السلام أخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون . . . إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب .. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه في غنى وعافية. في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام.. وجاء أحد الفلاحين .. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له.. هتف أيوب عليه السلام: ـ ماذا حصل ؟! ـ النار ! يا نبي الله النار !! ـ ماذا حدث ؟ ـ احترق كل شيء . . لقد نزل البلاء . . الصواعق أحرقت الحقول والمزارع . . أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله . . كل رفاقي ماتوا احترقوا. قالت زوجة أيوب عليه السلام: ـ ما هذه المصائب المتتالية ؟! ـ اصبري يا امرأة. . هذه مشيئة الله . ـ مشيئة الله !! أجل .. لقد حان وقت الامتحان .. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه. نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة : ـ الهي امنحني الصبر... في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله.. والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر . وفى اليوم التالي .. حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال.. لقد مات جميع أولاده البنين والبنات ، حيث اجتمعوا في دار لهم لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا. وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر.. فلقد اُبتلى في صحته .... وانتشرت الدمامل في جسمه .. وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع. ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة.. أصبح منزله خالياً لا مال له، لا ولد، ولا صحة... عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله، وعلينا أن نسلّم لأمره... حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا:
ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب في أموالك، ثم تصاب في صحتك. فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم ..
وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه . وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان . وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة.
(4)
ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرة المحتسبة. فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أن أيوب عليه السلام أذنب ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة .. ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام ..
وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم. . وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم.. وجاءوا إلى منزله .. لم يكن في منزله أحد سوى زوجته قائلين: نحن نظنّ أن اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها.. فاخرجا من قريتنا واذهبا بعيداً عنا نحن لا نريدكما أن تبقيا بيننا. غضبت زوجته من هذا الكلام قالت : نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله في بيته وفى عقر داره .. فردُّوا عليها بوقاحة :
إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة .. لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما .. حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا امتحان وابتلاء من الله ، وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس .. قالوا له :
ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك . قالت زوجته:
انتم تظلمون نبيكم.. هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب ؟! قال أيوب عليه السلام :
يا رب إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء . . يا رب سامح هؤلاء على جهلهم ... لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم.... هكذا وصلت محنةُ أيوب عليه السلام، حيث جاء أهلُ حوران وأخرجوه من منزله . كانوا يظنّون أن اللعنة قد حلّت به، فخافوا أن تشملهم أيضاً.. نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين ! لقد سوّل الشيطانُ لهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف والمرض.. لم يبق معه سوى زوجته الوفية.. وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً .
(5)
ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتصالحت الأمراض والبلايا على جسمه، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه. وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما .. وكانت زوجة أيوب عليه السلام تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله .
وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا في الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك . وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين. وفى يوم من الأيام .. وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت.. مرّ رجلان من أهل حوران – وكانا صديقين له قبل ذلك –
توقفا عند أيوب عليه السلام ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة .. فقال أحدهما : أأنت أيوب ! سيد الأرض
- ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا ؟!
وقال الآخر :
انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا ، فعاقبك الله عليه . تألّم أيوب عليه السلام . إن الكثير يتهمونه بما هو برئ منه . قال أيوب عليه السلام بحزن :
وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتي من هذا. تعجّب الرجلان من صبر أيوب عليه السلام، وانصرفا عنه في طريقهما وهما يفكّران في كلمات أيوب عليه السلام ! أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها. . ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد . وتحت ضغط الحاجة والفقر، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز. ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز عندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب. حلف أيوب عليه السلام أن يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه كان غاضباً من تصرّفها، ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك.
(6)
ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام طلبت منه كثيرا أن يدعوا الله لكى يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر هذه السنوات العديدة فكان يرفض أن يشكو الله تعالى . وتحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس . لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل فنظر إلى السماء وقال : يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب. يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله.. ولكن رحمتك سبقت كل شئ .. فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك.. يا رب .. مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.. وهنا ....
أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول : نعم العبد أنت يا أيوب إن الله يقرئك السلام ويقول :
لقد أُجاب دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين.. اضرب برجلك الأرض يا أيوب ! واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله . غاب الملاك ، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق ....
ارتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه، وغادره الضعف تماماً. و بينما أيوب عليه السلام يغتسل عريانا خر عليه رِجْلُ جَرَادٍ من ذهب فجعل يحث في ثوبه. فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك.. خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به ، يملؤها العافية والسؤدد . وشيئاً فشيئاً.. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت . عادت الصحة والعافية .. عاد المال .. ودبت الحياة من جديد. عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحه وعافية. فقالت له باستعطاف : ـ ألم ترَ أيوب. . أيوب نبي الله ؟! ـ أنا أيوب . ـ أنت ؟! إن زوجي شيخ ضعيف .. ومريض أيضاً ! ـ المرض من الله والصحة أيضاً.. وهو سبحانه بيده كل شيء . ـ نعم .. لقد شاء الله أن يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا !
وأمرها أن تغتسل في النبع ، لكى يعود إليها نضارتها وشبابها . فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية . ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد.. ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا "وهو ملء اليد من حشيش البهائم" ، ثم يضربها به فيوفى يمينه و لا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير. وكان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين في الرخاء، الصابرين في البلاء، الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال . وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله.. وسجل الله قصته في القرآن الكريم فقال تعالى :
) وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ( سورة الأنبياء الآية : 83 و 84
وقال تعالى:
) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص الآية : 41 ـ 44
أرأيتم أحبتي عظم حجم المصاب الذي أبتلي به أيوب عليه السلام وأي منا يحتمل شيء بسيط منه
سبحان الله حينما تقرأ معجزة الصبر في نبي الله أيوب لا تملك الا أن تقول ربي ألهمني قليل من صبر أيوب وانا لك من الشاكرين
قد قرأت قبل فترة طويلة ان نبي الله ايوب حينما ابتلي جسمه بالدمامل خرج منه القيح فتكون به دود فكان عليه السلام حينما تسقط دودة على الارض يرفعها مرة اخرى مكان الجرح ويقول بأن الله اعطاها رزقها فلا اكون انا من يحرمها سبحان الله ما اعظم هذا الصبر في هذا الرجل العظيم فسلام الله عليه وعلى نبينا نبي الرحمة الى يوم يُبعثون
الدمشقي
13-08-2010, 12:36 AM
سلمت يداكِ الكريمة أختنا الفاضلة عابـ سبيل ـرة
:abc_022:
وجزاك الله خيراً
المغربي الجديد
13-08-2010, 05:52 AM
جزاك الله خيرا
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
اختي الفاضلة
درس مهم جدا نستخلصه من هذه القصة الرائعة
ولكن
حبذا لو اشرت الى المرجع الذي اعتمدت عليه
حتى تطمئن قلوبنا
لان القرآن اشار لقصة سيدنا ايوب عليه السلام باقتضاب ولست ادري من اين جاء هذا الاسهاب في القصة ...
تسلم الايادي
:abc_152:
جروح بارده
14-08-2010, 05:02 PM
جزاك الله خيرا أخت عابرة سبيل
التصميم رائع جدا يعني وصلت لمرحلة متقدمه
هنيئا لك على هذا الإنجاز
ههههه
بس انا من زمان بصمم استاذي مو الان
فيك تقول محترفه بالفوتوشوب ههههههه
وان شاء الله راح اعملكم كم تصميم لرمضان
جروح بارده
14-08-2010, 05:09 PM
ليس اسهاب سيدي الفاضل
ولكن دوما نسمع بهذا القول يا صبر ايوب
بحثت عن قصة سيدنا ايوب وهي مثال للصبر لذلك ضربوا المثل بـ يا صبر ايوب
وقصة سيدنا ايوب لا احد غافل عنا
الكل بيعرفها
قال تعالى:
(إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
وقد كان أيوب دائم العودة إلى الله بالذكر والشكر والصبر. وكان صبره سبب نجاته وسر ثناء الله عليه. والقرآن يسكت عن نوع مرضه فلا يحدده.. وقد نسجت الأساطير عديدا من الحكايات حول مرضه.. قيل إنه مرض مرضا جلديا منفرا تجنب الناس الاقتراب منه بسببه.
...الخ
:abc_152:
جروح بارده
14-08-2010, 05:12 PM
الدمشقي
بارك الله فيك
يا ريت تشاركوني بما قرأتم
او اي شي مر عليكم افادكم
ودي:abc_138:
المغربي الجديد
15-08-2010, 03:38 AM
رضوخا لطلب أختنا الفاضلة
وسيرا على نهجها نقدم لإخواننا الأفاضل
قصة إدريس عليه السلام
قال تعالى:
{ وأذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقاً نبياً* ورفعناه مكانا عليا } (سورة مريم:56ـ57)
فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.
وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام.
وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك".
ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.
وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.
وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً ـ وأنا حاضرـ فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل: (ورفعناه مكاناً عليا).
ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر.
وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون: رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلاييل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل.
قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له.
وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
جروح بارده
15-08-2010, 05:20 PM
بارك الله فيك اخي المغربي
يا ريت ما تبخل علينا بالمزيد
:abc_138:
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2024, abohmam