جروح بارده
04-12-2010, 03:45 PM
http://img265.imageshack.us/img265/4541/570067580wa.gif
اياكم والجفاء .....الجفاء من سوء الخلق
إن الجفاءصفة ذميمة و مظهر من مظاهرسوءالخلق، يورث التفرق و الوحشة بين الناس و يقطع ما أمر الله به أن يوصل.
فكم من بيت تخرب و أسرة تهدمت بسببه وكم من جفوة و نفرة بين الأحبة حدثت بسبب غلظة الطبع والخرق في المعاملة و ترك الرفق في الأموروالجفاء قد يكون طبعا و قد يكون تطبعا و كلاهما سيئ
و المؤمن الحق يتدارك نفسه بالبعد عن أسبابه و صوره .
و في الحديث: " من بدا جفا " [ رواه أحمد و الترمذي و قال حسن صحيح ] , أي من سكن البادية غلظ طبعه .
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " الإيمان ها هنا- و أشار إلى اليمن- والجفاءو غلظ القلوب في القدّادين ( المكثرون من الإبل) عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعه و مضر" [ رواه البخاري و مسلم ] .
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، و البذاء م الجفاء وا الجفاءفي النار". [ رواه الترمذي و ابن ماجة، و قال: حسن صحيح ] .القرآن يذم الجفاءو قد وردت النصوص تذم الجفاءو تنفر منه .قال تعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران:159) ( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ الأنعام:43 ]. وقال: ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّه أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) [ الزمر:22 ] . و قال جل و علا: ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الحديد:16 ]
والسنة تنهى عن الجفاءوكما ورد ذم الجفاءفي القرآن الكريم فقد ورد النهي عنه في السنة المطهرة .فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم و حامل القرآن غير الغالي فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط". [ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] .
وقد ورد في أخبار الساعة: " وإذا كانت العُراة الحُفاة الجُفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها..." . [ الحديث ، رواه أحمد و البخاري و مسلم ] .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم: " قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم". [ رواه البخاري و مسلم ] . و الألد الخصم هو الذي يفجر في خصومته .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تهجّروا( أي لا تتكلموا بالكلام القبيح) و لا تدابروا، ولا تجسسوا، و لا بيع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا". [ رواه مسلم ] .وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليالٍ ، يلتقيان فيُعْرِضُ هذا و يُعْرِضُ هذا ، و خيرُهُما الذي يبدأ بالسلام". [ رواه البخاري و مسلم ] وهذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لا شك مظهر من مظاهر الجفاء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فمات دخل النار". [ رواه أبو داوود و صححه الألباني ] .عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ". [ رواه أبو داوود وصححه الألباني ].
وعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " المؤمن مَأْلَفَةٌ (يعني يألف الناس ويألفونه)، و لا خير فيمن لا يألف ولالف". [ رواه أحمد، و قال الألباني :صحيح على شرط مسلم ] .
وبالجملة فالجفاء و الغلظة يبغضها الله عز وجل والملائكة والناس أجمعون.وعلى المؤمن .. أن يتخلى عن العنف والقسوة والعبوس والطيش وسوء المعاملة وعقوق الوالدين وسوء الظن, وأن يتحلى بمعاني الرفق و الرحمة والبر والعطف و الحلم .
فالتخلية قبل التحلية، و أن يجاهد نفسه في التباعد عن أسباب العنف و صوره .
قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) (الشمس:9-10) ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاوَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)) (العنكبوت)
و على العبد أن يجأر إلى الله بالدعاء عساه يرزقه حسن التأسي بنبيه صلى الله عليه و سلم ..فقد كان ألين الناس ضحاكا بساما يصل الرحم ويحمل الكل و يكسب المعدوم و يقري الضيف و يعين على نوائب الحق.
و من كان كذلك لا يخزيه الله أبدا كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
أخوة الإيمان ..لنتخلق بأخلاق المؤمنين، فالمؤمن هين لين سهل ذلول منقاد للحق يألف ولف و لا خير في الجافي الغليظ الذي لا يألف و لاوالف لا
http://www.ct-7ob.com/vb/imgcache/2/20816alsh3er.gif
اياكم والجفاء .....الجفاء من سوء الخلق
إن الجفاءصفة ذميمة و مظهر من مظاهرسوءالخلق، يورث التفرق و الوحشة بين الناس و يقطع ما أمر الله به أن يوصل.
فكم من بيت تخرب و أسرة تهدمت بسببه وكم من جفوة و نفرة بين الأحبة حدثت بسبب غلظة الطبع والخرق في المعاملة و ترك الرفق في الأموروالجفاء قد يكون طبعا و قد يكون تطبعا و كلاهما سيئ
و المؤمن الحق يتدارك نفسه بالبعد عن أسبابه و صوره .
و في الحديث: " من بدا جفا " [ رواه أحمد و الترمذي و قال حسن صحيح ] , أي من سكن البادية غلظ طبعه .
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " الإيمان ها هنا- و أشار إلى اليمن- والجفاءو غلظ القلوب في القدّادين ( المكثرون من الإبل) عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعه و مضر" [ رواه البخاري و مسلم ] .
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، و البذاء م الجفاء وا الجفاءفي النار". [ رواه الترمذي و ابن ماجة، و قال: حسن صحيح ] .القرآن يذم الجفاءو قد وردت النصوص تذم الجفاءو تنفر منه .قال تعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران:159) ( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ الأنعام:43 ]. وقال: ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّه أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) [ الزمر:22 ] . و قال جل و علا: ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الحديد:16 ]
والسنة تنهى عن الجفاءوكما ورد ذم الجفاءفي القرآن الكريم فقد ورد النهي عنه في السنة المطهرة .فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم و حامل القرآن غير الغالي فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط". [ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] .
وقد ورد في أخبار الساعة: " وإذا كانت العُراة الحُفاة الجُفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها..." . [ الحديث ، رواه أحمد و البخاري و مسلم ] .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم: " قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم". [ رواه البخاري و مسلم ] . و الألد الخصم هو الذي يفجر في خصومته .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تهجّروا( أي لا تتكلموا بالكلام القبيح) و لا تدابروا، ولا تجسسوا، و لا بيع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا". [ رواه مسلم ] .وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليالٍ ، يلتقيان فيُعْرِضُ هذا و يُعْرِضُ هذا ، و خيرُهُما الذي يبدأ بالسلام". [ رواه البخاري و مسلم ] وهذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لا شك مظهر من مظاهر الجفاء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فمات دخل النار". [ رواه أبو داوود و صححه الألباني ] .عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ". [ رواه أبو داوود وصححه الألباني ].
وعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " المؤمن مَأْلَفَةٌ (يعني يألف الناس ويألفونه)، و لا خير فيمن لا يألف ولالف". [ رواه أحمد، و قال الألباني :صحيح على شرط مسلم ] .
وبالجملة فالجفاء و الغلظة يبغضها الله عز وجل والملائكة والناس أجمعون.وعلى المؤمن .. أن يتخلى عن العنف والقسوة والعبوس والطيش وسوء المعاملة وعقوق الوالدين وسوء الظن, وأن يتحلى بمعاني الرفق و الرحمة والبر والعطف و الحلم .
فالتخلية قبل التحلية، و أن يجاهد نفسه في التباعد عن أسباب العنف و صوره .
قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) (الشمس:9-10) ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاوَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)) (العنكبوت)
و على العبد أن يجأر إلى الله بالدعاء عساه يرزقه حسن التأسي بنبيه صلى الله عليه و سلم ..فقد كان ألين الناس ضحاكا بساما يصل الرحم ويحمل الكل و يكسب المعدوم و يقري الضيف و يعين على نوائب الحق.
و من كان كذلك لا يخزيه الله أبدا كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
أخوة الإيمان ..لنتخلق بأخلاق المؤمنين، فالمؤمن هين لين سهل ذلول منقاد للحق يألف ولف و لا خير في الجافي الغليظ الذي لا يألف و لاوالف لا
http://www.ct-7ob.com/vb/imgcache/2/20816alsh3er.gif