خضر صبح
25-10-2010, 06:37 PM
التورية من جماليات اللغة العربية !
التورية: ما المقصود بالتورية في اللغة ؟ التورية لغة: مصدر ورَّيت الخبر تورية: إذا سترته، وأظهرت غيره.
وماذا تعني في الاصطلاح: التورية: أن يطلق لفظ له معنيان: أحدهما قريب غير مراد ، والآخر بعيد هو المراد، ويدل عليه بقرينة يغلب أن تكون خفية فيتوهم السامع أنه يريد المعنى القريب، وهو يريد المعنى البعيد.
وقد ورد الكثير منه في الأدب العربي شعراً ونثراً،فتزيد القارئ متعة وفوائد جليلة يعرفها كل مغرم بالقراءة والمطالعة .
والتورية تضيف إلى العمل الأدبي صوراً جميلة تشد القارئ إليها وتدعوه إلى إنتظار المزيد ..
فمن أمثلة ذلك ،
قول نصير الدين الحمامي:
أبيات شعرك كالقصور
ولا قصـور بهـا يـعـوق
ومـن العجـائـب لفظـهـا
حـــرٌ ومعـنـاهـا "رقـيــق"
فلكلمة (رقيق )معنيان: الاول قريب متبادر وهو" العبد المملوك" وسبب تبادره إلى الذهن ما سبقه من كلمة" حر" والثاني: بعيد وهو "اللطيف السهل" أو الشفاف، وهذا هو المعنى الذي يريده الشاعر بعد أن ستره في ظل المعنى القريب..
ومن التورية قول النبي صلي الله عليه وسلم ,للعجوزالتي سالته ان يدع لها بالجنة فقال :صلي الله عليه وسلم:ان الجنة لايدخلها عجوز.
فالمعني المتبادرهو منع دخول الجنة علي العجوز,والمعني البعيد المقصود هو:ان اهل الجنة سيكونون في سن الشباب !
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان :
كيف أصبحت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة :
أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر ، ودخل عليه علي كرّم الله وجهه وقال له :
على وجهك أثر الغضب يا أمير المؤمنين ، فقص عليه ما أغضبه من حذيفة ، فقال علي :
لقد صدق حذيفة ، أما حبه للفتنة فهو يعني المال والبنين ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) سورة التغابن . وأما أنه يكره الحق فهو يكره الموت ، وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما له في الأرض ما ليس لله في السماء ، فهو يعني أن له زوجة وولدا وليس لله زوجة ولا ولد . فقال عمر :
والله لقد أقنعتني وأرحتني .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان :
كيف أصبحت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة :
أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر ، ودخل عليه علي كرّم الله وجهه وقال له :
على وجهك أثر الغضب يا أمير المؤمنين ، فقص عليه ما أغضبه من حذيفة ، فقال علي :
لقد صدق حذيفة ، أما حبه للفتنة فهو يعني المال والبنين ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) سورة التغابن . وأما أنه يكره الحق فهو يكره الموت ، وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما له في الأرض ما ليس لله في السماء ، فهو يعني أن له زوجة وولدا وليس لله زوجة ولا ولد . فقال عمر :
والله لقد أقنعتني وأرحتني .
بانتظار مشاركاتكم من بدائع التورية
التورية: ما المقصود بالتورية في اللغة ؟ التورية لغة: مصدر ورَّيت الخبر تورية: إذا سترته، وأظهرت غيره.
وماذا تعني في الاصطلاح: التورية: أن يطلق لفظ له معنيان: أحدهما قريب غير مراد ، والآخر بعيد هو المراد، ويدل عليه بقرينة يغلب أن تكون خفية فيتوهم السامع أنه يريد المعنى القريب، وهو يريد المعنى البعيد.
وقد ورد الكثير منه في الأدب العربي شعراً ونثراً،فتزيد القارئ متعة وفوائد جليلة يعرفها كل مغرم بالقراءة والمطالعة .
والتورية تضيف إلى العمل الأدبي صوراً جميلة تشد القارئ إليها وتدعوه إلى إنتظار المزيد ..
فمن أمثلة ذلك ،
قول نصير الدين الحمامي:
أبيات شعرك كالقصور
ولا قصـور بهـا يـعـوق
ومـن العجـائـب لفظـهـا
حـــرٌ ومعـنـاهـا "رقـيــق"
فلكلمة (رقيق )معنيان: الاول قريب متبادر وهو" العبد المملوك" وسبب تبادره إلى الذهن ما سبقه من كلمة" حر" والثاني: بعيد وهو "اللطيف السهل" أو الشفاف، وهذا هو المعنى الذي يريده الشاعر بعد أن ستره في ظل المعنى القريب..
ومن التورية قول النبي صلي الله عليه وسلم ,للعجوزالتي سالته ان يدع لها بالجنة فقال :صلي الله عليه وسلم:ان الجنة لايدخلها عجوز.
فالمعني المتبادرهو منع دخول الجنة علي العجوز,والمعني البعيد المقصود هو:ان اهل الجنة سيكونون في سن الشباب !
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان :
كيف أصبحت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة :
أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر ، ودخل عليه علي كرّم الله وجهه وقال له :
على وجهك أثر الغضب يا أمير المؤمنين ، فقص عليه ما أغضبه من حذيفة ، فقال علي :
لقد صدق حذيفة ، أما حبه للفتنة فهو يعني المال والبنين ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) سورة التغابن . وأما أنه يكره الحق فهو يكره الموت ، وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما له في الأرض ما ليس لله في السماء ، فهو يعني أن له زوجة وولدا وليس لله زوجة ولا ولد . فقال عمر :
والله لقد أقنعتني وأرحتني .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة بن اليمان :
كيف أصبحت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة :
أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر ، ودخل عليه علي كرّم الله وجهه وقال له :
على وجهك أثر الغضب يا أمير المؤمنين ، فقص عليه ما أغضبه من حذيفة ، فقال علي :
لقد صدق حذيفة ، أما حبه للفتنة فهو يعني المال والبنين ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) سورة التغابن . وأما أنه يكره الحق فهو يكره الموت ، وأما صلاته بغير وضوء فيعني بها صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما ما له في الأرض ما ليس لله في السماء ، فهو يعني أن له زوجة وولدا وليس لله زوجة ولا ولد . فقال عمر :
والله لقد أقنعتني وأرحتني .
بانتظار مشاركاتكم من بدائع التورية