مرام الاميرة
15-09-2010, 05:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لزواج ناجح.. الاحترام قبل الحب
الزواج بلا حب انتكاسة طويلة الأمد، أو كابوس لا فكاك منه. لكن الأسوأ منه هو الزواج بلا احترام. وفي نقاش حول أهم ما في الزواج: الحب أو الاحترام، قال أحد المشاركين في منتدى إلكتروني: إنّ الحب بلا احترام يعني التملك والسيطرة والنزق والهيمنة، وقد يغدو حصاراً متفاقماً إلى أن تتجسد تلك المقولة الشائعة "ومن الحب ما قتل".
وماذا عن الاحترام بلا حب؟ في العلاقة الزوجية، مثل هذه التركيبة تعني قدراً أقل من الرومانسية والإثارة، وقد تعني علاقة "باردة"، إلا أن ثمنها أقل بكثير من ثمن الحال المعاكسة. والأمر الذي لاشكّ فيه، هو أنّ العلاقة الزوجية المثلى هي تلك التي يجتمع فيها الحب والإحترام معاً.
قد يقوم الزواج على الحب، لكنّه ليس شرطاً ولا عاملاً أساسياً ووحيداً لثباته واستمراره واجتيازه عواصف الأيام والسنين. فهناك الاحترام الذي يولده التعايش اليومي بين الزوجين، وهو ما يجعل التعاطي مع الخلافات والاختلافات أمراً ممكناً ومثمراً.
ومن مزايا الاحترام أيضاً أنّه قادر على توليد الحب مع الوقت، فيما يعجز الحب عن توليد الاحترام، إن لم تكن العلاقة الزوجية تمتلك من المقومات والمثل ما يوجب ذلك الاحترام.
وإذا كان الحب أمراً شعورياً يصعب اختلاقه، فإنّ الاحترام أمر قابل للتطوير من خلال وضع القواعد المنظمة على الحوار لحل المشكلات، وإيجاد قاعدة للفهم المشترك، ومعرفة كل طرف للخطوط الحمر لدى الطرف الآخر.
لهذا يركِّز خبراء العلاقة الزوجية على أهمية الحوار قبل الزواج، سواء في مرحلة الخطبة أو حتى عند التعارف الأولي، وذلك لتمكين كل طفر من فهم حسّاسيات الآخر وقيمه وحدوده والأمور التي يحبها وتلك التي يكرهها.
وللإحترام جذور في التربية داخل البيت، إذ إنّ الأبناء يتعلّمون من أهلهم التعامل مع الآخرين والتواصل والتفاهم معهم، فمن يعيش في طفولته حياة مستقرة مليئة بالإحترام بين الوالدين، غالباً ما يكبر وهو يحمل تلك القيم النبيلة القائمة على احترام الآخر وتقبّل الاختلاف معه.
لزواج ناجح.. الاحترام قبل الحب
الزواج بلا حب انتكاسة طويلة الأمد، أو كابوس لا فكاك منه. لكن الأسوأ منه هو الزواج بلا احترام. وفي نقاش حول أهم ما في الزواج: الحب أو الاحترام، قال أحد المشاركين في منتدى إلكتروني: إنّ الحب بلا احترام يعني التملك والسيطرة والنزق والهيمنة، وقد يغدو حصاراً متفاقماً إلى أن تتجسد تلك المقولة الشائعة "ومن الحب ما قتل".
وماذا عن الاحترام بلا حب؟ في العلاقة الزوجية، مثل هذه التركيبة تعني قدراً أقل من الرومانسية والإثارة، وقد تعني علاقة "باردة"، إلا أن ثمنها أقل بكثير من ثمن الحال المعاكسة. والأمر الذي لاشكّ فيه، هو أنّ العلاقة الزوجية المثلى هي تلك التي يجتمع فيها الحب والإحترام معاً.
قد يقوم الزواج على الحب، لكنّه ليس شرطاً ولا عاملاً أساسياً ووحيداً لثباته واستمراره واجتيازه عواصف الأيام والسنين. فهناك الاحترام الذي يولده التعايش اليومي بين الزوجين، وهو ما يجعل التعاطي مع الخلافات والاختلافات أمراً ممكناً ومثمراً.
ومن مزايا الاحترام أيضاً أنّه قادر على توليد الحب مع الوقت، فيما يعجز الحب عن توليد الاحترام، إن لم تكن العلاقة الزوجية تمتلك من المقومات والمثل ما يوجب ذلك الاحترام.
وإذا كان الحب أمراً شعورياً يصعب اختلاقه، فإنّ الاحترام أمر قابل للتطوير من خلال وضع القواعد المنظمة على الحوار لحل المشكلات، وإيجاد قاعدة للفهم المشترك، ومعرفة كل طرف للخطوط الحمر لدى الطرف الآخر.
لهذا يركِّز خبراء العلاقة الزوجية على أهمية الحوار قبل الزواج، سواء في مرحلة الخطبة أو حتى عند التعارف الأولي، وذلك لتمكين كل طفر من فهم حسّاسيات الآخر وقيمه وحدوده والأمور التي يحبها وتلك التي يكرهها.
وللإحترام جذور في التربية داخل البيت، إذ إنّ الأبناء يتعلّمون من أهلهم التعامل مع الآخرين والتواصل والتفاهم معهم، فمن يعيش في طفولته حياة مستقرة مليئة بالإحترام بين الوالدين، غالباً ما يكبر وهو يحمل تلك القيم النبيلة القائمة على احترام الآخر وتقبّل الاختلاف معه.