خضر صبح
16-10-2010, 11:29 PM
الضرورات الشعرية
الضرورات الشعرية ، أوالضرائر ، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة ، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية ، فقيود الشعر عدة ، منها الوزن ، والقافية ، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .
هذه الضروات لاتستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول ؛ فبعضها جائز
مقبول ، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج ، ومنها ما توسط بين ذلك ؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره . والضرورات الشعرية كثيرة ، متنوعة فمنها ضرورات الزيادة ، وضرورات النقص ، وضرورات التغيير ، وإليك طائفة منها :
أولا : ضرورات الزيادة :
(1) تنوين مالا ينصرف ، مثل :
ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ
فقالت : لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ
والأصل ( خِدْرَ عُنَيْزَةَ ) لكنه صرف للضرورة .
(2) تنوين المنادى المبنيّ ، مثل :
سلامُ اللهِ يامَطَرٌ عليها
وليس عليكَ يامطرُ السلامُ
والأصل ( يامَطَرُ ) لكنه نوَّن للضرورة .
(3) مد المقصور ، مثل :
سيغنيني الذي أغناك عني
فلا فقرٌ يدوم ولاغِناءُ
والأصل ( ولاغنى ) لكنه مدَّ للضرورة .
(4) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها ، مثل :
تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ
والأصل ( الصيارف ) لكنه أشبع للضرورة .
ثانيا : ضرورات النقص :
(1) قصر الممدود ، مثل :
لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ
وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
والأصل ( صَنْعَاءَ ) لكنه قَصَرَ للضرورة .
(2) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء ، مثل :
لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ
طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ
والأصل ( مَالِكٍ ) لكنه رخَّم للضرورة .
(3) ترك تنوين المنصرف ، مثل :
وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ
يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ
والأصل (مِرْدَاسًا ) لكنه ترك التنوين للضرورة .
(4) تخفيف المشدد في القوافي ، مثل :
فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ
لايدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ
والأصل ( أَفِرّ ) لكنه خفف للضرورة .
ثالثا : ضرورات التغيير :
(1) قطع همزة الوصل ، مثل :
ألا لاأرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً
علىحَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ
والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة .
(2) وصل همزة القطع ، مثل :
يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ
فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها
والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة .
(3) فك المدغم ، مثل :
الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِِ
أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ
والأصل ( الأجَلّ ) لكنه فَكَّ للضرورة .
(4) تقديم المعطوف ، مثل :
ألا يانخلةً من ذاتِ عرقٍ
عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ
والأصل ( عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما الضرورات الشعرية ؟ ، ولم خص بها الشعراء دون الناثرين ؟ ، وما درجاتها ؟ ، وما
أنواعها ؟ .
س2 : الضرورات الشعرية ثلاثة أنواع ، اذكرها ومثل لكل نوع بمثال .
س3 : بينْ مكان الضرورة ، ثم وضحها واذكر نوعها في الأبيات الآتية :
(1) لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ
وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
(2) محمدُ تفدِ نفسَك كلُّ نفس
إذا ما خفتَ من شيء تبالا
(3) ألم يأتيْكَ والأنباءُ تَنْمِيْ
بما لاقت لبون بني زيادِ
الضرورات الشعرية ، أوالضرائر ، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة ، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية ، فقيود الشعر عدة ، منها الوزن ، والقافية ، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .
هذه الضروات لاتستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول ؛ فبعضها جائز
مقبول ، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج ، ومنها ما توسط بين ذلك ؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره . والضرورات الشعرية كثيرة ، متنوعة فمنها ضرورات الزيادة ، وضرورات النقص ، وضرورات التغيير ، وإليك طائفة منها :
أولا : ضرورات الزيادة :
(1) تنوين مالا ينصرف ، مثل :
ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ
فقالت : لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ
والأصل ( خِدْرَ عُنَيْزَةَ ) لكنه صرف للضرورة .
(2) تنوين المنادى المبنيّ ، مثل :
سلامُ اللهِ يامَطَرٌ عليها
وليس عليكَ يامطرُ السلامُ
والأصل ( يامَطَرُ ) لكنه نوَّن للضرورة .
(3) مد المقصور ، مثل :
سيغنيني الذي أغناك عني
فلا فقرٌ يدوم ولاغِناءُ
والأصل ( ولاغنى ) لكنه مدَّ للضرورة .
(4) إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها ، مثل :
تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ
والأصل ( الصيارف ) لكنه أشبع للضرورة .
ثانيا : ضرورات النقص :
(1) قصر الممدود ، مثل :
لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ
وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
والأصل ( صَنْعَاءَ ) لكنه قَصَرَ للضرورة .
(2) ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء ، مثل :
لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ
طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ
والأصل ( مَالِكٍ ) لكنه رخَّم للضرورة .
(3) ترك تنوين المنصرف ، مثل :
وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ
يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ
والأصل (مِرْدَاسًا ) لكنه ترك التنوين للضرورة .
(4) تخفيف المشدد في القوافي ، مثل :
فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ
لايدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ
والأصل ( أَفِرّ ) لكنه خفف للضرورة .
ثالثا : ضرورات التغيير :
(1) قطع همزة الوصل ، مثل :
ألا لاأرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً
علىحَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ
والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة .
(2) وصل همزة القطع ، مثل :
يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ
فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها
والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة .
(3) فك المدغم ، مثل :
الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِِ
أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ
والأصل ( الأجَلّ ) لكنه فَكَّ للضرورة .
(4) تقديم المعطوف ، مثل :
ألا يانخلةً من ذاتِ عرقٍ
عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ
والأصل ( عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما الضرورات الشعرية ؟ ، ولم خص بها الشعراء دون الناثرين ؟ ، وما درجاتها ؟ ، وما
أنواعها ؟ .
س2 : الضرورات الشعرية ثلاثة أنواع ، اذكرها ومثل لكل نوع بمثال .
س3 : بينْ مكان الضرورة ، ثم وضحها واذكر نوعها في الأبيات الآتية :
(1) لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ
وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ
(2) محمدُ تفدِ نفسَك كلُّ نفس
إذا ما خفتَ من شيء تبالا
(3) ألم يأتيْكَ والأنباءُ تَنْمِيْ
بما لاقت لبون بني زيادِ