محمود عفيفى
17-12-2010, 02:47 PM
إنـا لله وإنــا إليـــه راجعــــــون
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
(مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
عليك الســـلام يا سيّــــد شبــاب الجنّــــة ..
اللهم إلحقنـا بــه عند خيرك وجنتك الدائمـة الباقيـة خير من الدنيا وما عليهـا ..
أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك، لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا؟!.
استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين، والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض، هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟! لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟.
هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟ متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟ .
نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين:
جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا
ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ
يقول شيخ الإسلام بن تيمية: قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآلــه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه.
لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض:
مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيــك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ
فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ
الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين.
بكى البيت والركن الحطيم وزمزم *** ودمع الليــالي في محـاجرهـــا دمُ
وشق عليك المجـد أثـواب عــزة *** ووجه الضحى من بعد قتلك أدهـمُ
فيـا ليت قلبي كـان قـبرك معلـمـا *** تكــفن في أجفــان عيــني وتكــرمُ
وياليت صدري كان دونك سـاتراً *** به كــل رمــح من عــداك يُحــطّمُ
أريحـانة المخـتـار صـرت قضـية *** وأصبحــت للأحـــرار نعــم المعلمُ
ولكـنني وافقــتُ جـدك في العــزاء *** فأخفـي جـراحي يا حسين وأكـتمُ
وأصبر والأحشـاء يأكلهـا الأسـى *** وأهـدأ والأضـلاع بالنــار تضــرمُ
وما نُحـت نوح الثـاكـلات تفجُّعــا *** علـيك لأن الدَّيـن ينهــى ويَعــصـمُ
أُصبنا بيوم في الحســين لـو أنـه *** أصاب عروش الدهر أضحت تُهدّمُ
ألابــن زيــاد ســــوَّد الله وجــهّـه *** معـاذيرُ في قــتل الحسـين فتُعـلمُ
يقــاضــيـه عـنـد الله عـنــا نـبيــُّه *** بقــتل أبنـه والله أعـلـــم وأحــكَمُ
على قــاتلــيه لعـــــنة الله كـلـــمـا *** دجى الليل أو ناح الحمام المرنّمُ
وتعرض عنه الخيل خوفـاً وهيـبة *** وفـوق ظهور الخيل أجفى وأظلمُ
لنا كربلاء المجـد ذكــرى عـزيـزة *** يجــددهـا قلـب ورأس ومعــصـمُ
وروح بهــا يََّطــهّـر الطُــهـر كّلــه *** وعزما تهاب الأسـد منه وتهـزمُ
أمـا ذكـروا فـيه النــبـي فأغـمــدوا *** سيوفاً وخافوا الله فيه فأحجموا
ولو نطــقت تلــك الرمــاح لولْولتْ *** علـيه ولكـن هــل الرمـاح تََّكلـمُ
لمن أصطفي دمعا ؟ ألابن غذوته؟ *** فلابن رسول الله أغلى وأكـرمُ؟
وأبكيه في شــوق وأكــتم لوعــتي *** أكلّ سـنسن العـمر أبكي وأكـتـمُ؟
إلى الله أشـكو ما أصـاب جـوانحي *** ولكــن بأمــر الله راض مســــلّمُ
وأتـرك للعــــينــين إبــراد غُــلّـتـي *** بدمـع سخـيّ يُسـتثـار فيســجمُ
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
(مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
عليك الســـلام يا سيّــــد شبــاب الجنّــــة ..
اللهم إلحقنـا بــه عند خيرك وجنتك الدائمـة الباقيـة خير من الدنيا وما عليهـا ..
أنا سُني حسيني، جعلتُ ترحُّمي على الحسين مكان أنيني، أنا أحبُ السّبطين، وأتولَّى الشيخين، أنا أعلن صرخة الاحتجاج، ضد ابن زياد والحجاج، يا أرض الظالمين ابلعي ماءك، ويا ميادين السفَّاحين اشربي دماءك، لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بذلك، ولكن لماذا ندفع الفاتورة منذ قُتل الحسين إلى الآن من دمائنا ونسائنا وأبنائنا بحجة أننا رضينا بقتل الحسين ونحن في أصلاب آبائنا وفي بطون أمهاتنا؟!.
استباح ابن العلقمي بغداد بحجة الثأر للحسين، وذبح البساسيري النساء والشيوخ في العراق بحجة الثأر للحسين، والآن تُهدَّم المساجد في العراق ويُقتل الأئمة وتُبقر بطون الحوامل وتحرَّق الجثث ويُختطف الناس من بيوتهم وتُغتصب العذارى بحجة الثأر للحسين، إن المنطق الذي يقول: إن مليار مسلم كلهم رضي بقتل الحسين وكلهم ناصبوا العداء لأهل البيت منطق يخالف النقل والعقل والتاريخ، ومعناه إلغاء أهل الإسلام والقضاء على كل موحِّد في الأرض، هل من المقبول والمعقول أن يجتمع مئات الملايين من العلماء والخلفاء والحكماء والزُّهاد والعُبّاد والمصلحين ويتواطأوا على الرضا بقتل الحسين والسكوت على هذه الجريمة الشنعاء ؟! لماذا لا يُحَكّم العقل ويسأل نفسه الذي يمشي وراء السراب ويصدق الوهم ويؤمن بالخرافة ؟.
هل من المعقول أن تُحارب أمة الإسلام لأجل كذبة أعجمية صفوية ملفّقة كاذبة خاطئة تكفِّر الصحابة والتابعين ودول الإسلام وتتبرأ من أبي بكر وعمر وأصحاب بدرٍ وأهل بيعة الرضوان ومن نزل الوحي بتزكيتهم وأخبر الله أنه رضي عنهم ؟ متى تُكف المجزرة الظالمة الآثمة التي أقامها الصفويون ضد كل مسلم ومؤمن تحت مظلة الثأر للحسين ؟ .
نحن أولى بالحسين ديناً وملَّة، ونسباً وصهراً، وحباً وولاءً، وأرضاً وبيتاً، وتاريخاً وجغرافيا، ارفعوا عنّا سيف العدوان، وأغمدوا عنّا خنجر الغدر فنحن الذين اكتوينا بقتل الحسين، وأُصبنا في سويداء قلوبنا بمصرع الحسين:
جاؤُوا بِرَأْسِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمّدٍ مُتَـزَمِّـلاً بِدِمائِهِ تَزْمِيلا
ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْـتَ وإنّما قَتَلوا بكَ التّكْبيرَ والتّهْليلاَ
يقول شيخ الإسلام بن تيمية: قتل الحسين رضي الله عنه مصيبة من أعظم المصائب ينبغي لكل مسلم إذا ذكرها أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وأقول لو كره عضو من أعضائنا الحسين أو أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآلــه وسلم لتبرأنا من هذا العضو ولبترناه.
لكننا نحبهم الحب الشرعي السنُي الصحيح الموافق لهدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لا الحب الصفوي والسبئي الغريب على الأمة وعلى الملّة وعلى السماء وعلى الأرض:
مَرحباً يا عراقُ جئتُ أغنّيــك وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ
فجراح الحسين بعض جراحي وبِصَدرِي من الأسى كربلاءُ
الحسين ليس بحاجة إلى مآتم وولائم، تزيد الأمة هزائم إلى هزائم، رحم الله السبطين الحسن والحسين، وجعل الله علياً وفاطمة في الخالدين ورضي الله عن الشيخين.
بكى البيت والركن الحطيم وزمزم *** ودمع الليــالي في محـاجرهـــا دمُ
وشق عليك المجـد أثـواب عــزة *** ووجه الضحى من بعد قتلك أدهـمُ
فيـا ليت قلبي كـان قـبرك معلـمـا *** تكــفن في أجفــان عيــني وتكــرمُ
وياليت صدري كان دونك سـاتراً *** به كــل رمــح من عــداك يُحــطّمُ
أريحـانة المخـتـار صـرت قضـية *** وأصبحــت للأحـــرار نعــم المعلمُ
ولكـنني وافقــتُ جـدك في العــزاء *** فأخفـي جـراحي يا حسين وأكـتمُ
وأصبر والأحشـاء يأكلهـا الأسـى *** وأهـدأ والأضـلاع بالنــار تضــرمُ
وما نُحـت نوح الثـاكـلات تفجُّعــا *** علـيك لأن الدَّيـن ينهــى ويَعــصـمُ
أُصبنا بيوم في الحســين لـو أنـه *** أصاب عروش الدهر أضحت تُهدّمُ
ألابــن زيــاد ســــوَّد الله وجــهّـه *** معـاذيرُ في قــتل الحسـين فتُعـلمُ
يقــاضــيـه عـنـد الله عـنــا نـبيــُّه *** بقــتل أبنـه والله أعـلـــم وأحــكَمُ
على قــاتلــيه لعـــــنة الله كـلـــمـا *** دجى الليل أو ناح الحمام المرنّمُ
وتعرض عنه الخيل خوفـاً وهيـبة *** وفـوق ظهور الخيل أجفى وأظلمُ
لنا كربلاء المجـد ذكــرى عـزيـزة *** يجــددهـا قلـب ورأس ومعــصـمُ
وروح بهــا يََّطــهّـر الطُــهـر كّلــه *** وعزما تهاب الأسـد منه وتهـزمُ
أمـا ذكـروا فـيه النــبـي فأغـمــدوا *** سيوفاً وخافوا الله فيه فأحجموا
ولو نطــقت تلــك الرمــاح لولْولتْ *** علـيه ولكـن هــل الرمـاح تََّكلـمُ
لمن أصطفي دمعا ؟ ألابن غذوته؟ *** فلابن رسول الله أغلى وأكـرمُ؟
وأبكيه في شــوق وأكــتم لوعــتي *** أكلّ سـنسن العـمر أبكي وأكـتـمُ؟
إلى الله أشـكو ما أصـاب جـوانحي *** ولكــن بأمــر الله راض مســــلّمُ
وأتـرك للعــــينــين إبــراد غُــلّـتـي *** بدمـع سخـيّ يُسـتثـار فيســجمُ