ابو اميمة محمد
30-08-2010, 06:38 PM
هل تُرى ليلة القدر بالعين / لسماحة الإمام ابن باز
--------------------------------------------------------------------------------
قد ترى ليلة القدر بالعين
س : هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة حيث إن بعض الناس يقولون إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 433)
هذا ، وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر ، وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها . نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل ؟ نشر في جريدة (الندوة) العدد (12224) في 24 / 9 / 1419 هـ .
ج: قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات ، ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا ، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان - كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك - طالبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها . قال صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في (الصوم) باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا برقم (1768) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الترغيب في قيام رمضان برقم (1268) . من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا كفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية أخرى خارج الصحيحين : رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) باب حديث عبادة بن الصامت برقم (22205) . . . . من قامها ابتغاءها ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 434)
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ، ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقراءة والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير ، أدرك ليلة القدر بلا شك ، وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا، والله ولي التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 435)
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز الجزء الخامس عشر
--------------------------------------------------------------------------------
قد ترى ليلة القدر بالعين
س : هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة حيث إن بعض الناس يقولون إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 433)
هذا ، وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر ، وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها . نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل ؟ نشر في جريدة (الندوة) العدد (12224) في 24 / 9 / 1419 هـ .
ج: قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات ، ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا ، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان - كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك - طالبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها . قال صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في (الصوم) باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا برقم (1768) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الترغيب في قيام رمضان برقم (1268) . من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا كفر له ما تقدم من ذنبه . رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية أخرى خارج الصحيحين : رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) باب حديث عبادة بن الصامت برقم (22205) . . . . من قامها ابتغاءها ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 434)
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ، ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقراءة والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير ، أدرك ليلة القدر بلا شك ، وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا، والله ولي التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 435)
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز الجزء الخامس عشر