مرام الاميرة
10-09-2010, 03:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العيد.. موسم التواصل وإزالة ما في النفوس
http://www.balagh.com/deen/images/89010.jpg
تحتفل الأُمّة الإسلامية بعيد الفطر المبارك الذي تستقبله بعد وداعها لشهر الصيام الذي عطرت أيامه بنفحات الصيام ولياليه بأريج القيام وأفراح المسلمين مستمرة بحمد الله، فهم يفرحون لأنّهم أتموا شهر رمضان سائلين المولى أن يكون قد منَّ عليهم بالغفران.
* موسم للتراحم والتصالح:
العيد موسم يقرب القلوب من بعضها ويغسل درنها، لذلك ينبغي للمسلمين أن يحرصوا على هذه المثل، وحول هذه المعاني الجميلة للعيد يقول الدكتور عبدالله بن أحمد العمري: يفرح المسلمون بالعيد لأمرين، الأمر الأوّل لأنّه يأتي بعد أداء ركن من أركان الإسلام يجتهد فيه المسلمون في الطاعة ويتبارون في التقرّب إلى الله بالصيام والقيام والصدقة فتكون فرحة المسلم من هذا الباب نوعاً من الشكر لله الذي مكّن المسلمين من عبادتهم، وأمدَّ في أعمارهم حتى أدركوا شهر رمضان، وأعانهم على صيامه وقيامه، ومن حقّ المسلم أن يعلن فرحه بذلك وأن يشكر ربّه عليه، أمّا الآخر فلأنّه مظهر من مظاهر تميّز الأُمّة الإسلامية عن غيرها، فالمسلم في يوم العيد يلبس أجمل ما لديه لترجمة جمال المناسبة، فجمال المظهر يدعو إلى جمال المخبر من حين الظن ونبذ الكراهية والشقاق والتواصل بين الأقارب والجيران وإعلان التغلّب على هوى النفس الأمارة بالسوء، وذلك بالتسامح في ما قد يكون كدّر صفو العلاقات الأخوية بين الأقارب والجيران والأصدقاء، فالعيد فرصة ثمينة لكل مسلم لكي يفتح صفحة جديدة في مضمار العلاقات الإجتماعية، هذه الصفحة تلغي كل مظهر من مظاهر الضغينة والحقد وتزيل كل رواسب الحزازات والمشاحنات التي لم دقق المسلم في أسبابها لوجد أنّ ذلك كلّه ما هو إلا نزوة شيطانية ودافع هوى أرعن لا يحق للعاقل أن يكون أسيراً له، فالعيد مكان لصفاء النفس وشفافية الروح ونبل العاطفة ومن هنا ينبغي للمسلم أن يستغل ذلك للتصافي مع الآخرين وإبداء الصفح إن كان وقع عليه خطأ وإبداء الإعتذار إن كان وقع خطأ منه، والعجيب أنّ بعض الناس يظهر ذلك كلّه يوم العيد ثمّ لا يلبث أن يعود إلى ما كان عليه من القطيعة والبغضاء وكأنّه بهذا يحتفظ في داخله بحقده وكراهيته ويظهر أمام الآخرين بخلاف ذلك مجاملة لهم أو سدّاً لباب الانتقاد من قبل الآخرين حتى إذا ذهبت مناسبة العيد نكص على عقبيه، وهذا الصنف من الناس مريض سيِّئ الطوية، فإنّ المؤمن إذا صفح وعفا لم يعد إلى الكراهية والبغضاء إلا بسبب جديد يوجب ذلك، وإني أدعو نفسي وإخواني المسلمين إلى التصافي والتواد وإعلان فرحة العيد مع صادق الود وصريح الصفاء.
* لزوم الطاعات:
فرحة العيد لا تكون عظيمة كبيرة إلا لمن اجتهد وعمل في هذا الشهر، فهو يفرح في العيد بالفطر بعد الصيام ويفرح بما وعد الله به عباده المطيعين له من عظيم الأجر والثواب، ولاشكّ أنّ الصيام وقيام ليلة القدر من جملة الأعمال الواردة التي وعد الله مَنْ عمل بها بأن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر، وهل هناك أعظم من هذه الفرحة.
وأنّ العيد فرصة للتودد للناس ووصلهم، وشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة ومنها نعمة الصحة والعافية والمال والبنون والأمن في الأوطان، فتفكّر أخي وأختي واشكرا نعمة الله، فليس العيد لباساً جديداً فحسب، فالمعتبر من الإنسان المعنى والصفات، لا الملابس والذات.
- (دعاء):
اللّهمّ ارفعني ولا تضعني وادفع عني ولا تدفعني وأعطني ولا تحرمني وزدني ولا تنقصني وارحمني ولا تعذبني وفرج همي واكشف غمي وانصرني ولا تخذلني وأكرمني ولا تهني واسترني ولا تفضحني فإنّك على كلّ شيءٍ قدير يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ أنت أمرتنا بالدعاء ووعّدتنا بالإجابة، وقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا، يا ذا الجلال والإكرام، إنّك لا تخلف الميعاد.
العيد.. موسم التواصل وإزالة ما في النفوس
http://www.balagh.com/deen/images/89010.jpg
تحتفل الأُمّة الإسلامية بعيد الفطر المبارك الذي تستقبله بعد وداعها لشهر الصيام الذي عطرت أيامه بنفحات الصيام ولياليه بأريج القيام وأفراح المسلمين مستمرة بحمد الله، فهم يفرحون لأنّهم أتموا شهر رمضان سائلين المولى أن يكون قد منَّ عليهم بالغفران.
* موسم للتراحم والتصالح:
العيد موسم يقرب القلوب من بعضها ويغسل درنها، لذلك ينبغي للمسلمين أن يحرصوا على هذه المثل، وحول هذه المعاني الجميلة للعيد يقول الدكتور عبدالله بن أحمد العمري: يفرح المسلمون بالعيد لأمرين، الأمر الأوّل لأنّه يأتي بعد أداء ركن من أركان الإسلام يجتهد فيه المسلمون في الطاعة ويتبارون في التقرّب إلى الله بالصيام والقيام والصدقة فتكون فرحة المسلم من هذا الباب نوعاً من الشكر لله الذي مكّن المسلمين من عبادتهم، وأمدَّ في أعمارهم حتى أدركوا شهر رمضان، وأعانهم على صيامه وقيامه، ومن حقّ المسلم أن يعلن فرحه بذلك وأن يشكر ربّه عليه، أمّا الآخر فلأنّه مظهر من مظاهر تميّز الأُمّة الإسلامية عن غيرها، فالمسلم في يوم العيد يلبس أجمل ما لديه لترجمة جمال المناسبة، فجمال المظهر يدعو إلى جمال المخبر من حين الظن ونبذ الكراهية والشقاق والتواصل بين الأقارب والجيران وإعلان التغلّب على هوى النفس الأمارة بالسوء، وذلك بالتسامح في ما قد يكون كدّر صفو العلاقات الأخوية بين الأقارب والجيران والأصدقاء، فالعيد فرصة ثمينة لكل مسلم لكي يفتح صفحة جديدة في مضمار العلاقات الإجتماعية، هذه الصفحة تلغي كل مظهر من مظاهر الضغينة والحقد وتزيل كل رواسب الحزازات والمشاحنات التي لم دقق المسلم في أسبابها لوجد أنّ ذلك كلّه ما هو إلا نزوة شيطانية ودافع هوى أرعن لا يحق للعاقل أن يكون أسيراً له، فالعيد مكان لصفاء النفس وشفافية الروح ونبل العاطفة ومن هنا ينبغي للمسلم أن يستغل ذلك للتصافي مع الآخرين وإبداء الصفح إن كان وقع عليه خطأ وإبداء الإعتذار إن كان وقع خطأ منه، والعجيب أنّ بعض الناس يظهر ذلك كلّه يوم العيد ثمّ لا يلبث أن يعود إلى ما كان عليه من القطيعة والبغضاء وكأنّه بهذا يحتفظ في داخله بحقده وكراهيته ويظهر أمام الآخرين بخلاف ذلك مجاملة لهم أو سدّاً لباب الانتقاد من قبل الآخرين حتى إذا ذهبت مناسبة العيد نكص على عقبيه، وهذا الصنف من الناس مريض سيِّئ الطوية، فإنّ المؤمن إذا صفح وعفا لم يعد إلى الكراهية والبغضاء إلا بسبب جديد يوجب ذلك، وإني أدعو نفسي وإخواني المسلمين إلى التصافي والتواد وإعلان فرحة العيد مع صادق الود وصريح الصفاء.
* لزوم الطاعات:
فرحة العيد لا تكون عظيمة كبيرة إلا لمن اجتهد وعمل في هذا الشهر، فهو يفرح في العيد بالفطر بعد الصيام ويفرح بما وعد الله به عباده المطيعين له من عظيم الأجر والثواب، ولاشكّ أنّ الصيام وقيام ليلة القدر من جملة الأعمال الواردة التي وعد الله مَنْ عمل بها بأن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر، وهل هناك أعظم من هذه الفرحة.
وأنّ العيد فرصة للتودد للناس ووصلهم، وشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة ومنها نعمة الصحة والعافية والمال والبنون والأمن في الأوطان، فتفكّر أخي وأختي واشكرا نعمة الله، فليس العيد لباساً جديداً فحسب، فالمعتبر من الإنسان المعنى والصفات، لا الملابس والذات.
- (دعاء):
اللّهمّ ارفعني ولا تضعني وادفع عني ولا تدفعني وأعطني ولا تحرمني وزدني ولا تنقصني وارحمني ولا تعذبني وفرج همي واكشف غمي وانصرني ولا تخذلني وأكرمني ولا تهني واسترني ولا تفضحني فإنّك على كلّ شيءٍ قدير يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ أنت أمرتنا بالدعاء ووعّدتنا بالإجابة، وقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا، يا ذا الجلال والإكرام، إنّك لا تخلف الميعاد.