جروح بارده
26-08-2010, 06:28 AM
اليتيمة قصيدة متداولة
ما من أحد يعرف قائلها كثرت حولها الحكايا والأقاويل
الا أنّ الأسطورة المُتفق عليها حول هذه القصيدة
تقول
أن فتاة اسمها دعد أعلنت على الملأ أنها لن تتزوج الا من ينظم فيها أجمل قصيدة
وكانت رائعة الجمال
ومتذوقة ومحبة وعاشقة للأدب والشعر
وكانت كلما قرأ لها أحدهم قصيدة ترده خائبا فوقف ببابها الكثير من الشعراء يتفنون بمفاتنها وجمالها
فلم تنل قصائدهم استحسانا منها
وغالبا ما كانت تسخر منهم
حتى جاء شاعر من بني كندة من تُهامة ونظم قصيدته التي سميت فيما بعد باليتيمة
لماذا سميت اليتيمة ؟
تقول الأسطورة أيضا
أنّ أميرا عربيا كانت قد ردته دعد ساخرة منه ومن قصيدته
التقى في الطريق أثناء عودته ببدوي من كندة مهلهل الثياب
أشعث أغبر فاستوقفه وسأله عن مراده فأخبره بأمر القصيدة وأنه عازم لألقائها على مسمع دعد
فاستضافه هذا الأمير واستدرجه لسماع القصيدة فأنشده اياها
وتلاها عليه
فأيقن هذا الأمير جمال وسحر هذه القصيدة ودقة الوصف فيها فما كان عليه الا أن قتله وانتحل القصيدة وذهب لدعد ينشدها أجمل شعر ستسمعه
وعند الانتهاء من قراءة القصبدة تنهدت دعد وصاحت برجالها
اقتلوه
انه قاتل زوجي
أما سبب معرفة دعد بحقيقة الأمر أنها استنتجت بحسها الأدبي وذوقها المترف
وفراستها أنّ المنشد ينتسب لكندة وليس في لهجته ما يدل على أنه منها وقد كانت اللهجات شديدة الوضوح
قبل أن يجري توحيد اللغة بواسطة الأسواق الأدبية التي كانت تقام في مكة ويروى أن دعد عندما سُئلت
من أين عرفت ذلك
أجابت من بعض أبياته التي يقول فيها
الجد كندة والبنون هم فذكا البنون وأنجب الجد
فلئن قفوت جميل فعلهم بذميم فعلي انني وغد
وحيث يقول
ان تُتهمي فتُهامة وطني
أو تُنجدي انّ الهوى نجد ولما أخذوه رجالها وسألوه الحقيقة اعترف بأنه قتل صاحب القصيدة البدوي
طمعا بالفوز بهذه القصيدة بقلب دعد
فقتلوه
وبيقيت دعد تنشد شعرا لم تعرف قائله وكانت عبارتها المشهورة اقتلوه انه قاتل زوجي
القصيدة بمنتهى الروعة ومن عيون الشعر العربي
وفيها بوح مشاعر ووصف دقيق لتفاصيل الجسد بما فيه ما كانت تشطبه الكثير من الدوريات الأدبية أثناء نشر القصيدة احتراما للحشمة
ومن أبيات هذه القصيدة الطويلة
لهفي على دعد وما خُلقت الا لطول تلهفي دعد
بيضاء قد لبس الأديم أديم الحسن فهو لجلده جلد
فالوجه مثل الصبح مبيض والفرع مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد
ومنها أيضا
ولها بنان لو أردت له عقدا بكفك أمكن العقد
فكأنما سقيت ترائبها والنحر ماء الورد والخد
وبصدرها حقان خلتهما كافورتين علاهما ند
وبخصرها هيف يزينه فاذا تنوء يكاد ينقد
والبطن مطوي كما طويت بيض الرياض يزينها الملد
والتف فخذاها وفوقهما كفل يجاذب خصرها نهد
فقيامها مثنى اذا نهضت من ثقله وقعودها فرد
ما شابها طول ولا قصر فقيامها وقعودها قصد
قد قلت لما ان كلفت بها واقتادني من حبها الجهد
ان لم يكن وصل لديك لنا يشفي الصبابة فليكن وعد
ما من أحد يعرف قائلها كثرت حولها الحكايا والأقاويل
الا أنّ الأسطورة المُتفق عليها حول هذه القصيدة
تقول
أن فتاة اسمها دعد أعلنت على الملأ أنها لن تتزوج الا من ينظم فيها أجمل قصيدة
وكانت رائعة الجمال
ومتذوقة ومحبة وعاشقة للأدب والشعر
وكانت كلما قرأ لها أحدهم قصيدة ترده خائبا فوقف ببابها الكثير من الشعراء يتفنون بمفاتنها وجمالها
فلم تنل قصائدهم استحسانا منها
وغالبا ما كانت تسخر منهم
حتى جاء شاعر من بني كندة من تُهامة ونظم قصيدته التي سميت فيما بعد باليتيمة
لماذا سميت اليتيمة ؟
تقول الأسطورة أيضا
أنّ أميرا عربيا كانت قد ردته دعد ساخرة منه ومن قصيدته
التقى في الطريق أثناء عودته ببدوي من كندة مهلهل الثياب
أشعث أغبر فاستوقفه وسأله عن مراده فأخبره بأمر القصيدة وأنه عازم لألقائها على مسمع دعد
فاستضافه هذا الأمير واستدرجه لسماع القصيدة فأنشده اياها
وتلاها عليه
فأيقن هذا الأمير جمال وسحر هذه القصيدة ودقة الوصف فيها فما كان عليه الا أن قتله وانتحل القصيدة وذهب لدعد ينشدها أجمل شعر ستسمعه
وعند الانتهاء من قراءة القصبدة تنهدت دعد وصاحت برجالها
اقتلوه
انه قاتل زوجي
أما سبب معرفة دعد بحقيقة الأمر أنها استنتجت بحسها الأدبي وذوقها المترف
وفراستها أنّ المنشد ينتسب لكندة وليس في لهجته ما يدل على أنه منها وقد كانت اللهجات شديدة الوضوح
قبل أن يجري توحيد اللغة بواسطة الأسواق الأدبية التي كانت تقام في مكة ويروى أن دعد عندما سُئلت
من أين عرفت ذلك
أجابت من بعض أبياته التي يقول فيها
الجد كندة والبنون هم فذكا البنون وأنجب الجد
فلئن قفوت جميل فعلهم بذميم فعلي انني وغد
وحيث يقول
ان تُتهمي فتُهامة وطني
أو تُنجدي انّ الهوى نجد ولما أخذوه رجالها وسألوه الحقيقة اعترف بأنه قتل صاحب القصيدة البدوي
طمعا بالفوز بهذه القصيدة بقلب دعد
فقتلوه
وبيقيت دعد تنشد شعرا لم تعرف قائله وكانت عبارتها المشهورة اقتلوه انه قاتل زوجي
القصيدة بمنتهى الروعة ومن عيون الشعر العربي
وفيها بوح مشاعر ووصف دقيق لتفاصيل الجسد بما فيه ما كانت تشطبه الكثير من الدوريات الأدبية أثناء نشر القصيدة احتراما للحشمة
ومن أبيات هذه القصيدة الطويلة
لهفي على دعد وما خُلقت الا لطول تلهفي دعد
بيضاء قد لبس الأديم أديم الحسن فهو لجلده جلد
فالوجه مثل الصبح مبيض والفرع مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد
ومنها أيضا
ولها بنان لو أردت له عقدا بكفك أمكن العقد
فكأنما سقيت ترائبها والنحر ماء الورد والخد
وبصدرها حقان خلتهما كافورتين علاهما ند
وبخصرها هيف يزينه فاذا تنوء يكاد ينقد
والبطن مطوي كما طويت بيض الرياض يزينها الملد
والتف فخذاها وفوقهما كفل يجاذب خصرها نهد
فقيامها مثنى اذا نهضت من ثقله وقعودها فرد
ما شابها طول ولا قصر فقيامها وقعودها قصد
قد قلت لما ان كلفت بها واقتادني من حبها الجهد
ان لم يكن وصل لديك لنا يشفي الصبابة فليكن وعد