مرام الاميرة
17-09-2010, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
البرمجة الإيمانية والصحة النفسية
* د. سمير يونس
إنّ الإيمان بالله يملأ القلب طمأنينة وثباتاً واتزاناً، ويُحلّ السكينة بالنفس، ويقي المؤمن عوامل التوتر والقلق والخوف والاضطراب، ويساعده على التمتع بصحة نفسية جيِّدة.
عرفت شخصاً أصيب بمرض منذ سنوات، وبمجرد علمه بذلك أصيب بالهلج واليأس؛ فتُوفِّي بعد أيام من تاريخ علمه بالمرض، وأصيب أحد أقربائه بنفس المرض واكتشف المرضى في نفس التاريخ الذي اكتشف فيه مرض قريبه الأوّل الذي توفي بعد أيام، غير أنّ الشخص الأخير كان رجلاً مؤمناً صالحاً تقياً، مطيعاً لربه، مطمئن القلب، ساكن النفس، كثير العبادات والطاعات، وقد شفاه الله ربّ العالمين بعد علاج لم يستمر سوى شهور، ولا أزال أذكر ابتسامة الرضا التي كانت ترتسم على وجهه، عندما كنت أسأله: كيف حالك؟ فقبل أن ينطق يبتسم تلك الابتسامة المعبرة عن الرضا الدالة على قوة الإيمان، ثمّ يكرر: "الحمد الله ربّ العالمين"، ثمّ يتلو كوكبة من النصوص الشرعية التي شعرت بأنّه يقصد منها أن يُحدِث داخله ما يمكن تسميته
بـ"البرجمة الإينانية"، فمن استشهاداته:
- (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) (إبراهيم/ 27).
- (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة/ 38).
- (هُوَ الَّذي أنزَلَ السّكينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مّعَ إيمَانِهِمْ) (الفتح/ 4).
- (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة/ 177).
- (وَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لّكُمْ) (البقرة/ 216).
- (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف/ 87).
- (وَإذا سَألَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) (البقرة/ 186).
- "احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وأعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أنّ النصر مع الصبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسراً".
البرمجة الإيمانية والصحة النفسية
* د. سمير يونس
إنّ الإيمان بالله يملأ القلب طمأنينة وثباتاً واتزاناً، ويُحلّ السكينة بالنفس، ويقي المؤمن عوامل التوتر والقلق والخوف والاضطراب، ويساعده على التمتع بصحة نفسية جيِّدة.
عرفت شخصاً أصيب بمرض منذ سنوات، وبمجرد علمه بذلك أصيب بالهلج واليأس؛ فتُوفِّي بعد أيام من تاريخ علمه بالمرض، وأصيب أحد أقربائه بنفس المرض واكتشف المرضى في نفس التاريخ الذي اكتشف فيه مرض قريبه الأوّل الذي توفي بعد أيام، غير أنّ الشخص الأخير كان رجلاً مؤمناً صالحاً تقياً، مطيعاً لربه، مطمئن القلب، ساكن النفس، كثير العبادات والطاعات، وقد شفاه الله ربّ العالمين بعد علاج لم يستمر سوى شهور، ولا أزال أذكر ابتسامة الرضا التي كانت ترتسم على وجهه، عندما كنت أسأله: كيف حالك؟ فقبل أن ينطق يبتسم تلك الابتسامة المعبرة عن الرضا الدالة على قوة الإيمان، ثمّ يكرر: "الحمد الله ربّ العالمين"، ثمّ يتلو كوكبة من النصوص الشرعية التي شعرت بأنّه يقصد منها أن يُحدِث داخله ما يمكن تسميته
بـ"البرجمة الإينانية"، فمن استشهاداته:
- (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) (إبراهيم/ 27).
- (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة/ 38).
- (هُوَ الَّذي أنزَلَ السّكينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مّعَ إيمَانِهِمْ) (الفتح/ 4).
- (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة/ 177).
- (وَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لّكُمْ) (البقرة/ 216).
- (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف/ 87).
- (وَإذا سَألَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) (البقرة/ 186).
- "احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وأعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أنّ النصر مع الصبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسراً".