مرام الاميرة
17-09-2010, 01:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التوبة.. ثمرة الإيمان
التوبة ثمرةٌ من ثمرات الإيمان. إذ من الإيمان الإعتقاد بأنّ الذنوب سمومٌ مهلكة، لا تُهلكُ البدن إنّما تهلكُ الدين، وتسبِّب الشقاء في الآخرة. فإذا قويَ هذا الإعتقاد في النفس حتى صار حقيقةً ثابتة وزال عنه الشك والتردُّد وانشغل القلب به صار يقيناً؛ وعند ذلك يتألم القلب بسبب ما صَنَعَ الإنسانَ من ذنبٍ أَبعدَهُ عن ربِّه، وحرمه رضوانه ونعيمه، وسبَّب غضبه وانتقامه، فينهض عند ذلك إلى تدارك خطر المعصية بالتوبة منها.
إنّ مَثَلَ القلب في حالة التوبة كحال إنسانٍ كان يمشي في ضوء الشمس، ثمّ جاءت سحابةٌ غطَّت وجه الشمس أو دخل نفقاً مظلماً، ثمّ زالت السحابة، أو خرج من الظلمة، وعاد نورُ الشمس يضيء له الطريق.
وعندما يحاسب الإنسان نفسَهُ ويجد أنّه قد أساءَ بذنب ارتكبه يتألَّم، وهذا الألمُ يتفاوتُ بين انزعاج بسيط يَعرضُ للنفس في لحظاتٍ وبين ألمٍ يعصرُ القلبَ ويكادُ يذوبُ حسرة وألماً على ما أسلف من الخطأ.. وكلّما كان الألمُ أشدُّ، كانت توبتُهُ أَصدَق. والنبي (ص) بيَّن الفرق بين ذنبِ الصالح والفاجر؛ فأما الفاجر فإنّه يرى ذنبَهُ كأنّه ذبابةٌ على أنفه يتخلَّص منها برفع يده إليها، وأمّا التقيُّ فإنّه يرى ذنبَهُ كأنّه جبلٌ يريدُ أن ينهار فوق رأسه.
- لوازم التوبة:
لما كانت التوبة هي ترك الذنب ورجوع العبد إلى أمر الله تعالى ونهيه، احتاج التائبُ في توبته إلى علم واعتراف وطلب.
1- العلم؛ وهو العلم بأمر الله تعالى ونهيه، والعلم بالمعصية التي ارتكبها وأثر ارتكابها في دنياه وآخرته. والعلم بأمر الله تعالى ونهيه هو العلم بالفقه. وتعلُّم ما يحتاج إليه المسلم في دينه ودنياه فرضُ عينٍ على كل فرد، ولا يَسَعُ الإنسانُ يتهاون فيه.
وأما علمُ أثر ارتكاب المعصية؛ فيكفيه أن يعلم أنّ المعصية هي إعراضٌ عن سلوك طريق الله تعالى، واتباعٌ لطريق الشياطين وهم أعداء الله تعالى. وسلوكُ طريق الله تعالى يوصل إلى محبة الله عزّ وجلّ ورضاه وثوابِهِ ونعيمِهِ وجنَّتِهِ. قال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ) (يونس/ 25). وسلوك طرق الشياطين يؤدِّي إلى غضب الله تعالى وعذابه وناره مع أعدائه.
2- الاعتراف؛ عند علم الإنسان بأنّ سلوكَ طريق المعصية يحجبه عن رضى الله تعالى ومحبّته ونعيمه ويُوصلُه إلى غضبه وانتقامه، فحينئذٍ يتألم القلب ويُقرُّ بأنَّ ما فعل لم يكن فيه خير، وأنّه قد أساءَ.. وما يليق بجلال الله تعالى أن يخالف العبدُ الضعيف أمرَ ربّه الجليل
3- الطلب؛ يعلم العبدُ أنّ الله تعالى مُطَّلِعٌ على كل أعمال العبد لا يغيب عنه عملٌ من أعماله، وأنّه أحصاها وسوف يحاسبه، وأنّ الله تعالى هو القادرُ على أن يعاقبَ بالذنب، وأن يغفر الذنب، وأنّه إذا سأله أن يسامحه على ذنبه فهو كريمٌ رحيم يستجيب.. فيطلبُ العبدُ من ربّه تعالى الغفران والمسامحة.
التوبة.. ثمرة الإيمان
التوبة ثمرةٌ من ثمرات الإيمان. إذ من الإيمان الإعتقاد بأنّ الذنوب سمومٌ مهلكة، لا تُهلكُ البدن إنّما تهلكُ الدين، وتسبِّب الشقاء في الآخرة. فإذا قويَ هذا الإعتقاد في النفس حتى صار حقيقةً ثابتة وزال عنه الشك والتردُّد وانشغل القلب به صار يقيناً؛ وعند ذلك يتألم القلب بسبب ما صَنَعَ الإنسانَ من ذنبٍ أَبعدَهُ عن ربِّه، وحرمه رضوانه ونعيمه، وسبَّب غضبه وانتقامه، فينهض عند ذلك إلى تدارك خطر المعصية بالتوبة منها.
إنّ مَثَلَ القلب في حالة التوبة كحال إنسانٍ كان يمشي في ضوء الشمس، ثمّ جاءت سحابةٌ غطَّت وجه الشمس أو دخل نفقاً مظلماً، ثمّ زالت السحابة، أو خرج من الظلمة، وعاد نورُ الشمس يضيء له الطريق.
وعندما يحاسب الإنسان نفسَهُ ويجد أنّه قد أساءَ بذنب ارتكبه يتألَّم، وهذا الألمُ يتفاوتُ بين انزعاج بسيط يَعرضُ للنفس في لحظاتٍ وبين ألمٍ يعصرُ القلبَ ويكادُ يذوبُ حسرة وألماً على ما أسلف من الخطأ.. وكلّما كان الألمُ أشدُّ، كانت توبتُهُ أَصدَق. والنبي (ص) بيَّن الفرق بين ذنبِ الصالح والفاجر؛ فأما الفاجر فإنّه يرى ذنبَهُ كأنّه ذبابةٌ على أنفه يتخلَّص منها برفع يده إليها، وأمّا التقيُّ فإنّه يرى ذنبَهُ كأنّه جبلٌ يريدُ أن ينهار فوق رأسه.
- لوازم التوبة:
لما كانت التوبة هي ترك الذنب ورجوع العبد إلى أمر الله تعالى ونهيه، احتاج التائبُ في توبته إلى علم واعتراف وطلب.
1- العلم؛ وهو العلم بأمر الله تعالى ونهيه، والعلم بالمعصية التي ارتكبها وأثر ارتكابها في دنياه وآخرته. والعلم بأمر الله تعالى ونهيه هو العلم بالفقه. وتعلُّم ما يحتاج إليه المسلم في دينه ودنياه فرضُ عينٍ على كل فرد، ولا يَسَعُ الإنسانُ يتهاون فيه.
وأما علمُ أثر ارتكاب المعصية؛ فيكفيه أن يعلم أنّ المعصية هي إعراضٌ عن سلوك طريق الله تعالى، واتباعٌ لطريق الشياطين وهم أعداء الله تعالى. وسلوكُ طريق الله تعالى يوصل إلى محبة الله عزّ وجلّ ورضاه وثوابِهِ ونعيمِهِ وجنَّتِهِ. قال تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ) (يونس/ 25). وسلوك طرق الشياطين يؤدِّي إلى غضب الله تعالى وعذابه وناره مع أعدائه.
2- الاعتراف؛ عند علم الإنسان بأنّ سلوكَ طريق المعصية يحجبه عن رضى الله تعالى ومحبّته ونعيمه ويُوصلُه إلى غضبه وانتقامه، فحينئذٍ يتألم القلب ويُقرُّ بأنَّ ما فعل لم يكن فيه خير، وأنّه قد أساءَ.. وما يليق بجلال الله تعالى أن يخالف العبدُ الضعيف أمرَ ربّه الجليل
3- الطلب؛ يعلم العبدُ أنّ الله تعالى مُطَّلِعٌ على كل أعمال العبد لا يغيب عنه عملٌ من أعماله، وأنّه أحصاها وسوف يحاسبه، وأنّ الله تعالى هو القادرُ على أن يعاقبَ بالذنب، وأن يغفر الذنب، وأنّه إذا سأله أن يسامحه على ذنبه فهو كريمٌ رحيم يستجيب.. فيطلبُ العبدُ من ربّه تعالى الغفران والمسامحة.