جروح بارده
20-11-2010, 08:16 PM
من كتاب ( الفوائد ) لابن القيم
1- للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك السترالذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
2- للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
3- إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدارالآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
4- الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !
5- محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحةغداً.
6- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها،وأنفع لها في معادها.
7- كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوةساعة؟.
8- يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه،وثنائه على ربه.
9- المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذاخفته أنست به، وقربت إليه.
10- لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولونفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.
11- دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارتفعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقالعنها.
12- مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه - وقَّره الله في قلوبالخلق أن يذلوه.
13- مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثل نواة غرستها،فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره،وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِالحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.
14- ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليهبأنواع إحسانه مع غناه عنه.
15- إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ (اسجدوا) وأخرجت إقطاع (اسكن).
16- الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.
17- لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.
18- إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب(قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنينالقتال.
19- اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.
20- لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَالنوم.
21- اخرجبالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لاعين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.
22- قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتهاأريد.
23- القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبتأعواناً لك، توصلك إلى المقصود.
24- الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
25- من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثمتتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبهثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوقعصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبالعليه، والإنابة إليه.
26- وأعجب من هذاعلمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنهراغب
27- لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه،وتملك الشيطان، وقياده النفوس، ورأوا الدولة للنفس الأمارة - لجئوا إلى حصن التعرض،والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.
28- اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة،وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير (ذلك يومالتغابن) (يوم يعض الظالم على يديه).
29- العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله،ولا ينفعه.
30- إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأورادهالتي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛فما أسرع ما تقف به.
31- من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارةالصبر.
32- ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوارالعزائم.
33- في الطبع شره، والحمية أوفق.
34- البخيل فقيره لا يؤجر على فقره.
35- الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعةمنٍّ.
36- لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيععليه.
37- غرس الخلوة يثمر الأنس.
38- استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.
39- إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها،ونسل الخصام مذموم.
40- أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.
41- يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريقالخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟
42- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.
43- المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنبيصيبه.
44- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه منالعمل، وبأي شغل يشغله.
45- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدوخلفها.
46- الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.
47- ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليهوحشه.
48- قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. - قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنكمن الله شيئاً.
49- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا،وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السروالعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقروالغنى.
50- جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأنتقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه؛ فتقوىالله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
51- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوبالناس.
52- من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.
53- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغلبالناس عن نفسه.
54- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عنالله.
55- خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.
56- أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.
57- إذا قسا القلب قحطت العين.
58- قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم،والكلام، والمخالطة.
59- كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلبإذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
60- من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله علىشهوته.
61- القلوبالمتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
62- القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها،وأصفاها.
63- خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشيةوالذكر.
64- من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطربواشتد به القلق.
65- القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كماتصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كمايجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.
66- للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثةعالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواحالسافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإلهيعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.
67- إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيافافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.
68- الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إماأن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرةوندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤهخير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمةبقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدهاقبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أنتنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أنتقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمالتورث الصفات، والأخلاق.
69- للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه فيالصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقفالآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال - تعالى -:
(وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّهَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماًثَقِيلاً).
1- للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك السترالذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
2- للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
3- إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدارالآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
4- الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !
5- محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحةغداً.
6- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها،وأنفع لها في معادها.
7- كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوةساعة؟.
8- يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه،وثنائه على ربه.
9- المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذاخفته أنست به، وقربت إليه.
10- لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولونفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.
11- دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارتفعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقالعنها.
12- مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه - وقَّره الله في قلوبالخلق أن يذلوه.
13- مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثل نواة غرستها،فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره،وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِالحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.
14- ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليهبأنواع إحسانه مع غناه عنه.
15- إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ (اسجدوا) وأخرجت إقطاع (اسكن).
16- الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.
17- لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.
18- إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب(قل للمؤمنين) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنينالقتال.
19- اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.
20- لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَالنوم.
21- اخرجبالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لاعين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.
22- قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتهاأريد.
23- القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبتأعواناً لك، توصلك إلى المقصود.
24- الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
25- من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثمتتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبهثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوقعصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبالعليه، والإنابة إليه.
26- وأعجب من هذاعلمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنهراغب
27- لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه،وتملك الشيطان، وقياده النفوس، ورأوا الدولة للنفس الأمارة - لجئوا إلى حصن التعرض،والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.
28- اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة،وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير (ذلك يومالتغابن) (يوم يعض الظالم على يديه).
29- العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله،ولا ينفعه.
30- إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأورادهالتي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛فما أسرع ما تقف به.
31- من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارةالصبر.
32- ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوارالعزائم.
33- في الطبع شره، والحمية أوفق.
34- البخيل فقيره لا يؤجر على فقره.
35- الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعةمنٍّ.
36- لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيععليه.
37- غرس الخلوة يثمر الأنس.
38- استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.
39- إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها،ونسل الخصام مذموم.
40- أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.
41- يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريقالخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟
42- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.
43- المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنبيصيبه.
44- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه منالعمل، وبأي شغل يشغله.
45- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدوخلفها.
46- الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.
47- ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليهوحشه.
48- قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. - قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنكمن الله شيئاً.
49- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا،وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السروالعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقروالغنى.
50- جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأنتقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه؛ فتقوىالله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
51- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوبالناس.
52- من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.
53- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغلبالناس عن نفسه.
54- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عنالله.
55- خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.
56- أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.
57- إذا قسا القلب قحطت العين.
58- قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم،والكلام، والمخالطة.
59- كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب فكذلك القلبإذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.
60- من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله علىشهوته.
61- القلوبالمتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.
62- القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها،وأصفاها.
63- خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشيةوالذكر.
64- من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطربواشتد به القلق.
65- القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كماتصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كمايجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.
66- للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثةعالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواحالسافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإلهيعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.
67- إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيافافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.
68- الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إماأن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرةوندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤهخير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمةبقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدهاقبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أنتنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أنتقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمالتورث الصفات، والأخلاق.
69- للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه فيالصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقفالآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال - تعالى -:
(وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّهَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماًثَقِيلاً).