مرام الاميرة
07-09-2010, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضلية الإيمان ببركة القرآن
http://www.balagh.com/deen/images/19010.jpg
هناك بركات وفضائل عديدة ينالها أهل القرآن الكريم، ومنها البشارة بأنّهم من أفضل أهل الإيمان، حيث جاءت بشارات النبي (ص)، وهو يحفظ لأجيال الأُمّة السابقة واللاحقة حقهم في الرتب والدرجات ويبيّن عظيم فيض الله تعالى عليهم ومنّه وكرمه.
- محاسبة النفس والحذر منها:
إنّ من آثار القرآن في هذه الأُمّة، ولاسيما على صعيد تربية الأرواح وتزكية النفوس، في ضوء المعرفة بالله والفهم الصحيح للقرآن الكريم، على الرغم القيام بالواجبات وأداء الحقوق، محاسبة النفس، وعدم الركون إليها، والحذر منها والتحذير من شرورها، وشدّة الخوف من المكر، ومحاولة اتقاء خاتمة السوء، والعمل على دفع الشقاء، والأخذ بأسباب النجاة، وسؤال الخاتمة الحسنة.
- ملازمة الاستغفار:
لاشكّ في أن سيرة الرسول (ص) حافلة بدعواته واستغفاره لعموم المؤمنين والمؤمنات، حيث يقول الله تعالى في سورة محمّد في الآية 19 (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، وكذلك بما ثبت في الأثر في معنى قوله تعالى في الآية 103 من سورة التوبة (...وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
- علامة السعادة أو الشقاء:
سجّل رجال الأُمّة في صفحات تاريخها المشرق مواقف بناءة تجسد عظمة فهمهم كتاب الله تعالى، وأثره في سلوكهم، فقد أسهر ألقرآن الكريم عيونهم، وأعمل عقولهم، وحرك قلوبهم، ولذا كان كثير من السلف يستنكر حالة الهجران للقرآن الكريم في الأُمّة، ويستحضر هيبة وخطورة الخطاب الإلهي على لسان رسوله (ص)، في قوله تعالى في سورة الفرقان الآية 30 (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا). وظهر تجريم من يغفل عن القرآن بعد تعلمه، يقول أبوالعالية رفيع بن مهران البصري، في من مَنَّ الله تعالى عليه بالقرآن ومعرفة ما فيه، وهو ينام عنه، أو يهجره ليلتين من دون قراءة لآياته أو تدبُّر لمعانيه: "كنا نعد من أعظم الذنب أو يتعلّم الرجل القرآن ثمّ ينام لا يقرأ منه شيئاً حتى ينساه". وهذا الوجدان المتولد من التعلم والحفظ، يدفع إلى الشعور بالسعادة في حال الطاعة، وإلى الجزع من النهاية السيِّئة والشقاء في حال التقصير، وأن إدمان ترك القرآن والوقوع في هجره يحقق الوقوع في المعصية.
- تحصيل البشارة:
إنّ القرآن الكريم كتاب إعجاز وحوار وهداية وتربية وتوجيه وحكمة، تصدى لمن أنكر مرجعيته لله تعالى، ودلل على صدق نبوة سيدنا محمّد (ص)، وصادق على صحة أخبار الرسالات السابقة. والقرآن في الوقت نفسه يعد رسالة الأمان والبشارة من الله تعالى للإنسانية المؤمنة، وفيه البواعث على الإزدياد من الإيمان، والحث على محافظة العبد على التوكل على الله عزّ وجل في سائر حالاته، والخشوع لعظمته جلّ جلاله في الظاهر والباطن، قال تعالى في سورة الأنفال في الآية الثانية (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ). ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحديد الآية 16 (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
وبناء على سلامة المنهج، والآلية الصحيحة في التعامل مع القرآن الكريم، والإيمان بما فيه، والتفكر في مضامينه، تظهر الآثار النورانية على العبد المؤمن، وسلوكه. وقد يكون من أبرز، الخشوع والبكاء والتذلل بين يدي الله تعالى، ببركة القرآن الكريم ونفحات الله تعالى فيه، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا * قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا * وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (106-109).
- ظهور البركَة:
ومن الأمور التي تُرصد في هذا الباب أيضاً، وفيها النفع لأولي الألباب، أثر القرآن الكريم في أحوال وسلوك أبناء الأُمّة ومجتمعها المسلم، عند فهم مراد الله تعالى في القرآن الكريم، لاسيما وأنّ العديد من آياته تتحدّث عن أفضلية ما عند الله تعالى وأنّ الآخرة خير من الأولى، وأنّ الله تعالى يمنح عباده المؤمنين ثوابي الدنيا والآخرة، بقوله تعالى في سورة النساء في الآية 134 (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا). وقد فهموا حجم الدنيا ومكانتها بالنسبة لعظمة الآخرة، ومتاعها وما أعده الله عزّ وجلّ لعباده الموحدين فيها، لما وعوه من خطاب الحق تعالى. فتمسكوا بالأوامر الإلهية فكان خيراً وبركة عليهم في حياتهم وبعد وفاتهم.
- شفاعة القرآن:
أمّا شفاعة القرآن ببركة العمل به، وثمرة صرف الأوقات في تعلّمه وتعليمه، فإنّها ظاهرة جلية، فكما تتجلّى على المشتغل به في حياته، فلاشك في أن نفحاتها تعود عليه بعد موته. إذ جاء في الأثر أن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: إنّ رسول الله (ص)، قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان".
أفضلية الإيمان ببركة القرآن
http://www.balagh.com/deen/images/19010.jpg
هناك بركات وفضائل عديدة ينالها أهل القرآن الكريم، ومنها البشارة بأنّهم من أفضل أهل الإيمان، حيث جاءت بشارات النبي (ص)، وهو يحفظ لأجيال الأُمّة السابقة واللاحقة حقهم في الرتب والدرجات ويبيّن عظيم فيض الله تعالى عليهم ومنّه وكرمه.
- محاسبة النفس والحذر منها:
إنّ من آثار القرآن في هذه الأُمّة، ولاسيما على صعيد تربية الأرواح وتزكية النفوس، في ضوء المعرفة بالله والفهم الصحيح للقرآن الكريم، على الرغم القيام بالواجبات وأداء الحقوق، محاسبة النفس، وعدم الركون إليها، والحذر منها والتحذير من شرورها، وشدّة الخوف من المكر، ومحاولة اتقاء خاتمة السوء، والعمل على دفع الشقاء، والأخذ بأسباب النجاة، وسؤال الخاتمة الحسنة.
- ملازمة الاستغفار:
لاشكّ في أن سيرة الرسول (ص) حافلة بدعواته واستغفاره لعموم المؤمنين والمؤمنات، حيث يقول الله تعالى في سورة محمّد في الآية 19 (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، وكذلك بما ثبت في الأثر في معنى قوله تعالى في الآية 103 من سورة التوبة (...وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
- علامة السعادة أو الشقاء:
سجّل رجال الأُمّة في صفحات تاريخها المشرق مواقف بناءة تجسد عظمة فهمهم كتاب الله تعالى، وأثره في سلوكهم، فقد أسهر ألقرآن الكريم عيونهم، وأعمل عقولهم، وحرك قلوبهم، ولذا كان كثير من السلف يستنكر حالة الهجران للقرآن الكريم في الأُمّة، ويستحضر هيبة وخطورة الخطاب الإلهي على لسان رسوله (ص)، في قوله تعالى في سورة الفرقان الآية 30 (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا). وظهر تجريم من يغفل عن القرآن بعد تعلمه، يقول أبوالعالية رفيع بن مهران البصري، في من مَنَّ الله تعالى عليه بالقرآن ومعرفة ما فيه، وهو ينام عنه، أو يهجره ليلتين من دون قراءة لآياته أو تدبُّر لمعانيه: "كنا نعد من أعظم الذنب أو يتعلّم الرجل القرآن ثمّ ينام لا يقرأ منه شيئاً حتى ينساه". وهذا الوجدان المتولد من التعلم والحفظ، يدفع إلى الشعور بالسعادة في حال الطاعة، وإلى الجزع من النهاية السيِّئة والشقاء في حال التقصير، وأن إدمان ترك القرآن والوقوع في هجره يحقق الوقوع في المعصية.
- تحصيل البشارة:
إنّ القرآن الكريم كتاب إعجاز وحوار وهداية وتربية وتوجيه وحكمة، تصدى لمن أنكر مرجعيته لله تعالى، ودلل على صدق نبوة سيدنا محمّد (ص)، وصادق على صحة أخبار الرسالات السابقة. والقرآن في الوقت نفسه يعد رسالة الأمان والبشارة من الله تعالى للإنسانية المؤمنة، وفيه البواعث على الإزدياد من الإيمان، والحث على محافظة العبد على التوكل على الله عزّ وجل في سائر حالاته، والخشوع لعظمته جلّ جلاله في الظاهر والباطن، قال تعالى في سورة الأنفال في الآية الثانية (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ). ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحديد الآية 16 (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).
وبناء على سلامة المنهج، والآلية الصحيحة في التعامل مع القرآن الكريم، والإيمان بما فيه، والتفكر في مضامينه، تظهر الآثار النورانية على العبد المؤمن، وسلوكه. وقد يكون من أبرز، الخشوع والبكاء والتذلل بين يدي الله تعالى، ببركة القرآن الكريم ونفحات الله تعالى فيه، يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا * قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا * وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (106-109).
- ظهور البركَة:
ومن الأمور التي تُرصد في هذا الباب أيضاً، وفيها النفع لأولي الألباب، أثر القرآن الكريم في أحوال وسلوك أبناء الأُمّة ومجتمعها المسلم، عند فهم مراد الله تعالى في القرآن الكريم، لاسيما وأنّ العديد من آياته تتحدّث عن أفضلية ما عند الله تعالى وأنّ الآخرة خير من الأولى، وأنّ الله تعالى يمنح عباده المؤمنين ثوابي الدنيا والآخرة، بقوله تعالى في سورة النساء في الآية 134 (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا). وقد فهموا حجم الدنيا ومكانتها بالنسبة لعظمة الآخرة، ومتاعها وما أعده الله عزّ وجلّ لعباده الموحدين فيها، لما وعوه من خطاب الحق تعالى. فتمسكوا بالأوامر الإلهية فكان خيراً وبركة عليهم في حياتهم وبعد وفاتهم.
- شفاعة القرآن:
أمّا شفاعة القرآن ببركة العمل به، وثمرة صرف الأوقات في تعلّمه وتعليمه، فإنّها ظاهرة جلية، فكما تتجلّى على المشتغل به في حياته، فلاشك في أن نفحاتها تعود عليه بعد موته. إذ جاء في الأثر أن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: إنّ رسول الله (ص)، قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان".