أبو الوليد
24-09-2010, 09:17 PM
http://img102.herosh.com/2010/09/24/812240988.gif (http://www.herosh.com)
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492071.gif (http://img.farfosh.com/)
كان فيما مضى ثلاث ثيران لا تفترق عن بعضها البعض..الثور الأول أسود والثاني بني والثالث أبيض..وكان الأسد دوما يرقبها عن بعد ، ويتحيّن الفرصة لكي ينقض على واحد منها ..لكن لم يجد إلى ذلك سبيلا..فالثيران لا تفترق أبدا ، ومحال أن ينجح.
فكر مليّا ثم خَلص إلى فكرة أنه يُحدث فوضى في وسطهم ، فكان منه أن نجح فيما أراد ..فحدثت فوضى وافترقت الثيران لبعض الوقت قريبة من بعض ..فانتهز الفرصة وذهب للثورين الأبيض والبني..وقال لهما : دعاني أريحكما منه وإلا سيعاود الكرة ويخاصمكما ، فقبل الثورين بما طلب..فانقض عليه الأسد وأكله..مرت أشهر وأراد الأسد أن يعيد ما بدأ.. فأحدث فوضى وافترق الثورين.. فذهب الأسد إلى الثور الأبيض وقال له : دعني أريحك منه ، فقد تمادى في عناده ..وليس منه إلا أن يُعاديك.. فقبل الثور الأبيض ..فانقض الأسد على الثور البني وأكله.. ثم مرّت شهور وعاد الأسد إلى الثور الأبيض وقال له : أي صاحبي ، لقد اشتهت اللحم وأريد أن آكلك ..فرد عليه الثور : لقد أُكلت يوم أُكل صاحبي الأسود.. لأنه أدرك تمام عظم الخطأ الذي اقترفه هو وصاحبه.. ولم يتفطن إلى الحيلة التي نصبها ذاك الأسد.
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853503911.gif (http://img.farfosh.com/)
لقد سمعت هذه القصة يوم أمس..وجلست أفكر مليا فيما تحمله من مغزى ومعان أثبتت وجودها على أرض الواقع ، فكرت فيما آلت إليه حال الأمة الإسلامية اليوم ..حين نخر وحدتها أعداء الإسلام ..فلم يزالوا بالمسلمين حتى أفسدوا وحدتهم وطعنوا في عقائدهم حتى تلاشت ركائزهم .
فكرت في الطريقة نفسها التي زرعوا بها سموم الحقد بين المسلمين حتى صار بعضهم عونا للعدو على أخيه المسلم.. ضف إلى ذاك ما يفعله أبناء الجلدة الإسلامية في وسط الشعوب الكافرة.. حتى ظن العدو أن العيب في الإسلام والإسلام من ذلك برآء ..وتهافتت وسائل الإعلام في كل مكان لنشر ما يسوء المسلمين متغاضين بذلك عن كل حسَن .. والداء العضال هو أن معظم هذه الوسائل تديرها جهات إسلامية ليس لها من الإسلام إلا نصيب الإسم وحسب.. وكل ذلك إلى نذير ضعف وشتات بسبب الفرقة ..فيرى المسلم اليوم إخوته يصارعون شراسة العدو ولا يحرك ساكنا ..بل يقف ساكنا وراء شاشة التلفاز وربما بعضهم يتلذذ بما يصيب إخوانه.. ولكن الحمد لله أنه لا يزال من يُبشرون بالخير ويدعون لإخوانهم في كل مكان وحين.. نسأل المولى السلامة من كل سوء..وأن يلم شمل المسلمين وأن يجعلهم يدا واحدة على من سواهم ..كما نسأله أن يرد كيد كل حاقد ومنافق تغلغل بين المسلمين ..ونسأله النصر على أعدائنا نصرا تقر بها أعيننا.
تعليق : أبي الوليد - حمادوش.
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492071.gif (http://img.farfosh.com/)
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492073.png (http://img.farfosh.com/)
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492071.gif (http://img.farfosh.com/)
كان فيما مضى ثلاث ثيران لا تفترق عن بعضها البعض..الثور الأول أسود والثاني بني والثالث أبيض..وكان الأسد دوما يرقبها عن بعد ، ويتحيّن الفرصة لكي ينقض على واحد منها ..لكن لم يجد إلى ذلك سبيلا..فالثيران لا تفترق أبدا ، ومحال أن ينجح.
فكر مليّا ثم خَلص إلى فكرة أنه يُحدث فوضى في وسطهم ، فكان منه أن نجح فيما أراد ..فحدثت فوضى وافترقت الثيران لبعض الوقت قريبة من بعض ..فانتهز الفرصة وذهب للثورين الأبيض والبني..وقال لهما : دعاني أريحكما منه وإلا سيعاود الكرة ويخاصمكما ، فقبل الثورين بما طلب..فانقض عليه الأسد وأكله..مرت أشهر وأراد الأسد أن يعيد ما بدأ.. فأحدث فوضى وافترق الثورين.. فذهب الأسد إلى الثور الأبيض وقال له : دعني أريحك منه ، فقد تمادى في عناده ..وليس منه إلا أن يُعاديك.. فقبل الثور الأبيض ..فانقض الأسد على الثور البني وأكله.. ثم مرّت شهور وعاد الأسد إلى الثور الأبيض وقال له : أي صاحبي ، لقد اشتهت اللحم وأريد أن آكلك ..فرد عليه الثور : لقد أُكلت يوم أُكل صاحبي الأسود.. لأنه أدرك تمام عظم الخطأ الذي اقترفه هو وصاحبه.. ولم يتفطن إلى الحيلة التي نصبها ذاك الأسد.
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853503911.gif (http://img.farfosh.com/)
لقد سمعت هذه القصة يوم أمس..وجلست أفكر مليا فيما تحمله من مغزى ومعان أثبتت وجودها على أرض الواقع ، فكرت فيما آلت إليه حال الأمة الإسلامية اليوم ..حين نخر وحدتها أعداء الإسلام ..فلم يزالوا بالمسلمين حتى أفسدوا وحدتهم وطعنوا في عقائدهم حتى تلاشت ركائزهم .
فكرت في الطريقة نفسها التي زرعوا بها سموم الحقد بين المسلمين حتى صار بعضهم عونا للعدو على أخيه المسلم.. ضف إلى ذاك ما يفعله أبناء الجلدة الإسلامية في وسط الشعوب الكافرة.. حتى ظن العدو أن العيب في الإسلام والإسلام من ذلك برآء ..وتهافتت وسائل الإعلام في كل مكان لنشر ما يسوء المسلمين متغاضين بذلك عن كل حسَن .. والداء العضال هو أن معظم هذه الوسائل تديرها جهات إسلامية ليس لها من الإسلام إلا نصيب الإسم وحسب.. وكل ذلك إلى نذير ضعف وشتات بسبب الفرقة ..فيرى المسلم اليوم إخوته يصارعون شراسة العدو ولا يحرك ساكنا ..بل يقف ساكنا وراء شاشة التلفاز وربما بعضهم يتلذذ بما يصيب إخوانه.. ولكن الحمد لله أنه لا يزال من يُبشرون بالخير ويدعون لإخوانهم في كل مكان وحين.. نسأل المولى السلامة من كل سوء..وأن يلم شمل المسلمين وأن يجعلهم يدا واحدة على من سواهم ..كما نسأله أن يرد كيد كل حاقد ومنافق تغلغل بين المسلمين ..ونسأله النصر على أعدائنا نصرا تقر بها أعيننا.
تعليق : أبي الوليد - حمادوش.
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492071.gif (http://img.farfosh.com/)
http://img.farfosh.com/uploads/farfosh_12853492073.png (http://img.farfosh.com/)