كيف نستطيع أن ننشر الدعوة السلفية بحكمة وأمان؟ للشيخ العثيمين رحمه الله/صوتي

[ابو اميمة محمد]

كيف نستطيع أن ننشر الدعوة السلفية بحكمة وأمان؟ للشيخ العثيمين رحمه الله

سؤال مهم وجه للشيخ العثيمين رحمه الله فأجاب رحمه الله وغفر له بجواب ماتع متضمن نصائح وتوجهات للدعاة أسأل الله أن ينفع بها سامعها، وناقلها. فمن غير إطالة أتركك أخي الحبيب مع هذه المادة المختارة فتفضل مشكوراً مأجوراً.





فضلاً أدخل على هذا الربط واستـمـع وتأمل رفع الله قدرك





http://www.box.net/shared/hrlbx5ylx6

مقطع مأخوذ من محاضرة بعنوان الحكمة في الدعوة

[ابو اميمة محمد]

سائل يقول شيخنا وفقك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,وبعد..

فإن كثيرا من أبنائكم طلاب العلم الدعاة الى الله يواجهون في سبيل دعوتهم كثيرا من المصاعب والمشاق حيث أنهم بين فريق من المناوئين للدعوة السلفية من مشركين ومتصوفة ومتسلطة ولا نستطيع أن نصدع بالدعوة كما الأمور مهيأة للدعاة في هذه البلاد حرسها الله, فكيف نستطيع أن ننشر الدعوة السلفية بحكمة وأمان , هل نواجه المنكرات أو لا؟ , وهل يجوز لنا السكوت عليها؟ وهل نحن آثمون اذا أخَّرنا البيان عن وقت الحاجة لحكمة اذ الحاجة قائمة وماسَّة في بيان العقيدة وفقكم الله؟

أقول إن الجواب على هذا السؤال يبين مدى حاجة الإنسان إلى معرفة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.. والى حياته.. من أول بعثته الى وفاته..

إن كثيرا منا يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم أول ما دعى الناس دعاهم في السرية فكانت الدعوة سرا.. ثم إنتشرت.. لكن بدون مهاجمة ما كان عليه المشركون لأن الله نهاهم في سورة الأنعام وهي مكية أن يسبوا المشركين فقال "وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ "( سورة الأنعام آية 108)

فإذا علم الداعي أن سبَّهُ لما كان عليه هؤلاء يورث نفرتهم منه فإن الواجب أن لا يسبها وأن يبين الحق أولا بياناً ناصعاً ظاهراً.. دون أن يقول أنتم مشركون.. أنتم مبتدعون.. أنتم صوفييون أنتم كذا وكذا.. , فيبين الحق أولا ويقول هذه طريقة النبي صلى الله عليه وسلم.. هذه طريقة الصحابة رضى الله عنهم.. وكما قلت لكم الحق دين الفطرة, فإذا كان كذلك فإن الفطرة فسوف تقبل ما جاء من الحق.. لكن عندما تكون المصادمة وعندما يكون السب والقذف فسوف يكون هناك مصارعة بين الحق والباطل.. ثم شئ آخر أوصيكم به.. وهي الأخلاق, الأخـلاق أكبر دعوة للحق أن الانسان اذا كان خليقاً.. حَبوباً.. بشوشاً.. صبوراً.. حليماً.. فإن الناس سوف يألفونه ويحبونه وأي انسان يعارضهم فيه أو يسبونه عنهدم سيقولون بل هذا رجل أخلاقه فاضلة يعين المحتاجين ويبش في وجه التائبين ويبش في وجوه المكتئبين, وهذا يعين الناس ويساعدهم إما بماله أو ببدنه, فالأخلاق لا شك أنها جذابة, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا"..

إن بعض الناس تحمله الغيرة على أن ينفعل ويغضب ويسب ويشتم ويقول هذا عمر بن الخطاب كان يصدع وكان يضرب على الحق الخ. , لكن.. أنت رجل في أول البدايات عليك أن تتألَّف الناس قبل كل شئ, ثم بعد هذا تدعوهم لما يناسب من أساليب الدعوة, وإن من المعروف أن الأقوام الآخرين عندهم من البدع وعندهم من الشركيات ما ليس موجودا في هذه الديار, لكن الانسان العاقل البصير يعرف كيف يدعو, إذا افترضنا أنه أتى الى قوم يعبدون ضريحا من الضرائح, كثير من الناس لا يتحمل عنده غيرة فتجده يصيح ويصرخ فيهم, يقول أبعدوا عن هذا, هذا شرك "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ" ..

هذا ما هو صحيح ,بل أمكث فيهم وأنظر ماذا يفعلون ثم آخذهم ولو واحدا واحدا وأبين له, وأقول ماذا ماذا يفيد بهذا الضريح ثم آتي له بالأدلة الدالة على أن من دعى غير الله فإن هذا المدعو لن يستجيب له, فسوف يقتنع.. وإذا أمكن أن يكون معه شريط مسجل فيه مثل هذه الشياء ويعطيه إياه كان في هذا خير, ويختار من هؤلاء الرجال يختار من يكون سيداً فيهم او له شرف أو وجاهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب الى الملوك, والرؤساء ,ولأن الشريف و الرئيس إذا اهتدى هدى الله قومه على يديه..


تفريغ للاخت رسالة اليك

[أبو يوسف]

جزاك الله خيرا

[سالي الفلسطينية]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[abohmam]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
لك مني أجمل تحية .

[مرام الاميرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .