جروح بارده
04-12-2010, 04:30 PM
http://www.islamdor.com/vb/images/bsm-allah3.gif
السلام عليكم
مما قيل في الجبناء: إن أحس بعصفور طار فؤاده، وإن طنّت بعوضه طال سُهاده، يفزع من صرير الباب، ويقلق من طنين الذئاب، إن نظرت إليه شذراً أغمي عليه شهراً، يحسب خفوق الرياح قعقعة الرماح. قال الشاعر:
إذا صوَّت العصفور طار فؤاده *** وليث حديد الناب عند الثرائد
وحدَّث جار لأبي حنيفة النميري: كان لأبي حنيفة سيف ليس بينه وبين العصا فرق، وكان يسميه لعّاب المنيِّة، فأشرفت عليه ذات ليلة وقد انتضاه وهو واقف على باب بيته، وقد سمع حساً في داره وهو يقول: أيها المغتر بنا ، المجترئ علينا بئس والله ما اخترت لنفسك، خير قليل وسيف صقيل وهو لعّاب النيّة، الذي سمعت به، اخرج بالعفو عنك، قبل أن أدخل بالعقوبة عليك. ثم فتح الباب على وَجَل، فإذا كلب قد خرج فقال: الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفانا حرباً!!
وخرج المعتصم يوماً إلى بعض متصيّداته فظهر له أسد فقال لرجل من أصحابه أعجبه قوامه وسلاحه وتمام خلقه: أفيك خير يا رجل؟ قال: لا!!. فضحك المعتصم، وقال: قبّح الله الجبان.
السلام عليكم
مما قيل في الجبناء: إن أحس بعصفور طار فؤاده، وإن طنّت بعوضه طال سُهاده، يفزع من صرير الباب، ويقلق من طنين الذئاب، إن نظرت إليه شذراً أغمي عليه شهراً، يحسب خفوق الرياح قعقعة الرماح. قال الشاعر:
إذا صوَّت العصفور طار فؤاده *** وليث حديد الناب عند الثرائد
وحدَّث جار لأبي حنيفة النميري: كان لأبي حنيفة سيف ليس بينه وبين العصا فرق، وكان يسميه لعّاب المنيِّة، فأشرفت عليه ذات ليلة وقد انتضاه وهو واقف على باب بيته، وقد سمع حساً في داره وهو يقول: أيها المغتر بنا ، المجترئ علينا بئس والله ما اخترت لنفسك، خير قليل وسيف صقيل وهو لعّاب النيّة، الذي سمعت به، اخرج بالعفو عنك، قبل أن أدخل بالعقوبة عليك. ثم فتح الباب على وَجَل، فإذا كلب قد خرج فقال: الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفانا حرباً!!
وخرج المعتصم يوماً إلى بعض متصيّداته فظهر له أسد فقال لرجل من أصحابه أعجبه قوامه وسلاحه وتمام خلقه: أفيك خير يا رجل؟ قال: لا!!. فضحك المعتصم، وقال: قبّح الله الجبان.