ذوالجناح
03-10-2010, 01:19 AM
باسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف مر ببعض مدرسي اللغة العربية قبل سنوات تذكرته اليوم حين قرأت موضوع خذوا الحكمة من أفواه المجانين.
وسيكون الحديث سرا بين مدرسي اللغة العربية ونرجو ممن لا يعنيه الأمر ألا يتنصت أو يحاول معرفة ما يدور بينهم.
يظن كثير من الناس (طلاب المدارس غالبا) أن مدرسي اللغة العربية مجانين.
وبعضهم يظن أنهم كثيرو النسيان (في الطريق إلى عالم الجنون).
والبعض يظن أنهم عباقرة تسبب ذكاؤهم في لذعة كهربية لأدمغتهم.
وآخرون يقولون إنهم من أعقل الناس ولكنهم يتظاهرون بالجنون طلبا للنجاة من بلاوي هذا الزمان ويحاولون تطبيق المثل الذي يقول:
مرتاح ذي هو من العقل خالي.
أما الموقف الذي حصل لذلك المعلم فقد كان قبل سنوات في اليوم الديمقراطي حين ألقى خطبة جدعاء أقنع التلاميذ فيها بأنهم مساهمون في العملية التربوية ولايقل دورهم عن دور معلميهم وذكّرهم بأنه في الأسبوع الماضي كافأ زميلهم فلانا لأنه نبهه على خطأ وقع فيه. ثم ذكرهم بأنهم يستطيعون التعبير عن أي فكرة يؤمنون بها فهم ديمقراطيون ويحترمون الرأي الآخر.
رفع تلميذ يده وقال: سأسألك سؤالا. قال له: تفضل.
قال: وتعطيني وجهك؟ (أي الأمان).
قال له: أعطيتك وجهي فتكلم.
قال: هناك صفة مشتركة بين مدرسي اللغة العربية وهي الجنون فلماذا يصيبهم الجنون؟
استشاط المعلم غضبا وفكر بسرعة ما أنسب ما يمكن أن يضرب به رأس هذا التلميذ الجريء الذي يصفه بالجنون؟
هل يذهب إليه ويضرب رأسه بالطاولة أم يستدرجه إلى مقدمة الفصل ويضرب راسه بالسبورة حتى يطبع صورته فيها فيكون عبرة لكل جريء متحاذق.
تذكر أنه قد أعطاه الأمان فكظم غيظه وأخفى غضبه ثم دار في مقدمة الفصل قليلا ثم قال:
إن الجنون قد أصاب مدرسي العربية جراء ما تعانيه من العرب فهل تتخيل يا بني أن معلما يكتب اسم مادة الإسلامية التي يدرسها هكذا: اللاسلامية
وهل تصدق أن معلم القرآن في مدرسة ثانوية يقول إن الفرق بين العِلْم والعَلَم أن عين العِلْم ساكنة ولامها ساكنة أيضا، وقد درسوه في التجويد درسا عن التقاء الساكنين ثم يجادل عن رأيه وقد راجعه أحد مدرسي العربية.
وهل يعقل أن برنامجا يقدم روائع الشعر العربي في قناة دولة عرفت بأشهر مجلة ثقافية في الوطن العربي وسلسلة كتب رائدة في مجالها ثم يقدم هذا البرنامج مذيع يلحن لحنا فاحشا يقبح بمثله.
وفي كل جمعة تقتل العربية على المنابر من خطباء جهلوها ونسوا أنها من الأسس والبدايات التي ينطلق منها طالب العلم الشرعي.
ألا تريدهم أن يصابوا بالجنون وقد رأوا الناس يشوهونها ويفسدون جمالها وهي الخريدة التي عشقوها وأحبوها. وهم من أرجح الناس عقلا وأقواهم ذاكرة وحفظا.
فقال له تلميذ آخر: ولكنك بالأمس بدأت تدرسنا درس الصف الثامن ونسيت أنك في الصف التاسع. فأين قوة الذاكرة يا معلمي؟!
وكنت تبحث عن القلم الأحمر الذي تصحح به إجاباتنا ثم وجدناه بعد البحث المضني في يدك.
أصيب هذا المعلم بالحيرة والذهول وبدأ يشك في عقله وما عاد يدري أمجنون هو أم عاقل.:abc_103:
ثم تذكر أنه كان يظن هكذا في معلميه الذين علموه اللغة العربية فمنهم من كان يضع الزر الثاني لقميصه في فتحة الزر الأول:abc_102:
ومنهم من كان يعاني من فرط الحركة فلايكاد يهدأ أو يقر له قرار في الفصل.
فقلنا نفتح هذا الموضوع المختصر جدا لعلكم أن تساعدوه وتنقلوا له شيئا من مشاعر الناس تجاهكم وهل تشعرون أحيانا بأنكم مجانين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف مر ببعض مدرسي اللغة العربية قبل سنوات تذكرته اليوم حين قرأت موضوع خذوا الحكمة من أفواه المجانين.
وسيكون الحديث سرا بين مدرسي اللغة العربية ونرجو ممن لا يعنيه الأمر ألا يتنصت أو يحاول معرفة ما يدور بينهم.
يظن كثير من الناس (طلاب المدارس غالبا) أن مدرسي اللغة العربية مجانين.
وبعضهم يظن أنهم كثيرو النسيان (في الطريق إلى عالم الجنون).
والبعض يظن أنهم عباقرة تسبب ذكاؤهم في لذعة كهربية لأدمغتهم.
وآخرون يقولون إنهم من أعقل الناس ولكنهم يتظاهرون بالجنون طلبا للنجاة من بلاوي هذا الزمان ويحاولون تطبيق المثل الذي يقول:
مرتاح ذي هو من العقل خالي.
أما الموقف الذي حصل لذلك المعلم فقد كان قبل سنوات في اليوم الديمقراطي حين ألقى خطبة جدعاء أقنع التلاميذ فيها بأنهم مساهمون في العملية التربوية ولايقل دورهم عن دور معلميهم وذكّرهم بأنه في الأسبوع الماضي كافأ زميلهم فلانا لأنه نبهه على خطأ وقع فيه. ثم ذكرهم بأنهم يستطيعون التعبير عن أي فكرة يؤمنون بها فهم ديمقراطيون ويحترمون الرأي الآخر.
رفع تلميذ يده وقال: سأسألك سؤالا. قال له: تفضل.
قال: وتعطيني وجهك؟ (أي الأمان).
قال له: أعطيتك وجهي فتكلم.
قال: هناك صفة مشتركة بين مدرسي اللغة العربية وهي الجنون فلماذا يصيبهم الجنون؟
استشاط المعلم غضبا وفكر بسرعة ما أنسب ما يمكن أن يضرب به رأس هذا التلميذ الجريء الذي يصفه بالجنون؟
هل يذهب إليه ويضرب رأسه بالطاولة أم يستدرجه إلى مقدمة الفصل ويضرب راسه بالسبورة حتى يطبع صورته فيها فيكون عبرة لكل جريء متحاذق.
تذكر أنه قد أعطاه الأمان فكظم غيظه وأخفى غضبه ثم دار في مقدمة الفصل قليلا ثم قال:
إن الجنون قد أصاب مدرسي العربية جراء ما تعانيه من العرب فهل تتخيل يا بني أن معلما يكتب اسم مادة الإسلامية التي يدرسها هكذا: اللاسلامية
وهل تصدق أن معلم القرآن في مدرسة ثانوية يقول إن الفرق بين العِلْم والعَلَم أن عين العِلْم ساكنة ولامها ساكنة أيضا، وقد درسوه في التجويد درسا عن التقاء الساكنين ثم يجادل عن رأيه وقد راجعه أحد مدرسي العربية.
وهل يعقل أن برنامجا يقدم روائع الشعر العربي في قناة دولة عرفت بأشهر مجلة ثقافية في الوطن العربي وسلسلة كتب رائدة في مجالها ثم يقدم هذا البرنامج مذيع يلحن لحنا فاحشا يقبح بمثله.
وفي كل جمعة تقتل العربية على المنابر من خطباء جهلوها ونسوا أنها من الأسس والبدايات التي ينطلق منها طالب العلم الشرعي.
ألا تريدهم أن يصابوا بالجنون وقد رأوا الناس يشوهونها ويفسدون جمالها وهي الخريدة التي عشقوها وأحبوها. وهم من أرجح الناس عقلا وأقواهم ذاكرة وحفظا.
فقال له تلميذ آخر: ولكنك بالأمس بدأت تدرسنا درس الصف الثامن ونسيت أنك في الصف التاسع. فأين قوة الذاكرة يا معلمي؟!
وكنت تبحث عن القلم الأحمر الذي تصحح به إجاباتنا ثم وجدناه بعد البحث المضني في يدك.
أصيب هذا المعلم بالحيرة والذهول وبدأ يشك في عقله وما عاد يدري أمجنون هو أم عاقل.:abc_103:
ثم تذكر أنه كان يظن هكذا في معلميه الذين علموه اللغة العربية فمنهم من كان يضع الزر الثاني لقميصه في فتحة الزر الأول:abc_102:
ومنهم من كان يعاني من فرط الحركة فلايكاد يهدأ أو يقر له قرار في الفصل.
فقلنا نفتح هذا الموضوع المختصر جدا لعلكم أن تساعدوه وتنقلوا له شيئا من مشاعر الناس تجاهكم وهل تشعرون أحيانا بأنكم مجانين.