ارتقاء
25-08-2010, 03:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من الجهل أن يظن المرء، عندما يقع في ذنب أو معصية أن هذا ناتج عن الشيطان ووسوسته
ولكن الحقيقة
أن معظم الذنوب والمعاصي التي يقترفها الإنسان هي من عمل هوى النفس البشرية
وقد قال تعالى في القرآن الكريم أن كيد الشيطان ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم
(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) سورة النساء آية 76
والشيطان نفسه يتبرأ ممن اتّبعه يوم القيامة
جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
(وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) سورة ابراهيم آية 22
الشيطان يغري الإنسان نعم
ويجعله اًن يقع في الذنب و يوسوس له ياًتيه في صلاته وعبادته وصيامه
يحاول أن يوقع الإنسان في الذنب وغايته ـــ عليه لعنة الله ــــ اًن يعصي الاًنسان ربه وهذا حسبه فقط.
والاًغراء يطغي على نفس الاٍنسان فينسيه اًن هذا الذنب له عقاب من الله
أما إذا كان هذا الاًنسان على ـــ علم ـــ بأن هذا الذنب حرام وعليه عقاب
يكون هذا من هوى النفس. لاًنّ رغبة منها وقعت فيه واستهوته و صارت تكرره
الله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء
فعلاج وسوسة الشيطان الإستعاذة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم* إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) سورة الأعراف
أما علاج النفس فبالعزيمة.
والاًصرار على مخالفة ما تدعوه نفسه الي اًمور لا خير من وراءها
و مخالفة لشرع الله
النفس البشرية طماعة
.
والإنسان العاقل هو الذي لا يستكين لأهواء نفسه
ولذا يجب أن يرغم الإنسان نفسه على مخالفة ما يهواه
ويُذكّر النفسَ اًن في مطاوعتها العقاب
والنفس راغبة إذا رغبتها ...... وإذا ترد إلى قليل تقنع
فكل شهوة ترضي بها النفس هي طريق إلى النار
وكل شهوة يقمع النفس عنها هي طريق إلى الجنّة.
ولنتذكر هذه المقولة: (( فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ))
والنفس كما نعلم جميعاَ َ أنواع ثلاثة
لا باًس من ذكرها
ارقى الاًنواع هي النفس المطمئنة
لأنها مطمئنة بذكر الله وعبادته وتكون مطمئنة في الآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) سورة الفجر
والنوع الثاني
نفس تقوم بعمل المحاسب الرقيب على كل ما يبدر منها من قول او فعل
وهي التي تلوم نفسها على ما ارتكبت من ذنب و تلومها على التقصير في اًمور دينها
فهي نفس كريمة تلوم صاحبها على الخير والشر معاً،
وقد أقسم بها تعالى في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا أقسم بالنفس اللوامة) سورة القيامة.
والنوع الثالث
من أسوأ الأنفس
هي هذه النفس التي تأمر صاحبها بارتكاب الذنوب والمعاصي
دون تورع أو خشية من الله بل على العكس
تزيّن هذه النفس المعصية لصاحبها حتى يقع فيها
وهي النفس الأمارة بالسوء
والناس مع هذه النفس صنفان:
صنف انتصر على نفسه وقهرها وغلبها، وفطمها عن المعصية
، وألزمها التقوى، وجعلها سبيلا إلى كل خير وطاعة
، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من هذا الصنف الكريم
قال تعالى : ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(ونفس وما سواها *فألهمها فجورها وتقواها *قد أفلح من زكاها *وقد خاب من دساها)
..هذا الصنف من الناس أفلح في تزكية نفسه
زكاها بالطاعة وبالبعد عن المعصية والشهوات والشبهات
زكاها عن كل ما يغضب الله عز وجل.
وصنف الثاني من الناس
قهرته نفسه، وغلبته وجرته إلى كل هوى وشهوة ومعصيه وذنب
قال تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( فأمّا من طغى*واءثر الحياة الدنيا *فأن الجحيم هي المأوى * وأمّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى *فان الجنة هي المأوى)
هذه النفس الأمارة تستوجب من المسلم التقي
أن يكون حذراَ َ كل الحذر منها يحاسبها محاسبة دقيقة
.
والتطويع للنفس ضروري جداً كي يتغلب الإنسان على أهواء النفس ونوازعها
والله تعالى يعين الإنسان على نفسه
و من أهم الأسباب التي يعين الله تعالى عباده على أنفسهم هو إخلاص النيّة لله تعالى
الّلهمّ أت ِ نفوسنا تقواها وزكّّها أنت خير من زكّاها أنت وليها ومولاها
الّلهمّ اجعلنا ممن أخلص النيّة لكَ في كل أمر واجعلنا ممن تعينهم على مقاومة هوى أنفسهم
حتى نعصمها من الزلل والذنوب ومن عذاب الآخرة آمين يا ربّ العالمين
.: قال سليمان بن عبد الملك لاًبي حازم الزاهد العابد العالم:
فما لنا عند الله جل ّ وعلا ؟
فقال أبو حازم :ـــ
اعرض نفسك على كتاب الله لتعلم أين مكانتك عند الله جل ّ وعلا
فقال واًين اًجد ذلك ؟
فقال اًبو حازم: ـــ قال الله تعالى : ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اٍنّ الاًبرار لفي النعيم واٍنّ الفجار لفي الجحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه اًجمعين
http://www2.0zz0.com/2010/08/24/23/126743973.jpg (http://www.0zz0.com)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اًرتقاء
من الجهل أن يظن المرء، عندما يقع في ذنب أو معصية أن هذا ناتج عن الشيطان ووسوسته
ولكن الحقيقة
أن معظم الذنوب والمعاصي التي يقترفها الإنسان هي من عمل هوى النفس البشرية
وقد قال تعالى في القرآن الكريم أن كيد الشيطان ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم
(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) سورة النساء آية 76
والشيطان نفسه يتبرأ ممن اتّبعه يوم القيامة
جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
(وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم) سورة ابراهيم آية 22
الشيطان يغري الإنسان نعم
ويجعله اًن يقع في الذنب و يوسوس له ياًتيه في صلاته وعبادته وصيامه
يحاول أن يوقع الإنسان في الذنب وغايته ـــ عليه لعنة الله ــــ اًن يعصي الاًنسان ربه وهذا حسبه فقط.
والاًغراء يطغي على نفس الاٍنسان فينسيه اًن هذا الذنب له عقاب من الله
أما إذا كان هذا الاًنسان على ـــ علم ـــ بأن هذا الذنب حرام وعليه عقاب
يكون هذا من هوى النفس. لاًنّ رغبة منها وقعت فيه واستهوته و صارت تكرره
الله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء
فعلاج وسوسة الشيطان الإستعاذة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإمّا ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم* إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) سورة الأعراف
أما علاج النفس فبالعزيمة.
والاًصرار على مخالفة ما تدعوه نفسه الي اًمور لا خير من وراءها
و مخالفة لشرع الله
النفس البشرية طماعة
.
والإنسان العاقل هو الذي لا يستكين لأهواء نفسه
ولذا يجب أن يرغم الإنسان نفسه على مخالفة ما يهواه
ويُذكّر النفسَ اًن في مطاوعتها العقاب
والنفس راغبة إذا رغبتها ...... وإذا ترد إلى قليل تقنع
فكل شهوة ترضي بها النفس هي طريق إلى النار
وكل شهوة يقمع النفس عنها هي طريق إلى الجنّة.
ولنتذكر هذه المقولة: (( فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ))
والنفس كما نعلم جميعاَ َ أنواع ثلاثة
لا باًس من ذكرها
ارقى الاًنواع هي النفس المطمئنة
لأنها مطمئنة بذكر الله وعبادته وتكون مطمئنة في الآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) سورة الفجر
والنوع الثاني
نفس تقوم بعمل المحاسب الرقيب على كل ما يبدر منها من قول او فعل
وهي التي تلوم نفسها على ما ارتكبت من ذنب و تلومها على التقصير في اًمور دينها
فهي نفس كريمة تلوم صاحبها على الخير والشر معاً،
وقد أقسم بها تعالى في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا أقسم بالنفس اللوامة) سورة القيامة.
والنوع الثالث
من أسوأ الأنفس
هي هذه النفس التي تأمر صاحبها بارتكاب الذنوب والمعاصي
دون تورع أو خشية من الله بل على العكس
تزيّن هذه النفس المعصية لصاحبها حتى يقع فيها
وهي النفس الأمارة بالسوء
والناس مع هذه النفس صنفان:
صنف انتصر على نفسه وقهرها وغلبها، وفطمها عن المعصية
، وألزمها التقوى، وجعلها سبيلا إلى كل خير وطاعة
، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من هذا الصنف الكريم
قال تعالى : ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
(ونفس وما سواها *فألهمها فجورها وتقواها *قد أفلح من زكاها *وقد خاب من دساها)
..هذا الصنف من الناس أفلح في تزكية نفسه
زكاها بالطاعة وبالبعد عن المعصية والشهوات والشبهات
زكاها عن كل ما يغضب الله عز وجل.
وصنف الثاني من الناس
قهرته نفسه، وغلبته وجرته إلى كل هوى وشهوة ومعصيه وذنب
قال تعالى : ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
( فأمّا من طغى*واءثر الحياة الدنيا *فأن الجحيم هي المأوى * وأمّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى *فان الجنة هي المأوى)
هذه النفس الأمارة تستوجب من المسلم التقي
أن يكون حذراَ َ كل الحذر منها يحاسبها محاسبة دقيقة
.
والتطويع للنفس ضروري جداً كي يتغلب الإنسان على أهواء النفس ونوازعها
والله تعالى يعين الإنسان على نفسه
و من أهم الأسباب التي يعين الله تعالى عباده على أنفسهم هو إخلاص النيّة لله تعالى
الّلهمّ أت ِ نفوسنا تقواها وزكّّها أنت خير من زكّاها أنت وليها ومولاها
الّلهمّ اجعلنا ممن أخلص النيّة لكَ في كل أمر واجعلنا ممن تعينهم على مقاومة هوى أنفسهم
حتى نعصمها من الزلل والذنوب ومن عذاب الآخرة آمين يا ربّ العالمين
.: قال سليمان بن عبد الملك لاًبي حازم الزاهد العابد العالم:
فما لنا عند الله جل ّ وعلا ؟
فقال أبو حازم :ـــ
اعرض نفسك على كتاب الله لتعلم أين مكانتك عند الله جل ّ وعلا
فقال واًين اًجد ذلك ؟
فقال اًبو حازم: ـــ قال الله تعالى : ـــ
بسم الله الرحمن الرحيم
اٍنّ الاًبرار لفي النعيم واٍنّ الفجار لفي الجحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه اًجمعين
http://www2.0zz0.com/2010/08/24/23/126743973.jpg (http://www.0zz0.com)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اًرتقاء