المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من توابع مهزلة الانتخابات الحالية


أبو يوسف
03-12-2010, 09:23 PM
لقد اوضح الشيخ الألباني رحمه الله برده على مسلمي الجزائر بعدم شرعية الإنتخابات ونصحهم بعدم خوضها ولكنهم ضربوا بقوله عرض الحائط وخاضوا الإنتخابات ؛ ومن يومها وبحر الدماء لم يجف في الجزائر المسلمه



وجدت هذه المقاله للأخ مهاجر من شبكة الفصيح فأحببت نقلها



من توابع مهزلة الانتخابات الحالية :


إعلان جماعة الإخوان المسلمين الانسحاب من الجولة الثانية بعد إقصاء غالب مرشحيهم من الجولة الأولى بطريقة مكشوفة جدا ليس فيها من الحنكة السياسية شيء ، فمن أراد إقصاء تيار معارض فإنه لا بد أن يستبقي ولو جزءا ضئيلا منه ذرا للرماد في العيون ، ولكنها العجلة التي أصابت أصحاب السلطان في مصر فهم في سباق مع الزمن لترسيخ أصول العلمانية المتطرفة في مصر ولو بالعافية ! ، كما يقال عندنا في مصر .

وبغض النظر عن مسألة جواز الترشح في مجالس كهذه لا يشك مسلم أو حتى غير مسلم له اطلاع كاف على نظرية الحكم والإمامة في الإسلام ، لا يشك في أنها غير شرعية بل هي مما ينازع به الرب ، جل وعلا ، منصب ربوبية التدبير الشرعي بما أنزل من كلمات الوحي على قلب نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإن كانت المسألة خلافية فقد أجاز بعض أهل العلم المعتبرين الترشح لمصالح معتبرة لا متوهمة ولو لم يكن كما يقول بعض أهل العلم في هذا الترشح إلا إثارة فزع أعداء الديانة وأغلب من يجلس في تلك المجالس نواب للحزب الحاكم الذي يفاخر بعلمانيته ويقدم مشروعه للدولة المدنية التي لا مرجعية شرعية لها بطريقة فجة ، لو لم يكن إلا ذلك لكفى ! ، فضلا عن كون تأييد المرشحين من أصحاب الطرح الإسلامي ، ولو مجملا ، فالعنوان العام إسلامي وإن حصل الخلط في تفاصيل كثيرة تصل أحيانا إلى حد المداهنة بإعطاء الدنية إرضاء للعلمانيين بل والكفار الأصليين كما يرى أحيانا من قيادات ذات طابع إسلامي تغازل النصارى بتصريحات لا يصدقها أحد بطبيعة الحال فليس النصارى بتلك السذاجة ! ، فتأييد المرشحين الإسلاميين من عموم المسلمين في مصر ، ولو بالتعاطف القلبي ، مئنة ظاهرة من تنامي الحس الإيماني في القلوب ، بغض النظر عن التفاصيل فعموم المسلمين لا ينظرون إلى الفروق المنهجية بين الجماعات الإسلامية : الحركية أو العلمية أو الدعوية ...... إلخ ، فكلهم في نظر جمهور المسلمين : أصحاب مرجعية إسلامية تستثير النخوة في الصدور ، فلا يحركها إلا الدين ، رغم أنف أبناء الدولة المدنية مجهولة النسب في أرض مصر الإسلامية .

وبغض النظر عما وقعت فيه الجماعة من أخطاء بإسرافها في العمل السياسي بمفهومه المعاصر ، وفيه من التنازلات المنهجية ما فيه ، فحصل هذا الإسراف على حساب العمل الدعوي والاجتماعي ، كما قد صرحت بعض قيادات الجماعة ، وإن لم يكن ذلك الخطاب الرسمي ، ولهم اجتهادات وحسابات تخصهم وإن لم يوافقوا على كثير منها ، فهي أشبه ما تكون بالصفقات السياسية بالمفهوم المعاصر .

بغض النظر عن كل هذا :
فإنه يظهر في الانتخابات الأخيرة في مصر ومن قبلها الأردن : السعي الحثيث إلى اجتثاث التيار الإسلامي الذي يشتغل بالسياسة وغض الطرف عن التيار الذي يعنى بتحرير المسائل العلمية بقدر معين ! ، مع المراقبة الصارمة فضلا عما يصدر من بعض قيادات هذا التيار من تصريحات تضفي نوع شرعية على هذه الأوضاع التي لا توافق حتى مبادئ الشرعية الدولية ! ، فكيف بالشرعية الإلهية التي يرد السلطان فيها إلى الرب ، جل وعلا ، ردا مطلقا ، فالوضع الحالي لا يلائم حتى الديمقراطية التي ترد الأمر إلى الشعب ، فالأمر الآن لفئة رأسمالية ظهرت في السنوات الأخيرة ظهورا بارزا فشغلت كثيرا من المناصب القيادية وليس لها من أهلية الحكم إلا ما تمتلكه من مال ونفوذ ، فالأمر أشبه بإقطاع أوروبا في القرون الوسطى .

ومع هذا السعي تظهر أصوات علمانية متطرفة تحاول إضفاء نوع من الإجماع الشعبي على فشل التيار الإسلامي في الدورة البرلمانية السابقة ، وهي مسألة تحتاج إلى بحث دقيق لحساب المكاسب والخسائر ، فتحاول هذه الطائفة التي يظهر بعض أفرادها في القنوات ذات الطرح العلماني المكشوف ، كقناة العربية ، تحاول الترويج لمعادلة :
فشل التيار الإسلامي بشعاراته الدينية فقد ظهر إفلاسهم السياسي فليس لهم رصيد إلا شعار : الإسلام هو الحل ، وهو شعار مجمل ، خدع به الشعب فترة ثم بان له زيفه وزيف أصحابه فهم متأكلون باسم الديانة فليس لهم هم إلا الوصول إلى السلطة ، والإفراط في العمل السياسي على غير أساس شرعي محكم مما قوى هذا الظن للأسف ، فلما ظهر للشعب خداع أولئك انصرفوا عنهم بمحض إرادتهم ! ، فقد أصبح لدى شعبنا وعي سياسي ، فأقبل على طوق النجاة : الدولة المدنية التي لا تقيم للدين وزنا فبذلك نصلح ما أفسده الإسلاميون ! ، فالشعب قد اختار العلمانية بمحض إرادته وصناديق الاقتراع شاهدة بذلك ولا عزاء للتيار الإسلامي ! ، وهذه هي الفكرة الرئيسة التي تطرح الآن للتشكيك في أهلية الإسلام ، لا الإسلاميين الحاليين ، للتشكيك في أهليته للحكم ، وللأسف : أعطى كثير من الإسلاميين الحجة لأولئك ليقدحوا في الإسلام ، مع أنهم قد أقصوا الإسلام من سنين ، ولم يزدد المسلمون بهم إلا شقاء وضنكا ، فالشبهة في حقهم أقوى ، والتهمة بهم ألصق ، فلو سلم جدلا بفشل الإسلاميين هذا الفشل الذريع ، فماذا يقال في فشل الأنظمة العلمانية لا سيما في السنوات الأخيرة ، والآونة الأخيرة تحديدا في بلاد كمصر ، وواقع مصر ، لا سيما الاقتصادي ، الذي طالما راهن عليه العلمانيون بوعود الرخاء المزعوم كما يسميه بعض الفضلاء عندنا ، ذلك الواقع المؤلم : خير شاهد على ذلك الفساد الذريع فلماذا تلقى المسئولية على الإسلام وهو لم يعط بعد دوره الحقيقي في زماننا كما أعطي في الزمان الأول ، وذلك يشبه إلى حد كبير إلقاء بطرس غالي كل البلاوي الذي نعاني منها من لدن كامب ديفيد إلى الآن على التيار الإسلامي الأصولي ! ، فهو الذي طبع مع اليهود زراعيا حتى أفسدوا غذاءنا ففشت الأمراض الخبيثة فينا بمعدلات قياسية ، وهم الذين باعوا ثروات البلاد من غاز ونحوه لكيان يهود بثمن بخس وهم الذين فرطوا في سيادة الدولة بتسليم المسلمات إلى الكفار الأصليين مع أنهن مواطنات لهن حق حرية الاعتقاد بمنطوق دساتيرهم الصورية التي لا قيمة لها ، وهم وهم .................... إلخ ! .

وهي فرصة لقيادات العمل الإسلامي بكل مناهجه إلى مراجعة النفس بعد حدوث أخطاء أدت إلى فقد كثير من مكاسب الصحوة التي بدأت حارة في السبعينيات ثم حصل بعد ذلك من الفتن ما حصل للتعجل في حصد الثمرة ولما تنضج بعد ثم حصل رد فعل مهادن بالغ ولا زال في تقديم التنازلات إثباتا لحسن النوايا ولما يثق القوم به بعد وأغلب الظن أنهم لن يثقوا به أبدا ! فتلك سنة الرب جل وعلا في وقوع المدافعة بين الحق والباطل ولو بعد حين ، وخير الأمور أوساطها ، والضغط المتزايد على كل مناحي العمل الإسلامي حتى الخيري المحض ! مما يجعل هذه المراجعة صعبة فليس الزمان زمان سعة لينظر في الأمور بذهن صاف .

وإلى الله المشتكى .

المغربي الجديد
03-12-2010, 11:13 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
لا حول ولا قوة الا بالله
حبا في الكراسي والحكم يركعون ويعقدون صفقات خفية مع الغرب ليرضى عليهم ويبقيهم ويضمن لهم بقاءهم في الحكم.فكان بالنتيجة الرضوخ لأوامرهم والعمل على تحقيق مصالحهم ولو ضدا على شعوبهم وعقيدة شعوبهم....وترى بعض المسلمين اما بحسن النية واما بسوء النية يشاركون هذه الطغمة في سياستها فيتهم الاسلام بالتقصير وعدم مسايرته لمشاكل العصر وعدم استيعابه للحلول الناجعة...في حين انه كما سبق التوضيح ان اولئك المسلمون اما ان يكونوا محسوبين على الاسلام بالاسم فقط او انهم ضيقي التفكير السياسي ولا يعرفون كما يقال لعبة السياسة ويحلمون انهم رغم الوضعية يستطيعون التأثير في الساحة ولكن في الختام يخرجون خاليي الوفاض متحسرين على ما بدا منهم او ممسوخين بسقوطهم في فخ العمالة وبيع دينهم بدنياهم...واني من المؤمنين انه لا يوجد لحد الساعة وفي ظل هذه الوضعية السائدة مسلما حقيقيا مشاركا في السلطة كيفما كانت وسندي في ذلك الاية الكريمة:
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

فلو كان قعلا مسلما حقيقيا لما استعملته بلاده ولما فتحت له مجال العمل بدوائرها..لأن ذلك لا يخدم سياسة المتحكمين في زمام الامر عالميا.ولو كان النظام لا يحتمي برضا اليهود والنصارى لما دام وطال ولانتهى اجله عاجلا ، في ظل هذه القطيعة الثابتة بين الحكام وشعوبهم...
وأخيرا لكم معيار مدى اسلام نظمنا العربية:
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45

{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47

{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

تسلم الايادي
:abc_152:

فلسطيني
03-12-2010, 11:17 PM
جزاك الله خيراً أخي ابو يوسف وبارك الله فيك

مرام الاميرة
04-12-2010, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جروح بارده
04-12-2010, 02:16 AM
تسلم على الخبر

يعطيك العافية

ام هشام
04-12-2010, 10:24 AM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير


http://www.3andna.com/photo/ToP/floor/FLOOR_3ANDNA25.gif