مرام الاميرة
19-09-2010, 01:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ضوابط وآداب الالتقاء بين الرجال والنساء
http://www.balagh.com/woman/trbiah/images/126010.jpg
* محمّد عبدالمجيد الفقي
هناك ضوابط وآداب ثمانية ينبغي الإلتزام بها حين يلتقي الرجال والنساء هي:
1- الغض من البصر: أمر الله المؤمنين والمؤمنات بالغض من الأبصار، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور/ 30-31)، فاللقاء بين الجنسين يشترط فيه ألا ينظر أحدهما إلى عورة الآخر، ولا ينظر إلى الآخر بشهوة، ولا يطيل النظر في غير حاجة.
2- الإلتزام باللباس الشرعي: فلا تُظهر المرأة شيئاً من جسدها أمرها الشرع بتغطيته، وتلتزم في زيها بالشروط السابق ذكرها، قال تعالى: (... وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...) (النور/ 31)، وقال تعالى: (... ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ...) (الأحزاب/ 59)، أي أنّ هذا الذي يميّز المرأة العفيفة الجادة من المرأة المستهترة اللعوب، فلا يتعرّض أحد للأولى بأذى، لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها إحترامها.
3- أن تلتزم المرأة بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصاً في التعامل مع الرجال، ومن هذه الأداب:
أ) في الكلام: بحيث يكون بعيداً عن الإغراء والإثارة والخضوع، قال تعالى: (... فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) (الأحزاب/ 32)، والآية تفيد أن موضوع الكلام بين الذكور والإناث ينبغي أن يكون في حدود المعروف والجدّية التامّة، ولا يتضمّن منكراً أو لهواً ولعباً.
ب) في المشي: بحيث يدل صورته على الحياء والحشمة والأدب، وقد وصف الله بنت الشيخ الكبير في قصّة موسى قائلاً: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ...) (القصص/ 25)، وقد نهى الله المرأة أن تلفت أنظار الرجال بإظهار زينتها، قال تعالى: (... وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ...) (النور/ 31)، فالمرأة الصالحة تمشي بوقار وحياء وأدب وطهارة.
ت) في الحركة: فلا تتكسّر ولا تتمايل كأولئك الموصوفات في الحديث النبوي بـ"المميلات المائلات" ولا يصدر عنها ما يجعلها من المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة.
4- إجتناب المرأة للروائح العطرية: ينبغي للمرأة أن تجنب كل ما من شأنه أن يثير ويغري من العطور وكذا ألوان الزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق، وللزوج لا للرجال الأجانب.
5- عدم الخلوة: وقد حرَّم الله على الرجل أن يخلوا بإمرأة أجنبية عنه، كما حرَّم على المرأة أن تخلو برجل غير محرم لها، قال (ص): "لا يخلون رجل بإمرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم"، ويشتد النهي إذا كانت الخلوة مع أحد من أقارب الزوج وقد جاء في الحديث: "إيّاكم والدخول على النساء، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحو الموت".
6- إجتناب اللقاء الطويل المتكرّر: فلا يخرج اللقاء عمّاً تفرضه الحاجة ويوجبه العمل المشترك، وينبغي الحذر من التوسّع أو الإسراف في هذا الأمر، وإلا تعرضاً للقيل والقال وتعطلت المرأة عن واجبها المقدّس في بيتها وخرجت عن فطرتها الأنثوية وأوقعت نفسها في مواطن الريبة.
7- عدم المصافحة: عن رسول الله (ص): "ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة"، ولقوله (ص): "إنّي لا أصافح النساء"، ويشتد النهي إذا صاحبها شهوة، لقوله (ص): "لأن يطعن في رأس أحكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".
8- عدم المزاحمة: في الطريق وفي أماكن الإجتماعات العامّة والتمييز بين الرجال والنساء بتخصيص حيز للنساء في جانب من الجوانب، وقد خصّص لهنّ النبيّ (ص) باباً في مسجده، وذكر النبيّ (ص) أنّه "ليس للنساء وسط الطريق"، وأمرهنّ أن يستأخرن فقال (ص): "استأخرن فإنّه ليس لكن أن تحقّقن الطريق، عليكن بحافات الطريق".
وأخيراً: إذا تمّ الإلتزام بهذه الآداب والتقيد بهذه الضوابط فلا حرج، بل لا مناص من اللقاء بضوابطه، والمرأة لم تكن يوماً مسجونة ولا معزولة إلا في عصور الإنحطاط، والإسلام بهذه الأحكام يحمي أنوثة المرأة من أنياب المفترسين من ناحية، ويحفظ عليها حياءها وعفافها بالبعد عن عوامل الإنحراف والتضليل من ناحية ثانية، ويصون عرضها من ألسنة المفترسين والمرجفين من ناحية ثالثة.
المصدر: كتاب المرأة والمجتمع ضوابط لا قيود
ضوابط وآداب الالتقاء بين الرجال والنساء
http://www.balagh.com/woman/trbiah/images/126010.jpg
* محمّد عبدالمجيد الفقي
هناك ضوابط وآداب ثمانية ينبغي الإلتزام بها حين يلتقي الرجال والنساء هي:
1- الغض من البصر: أمر الله المؤمنين والمؤمنات بالغض من الأبصار، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور/ 30-31)، فاللقاء بين الجنسين يشترط فيه ألا ينظر أحدهما إلى عورة الآخر، ولا ينظر إلى الآخر بشهوة، ولا يطيل النظر في غير حاجة.
2- الإلتزام باللباس الشرعي: فلا تُظهر المرأة شيئاً من جسدها أمرها الشرع بتغطيته، وتلتزم في زيها بالشروط السابق ذكرها، قال تعالى: (... وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...) (النور/ 31)، وقال تعالى: (... ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ...) (الأحزاب/ 59)، أي أنّ هذا الذي يميّز المرأة العفيفة الجادة من المرأة المستهترة اللعوب، فلا يتعرّض أحد للأولى بأذى، لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها إحترامها.
3- أن تلتزم المرأة بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصاً في التعامل مع الرجال، ومن هذه الأداب:
أ) في الكلام: بحيث يكون بعيداً عن الإغراء والإثارة والخضوع، قال تعالى: (... فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) (الأحزاب/ 32)، والآية تفيد أن موضوع الكلام بين الذكور والإناث ينبغي أن يكون في حدود المعروف والجدّية التامّة، ولا يتضمّن منكراً أو لهواً ولعباً.
ب) في المشي: بحيث يدل صورته على الحياء والحشمة والأدب، وقد وصف الله بنت الشيخ الكبير في قصّة موسى قائلاً: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ...) (القصص/ 25)، وقد نهى الله المرأة أن تلفت أنظار الرجال بإظهار زينتها، قال تعالى: (... وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ...) (النور/ 31)، فالمرأة الصالحة تمشي بوقار وحياء وأدب وطهارة.
ت) في الحركة: فلا تتكسّر ولا تتمايل كأولئك الموصوفات في الحديث النبوي بـ"المميلات المائلات" ولا يصدر عنها ما يجعلها من المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة.
4- إجتناب المرأة للروائح العطرية: ينبغي للمرأة أن تجنب كل ما من شأنه أن يثير ويغري من العطور وكذا ألوان الزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق، وللزوج لا للرجال الأجانب.
5- عدم الخلوة: وقد حرَّم الله على الرجل أن يخلوا بإمرأة أجنبية عنه، كما حرَّم على المرأة أن تخلو برجل غير محرم لها، قال (ص): "لا يخلون رجل بإمرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم"، ويشتد النهي إذا كانت الخلوة مع أحد من أقارب الزوج وقد جاء في الحديث: "إيّاكم والدخول على النساء، فقال رجل: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحو الموت".
6- إجتناب اللقاء الطويل المتكرّر: فلا يخرج اللقاء عمّاً تفرضه الحاجة ويوجبه العمل المشترك، وينبغي الحذر من التوسّع أو الإسراف في هذا الأمر، وإلا تعرضاً للقيل والقال وتعطلت المرأة عن واجبها المقدّس في بيتها وخرجت عن فطرتها الأنثوية وأوقعت نفسها في مواطن الريبة.
7- عدم المصافحة: عن رسول الله (ص): "ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة"، ولقوله (ص): "إنّي لا أصافح النساء"، ويشتد النهي إذا صاحبها شهوة، لقوله (ص): "لأن يطعن في رأس أحكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".
8- عدم المزاحمة: في الطريق وفي أماكن الإجتماعات العامّة والتمييز بين الرجال والنساء بتخصيص حيز للنساء في جانب من الجوانب، وقد خصّص لهنّ النبيّ (ص) باباً في مسجده، وذكر النبيّ (ص) أنّه "ليس للنساء وسط الطريق"، وأمرهنّ أن يستأخرن فقال (ص): "استأخرن فإنّه ليس لكن أن تحقّقن الطريق، عليكن بحافات الطريق".
وأخيراً: إذا تمّ الإلتزام بهذه الآداب والتقيد بهذه الضوابط فلا حرج، بل لا مناص من اللقاء بضوابطه، والمرأة لم تكن يوماً مسجونة ولا معزولة إلا في عصور الإنحطاط، والإسلام بهذه الأحكام يحمي أنوثة المرأة من أنياب المفترسين من ناحية، ويحفظ عليها حياءها وعفافها بالبعد عن عوامل الإنحراف والتضليل من ناحية ثانية، ويصون عرضها من ألسنة المفترسين والمرجفين من ناحية ثالثة.
المصدر: كتاب المرأة والمجتمع ضوابط لا قيود