ارتقاء
20-10-2010, 08:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
,,"",,الإيجاز والأطناب ,,"",,
الكاتب البليغ و المتحدث البليغ هو من يحسن في مواقع الأجمال أن يوجز ويجمل
وفي موارد التفصيل أنْ يفصل ويشبع
والإيجاز جميل يثير العقل ويحرك الذهن ويمتع النفس
بالتعبير عن الأفكار الواسعة والمعاني الكثيرة بألفاظ قليلة
وهو نوعان
الاًول : ــ الاًيجاز بحذف ـــ كلمة أو جملة أو أكثر من تمام المعنى
مثل
وجاهدوا في الله حق جهاده
أي وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده
والناني : ــ
الإيجاز بالقصر :ـ تتضمن العبارة القصيرة معان كثيرة من غير حذف
ومثل هذا قول السموءل الغساني:
وإن هو لم يحمل على النفـس ضيمها ........ فليـس إلى حسـن الثنـاء جميـل
فإن هذا البيت قد اشتمل على مكارم الأخـلاق جميعها،
من سماحة وشجاعة وعـفة وتواضـع وحلم وصبر وغير ذلك،
فإن هذه الأخـلاق كلها من ضيم النفس،
لأنها تجـد بحملها ضيماً، أي: مشقة وعناء،
فنجد في البيت إيجاز قصـر تتضمن ألفاظه محتملات كثيرة
الإطناب:
أن ينجح المتحدث في تأدية المعنى بألفاظ أكثر منه لفائدة
فإن لم تكن الزيادة للفائدة فهي حشو تطويل
ذكرت أخي فعاودني ...... صداع الرأس والوصب
فكلمة: الرأس في البيت (حشو) لأن الصداع لايكون إلا في الرأس .
والاًطناب البلاغي
! : ــ- أن يذكر الخاص بعد العام : ـــ*للتنبيه على مزيَّةِ وفضل الخاص
قوله تعالى :ـ
(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )
فقد خص الصلاة الوسطى وهي العصر بالذكر لزيادة فضلها .
2 : ــ أن يعمد المتحدث لإيضاح كلامه بعد الإبهام فيه :ــ
كأن يذكر المعنى مجملا ثم مفصلا فيزيده شرفا , ومن ذلك قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .)
إبهام التجارة للتشويق ثم إيضاحها وتفسير مقصودها
ومن هذا قول الشاعر : النابغة الجعدي
المرء يرغب في الحيا.... ة وطول عيش قد يضُّره
تفنى بشاشته ويبـــ..... قى بعد حلو العيش مُرُّه
وتسوءه الأيام حــ..... تى ما يرى شيئا يسرُّه
فقد أجمل في البيت الأول ما ينال الإنسان من الضرر إذا طالت به الحياة
ثم فصَّل ذلك في البيتين التاليين , فزاد المعنى جمالا وحسنا وبلاغة .
3- الإطناب للاحتراس :
وهو أن يُؤتَى في كلام يُوهِم خلاف المقصود بما يدفع
ذلك الوهم . ومنه قول الشاعر طرفة بن العبد :
فسقى دياركَ غير مفسدها ...... صوب ُالربيع وديمةٌ تهمِي
فقد احترس من سقيا دوام المطر مما يسبب الخراب , فدفع هذا الوهم بقوله : غير مفسدها
4- الإطناب للتذييل :
أي التعقيب بجملة أخرى مشتملة على معناها لتأكيد منطوق الأولى أو مفهومها
مثل قول الحطيئة :
تزور فتى يُعطي على الحمد مالَهُ ....... ومنْ يعطِ أثمانَ المحامدِ يَحْمَد
فالشطر الثاني من البيت توكيد لمنطوق الشطر الأول
5- الإطناب للاعتراض :
وهو أن يؤتى في خلال الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لامحل لها من الإعراب لفائدة زائدة .
ومثال ذلك قوله تعالى
( ويجعلون لله البنات سبحانه ! ولهم مايشتهون )
فجملة سبحانه :معترضة للمبادرة إلى التنزيه .
ومنه قول كثيِّر عزَّة :
لو أن الباخلين ـ وأنت منهم ....... رأوك تعلموا منك المطالا
فعجل بقوله : وأنت منهم , للتصريح بما قصده من اللوم .
6- الإطناب للمبالغة في المديح ـــ التتميم ـــ
قول زهير بن أبي سلمى :
من يلق يوما على علاته هرما ....... يلق السماحة منه والندى خلقا
فقوله على علاته) أي على كل حال من غنى أو فقر , تتميم جميل
هذا وللبلاغة أسرار بديعة لاتدرك إلا بالتذوق والدراسة
url=http://www.0zz0.com]http://www6.0zz0.com/2010/10/18/21/298759489.jpg[/url]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اًرتقاء
,,"",,الإيجاز والأطناب ,,"",,
الكاتب البليغ و المتحدث البليغ هو من يحسن في مواقع الأجمال أن يوجز ويجمل
وفي موارد التفصيل أنْ يفصل ويشبع
والإيجاز جميل يثير العقل ويحرك الذهن ويمتع النفس
بالتعبير عن الأفكار الواسعة والمعاني الكثيرة بألفاظ قليلة
وهو نوعان
الاًول : ــ الاًيجاز بحذف ـــ كلمة أو جملة أو أكثر من تمام المعنى
مثل
وجاهدوا في الله حق جهاده
أي وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده
والناني : ــ
الإيجاز بالقصر :ـ تتضمن العبارة القصيرة معان كثيرة من غير حذف
ومثل هذا قول السموءل الغساني:
وإن هو لم يحمل على النفـس ضيمها ........ فليـس إلى حسـن الثنـاء جميـل
فإن هذا البيت قد اشتمل على مكارم الأخـلاق جميعها،
من سماحة وشجاعة وعـفة وتواضـع وحلم وصبر وغير ذلك،
فإن هذه الأخـلاق كلها من ضيم النفس،
لأنها تجـد بحملها ضيماً، أي: مشقة وعناء،
فنجد في البيت إيجاز قصـر تتضمن ألفاظه محتملات كثيرة
الإطناب:
أن ينجح المتحدث في تأدية المعنى بألفاظ أكثر منه لفائدة
فإن لم تكن الزيادة للفائدة فهي حشو تطويل
ذكرت أخي فعاودني ...... صداع الرأس والوصب
فكلمة: الرأس في البيت (حشو) لأن الصداع لايكون إلا في الرأس .
والاًطناب البلاغي
! : ــ- أن يذكر الخاص بعد العام : ـــ*للتنبيه على مزيَّةِ وفضل الخاص
قوله تعالى :ـ
(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )
فقد خص الصلاة الوسطى وهي العصر بالذكر لزيادة فضلها .
2 : ــ أن يعمد المتحدث لإيضاح كلامه بعد الإبهام فيه :ــ
كأن يذكر المعنى مجملا ثم مفصلا فيزيده شرفا , ومن ذلك قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .)
إبهام التجارة للتشويق ثم إيضاحها وتفسير مقصودها
ومن هذا قول الشاعر : النابغة الجعدي
المرء يرغب في الحيا.... ة وطول عيش قد يضُّره
تفنى بشاشته ويبـــ..... قى بعد حلو العيش مُرُّه
وتسوءه الأيام حــ..... تى ما يرى شيئا يسرُّه
فقد أجمل في البيت الأول ما ينال الإنسان من الضرر إذا طالت به الحياة
ثم فصَّل ذلك في البيتين التاليين , فزاد المعنى جمالا وحسنا وبلاغة .
3- الإطناب للاحتراس :
وهو أن يُؤتَى في كلام يُوهِم خلاف المقصود بما يدفع
ذلك الوهم . ومنه قول الشاعر طرفة بن العبد :
فسقى دياركَ غير مفسدها ...... صوب ُالربيع وديمةٌ تهمِي
فقد احترس من سقيا دوام المطر مما يسبب الخراب , فدفع هذا الوهم بقوله : غير مفسدها
4- الإطناب للتذييل :
أي التعقيب بجملة أخرى مشتملة على معناها لتأكيد منطوق الأولى أو مفهومها
مثل قول الحطيئة :
تزور فتى يُعطي على الحمد مالَهُ ....... ومنْ يعطِ أثمانَ المحامدِ يَحْمَد
فالشطر الثاني من البيت توكيد لمنطوق الشطر الأول
5- الإطناب للاعتراض :
وهو أن يؤتى في خلال الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لامحل لها من الإعراب لفائدة زائدة .
ومثال ذلك قوله تعالى
( ويجعلون لله البنات سبحانه ! ولهم مايشتهون )
فجملة سبحانه :معترضة للمبادرة إلى التنزيه .
ومنه قول كثيِّر عزَّة :
لو أن الباخلين ـ وأنت منهم ....... رأوك تعلموا منك المطالا
فعجل بقوله : وأنت منهم , للتصريح بما قصده من اللوم .
6- الإطناب للمبالغة في المديح ـــ التتميم ـــ
قول زهير بن أبي سلمى :
من يلق يوما على علاته هرما ....... يلق السماحة منه والندى خلقا
فقوله على علاته) أي على كل حال من غنى أو فقر , تتميم جميل
هذا وللبلاغة أسرار بديعة لاتدرك إلا بالتذوق والدراسة
url=http://www.0zz0.com]http://www6.0zz0.com/2010/10/18/21/298759489.jpg[/url]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اًرتقاء