ذوالجناح
24-08-2010, 05:08 PM
:slaam:
البردوني شاعر جهله الكثيرون رغم جودة شعره وبراعته في فنون الشعر.
وهو شاعر ساخر ومرح يحب الدعابة والمزحة الهادفة كما أحبها وأبدع فيها جيراننا الذماريون (نسبة إلى محافظة ذمار اليمنية) الذين عرفوا بخفة ظلهم وأذكر أنني أوردت فقرة عن دعابته في موضوع في قسم اللغة العربية:
( الشاعر عبدالله البردوني من كبار شعراء اليمن المعاصرين وكان رحمه الله معروفاً بحب الدعابة والمرح
ومن طرائفه :
1 - كان أحد الشعراء يأتي إلى البردوني ويزعم أنه أقوى ذاكره، فذات مرة سأله البردوني في مجلسه: من هي نخلة بنت عامر فأجاب الشاعر : هي صحابية جليلة شاركت مع الرسول في أكثر من غزوة.
وعندما خرج الشاعر انفجر البردوني ضاحكا وهو يقول: نخلة بنت عامر هي أمي .
2 - سئل البردوني عن تاريخ ميلاده فقال:
قالت أمي أنني ولدت يوم ولدت بقرة جيراننا وأنجبت تبيعا ( عجلاً) )
يقول الشاعر في هذه القصيدة، مصورا تسلل الشاعر إلى منزله المقفر الخالي من الخيرات ثم اعتذاره لهذا اللص لنه سيعود خائبا كما جاء ويعرض عليه في أسلوب ساخر جدا العودة مرة أخرى لزيارته والمعنى في بطن الشاعر كما يقولون:
شكراً ، دخلتَ بلا إثارة وبلا طُفُورٍ ، أو غَرارة
لما أغرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضـاءَ الإغارة
لم تسلبِ الطينَ السكــونَ ، ولم تَرُعْ نومَ الحجارة
كالطيفِ جئتَ بلا خُطىً وبلا صدىً ، وبلا إشارة
أرأيتَ هذا البيتَ قزماً ، لا يكلفكَ المهـارة؟
فأتيته ، ترجو الغنائم ، وهو أعْرَى من مغارة
ماذا وجدتَ سوى الفراغ ، وهرّةً تَشْتَمُّ فارة
ولهاث صعلوك الحروف ، يَصوغُ من دمِهِ العبارة
يُطفي التوقّدَ باللظى ، ينسى المرارةَ بالمـرارة
لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إلى القرارة
ماذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنَى الإمَارَة
يا لصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون رِبْحٍ أو خَسَارَة
لم تلقَ إلاّ خيبةً ، ونسيتَ صندوقَ السجـارة
شكراً ، أتنوي أن تُشرِّفنا ، بتكرارِ الزيـارة؟!
تحياتي : ذوالجناح
البردوني شاعر جهله الكثيرون رغم جودة شعره وبراعته في فنون الشعر.
وهو شاعر ساخر ومرح يحب الدعابة والمزحة الهادفة كما أحبها وأبدع فيها جيراننا الذماريون (نسبة إلى محافظة ذمار اليمنية) الذين عرفوا بخفة ظلهم وأذكر أنني أوردت فقرة عن دعابته في موضوع في قسم اللغة العربية:
( الشاعر عبدالله البردوني من كبار شعراء اليمن المعاصرين وكان رحمه الله معروفاً بحب الدعابة والمرح
ومن طرائفه :
1 - كان أحد الشعراء يأتي إلى البردوني ويزعم أنه أقوى ذاكره، فذات مرة سأله البردوني في مجلسه: من هي نخلة بنت عامر فأجاب الشاعر : هي صحابية جليلة شاركت مع الرسول في أكثر من غزوة.
وعندما خرج الشاعر انفجر البردوني ضاحكا وهو يقول: نخلة بنت عامر هي أمي .
2 - سئل البردوني عن تاريخ ميلاده فقال:
قالت أمي أنني ولدت يوم ولدت بقرة جيراننا وأنجبت تبيعا ( عجلاً) )
يقول الشاعر في هذه القصيدة، مصورا تسلل الشاعر إلى منزله المقفر الخالي من الخيرات ثم اعتذاره لهذا اللص لنه سيعود خائبا كما جاء ويعرض عليه في أسلوب ساخر جدا العودة مرة أخرى لزيارته والمعنى في بطن الشاعر كما يقولون:
شكراً ، دخلتَ بلا إثارة وبلا طُفُورٍ ، أو غَرارة
لما أغرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضـاءَ الإغارة
لم تسلبِ الطينَ السكــونَ ، ولم تَرُعْ نومَ الحجارة
كالطيفِ جئتَ بلا خُطىً وبلا صدىً ، وبلا إشارة
أرأيتَ هذا البيتَ قزماً ، لا يكلفكَ المهـارة؟
فأتيته ، ترجو الغنائم ، وهو أعْرَى من مغارة
ماذا وجدتَ سوى الفراغ ، وهرّةً تَشْتَمُّ فارة
ولهاث صعلوك الحروف ، يَصوغُ من دمِهِ العبارة
يُطفي التوقّدَ باللظى ، ينسى المرارةَ بالمـرارة
لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إلى القرارة
ماذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنَى الإمَارَة
يا لصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون رِبْحٍ أو خَسَارَة
لم تلقَ إلاّ خيبةً ، ونسيتَ صندوقَ السجـارة
شكراً ، أتنوي أن تُشرِّفنا ، بتكرارِ الزيـارة؟!
تحياتي : ذوالجناح