abohmam
13-06-2007, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
.
إخواني الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله
.
فقد إنتشرت فى الآونة الأخيرة الكثير والكثير من الأحاديث والقصص المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومتابعة لما كنا قد بدأناه فى مشاركة سابقة بعنوان :
.
~*¤ô§[التحذير من الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم- !!! ]§ô¤*~ (http://www.abc4web.net/vb/showthread.php?t=11)
.
، أضع بين أيديكم تحقيق وتخريج لحديث إنتشر فى المنتديات تحت عنوان :
( الدعاء الذى هز السماء )
.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
في حديث أنس رضي الله عنه
قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى...
فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف
فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي.
فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك (يريد قتله).
فقال له: انتظرني حتى أصلي.
قال: افعل ما بدا لك.
فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء
.
يقول:يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.
.
وإذا بفارس جاء و بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر وذهب نحوه فلما وصل الى الفارس طعن الفارس اللص فقتله ،
وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالث..
لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث،
ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر،
ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب؟
فدعوت الله أن يوليني قتله.
واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه.
ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره
فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى))
.
صراحة القصة لها معانى جميلة بالرغم من أنها لم تثبت كأثر أو حديث ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
ولكن تناقلها وتداولها يعد من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أكد علماء الحديث كذب هذا الخبر وحكموا عليه بالوضع وهذا تحقيق إمام العصر الشيخ الألبانى رحمه الله تعالى .
.
جاء فى السلسلة الضعيفة ( 5737 ) ص 530- 532
.
قول الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فى حكمه على هذا الحديث :
.
موضوع(أي مكذوب) ، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة ( أي علامات الكذب )، أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " ( 38 / 23 ) حدثني عيسى بنِ عبدِ اللهِ التميمي قال : أخبرني فهيرُ بنُ زياد الأسدي ، عن موسى بنِ وردان ، عن الكــــلبي - وليس بصاحبِ التفسيرِ - عن الحسن عن أنس قال : ..... فذكره .
.
قلت : وهذا لإسناد مظلم ، لم أعرف أحدا ممن دون الحسن ، غير موسى بن وردان ، وهو مختلف فيه ، وقد قال فيه أبو حاتم : ( ليس به بأس )
فالآفة إما من ( الكــــلبي ) المجهول ، وإما ممن دونه
والحسن – وهو البصري – مدلس ، وقد عنعن ، فالسند واه
فمن الغريب أن يذكر ( أبو معلق هذا في الصحابة ، ولم يذكروا له ما يدل على صحبته سوى هذا المتن الموضوع بهذا الإسناد الواهي !
.
ولذلك والله أعلم ، لم يورده ابن عبد البر في ( الاستيعاب )
.
وقال الذهبي في التجريد ( 2 / 204 ) : له حديث عجيب ، لكن في سنده الكــــلبي ، وليس بثقة ، وهو في كتاب ( مجابي الدعوة )
.
ويلاحظ القراء أنه قال في الكــــلبي : ( ليس بثقة ) وفي هذا إشارة منه إلى أنه لم يلتفت إلى قوله في الإسناد ( وليس بصاحب التفسير )
.
لأن الكــــلبي صاحب التفسير هو المعروف بأنه ليس بثقة ، وقد قال في المغني : ( تركوه ، كذبه سليمان التيمي وزائدة وابن معين ، وتركه ابن القطان وعبد الرحمن )
.
ومن الغرائب أيضا : أن يذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) من رواية ابن أبي الدنيا معلقا إياها على الحسن ، ساكتا عن إسنادها !
.
السلسلة الضعيفة ( 5737 ) ص 530- 532
.
*************
وللتحقيق من صحة أغلب الأخبار والأحاديث بإستخدام النت أرجوا مراجعه موقع درر للبحث عن صحة الأحاديث وكذلك موقع الشيخ الألبانى رحمه الله
.
موقع درر (http://www.dorar.net/)
.
موقع الشيخ الألباني (http://www.search.alalbany.net/)
.
والله من وراء القصد
.
إخواني الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله
.
فقد إنتشرت فى الآونة الأخيرة الكثير والكثير من الأحاديث والقصص المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومتابعة لما كنا قد بدأناه فى مشاركة سابقة بعنوان :
.
~*¤ô§[التحذير من الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم- !!! ]§ô¤*~ (http://www.abc4web.net/vb/showthread.php?t=11)
.
، أضع بين أيديكم تحقيق وتخريج لحديث إنتشر فى المنتديات تحت عنوان :
( الدعاء الذى هز السماء )
.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
في حديث أنس رضي الله عنه
قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى...
فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف
فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي.
فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك (يريد قتله).
فقال له: انتظرني حتى أصلي.
قال: افعل ما بدا لك.
فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء
.
يقول:يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.
.
وإذا بفارس جاء و بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر وذهب نحوه فلما وصل الى الفارس طعن الفارس اللص فقتله ،
وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالث..
لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث،
ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر،
ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب؟
فدعوت الله أن يوليني قتله.
واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه.
ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره
فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى))
.
صراحة القصة لها معانى جميلة بالرغم من أنها لم تثبت كأثر أو حديث ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
ولكن تناقلها وتداولها يعد من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أكد علماء الحديث كذب هذا الخبر وحكموا عليه بالوضع وهذا تحقيق إمام العصر الشيخ الألبانى رحمه الله تعالى .
.
جاء فى السلسلة الضعيفة ( 5737 ) ص 530- 532
.
قول الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فى حكمه على هذا الحديث :
.
موضوع(أي مكذوب) ، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة ( أي علامات الكذب )، أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " ( 38 / 23 ) حدثني عيسى بنِ عبدِ اللهِ التميمي قال : أخبرني فهيرُ بنُ زياد الأسدي ، عن موسى بنِ وردان ، عن الكــــلبي - وليس بصاحبِ التفسيرِ - عن الحسن عن أنس قال : ..... فذكره .
.
قلت : وهذا لإسناد مظلم ، لم أعرف أحدا ممن دون الحسن ، غير موسى بن وردان ، وهو مختلف فيه ، وقد قال فيه أبو حاتم : ( ليس به بأس )
فالآفة إما من ( الكــــلبي ) المجهول ، وإما ممن دونه
والحسن – وهو البصري – مدلس ، وقد عنعن ، فالسند واه
فمن الغريب أن يذكر ( أبو معلق هذا في الصحابة ، ولم يذكروا له ما يدل على صحبته سوى هذا المتن الموضوع بهذا الإسناد الواهي !
.
ولذلك والله أعلم ، لم يورده ابن عبد البر في ( الاستيعاب )
.
وقال الذهبي في التجريد ( 2 / 204 ) : له حديث عجيب ، لكن في سنده الكــــلبي ، وليس بثقة ، وهو في كتاب ( مجابي الدعوة )
.
ويلاحظ القراء أنه قال في الكــــلبي : ( ليس بثقة ) وفي هذا إشارة منه إلى أنه لم يلتفت إلى قوله في الإسناد ( وليس بصاحب التفسير )
.
لأن الكــــلبي صاحب التفسير هو المعروف بأنه ليس بثقة ، وقد قال في المغني : ( تركوه ، كذبه سليمان التيمي وزائدة وابن معين ، وتركه ابن القطان وعبد الرحمن )
.
ومن الغرائب أيضا : أن يذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) من رواية ابن أبي الدنيا معلقا إياها على الحسن ، ساكتا عن إسنادها !
.
السلسلة الضعيفة ( 5737 ) ص 530- 532
.
*************
وللتحقيق من صحة أغلب الأخبار والأحاديث بإستخدام النت أرجوا مراجعه موقع درر للبحث عن صحة الأحاديث وكذلك موقع الشيخ الألبانى رحمه الله
.
موقع درر (http://www.dorar.net/)
.
موقع الشيخ الألباني (http://www.search.alalbany.net/)
.
والله من وراء القصد