أبــويـحـيـى
11-01-2011, 09:11 PM
مرايا ملونة ..
د.عبد المعطي الدالاتي
( اليوم أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي
ورضيتُ لكم الإسلام دينا )
في حجة الوداع نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمته الرسول ..
ولكنه بشّر بخلود الرسالة ..
**
ألف سنة إلا خمسين عاما أمضاها نوح عليه الصلاة والسلام داعياً إلى الله ..
ثم ما آمن معه إلا سكان سفينة !
**
في وادٍ غير ذي زرع, أذّن إبراهيمُ في الناس بالحج
ثم رَحل تاركاً زوجَه وصغيره في الصحراء .
وظمئ إسماعيل , وظمئت أمه مرّتين !..
ومن تحت قدمِ الصغير تفجّر الماءُ المقدّس الطهور ..
وجاءَ زمزم هديةَ القدر .. فارتوى إسماعيل وظمِئنا !..
فيا عجباً ! كيف سرى ظمأ الصغير عبرَ العصور؟!
**
يا عجبا للقدر !
ذهب نبي الله يونس مغاضباً فالتقمه الحوت
( فنادى في الظلمات أن لا إلهَ إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ من الظالمين )
و قومه لما آمنوا كشف الله عنهم العذاب
( فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونسَ لما آمنوا
كشفنا عنهم عذابَ الخزي في الحياة الدنيا ومتّعناهم إلى حين )
**
( للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً..)
..
( والذين تبوّءوا الدارَ والإيمان من قَبلهم يحبّون من هاجر إليهم.. )..
امتدحت الآية الأولى المهاجرين لأنهم خسروا الدار في سبيل الله ..
وامتدحت الثانية الأنصارَ لأنهم استووا على الدار وقبضوا عليها في سبيل الله ..
**
لم يحمل المهاجرون للأنصار شيئا من الهدايا
ولكنهم حملوا لهم كل شيء من الهداية ..
**
( لقد طاف بآل محمد نساءٌ كثير يشتكين أزواجهن ..
ما أولئك بخياركم )
هل هي أول مظاهرة سلمية في الإسلام ؟!
**
سأل الأعرابي : متى الساعة ؟
فأجابه الرسول : وما أعددتَ لها ؟
جوابٌ نبوي بسؤال يرد السائل إلى علم يفيد في العمل ..
**
( إنّ الله يجزي بالسهم الواحد ثلاثة :
راميه .. ومُنبله .. وصانعه)
دعوة نبوية إلى تجزئة العمل ،
وإلى تكاملٍ مؤسسيٍ يستنفر كل الطاقات
لرفع مستوى الإنجاز كماً وكيفا..
**
كنت أتساءل: لماذا لم تدخل المدينة
المنورة ضمن مواقيت الإحرام ؟!.
ولما بلغتُها وجدتها غارقةً في طيب الحبيب..
والإحرام لا يستقيم مع الطيب!..
**
إنما الأعمال بالنيات ، وليس بظاهر الحركات .
فهاهوذا المشرك عبد الله بن أريقط لم يكن مهاجراً
مع أنه كان دليلَ المهاجر الأعظم صلى الله عليه وسلم ..
دليلُ الدرب في البيداء يسري* * مع المختارِ في ليلٍ يطولُ
دليلَ الدربِ: تدري ! لستَ تدري* * بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ !
ألم تبصرْ ؟!.. له الآفاقُ ترنو* * وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ !
**
هل يسجدُ جبين المسلم لله على الأرض ؟
أم تسجدُ الأرضُ لله على جبين المسلم ؟!
**
إنّ النعامة التي دفنتْ رأسها في الرّمال
لا يمكن أن تُحدّثنا عن الجمال !..
وإنّ بعضَ العبيد لا يساوي قَدْرُهم ثمنَ القيود..
فهم قد حُرموا كلّ المشاعر, حتى الألم!
وانحنتْ رقابُهم بالجهل طويلاً لكل الأمم
حتى لأظنهم قد نَسوا لون السماء !..
**
كم أتعجب من كسل المسلمين وانطفائهم
مع أن عباداتهم تعج بالحركة !..
وحسبنا أن نقرأ هذه المفردات في عبادة واحدة :
الطواف والسعي .. والرمي والإفاضة ..
**
أسوأ اجتهاد في تاريخنا كان هو إغلاقَ باب الاجتهاد ..
فقد كاد أن يحاصر خلود الرسالة ..
**
لمّا أغلقنا باب الاجتهاد ، فتحنا للعدو أبواب البلاد، فسقطت بغداد ..
لما هوَت الثقافة .. هوت الخلافة ..
**
كلما ارتفعت منابرنا ومعها أصوات خطبائنا، انخفض صوتنا بين الأمم !..
كلما ضاقت مساحة وعينا ، اتسعت مساحة مقابرنا ..
**
إذا كان الجمهور هم نصفَ الشاعر ،
فإن المصلين هم كلُّ الخطيب..
**
عند اختلاطِ مبادئنا بدمائنا يبدأ زمن الانتصار ..
**
الإطار لا يُغيّر الصورة ، وإنما يغير من نظرتنا إليها..
**
لو كان لك لسانان ، فهل ستقوى على تبليغ كلمة ؟!
**
من يقرأ بتذوّق ، يكتب بتفوق ..
**
علينا أن نُشبع حاجاتِ أطفالنا للّعب كي تكتمل طفولتهم
فنأخذ الرجولة الكاملة من الطفولة الكاملة..
**
بيتك هو من الداخل ، أما من الخارج فهو بيتنا ..
فهيا نحافظ عليه..
فقد أمرنا الشرع بنظافة الشارع ..
**
لن يُمحى الظلامُ من العالم ، حتى يقول كل مسلم :
( أشرقي يا شمسُ من هُنا .. من عندي أنا ) ..
***
د.عبد المعطي الدالاتي
( اليوم أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي
ورضيتُ لكم الإسلام دينا )
في حجة الوداع نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمته الرسول ..
ولكنه بشّر بخلود الرسالة ..
**
ألف سنة إلا خمسين عاما أمضاها نوح عليه الصلاة والسلام داعياً إلى الله ..
ثم ما آمن معه إلا سكان سفينة !
**
في وادٍ غير ذي زرع, أذّن إبراهيمُ في الناس بالحج
ثم رَحل تاركاً زوجَه وصغيره في الصحراء .
وظمئ إسماعيل , وظمئت أمه مرّتين !..
ومن تحت قدمِ الصغير تفجّر الماءُ المقدّس الطهور ..
وجاءَ زمزم هديةَ القدر .. فارتوى إسماعيل وظمِئنا !..
فيا عجباً ! كيف سرى ظمأ الصغير عبرَ العصور؟!
**
يا عجبا للقدر !
ذهب نبي الله يونس مغاضباً فالتقمه الحوت
( فنادى في الظلمات أن لا إلهَ إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ من الظالمين )
و قومه لما آمنوا كشف الله عنهم العذاب
( فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونسَ لما آمنوا
كشفنا عنهم عذابَ الخزي في الحياة الدنيا ومتّعناهم إلى حين )
**
( للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً..)
..
( والذين تبوّءوا الدارَ والإيمان من قَبلهم يحبّون من هاجر إليهم.. )..
امتدحت الآية الأولى المهاجرين لأنهم خسروا الدار في سبيل الله ..
وامتدحت الثانية الأنصارَ لأنهم استووا على الدار وقبضوا عليها في سبيل الله ..
**
لم يحمل المهاجرون للأنصار شيئا من الهدايا
ولكنهم حملوا لهم كل شيء من الهداية ..
**
( لقد طاف بآل محمد نساءٌ كثير يشتكين أزواجهن ..
ما أولئك بخياركم )
هل هي أول مظاهرة سلمية في الإسلام ؟!
**
سأل الأعرابي : متى الساعة ؟
فأجابه الرسول : وما أعددتَ لها ؟
جوابٌ نبوي بسؤال يرد السائل إلى علم يفيد في العمل ..
**
( إنّ الله يجزي بالسهم الواحد ثلاثة :
راميه .. ومُنبله .. وصانعه)
دعوة نبوية إلى تجزئة العمل ،
وإلى تكاملٍ مؤسسيٍ يستنفر كل الطاقات
لرفع مستوى الإنجاز كماً وكيفا..
**
كنت أتساءل: لماذا لم تدخل المدينة
المنورة ضمن مواقيت الإحرام ؟!.
ولما بلغتُها وجدتها غارقةً في طيب الحبيب..
والإحرام لا يستقيم مع الطيب!..
**
إنما الأعمال بالنيات ، وليس بظاهر الحركات .
فهاهوذا المشرك عبد الله بن أريقط لم يكن مهاجراً
مع أنه كان دليلَ المهاجر الأعظم صلى الله عليه وسلم ..
دليلُ الدرب في البيداء يسري* * مع المختارِ في ليلٍ يطولُ
دليلَ الدربِ: تدري ! لستَ تدري* * بهذا الدربِ أيّكما الدليلُ !
ألم تبصرْ ؟!.. له الآفاقُ ترنو* * وبين يديهِ تَرتعشُ السبيلُ !
**
هل يسجدُ جبين المسلم لله على الأرض ؟
أم تسجدُ الأرضُ لله على جبين المسلم ؟!
**
إنّ النعامة التي دفنتْ رأسها في الرّمال
لا يمكن أن تُحدّثنا عن الجمال !..
وإنّ بعضَ العبيد لا يساوي قَدْرُهم ثمنَ القيود..
فهم قد حُرموا كلّ المشاعر, حتى الألم!
وانحنتْ رقابُهم بالجهل طويلاً لكل الأمم
حتى لأظنهم قد نَسوا لون السماء !..
**
كم أتعجب من كسل المسلمين وانطفائهم
مع أن عباداتهم تعج بالحركة !..
وحسبنا أن نقرأ هذه المفردات في عبادة واحدة :
الطواف والسعي .. والرمي والإفاضة ..
**
أسوأ اجتهاد في تاريخنا كان هو إغلاقَ باب الاجتهاد ..
فقد كاد أن يحاصر خلود الرسالة ..
**
لمّا أغلقنا باب الاجتهاد ، فتحنا للعدو أبواب البلاد، فسقطت بغداد ..
لما هوَت الثقافة .. هوت الخلافة ..
**
كلما ارتفعت منابرنا ومعها أصوات خطبائنا، انخفض صوتنا بين الأمم !..
كلما ضاقت مساحة وعينا ، اتسعت مساحة مقابرنا ..
**
إذا كان الجمهور هم نصفَ الشاعر ،
فإن المصلين هم كلُّ الخطيب..
**
عند اختلاطِ مبادئنا بدمائنا يبدأ زمن الانتصار ..
**
الإطار لا يُغيّر الصورة ، وإنما يغير من نظرتنا إليها..
**
لو كان لك لسانان ، فهل ستقوى على تبليغ كلمة ؟!
**
من يقرأ بتذوّق ، يكتب بتفوق ..
**
علينا أن نُشبع حاجاتِ أطفالنا للّعب كي تكتمل طفولتهم
فنأخذ الرجولة الكاملة من الطفولة الكاملة..
**
بيتك هو من الداخل ، أما من الخارج فهو بيتنا ..
فهيا نحافظ عليه..
فقد أمرنا الشرع بنظافة الشارع ..
**
لن يُمحى الظلامُ من العالم ، حتى يقول كل مسلم :
( أشرقي يا شمسُ من هُنا .. من عندي أنا ) ..
***