مرام الاميرة
07-09-2010, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وباقي من رمضان بضعة أيام
http://www.balagh.com/najah/images/69010.jpg
* تيسير الزايد
هل شاهدت مباراة أو مسابقة من أي نوع بين فريقين قريباً؟ هل لاحظت ماذا يحدث لأفراد الفريقين في اللحظات الأخيرة؟ كلا الفريقين يبذل كل ما في وسعه لتكون النتيجة لصالحه، فالفريق الفائز يحاول المحافظة على فورزه واستمراره، والفريق الآخر يحاول أن يحوّل خسارته إلى فوز فيبذل كل ما في وسعه من أجل هذا.
ولتحقيق الهدفين قد يغير كل فريق خطته ويتبع خطة جديدة، أو قد يبدل بعضاً من لاعبيه، وقد يبدع لاعب فيخترع حركة وقد يبدع لاعب فيخترع حركة جديدة، أو قد يستخدم العنف المادي أو اللفظي من أجل الفوز أو الحفاظ عليه.
ونحن الآن في الأيام الأخيرة من رمضان كل ما نفكر في هو الثبات على ما رزقنا الله من طاعة وهداية، أو طلباً للمزيد منها، ومن أجل هذا سنغير الخطط، أو نبدل اللاعبين، أو نخترع وسائل جديدة، وأخيراً قد نستخدم العنف.
ولكن قبل هذا يجب أن نقيس كيف هو إقبالنا على الطاعات في رمضان؟ وهل كان تقربنا إلى الله شبراً أو ذراعاً، لنحقق قول الله تعالى في الحديث القدسي: "إذا تقرب العبد إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إليّ ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".
* تغيير الخطط
الخطة الجديدة والأولى التي سنحاول أن نلعب بها هي توفير مزيد من الوقت في اليوم ليتسنى لنا القيام بالمزيد من الطاعات والعبادات والنوافل، فقد تجد أشخاصاً آخرين يقومون بنفس واجباتك وأعمالك، ولكنهم ينجزون أكثر من ناحية العطاء الخيري أو الزيادة في الطاعات، وحتى نتبنى هذه الخطة لابد من اتخاذ بعض الخطوات:
- أن نتعلم من الآخرين ليس بعيب فإذا وجدت أشخاصاً استطاعوا أن يكون في يومهم وقت إضافي ليقوموا بالمزيد من الطاعات حاول أن تسألهم وتتعلم منهم، فربما تكون لهم طريقة معينة في توفير الوقت، أو لديهم نظام يومي يتبعونه، أو لهم أولويات خاصة يمكنك أن تقيسها على أولوياتك، وعندما تجمع المعلومات اللازمة حاول أن تطبقها وتنظم وقتك.
- ركز على مهمة واحدة ولا تشتت تفكيرك بعدد كبير من الإنجازات التي تحاول جاهداً القيام بها في وقت واحد، ركز مجهودك على عمل وأنجزه بسرعة، ثم انتقل إلى عمل آخر تحب القيام به.
- لا تؤجل أعمالك، بل ضع جدولاً منظماً لما تخطط له، ولك مهمة جديدة تطرأ على حياتك، لا تكتب أوراقاً مبعثرة لما تحب القيام به، بل هي خطة واحدة وجدول واضح، وتخلص من الأوراق الكثيرة التي لديك.
- هناك الكثير من الأشياء التي قد تسرق وقتك دون أن تشعر، كقراءة البريد الإلكتروني، أو مشاهدة برامج معينة، أو البحث عن أوراق معينة، أو كتب خاصة بك، أو المكالمات الهاتفية غير الضرورية، وإدخال بعض النظام على هذه الأشياء قد يوفر الكثير من الوقت، فمثلاً لا تقرأ البريد الخاص بك كل يوم، بل عين وقتاً محدداً لقراءته والبحث عبر الإنترنت، اكتب جدولاً خاصاً بك بالبرامج التي تريد متابعتها، ورتب أوراقك وكتبك بشكل منظم، عند انشغالك بعمل مهم لا تجب على هاتفك النقال، ومع الوقت سيعرف المتصلون الوقت المناسب للاتصال بك، كما أن الرسائل الهاتفية تعتبر بديلا جيداً وتوفيراً للوقت.
- لا تجعل إنجاز الأمور المهمة يقع تحت رحمة الأمور الأقل أهمية، فأنت في وقت قد لا يعود مرة أخرى، حاول أن تحذف من جدولك ما تشعر أنك تستطيع تأجيله لما بعد رمضان، أو أن القيام به أمر غير مهم، وحاول أن تركز على الأهداف التي وضعتها لنفسك في هذا الشهر، وبادر إلى تحقيقها، ولنقرأ هذه القصة معاً:
* الخطة الثانية
أما الخطة الثانية التي يمكن أن نقوم بها، فهي إدارة الوقت بشكل أكثر حكمة ومن أجل هذا إليك بعض الخطوات:
- راقب حياتك، وتعرف على الكيفية التي تصرف بها وقتك، تعامل مع الوقت بحرص، واعلم أن وقتك في هذا الشهر ما هو إلا تجارة مع الكريم الوهاب، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر/ 29-30).
- تمتع بكل عمل تقوم به، وهذا يكون عندما تتضح عندك أهمية العمل لحياتك في الدنيا والآخرة، ويكون هذا العمل سبيلاً لتحقيق أهدافك التي خططت لها بالشكل الصحيح.
- انظر على أعمالك بتفاؤل وبنظرة مشرقة، واحتفل بكل نجاح تحققه، فمثلاً إذا بدأت بأداء الصلاة النافلة كافئ نفسك على هذا، وإذا بدأت بختم المصحف في وقت أقل كافئ نفسك، وإذا أقبلت على الناس وبدأت تتعامل معهم بشكل أكثر وداً كافئ نفسك، والمكافأة قد تأخذ أشكالاً عدة حسب ما تحب كزيارة صديق تعزه أو شراء كتاب ينمي هواياتك أو أداة مكتبية لمكتبك غيرها الكثير.
- لا تضيع وقتاً كبيراً في التأسف على أخطائك واستفد من تلك الأخطاء وتب إلى الله، وتابع حياتك الجديدة بسرعة، فمثلاً إذا كنت قد أضعت عشرين يوماً من رمضان، فمازال لديك عشرة باقية.
- اكتب كل ما تود فعله حتى البسيط منه، وابدأ في استخدام نظام الجداول في حياتك، وضع وقتاً محدداً لكل عمل تريد إنجازه.
وباقي من رمضان بضعة أيام
http://www.balagh.com/najah/images/69010.jpg
* تيسير الزايد
هل شاهدت مباراة أو مسابقة من أي نوع بين فريقين قريباً؟ هل لاحظت ماذا يحدث لأفراد الفريقين في اللحظات الأخيرة؟ كلا الفريقين يبذل كل ما في وسعه لتكون النتيجة لصالحه، فالفريق الفائز يحاول المحافظة على فورزه واستمراره، والفريق الآخر يحاول أن يحوّل خسارته إلى فوز فيبذل كل ما في وسعه من أجل هذا.
ولتحقيق الهدفين قد يغير كل فريق خطته ويتبع خطة جديدة، أو قد يبدل بعضاً من لاعبيه، وقد يبدع لاعب فيخترع حركة وقد يبدع لاعب فيخترع حركة جديدة، أو قد يستخدم العنف المادي أو اللفظي من أجل الفوز أو الحفاظ عليه.
ونحن الآن في الأيام الأخيرة من رمضان كل ما نفكر في هو الثبات على ما رزقنا الله من طاعة وهداية، أو طلباً للمزيد منها، ومن أجل هذا سنغير الخطط، أو نبدل اللاعبين، أو نخترع وسائل جديدة، وأخيراً قد نستخدم العنف.
ولكن قبل هذا يجب أن نقيس كيف هو إقبالنا على الطاعات في رمضان؟ وهل كان تقربنا إلى الله شبراً أو ذراعاً، لنحقق قول الله تعالى في الحديث القدسي: "إذا تقرب العبد إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إليّ ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".
* تغيير الخطط
الخطة الجديدة والأولى التي سنحاول أن نلعب بها هي توفير مزيد من الوقت في اليوم ليتسنى لنا القيام بالمزيد من الطاعات والعبادات والنوافل، فقد تجد أشخاصاً آخرين يقومون بنفس واجباتك وأعمالك، ولكنهم ينجزون أكثر من ناحية العطاء الخيري أو الزيادة في الطاعات، وحتى نتبنى هذه الخطة لابد من اتخاذ بعض الخطوات:
- أن نتعلم من الآخرين ليس بعيب فإذا وجدت أشخاصاً استطاعوا أن يكون في يومهم وقت إضافي ليقوموا بالمزيد من الطاعات حاول أن تسألهم وتتعلم منهم، فربما تكون لهم طريقة معينة في توفير الوقت، أو لديهم نظام يومي يتبعونه، أو لهم أولويات خاصة يمكنك أن تقيسها على أولوياتك، وعندما تجمع المعلومات اللازمة حاول أن تطبقها وتنظم وقتك.
- ركز على مهمة واحدة ولا تشتت تفكيرك بعدد كبير من الإنجازات التي تحاول جاهداً القيام بها في وقت واحد، ركز مجهودك على عمل وأنجزه بسرعة، ثم انتقل إلى عمل آخر تحب القيام به.
- لا تؤجل أعمالك، بل ضع جدولاً منظماً لما تخطط له، ولك مهمة جديدة تطرأ على حياتك، لا تكتب أوراقاً مبعثرة لما تحب القيام به، بل هي خطة واحدة وجدول واضح، وتخلص من الأوراق الكثيرة التي لديك.
- هناك الكثير من الأشياء التي قد تسرق وقتك دون أن تشعر، كقراءة البريد الإلكتروني، أو مشاهدة برامج معينة، أو البحث عن أوراق معينة، أو كتب خاصة بك، أو المكالمات الهاتفية غير الضرورية، وإدخال بعض النظام على هذه الأشياء قد يوفر الكثير من الوقت، فمثلاً لا تقرأ البريد الخاص بك كل يوم، بل عين وقتاً محدداً لقراءته والبحث عبر الإنترنت، اكتب جدولاً خاصاً بك بالبرامج التي تريد متابعتها، ورتب أوراقك وكتبك بشكل منظم، عند انشغالك بعمل مهم لا تجب على هاتفك النقال، ومع الوقت سيعرف المتصلون الوقت المناسب للاتصال بك، كما أن الرسائل الهاتفية تعتبر بديلا جيداً وتوفيراً للوقت.
- لا تجعل إنجاز الأمور المهمة يقع تحت رحمة الأمور الأقل أهمية، فأنت في وقت قد لا يعود مرة أخرى، حاول أن تحذف من جدولك ما تشعر أنك تستطيع تأجيله لما بعد رمضان، أو أن القيام به أمر غير مهم، وحاول أن تركز على الأهداف التي وضعتها لنفسك في هذا الشهر، وبادر إلى تحقيقها، ولنقرأ هذه القصة معاً:
* الخطة الثانية
أما الخطة الثانية التي يمكن أن نقوم بها، فهي إدارة الوقت بشكل أكثر حكمة ومن أجل هذا إليك بعض الخطوات:
- راقب حياتك، وتعرف على الكيفية التي تصرف بها وقتك، تعامل مع الوقت بحرص، واعلم أن وقتك في هذا الشهر ما هو إلا تجارة مع الكريم الوهاب، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر/ 29-30).
- تمتع بكل عمل تقوم به، وهذا يكون عندما تتضح عندك أهمية العمل لحياتك في الدنيا والآخرة، ويكون هذا العمل سبيلاً لتحقيق أهدافك التي خططت لها بالشكل الصحيح.
- انظر على أعمالك بتفاؤل وبنظرة مشرقة، واحتفل بكل نجاح تحققه، فمثلاً إذا بدأت بأداء الصلاة النافلة كافئ نفسك على هذا، وإذا بدأت بختم المصحف في وقت أقل كافئ نفسك، وإذا أقبلت على الناس وبدأت تتعامل معهم بشكل أكثر وداً كافئ نفسك، والمكافأة قد تأخذ أشكالاً عدة حسب ما تحب كزيارة صديق تعزه أو شراء كتاب ينمي هواياتك أو أداة مكتبية لمكتبك غيرها الكثير.
- لا تضيع وقتاً كبيراً في التأسف على أخطائك واستفد من تلك الأخطاء وتب إلى الله، وتابع حياتك الجديدة بسرعة، فمثلاً إذا كنت قد أضعت عشرين يوماً من رمضان، فمازال لديك عشرة باقية.
- اكتب كل ما تود فعله حتى البسيط منه، وابدأ في استخدام نظام الجداول في حياتك، وضع وقتاً محدداً لكل عمل تريد إنجازه.