أبوحفص
04-09-2010, 06:32 PM
http://i146.photobucket.com/albums/r280/MGRO7YN/M3/x.gif
إليكم هذه المعلومات الهامة حول مادة الجيلاتين والتي قد يجهلها الكثير منا
يستخرج الجيلاتين من مادة hydrolysis، أو حل ألياف الكولاجين البروتينية الموجودة في الجلد، والعظام والنسج الداعمة في اجسام الاحياء. ويمكن استخلاص الجيلاتين من معظم الحيوانات الثديية، اي التي تلد وترضع، لكن معظم المصانع تصنع الجيلاتين من بقايا عظام وغضاريف الابقار، أو الخنازير.
ويحتوي الجيلاتين على مجموعة من البروتينات المهمة، إذ يتركب الجيلاتين بمعدل 27 في المائة منه من بروتين الغليسين Glycine، و25 في المائة من تركيبه عبارة عن البرولين والهيدوكسي برولين hydroxyproline و10 في المائة من حمض الغلوتاميسد Glutamie Acid، و9 في المائة من الآلانين Alanine، و8 في المائة من بروتين الارجينين، كما يتركب من احماض امينية أخرى متعددة. ويتركب الجيلاتين نوويا من سلسلة ثلاثية، لذلك لديه قدرة على تشكيل الهلام والانحلال.
ويصنع الجيلاتين في المختبرات على شكل سلاسل ببتيدية متعددة Polypeptide Chains. يختلف وزنها الجزيئي حسب الغاية المصنع من أجلها، فيمكن ان يكون وزن الجزيء الف «دالتون» وهي وحدة قياس الوزن المجهرية، أو مئات الآلاف من الدالتون.
استخدامات الجيلاتين الطبية يستخدم الجيلاتين بشكل واسع جدا في المجال الطبي، خاصة في مجال تصنيع الادوية، فهو يدخل في تركيب الكبسولات الدوائية الحافظة للمركبات الكيميائية الدوائية، كذلك في تصنيع التحاميل الشرجية. وتصنع السوائل المغذية للجسم أو في السوائل التي تستخدم لاعاضة الدم النازف لدى المصابين بفقدان الدم.
واستخدامات مركبات الجيلاتين لا تقتصر عند هذا الحد، وانما يستخدم الجيلاتين في عمليات زراعة المفاصل الحية، إذ تحفظ الخلايا الطبيعية المكثرة في الاوساط المخبرية في طبقة من الجيلاتين، كذلك يستخدم الجيلاتين في عمليات تصنع الجلد وترقيعه.
ويستخدم البرولين أو المواد الأخرى على شكل خيوط جراحية متعددة منها قابل للامتصاص داخل الجسم البشري، حيث يزول الخيط ويذوب بعد فترة من العملية الجراحية.
كما يدخل الجيلاتين في تركيب معظم الاغذية الداعمة مثل الفيتامينات والمعادن.. الخ.
استخدام الجيلاتين في تصنيع الطعام يستخدم الجيلاتين في تصنيع المواد الغذائية بشكل واسع جدا وذلك لسببين اساسيين: الاول قيمته الغذائية، والثاني سرعة انحلاله في الفم وطعمه اللذيذ مع الاغذية.
ويستخدم الجيلاتين في الاغذية غالبا، كوسط هلامي، أو لزيادة سماكة الاغذية، أو كشرائح رقيقة يغلف بها الطعام، أو كمادة غروائية واقية أو كمادة لاصقة، أو كمادة مثبتة... الخ.
وبالطبع المركبات التي تحتوي على الجيلاتين متعددة جدا، مثل الحلوى، والفطائر، والبسكويت، والعلكة، والمعجنات، والوجبات السريعة، وكعكة العيد أو كعكة الزواج.. الخ.
استخدام الجيلاتين في مستحضرات التجميل يستخدم الجيلاتين بشكل واسع جدا في المستحضرات التجميلية مثل دهون الشفة (الحمرة)، ومطريات البشرة، والمسكرة، والمراهم الجلدية الواقية، والاقنعة (الماسك الوجهي أو الجلدي).. الخ. كما يستخدم الجيلاتين كهلام لادخال بعض المركبات الطبية الخاصة بالجلد الى البشرة، حيث تحل المادة المطلوبة بالجيلاتين، الذي يدهن كالمرهم على الجلد ويترك فترة من الزمن، حيث يمتص الجلد المواد المطلوبة.
على رغم حظر استعمال عظام الأبقار في صناعة المواد الغذائية. لا يزال الجيلاتين مستخدماً في
صناعة الأدوية! واللافت أن جيلاتين عظام البقر يستخرج أساساً من فقرات العظام،
وبالتالي يستطيع أن ينقل مرض جنون البقر.
يدخل الجيلاتين في تكوين معظم أقراص الأدوية، ومستحضرات العيون، والتحاميل، وأدوية
الحروق والجروح الجلدية العميقة، وحتى في بعض الصمامات القلبية والأنسجة المزروعة في الأسنان.
وفي الإجمال: تحتاج مصانع الأدوية الأوروبية لوحدها إلى 10آلاف طن من الجيلاتين كل عام،
علماً أن 80% من هذا الجيلاتين مشتق من الأبقار.
ماهو الحل البديل؟
لتصنيع الجيلاتين المخصص لصناعة الأدوية يمكن الاستغناء ربما عن الجيلاتين المستخرج من الأبقار
الآتية من البلدان الخطرة ومنها فرنسا وبريطانيا وإيرلندا والبرتغال.
وإذا أفسح المجال أمام المختبرات والمصانع، يفضل عند الإمكان استعمال المواد المستخرجة من حيوانات
غير مجترة، رغم أن إمكانية تطبيق هذا الحل ضئيلة جداً، فمن شبه المستحيل اليوم التخلي عن جيلاتين
عظام البقر خصوصاً وأنه لايمكن استعمال جيلاتين عظام الخنازير القذرة لحرمة ذلك، فضلاً عن عدم
تحليها بالخصائص نفسها تماماً مثل الجيلاتين النباتي.
وتبرز الحاجة إلى نحو عشر سنوات من الأبحاث والدراسات للتوصل إلى مادة بديلة للجيلاتين البقري.
خواص الجيلاتين ومكوناته العضوية.
يحتوى الجيلاتين على قدر من 84 إلى 90% من البروتين، ونسبة 1 إلى 2% من الأملاح المعدنية، ونسبة من 8 إلى 15 % من الماء.
كما أن الجيلاتين يحتوى على عدد 9 فقط من الأحماض الأمينية الهامة والضرورية، وكذلك الأحماض الأمينية الأخرى العادية، حيث يوجد فيه كل من ( الألانين، الأرجنين*، وحمض الأسبرتيك، وحمض الجلوتاميك، والجليسين، والهستادين*، والبرولين، والهيدروكسى برولين، والهيدروكسى ليثين، والأيزوليوثين* والليوثين*، والليثين*، والميثيونين*، والفنيل ألانين*، والسيرين، والسيرونين*، والتربتوفان*، والتيروزين، والفالين).
كل الأحماض الأمينية التى تنتهى بالعلامة (*) هى أحماض آمينية هامة وضرورية.
ومما يتوجب ذكره أن الإمداد اليومى من الأحماض الأمينية المستمدة من الجيلاتين، ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لإحتياجات الجسم. ولكن تناول الجيلاتين مع بعض الأنواع من البروتينات الأخرى، مثل اللحوم، والبقول، والبطاطس، فهو أكثر إفادة وأهمية للجسم، حيث يزيد القيمة البيولوجية للوجبة الغذائية المحتوية على تلك العناصر كلها.
وعلى سبيل المثال، فإن إضافة الجيلاتين إلى لحم البقر، فإن ذلك يزيد من الكفاءة البيولوجية للطعام من 92 إلى 99.
ومن ذلك يتضح أن الجيلاتين ممكن أن يزيد من فاعلية الأحماض الأمينية الأخرى المتواجدة فى الأصناف المتعددة من الطعام.
والجيلاتين يعتبر هام وذى فائدة هامة للرياضيين، حيث يزيد من الكتلة العضلية فى الجسم، ويحسن الاستقلاب بداخلها، لأنه يحتوى على الليثين، وهو حمض أمينى هام وحرج فى نمو العضلات، كما أن (الأرجنين) الموجود بالجيلاتين يعتبر عامل هام فى تكوين (الكرياتنين) وهو الحمض الأمينى الهام لتوليد الطاقة وعمل التحولات الأيضية فى الخلايا العضلية.
استعمال الجيلاتين كبديل للدهون.
فى الظروف الحالية، فإن الكثير من الأفراد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ضمن مواد الطعام التى يتم تناولها كل يوم، لذلك فقد أصبح من الضرورة بمكان وفى تزايد مستمر ايجاد بعض الأصناف من الأطعمة الخالية من الدهون أو حتى القليلة جدا فى الدهون.
وقد شكل ذلك تحد كبير للقائمين على تجهيز وتصميم الأنواع المختلفة من الأطعمة البديلة، على أعتبار أن الدهون تكسب الطعام طعما مقبولا عند تناولها، فماذا يكون البديل؟
ونظرا لأن الجيلاتين مرشح لأن يكون بديلا للدهون نظرا لخاصية الجيلاتين فى أن درجة ذوبانه هى نفسها درجة حرارة الجسم الأدمى، أى أنه سوف يذوب بسهولة فى الفم ويكسب الطعام أحساس غنى عندما يتم عبوره من الفم، وبطريقة أكثر تقبلا من تناول أنواع أخرى من الدهون.
فإذا ما تم استخدام الجيلاتين كبديل للدهون، فإنه من المعقول أن يتم خفض الكثير من الطاقة فى الأنواع المختلفة من الطعام، وبدون أى تاثير سلبى على درجة تغير طعم الغذاء الخالى من الدهن، والمحتوى على الجيلاتين.
خصائص الجيلاتين الغذائية.
لعل العديد من الأمراض المنتشرة فى العالم الصناعى الغربى المتقدم هى أمراض ناجمة إما عن سوء التغذية، أو كثرة تناول الطعام بما يزيد عن حاجة الفرد اليومية.
وليس من المستغرب أن نجد تبعا لذلك أن ثلث سكان هذا العالم هم أناس زائدى الوزن، وهذا بالتالى يمكن أن يؤدى على ظهور تلك الأمراض ذات العلاقة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، تدهور ميزان دهون الدم، وظهور مرض النقرس.
كما أن زيادة الوزن يمكن أن تكون عامل فعال فى حدوث أمراض تصلب الشرايين، والمشاكل الناجمة عن إصابة عضلة القلب بالأمراض المختلفة.
ومن هنا تظهر أهمية الجيلاتين فى المساعدة على خفض وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بكثير من العناصر الغذائية اللازمة، ودون زيادة فى كميات الطاقة التى يمكن ان تشكل عبء صحى على الجسم.
والجيلاتين لا يحتوى على أى دهون، أو سكر، أو كلستيرول، فضلا عن ذلك فهو يجتذب كم كبير من الماء والسوائل من الجسم ويتحد بها، وهذا ما يجعله يشكل كم من الحجم يملأ فراغ المعدة ويشعرها بالشبع إذا ما تم تناوله قبل تناول الطعام.
وهذه من الصفات التى تؤهل الجيلاتين لأن يكون بديلا للأطعمة الأخرى التى تسمن الجسم وتشكل عبء صحى عليه، مثل تناول الأيس كريم، وصفار البيض، والمواد النشوية الأخرى.
كما أن الجيلاتين يمكن أن يستخدم لعمل أنظمة غذائية للمرضى والناقهين.
إن الجيلاتين على درجة عالية فى تغذية الجسم، كما أنه سهل الهضم، ويمكن وضعه ضمن الأطعمة السائلة، والتى لها مذاق خاص وسهلة الهضم أيضا.
علاقة الجيلاتين فى علاج حالات التهاب عظام المفاصل.
هناك دلائل علمية توضح أن المداومة على تناول الجيلاتين ضمن مواد الطعام له ميزات صحية كثيرة، وأهمها العناية بمفاصل الجسم المختلفة، والحفاظ عليها سليمة من المضار التى قد تلحق بها.
وقد دلت التحريات التى قام بها البروفسير – ميلان آدم – من براغ، والتى أوضحت أن العلاج بالجيلاتين يصبح فعال وإيجابى ومفيد للجسم إذا ما تم تناوله بصفة مستمرة، ولمدة شهرين على الأقل، وبجرعات تصل إلى 10 جرام فى اليوم، فى الحالات المبكرة لمشاكل إصابة المفاصل بالخلل. على أن يكرر العلاج بصفة دورية بين الحين والآخر، وليس هناك مضار أو أى أعراض سنوية أخرى تذكر نتيجة تناول الجيلاتين بتلك الجرعات.
ومن المعروف أن بروتين الجيلاتين يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التالية (هيدروكسى برولين) و (هيدروكسى ليسين) و (الأرجنين).
وتلك الأحماض الأمينية مع الحمض الأمينى المحتوى على عنصر الكبريت مثل (ل - سيستين) مجتمعة تمثل (اللبنة) الأساسية اللازمة لتخليق بروتين (الكولاجينcollagen) و (البروتيوجليكان proteoglycans) اللازمان لتصنيع الغضاريف المختلفة داخل الجسم.
ومن المعتقد بأن وجود مثل تلك الأحماض الأمينية يمكن أن يحمى غضاريف الجسم من التلف والتآكل.
وهذه النتائج الإيجابية لتناول الجيلاتين قد تأكدت فى الأبحاث الحديثة على أنواع المعالجة بالبروتين، واجراء التجارب المختلفة للمقارنة، كما ثبت أهمية تناول الجيلاتين بصفة منتظمة ضمن مواد الغذاء، وأهمية ذلك فى العناية بالأظافر ومنعها من التقصف، وكذلك المحافظة على صحة الشعر.
عناصر الآمان من جراء تناول الجيلاتين كطعام.
يجب التأكد مسبقا من أن نوع الجيلاتين المستخدم للتغذية هو من أنقى أنواع الجيلاتين من حيث درجة الآمان فى الخواص الطبيعية والفيزيائية، وخالى من المواد البكترية، والفيروسية، وأن يتم تصنيعه فى ظروف مثالية من حيث الغسيل والفلترة، والمعاملة بالحرارة بحيث يصبح صحيا وجاهزا للاستعمال الآدمى.
والجيلاتين المصنع هو عبارة عن منتج حيوانى مصدره ( جلود وعظام الحيوانات) والتى سبق مناظرتها بواسطة الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة وخلو تلك الحيوانات من الأمراض المختلفة، وأنها مناسبة للاستهلاك الأدمى.
سلفات الجلوكوز أمين Glucosamine sulfate
وتلك مادة جاهزة ومصنعة وذات فائدة كبرى للحفاظ على غضاريف سليمة داخل مفاصل الجسم المختلفة، فهى تعمل على الإقلال من تلف الغضاريف المختلفة فى الجسم، كما أنها تقلل من الأعراض المصاحبة لمرض التهاب العظام الروماتزمى والمعروف علميا بأسم osteoarthritis حتى أن تلك المادة أصبحت أكثر رواجا وشهرة واستعمالا للتخفيف من الأثار الضارة لإصابة مفاصل الساقين على العموم.
وأطباء العظام فى جامعة – Liege - ببلجيكا، والذين جربوا استعمال تلك المادة، وجدوا أن المرضى الذين تناولوا 1.500 مليجرام من مادة سلفات الجلوكوزأمين، كل يوم، ولمدة 3 سنوات متتالية، قد لمسوا تحسنا كبيرا فى حركة المفاصل لديهم، وقلة الآلام المصاحبة لمثل تلك الحالة، ورافق ذلك سهولة فى حركة المفاصل المصابة والمشى بسهولة، كما توقف تدمير الغضاريف المحيطة بعظام الركبة من الداخل، وقل أيض فقد المزيد من مساحة الفراغ داخل الركبة، وانحسر المرض لدى هؤلاء الأفراد الذين تناولوا تلك المادة، مقارنة مع غيرهم من الأفراد الذين لم يتناولوها.
جدوى تناول مادة الجلوكوزأمين فى علاج حالات التهاب العظام المزمن.
هناك العديد من الدراسة التى تمت فى هذا الخصوص، وإن كانت تلقى بعض الشكوك والنقد بدعوى أنها دراسات قصيرة وغير طويلة الأمد، خصوصا وأن هناك حالات لبعض المرضى لم تفلح تلك المادة فى وقف تدهور حالات التهاب العظام لديهم.
ويقول الدكتور – لوسيو روفتى – الباحث فى قسم الكيمياء العضوية بمعمل – روتا -
للأبحاث بإيطاليا، والذى أول من قام بتصنيع مادة (سلفات الجلوكوز أمين) أستطرد يقول: "نحن نعلم كيف نتمكن من الحد من الآلام المصاحبة لحالات التهاب العظامosteoarthritis ولمدة محدودة، ربما لثلاثة أشهر فقط، إلا أن مثل هذا النوع من المرض هو من الأمراض المزمنة التى قد تلازم المريض لسنوات عدة، أو ربما لعقود عدة، لذا ينبغى تناول تلك المادة العلاجية لمدد أطول وحتى تؤتى ثمارها."
وكانت الدراسة الكبيرة التى أجريت على عدد 200 مريض مصابون بالتهاب العظام الروماتزمى المزمن، قد تم تقسيمهم إلى مجموعتين فى دراسة للمقارنة، على أن يسجل جميع المرضى الأعراض التى تصيبهم من جراء الحالة، وذلك كل 4 أشهر، كما يتم عمل أشعة سينية على المفاصل المصابة فى بداية الدراسة لبيان حالة العظام المتضررة قبل تناول الدواء، ومدى الإستفادة للمريض المتضرر بعد تناول الدواء.
وكانت النتائج هى أن 139 مريضا قد واصلوا العلاج لمدة 3 سنوات، ووجد أن المساحة الداخلية للمفاصل المتضررة قد قلت بنسبة 0.31 ميللميتر فى المجموعة التى لم تتناول العلاج (ودون أن تعلم) وهذا معناه مزيد من التآكل فى غضاريف المفاصل المتضررة. بينما تلك المجموعة التى تتناول العلاج، فإن غضاريف المفاصل لديهم ظلت سليمة، ولم تتأثر مساحة المفاصل الداخلية نتيجة المرض.
وهذه الأخبار السارة قد أعطت كثير من الأمال لمرضى الروماتزم أو التهاب العظام المزمن، والذى يحدث فيه تآكل بالغضاريف التى تحمى المفصل من الداخل من أثر الصدمات الغير متوقعة، والتى يقع ضحيتها النساء، واللائى يمثلن نسبة تصل
إلى 74% من مجموع مرضى الروماتزم من الجنسين.
وهذا المرض هو نتاج زيادة الوزن، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم فى العمر. وإن أكثر المفاصل المتضررة هى المفاصل الكبيرة فى الحوض، والفخذين، والركبتين.
ومادة (سلفات الجلوكوز أمين) مشهورة فى أوروبا، ويقبل عليها الناس للتداوى من أمراض الروماتزم الأكثر شيوعا بين الناس، وقد ارتفعت المبيعات من 60 مليون دولار فى عام 1995م. إلى 240 مليون دولار فى عام 1998م. أى بنسبة 300 %.
وتلك المادة يمكن للجسم أن يصنعها بنفسه ويستخدمها فى إصلاح ما فسد من غضاريف لديه، وهى فى الطبيعة تستخرج من دروع بعض الكائنات البحرية مثل، سرطان البحر (الكابوريا) واللوبستر، والجنبرى أو القرديس، وهى تعتبر من المواد المضادة للالتهابات، وتعمل على إصلاح الغضاريف التالفة بين المفاصل المختلفة.
وهذا الفيديو يناقش الجيلاتين من الناحية الشرعية
http://www.youtube.com/watch?v=gt3Q_L5-uNM
إليكم هذه المعلومات الهامة حول مادة الجيلاتين والتي قد يجهلها الكثير منا
يستخرج الجيلاتين من مادة hydrolysis، أو حل ألياف الكولاجين البروتينية الموجودة في الجلد، والعظام والنسج الداعمة في اجسام الاحياء. ويمكن استخلاص الجيلاتين من معظم الحيوانات الثديية، اي التي تلد وترضع، لكن معظم المصانع تصنع الجيلاتين من بقايا عظام وغضاريف الابقار، أو الخنازير.
ويحتوي الجيلاتين على مجموعة من البروتينات المهمة، إذ يتركب الجيلاتين بمعدل 27 في المائة منه من بروتين الغليسين Glycine، و25 في المائة من تركيبه عبارة عن البرولين والهيدوكسي برولين hydroxyproline و10 في المائة من حمض الغلوتاميسد Glutamie Acid، و9 في المائة من الآلانين Alanine، و8 في المائة من بروتين الارجينين، كما يتركب من احماض امينية أخرى متعددة. ويتركب الجيلاتين نوويا من سلسلة ثلاثية، لذلك لديه قدرة على تشكيل الهلام والانحلال.
ويصنع الجيلاتين في المختبرات على شكل سلاسل ببتيدية متعددة Polypeptide Chains. يختلف وزنها الجزيئي حسب الغاية المصنع من أجلها، فيمكن ان يكون وزن الجزيء الف «دالتون» وهي وحدة قياس الوزن المجهرية، أو مئات الآلاف من الدالتون.
استخدامات الجيلاتين الطبية يستخدم الجيلاتين بشكل واسع جدا في المجال الطبي، خاصة في مجال تصنيع الادوية، فهو يدخل في تركيب الكبسولات الدوائية الحافظة للمركبات الكيميائية الدوائية، كذلك في تصنيع التحاميل الشرجية. وتصنع السوائل المغذية للجسم أو في السوائل التي تستخدم لاعاضة الدم النازف لدى المصابين بفقدان الدم.
واستخدامات مركبات الجيلاتين لا تقتصر عند هذا الحد، وانما يستخدم الجيلاتين في عمليات زراعة المفاصل الحية، إذ تحفظ الخلايا الطبيعية المكثرة في الاوساط المخبرية في طبقة من الجيلاتين، كذلك يستخدم الجيلاتين في عمليات تصنع الجلد وترقيعه.
ويستخدم البرولين أو المواد الأخرى على شكل خيوط جراحية متعددة منها قابل للامتصاص داخل الجسم البشري، حيث يزول الخيط ويذوب بعد فترة من العملية الجراحية.
كما يدخل الجيلاتين في تركيب معظم الاغذية الداعمة مثل الفيتامينات والمعادن.. الخ.
استخدام الجيلاتين في تصنيع الطعام يستخدم الجيلاتين في تصنيع المواد الغذائية بشكل واسع جدا وذلك لسببين اساسيين: الاول قيمته الغذائية، والثاني سرعة انحلاله في الفم وطعمه اللذيذ مع الاغذية.
ويستخدم الجيلاتين في الاغذية غالبا، كوسط هلامي، أو لزيادة سماكة الاغذية، أو كشرائح رقيقة يغلف بها الطعام، أو كمادة غروائية واقية أو كمادة لاصقة، أو كمادة مثبتة... الخ.
وبالطبع المركبات التي تحتوي على الجيلاتين متعددة جدا، مثل الحلوى، والفطائر، والبسكويت، والعلكة، والمعجنات، والوجبات السريعة، وكعكة العيد أو كعكة الزواج.. الخ.
استخدام الجيلاتين في مستحضرات التجميل يستخدم الجيلاتين بشكل واسع جدا في المستحضرات التجميلية مثل دهون الشفة (الحمرة)، ومطريات البشرة، والمسكرة، والمراهم الجلدية الواقية، والاقنعة (الماسك الوجهي أو الجلدي).. الخ. كما يستخدم الجيلاتين كهلام لادخال بعض المركبات الطبية الخاصة بالجلد الى البشرة، حيث تحل المادة المطلوبة بالجيلاتين، الذي يدهن كالمرهم على الجلد ويترك فترة من الزمن، حيث يمتص الجلد المواد المطلوبة.
على رغم حظر استعمال عظام الأبقار في صناعة المواد الغذائية. لا يزال الجيلاتين مستخدماً في
صناعة الأدوية! واللافت أن جيلاتين عظام البقر يستخرج أساساً من فقرات العظام،
وبالتالي يستطيع أن ينقل مرض جنون البقر.
يدخل الجيلاتين في تكوين معظم أقراص الأدوية، ومستحضرات العيون، والتحاميل، وأدوية
الحروق والجروح الجلدية العميقة، وحتى في بعض الصمامات القلبية والأنسجة المزروعة في الأسنان.
وفي الإجمال: تحتاج مصانع الأدوية الأوروبية لوحدها إلى 10آلاف طن من الجيلاتين كل عام،
علماً أن 80% من هذا الجيلاتين مشتق من الأبقار.
ماهو الحل البديل؟
لتصنيع الجيلاتين المخصص لصناعة الأدوية يمكن الاستغناء ربما عن الجيلاتين المستخرج من الأبقار
الآتية من البلدان الخطرة ومنها فرنسا وبريطانيا وإيرلندا والبرتغال.
وإذا أفسح المجال أمام المختبرات والمصانع، يفضل عند الإمكان استعمال المواد المستخرجة من حيوانات
غير مجترة، رغم أن إمكانية تطبيق هذا الحل ضئيلة جداً، فمن شبه المستحيل اليوم التخلي عن جيلاتين
عظام البقر خصوصاً وأنه لايمكن استعمال جيلاتين عظام الخنازير القذرة لحرمة ذلك، فضلاً عن عدم
تحليها بالخصائص نفسها تماماً مثل الجيلاتين النباتي.
وتبرز الحاجة إلى نحو عشر سنوات من الأبحاث والدراسات للتوصل إلى مادة بديلة للجيلاتين البقري.
خواص الجيلاتين ومكوناته العضوية.
يحتوى الجيلاتين على قدر من 84 إلى 90% من البروتين، ونسبة 1 إلى 2% من الأملاح المعدنية، ونسبة من 8 إلى 15 % من الماء.
كما أن الجيلاتين يحتوى على عدد 9 فقط من الأحماض الأمينية الهامة والضرورية، وكذلك الأحماض الأمينية الأخرى العادية، حيث يوجد فيه كل من ( الألانين، الأرجنين*، وحمض الأسبرتيك، وحمض الجلوتاميك، والجليسين، والهستادين*، والبرولين، والهيدروكسى برولين، والهيدروكسى ليثين، والأيزوليوثين* والليوثين*، والليثين*، والميثيونين*، والفنيل ألانين*، والسيرين، والسيرونين*، والتربتوفان*، والتيروزين، والفالين).
كل الأحماض الأمينية التى تنتهى بالعلامة (*) هى أحماض آمينية هامة وضرورية.
ومما يتوجب ذكره أن الإمداد اليومى من الأحماض الأمينية المستمدة من الجيلاتين، ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لإحتياجات الجسم. ولكن تناول الجيلاتين مع بعض الأنواع من البروتينات الأخرى، مثل اللحوم، والبقول، والبطاطس، فهو أكثر إفادة وأهمية للجسم، حيث يزيد القيمة البيولوجية للوجبة الغذائية المحتوية على تلك العناصر كلها.
وعلى سبيل المثال، فإن إضافة الجيلاتين إلى لحم البقر، فإن ذلك يزيد من الكفاءة البيولوجية للطعام من 92 إلى 99.
ومن ذلك يتضح أن الجيلاتين ممكن أن يزيد من فاعلية الأحماض الأمينية الأخرى المتواجدة فى الأصناف المتعددة من الطعام.
والجيلاتين يعتبر هام وذى فائدة هامة للرياضيين، حيث يزيد من الكتلة العضلية فى الجسم، ويحسن الاستقلاب بداخلها، لأنه يحتوى على الليثين، وهو حمض أمينى هام وحرج فى نمو العضلات، كما أن (الأرجنين) الموجود بالجيلاتين يعتبر عامل هام فى تكوين (الكرياتنين) وهو الحمض الأمينى الهام لتوليد الطاقة وعمل التحولات الأيضية فى الخلايا العضلية.
استعمال الجيلاتين كبديل للدهون.
فى الظروف الحالية، فإن الكثير من الأفراد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ضمن مواد الطعام التى يتم تناولها كل يوم، لذلك فقد أصبح من الضرورة بمكان وفى تزايد مستمر ايجاد بعض الأصناف من الأطعمة الخالية من الدهون أو حتى القليلة جدا فى الدهون.
وقد شكل ذلك تحد كبير للقائمين على تجهيز وتصميم الأنواع المختلفة من الأطعمة البديلة، على أعتبار أن الدهون تكسب الطعام طعما مقبولا عند تناولها، فماذا يكون البديل؟
ونظرا لأن الجيلاتين مرشح لأن يكون بديلا للدهون نظرا لخاصية الجيلاتين فى أن درجة ذوبانه هى نفسها درجة حرارة الجسم الأدمى، أى أنه سوف يذوب بسهولة فى الفم ويكسب الطعام أحساس غنى عندما يتم عبوره من الفم، وبطريقة أكثر تقبلا من تناول أنواع أخرى من الدهون.
فإذا ما تم استخدام الجيلاتين كبديل للدهون، فإنه من المعقول أن يتم خفض الكثير من الطاقة فى الأنواع المختلفة من الطعام، وبدون أى تاثير سلبى على درجة تغير طعم الغذاء الخالى من الدهن، والمحتوى على الجيلاتين.
خصائص الجيلاتين الغذائية.
لعل العديد من الأمراض المنتشرة فى العالم الصناعى الغربى المتقدم هى أمراض ناجمة إما عن سوء التغذية، أو كثرة تناول الطعام بما يزيد عن حاجة الفرد اليومية.
وليس من المستغرب أن نجد تبعا لذلك أن ثلث سكان هذا العالم هم أناس زائدى الوزن، وهذا بالتالى يمكن أن يؤدى على ظهور تلك الأمراض ذات العلاقة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، تدهور ميزان دهون الدم، وظهور مرض النقرس.
كما أن زيادة الوزن يمكن أن تكون عامل فعال فى حدوث أمراض تصلب الشرايين، والمشاكل الناجمة عن إصابة عضلة القلب بالأمراض المختلفة.
ومن هنا تظهر أهمية الجيلاتين فى المساعدة على خفض وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بكثير من العناصر الغذائية اللازمة، ودون زيادة فى كميات الطاقة التى يمكن ان تشكل عبء صحى على الجسم.
والجيلاتين لا يحتوى على أى دهون، أو سكر، أو كلستيرول، فضلا عن ذلك فهو يجتذب كم كبير من الماء والسوائل من الجسم ويتحد بها، وهذا ما يجعله يشكل كم من الحجم يملأ فراغ المعدة ويشعرها بالشبع إذا ما تم تناوله قبل تناول الطعام.
وهذه من الصفات التى تؤهل الجيلاتين لأن يكون بديلا للأطعمة الأخرى التى تسمن الجسم وتشكل عبء صحى عليه، مثل تناول الأيس كريم، وصفار البيض، والمواد النشوية الأخرى.
كما أن الجيلاتين يمكن أن يستخدم لعمل أنظمة غذائية للمرضى والناقهين.
إن الجيلاتين على درجة عالية فى تغذية الجسم، كما أنه سهل الهضم، ويمكن وضعه ضمن الأطعمة السائلة، والتى لها مذاق خاص وسهلة الهضم أيضا.
علاقة الجيلاتين فى علاج حالات التهاب عظام المفاصل.
هناك دلائل علمية توضح أن المداومة على تناول الجيلاتين ضمن مواد الطعام له ميزات صحية كثيرة، وأهمها العناية بمفاصل الجسم المختلفة، والحفاظ عليها سليمة من المضار التى قد تلحق بها.
وقد دلت التحريات التى قام بها البروفسير – ميلان آدم – من براغ، والتى أوضحت أن العلاج بالجيلاتين يصبح فعال وإيجابى ومفيد للجسم إذا ما تم تناوله بصفة مستمرة، ولمدة شهرين على الأقل، وبجرعات تصل إلى 10 جرام فى اليوم، فى الحالات المبكرة لمشاكل إصابة المفاصل بالخلل. على أن يكرر العلاج بصفة دورية بين الحين والآخر، وليس هناك مضار أو أى أعراض سنوية أخرى تذكر نتيجة تناول الجيلاتين بتلك الجرعات.
ومن المعروف أن بروتين الجيلاتين يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التالية (هيدروكسى برولين) و (هيدروكسى ليسين) و (الأرجنين).
وتلك الأحماض الأمينية مع الحمض الأمينى المحتوى على عنصر الكبريت مثل (ل - سيستين) مجتمعة تمثل (اللبنة) الأساسية اللازمة لتخليق بروتين (الكولاجينcollagen) و (البروتيوجليكان proteoglycans) اللازمان لتصنيع الغضاريف المختلفة داخل الجسم.
ومن المعتقد بأن وجود مثل تلك الأحماض الأمينية يمكن أن يحمى غضاريف الجسم من التلف والتآكل.
وهذه النتائج الإيجابية لتناول الجيلاتين قد تأكدت فى الأبحاث الحديثة على أنواع المعالجة بالبروتين، واجراء التجارب المختلفة للمقارنة، كما ثبت أهمية تناول الجيلاتين بصفة منتظمة ضمن مواد الغذاء، وأهمية ذلك فى العناية بالأظافر ومنعها من التقصف، وكذلك المحافظة على صحة الشعر.
عناصر الآمان من جراء تناول الجيلاتين كطعام.
يجب التأكد مسبقا من أن نوع الجيلاتين المستخدم للتغذية هو من أنقى أنواع الجيلاتين من حيث درجة الآمان فى الخواص الطبيعية والفيزيائية، وخالى من المواد البكترية، والفيروسية، وأن يتم تصنيعه فى ظروف مثالية من حيث الغسيل والفلترة، والمعاملة بالحرارة بحيث يصبح صحيا وجاهزا للاستعمال الآدمى.
والجيلاتين المصنع هو عبارة عن منتج حيوانى مصدره ( جلود وعظام الحيوانات) والتى سبق مناظرتها بواسطة الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة وخلو تلك الحيوانات من الأمراض المختلفة، وأنها مناسبة للاستهلاك الأدمى.
سلفات الجلوكوز أمين Glucosamine sulfate
وتلك مادة جاهزة ومصنعة وذات فائدة كبرى للحفاظ على غضاريف سليمة داخل مفاصل الجسم المختلفة، فهى تعمل على الإقلال من تلف الغضاريف المختلفة فى الجسم، كما أنها تقلل من الأعراض المصاحبة لمرض التهاب العظام الروماتزمى والمعروف علميا بأسم osteoarthritis حتى أن تلك المادة أصبحت أكثر رواجا وشهرة واستعمالا للتخفيف من الأثار الضارة لإصابة مفاصل الساقين على العموم.
وأطباء العظام فى جامعة – Liege - ببلجيكا، والذين جربوا استعمال تلك المادة، وجدوا أن المرضى الذين تناولوا 1.500 مليجرام من مادة سلفات الجلوكوزأمين، كل يوم، ولمدة 3 سنوات متتالية، قد لمسوا تحسنا كبيرا فى حركة المفاصل لديهم، وقلة الآلام المصاحبة لمثل تلك الحالة، ورافق ذلك سهولة فى حركة المفاصل المصابة والمشى بسهولة، كما توقف تدمير الغضاريف المحيطة بعظام الركبة من الداخل، وقل أيض فقد المزيد من مساحة الفراغ داخل الركبة، وانحسر المرض لدى هؤلاء الأفراد الذين تناولوا تلك المادة، مقارنة مع غيرهم من الأفراد الذين لم يتناولوها.
جدوى تناول مادة الجلوكوزأمين فى علاج حالات التهاب العظام المزمن.
هناك العديد من الدراسة التى تمت فى هذا الخصوص، وإن كانت تلقى بعض الشكوك والنقد بدعوى أنها دراسات قصيرة وغير طويلة الأمد، خصوصا وأن هناك حالات لبعض المرضى لم تفلح تلك المادة فى وقف تدهور حالات التهاب العظام لديهم.
ويقول الدكتور – لوسيو روفتى – الباحث فى قسم الكيمياء العضوية بمعمل – روتا -
للأبحاث بإيطاليا، والذى أول من قام بتصنيع مادة (سلفات الجلوكوز أمين) أستطرد يقول: "نحن نعلم كيف نتمكن من الحد من الآلام المصاحبة لحالات التهاب العظامosteoarthritis ولمدة محدودة، ربما لثلاثة أشهر فقط، إلا أن مثل هذا النوع من المرض هو من الأمراض المزمنة التى قد تلازم المريض لسنوات عدة، أو ربما لعقود عدة، لذا ينبغى تناول تلك المادة العلاجية لمدد أطول وحتى تؤتى ثمارها."
وكانت الدراسة الكبيرة التى أجريت على عدد 200 مريض مصابون بالتهاب العظام الروماتزمى المزمن، قد تم تقسيمهم إلى مجموعتين فى دراسة للمقارنة، على أن يسجل جميع المرضى الأعراض التى تصيبهم من جراء الحالة، وذلك كل 4 أشهر، كما يتم عمل أشعة سينية على المفاصل المصابة فى بداية الدراسة لبيان حالة العظام المتضررة قبل تناول الدواء، ومدى الإستفادة للمريض المتضرر بعد تناول الدواء.
وكانت النتائج هى أن 139 مريضا قد واصلوا العلاج لمدة 3 سنوات، ووجد أن المساحة الداخلية للمفاصل المتضررة قد قلت بنسبة 0.31 ميللميتر فى المجموعة التى لم تتناول العلاج (ودون أن تعلم) وهذا معناه مزيد من التآكل فى غضاريف المفاصل المتضررة. بينما تلك المجموعة التى تتناول العلاج، فإن غضاريف المفاصل لديهم ظلت سليمة، ولم تتأثر مساحة المفاصل الداخلية نتيجة المرض.
وهذه الأخبار السارة قد أعطت كثير من الأمال لمرضى الروماتزم أو التهاب العظام المزمن، والذى يحدث فيه تآكل بالغضاريف التى تحمى المفصل من الداخل من أثر الصدمات الغير متوقعة، والتى يقع ضحيتها النساء، واللائى يمثلن نسبة تصل
إلى 74% من مجموع مرضى الروماتزم من الجنسين.
وهذا المرض هو نتاج زيادة الوزن، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم فى العمر. وإن أكثر المفاصل المتضررة هى المفاصل الكبيرة فى الحوض، والفخذين، والركبتين.
ومادة (سلفات الجلوكوز أمين) مشهورة فى أوروبا، ويقبل عليها الناس للتداوى من أمراض الروماتزم الأكثر شيوعا بين الناس، وقد ارتفعت المبيعات من 60 مليون دولار فى عام 1995م. إلى 240 مليون دولار فى عام 1998م. أى بنسبة 300 %.
وتلك المادة يمكن للجسم أن يصنعها بنفسه ويستخدمها فى إصلاح ما فسد من غضاريف لديه، وهى فى الطبيعة تستخرج من دروع بعض الكائنات البحرية مثل، سرطان البحر (الكابوريا) واللوبستر، والجنبرى أو القرديس، وهى تعتبر من المواد المضادة للالتهابات، وتعمل على إصلاح الغضاريف التالفة بين المفاصل المختلفة.
وهذا الفيديو يناقش الجيلاتين من الناحية الشرعية
http://www.youtube.com/watch?v=gt3Q_L5-uNM