المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ حامد العلى: وعشر فوائـد بسقوط أول طغــاة العرب( شين الفاجرين) فاعتبرو وتنحوا !


محمود عفيفى
15-01-2011, 09:33 AM
عشر عبـر وفوائد من سقوط أوّل طغاة العرب !
كتبه الشيخ حامد العلى


اليوم حـُقَّ لنا أن نهنّئ أمّتنا العظيمة ببطلان سحر الطغاة العـرب ، وذلك بسقوط أوّل طاغية عربـي ، وهروبه بثورة شعبية أثمـرت التخلُّص من النموذج المفضـل لـ (لحكم الجائر ) لدى الأنظمـة العربية ّ .

ولنتأمـَّل خيرا أن تتمـدَّد هذه الثورة لتلحـق بقية الطغـاة بمصيـر (شين الفاجرين ).

وكانت قصة هذا الطاغية المخلـوع أنـه كان مديـرا للأمـن التونسي في عهد بورقيبة ، وبعدمـا نخـر الزهايمـر في دماغ بورقيبة المتعفـِّن ، والْتـوَتْ رقبته ، فلم يعـد يعقـل شيئا ، ومع ذلك بقي متعلقا _ كعادة الحكام العرب _ بالكرسي !
أعـلن شين الفاجرين ( زين العابدين ) نفسه رئيسا للبلاد ، مما بـدا ذلك الوقـت كقطـف ثمـرة السخط العام في الشعب التونسي لسياسات بورقيبة
فرضي الناس به على وجـل ، عسى أن يكون فيه الفـرج ، فجاء بأعظـم الحـرج !

ثم ما لبث الرئيس الجديد حتى اتخذ النموذج المفضّل لدى الحكـّام العرب في إدارة البلاد ، أعني نموذج القبضة البوليسية التي تتغطَّـى زورا برداء الإصلاح الزائف ، فادَّعي أنه بطل التنمية الإقتصاديـة ، واستأجر أبواق الكذب للدعاية الرخيصة لتصنع له صورة مغايرة تماما لحقيقة ما يجري خلـف الكواليس من الفساد ، والنهب ، والعبث بمقدرات الشعب التونسي ، واستعباده ، ومصادرة حقوقه ، وحريته .

وزاد على هذه البلايا ، تغوُّلـه في تقليد العلمانية الغربية في أسـوء صورها المعادية للدين ، بل زاد عليها فجـورا
حتـى بلغ به فجوره في خصومة الدين أن حارب الدمية ( فلّه ) لأنهـا محجّـبة ! وكُلّفـت الشرطة بتتبع المحلات التجارية التي تبيـع هذه الدمية المحجَّبة ومصادرتـها لئـلا ينتشر التدين في الشعب التونسي !!

ومن تبجُّحه بمحاربــة الديـن أن صرح ذلك التصريح الشهير : أن ليس عنده أصولي ( يقصد متديّن ) صالـح معـتدل ، وآخـر سيء متشـدَّد ! فالأصولي الطيب هو الميت فقط ، ولهذا أزال التعليم الإسلامي في المدارس !!

ثم كـرّر مسرحيّات كـلّ الأنظمة العربية عن الإنتخابات الصورية التي تعيد إنتخـاب الرئيس وبنسب نجاح عالية جدا عقودا متتالية ، ويسيطر فيها الحزب الحاكم على كلَّ شيء ، البرلمان ، والحكومة ، والقضـاء ...إلـخ

ثـمَّ تدير المخابرات السريـّة المرتبطة بالرئيس كلَّ شيء من وراء السُّتـُر ، فتزيـّف الوعـي ، وتشتري الذمم ، وتنشر الخوف في الشعب ، وتعبـّد الجميع للزعيـم ، فتضـع صنمه في كلِّ مكان ، وتسبـِّح بحمده في كلِّ موضع ، وتبدأ باسمـه في كلِّ خطـاب !! لتحوله إلى إلـه معبـود ، لاشريك له ، ولا يصلح أن يحكم (العبيد) إلاّ هـو ، أو ما يخرج من صلبـه من بعـده أبـدا !!

وكان نظام بن علي يحكم قبضته على أنفاس التونسيين حتى بلغ عدد الملاحقين من الناشطين السياسيين ، والحقوقيين ، والمحامين ، والصحفيين ، بـلغ رقما قياسيا ، وشملت هذه الملاحقـات جميع الطيف السياسي ، والتوجهـات : إسلامية ، ووطنية ، ويسارية ، وليبرالية.. إلـخ

وفي خضـم هذه الصورة القاتمـة ، ومن رحـم هذه الضيـق المحكـم ، والوضـع المتأزم ، وبينـما الرئيس بن علي ( قارون تونس ) ، وزوجته ( حمالة الحطـب ) السَّلابة النهَّابـة ، الخرّاجة الولاّجـة ، بينما يخرج كلّ يوم على قومه في زينتـه ، إذ خسـف الله به وبداره الأرض .

بأن ماد ملكـه من تحت قدمه ، من حيث لايحتـسب ، فكانت أوَّل شرارة قـد إنطلـقت من سيدي بوزيد ، ثم ما لبثت حتى انتشرت إنتشار النار في الهشـيم حتى صارت عصيان مدني شامـل .

ثم خرج الشعب على السلطة ، في تمـرُّد عام ، يطالـب برحيل الرئيس الذي تسبَّب في دمار أمَّـة ، وضيـاع جيـل ، ومعاناة شعـب

معاناته من البطالة ، والفقـر ، والجـوع ، والتهميـش
ومعاناتـه من سماع الكذب ذاته عشرات السنين عن الإصلاحات ، ووعـود التغييـر ، بينما هو يرى الزعيم وشركاءه يتمتَّعون بحياة الرفاه الخيالية عن طريق إمتصاصـهم دماء شعوبهـم ، ويبنـون لهم كنوز قارون على حسـاب حقوق الناس ، ومن أكـل خيرات الأمـّة .

ومعاناتـه التضييق ، والملاحقـة ، والمراقبة الأمنيـة ، ومصادرة حقوقه ، وحرياته ، حتَّى حق المرأة أن تلبس الحجـاب ، وحقّ المصـلّي أن يصلي في المسجـد دون أن يلاحقـه البوليس السرّي ، وحـقّ الكاتب أن ينتقـد السلطة دون أن يُهدَّد ، وحقّ المثقـف والسياسي أن يهاجـم سياسات الحزب الحاكم دون أن يعاقـب .

وكان الإحتـقان غير الظاهـر على السطـح ، قـد بلغ ذروتـه ، ووصـل منتهاه ، ولم يبـق إلاّ الفتيـل الذي يشعـل الثورة ، فلمَّا أشـعل الشاب (البوعزيزي) نفسه إحتجاجـا على البطالـة ، بعدما ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، كأنـَّه أشعـل في الشعب شرارة الثورة ، فزحـفت حتى أطاحـت بالطاغيـة ، فولـَّى هاربا لايلوي على شيء ، يبحـث عمَّن يؤويـه ، ويسـتر على بلاويه !

هذه هي القصة بإختصار ، وهي تشبه قصة الطغاة في كلّ عصر ، كما ذكرنا في مقال "يا أحرار العالم إتحـدوا " : ( ففرعون طغــا ، ( إذهب إلى فرعون إنّه طغى ) ، وزيّف الوعي ( استخفَّ قومه ) ، ونشـر الخـوف : ( قال سنقتّل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنـّا فوقهم قاهرون ) .

فكان عاقبـته : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهـم فـي اليــمّ فانظـر كيف كان عاقبة الظالمـين ) .
وكمـا تتشابه نفوس ووسائل الظالمين في كلِّ عصـر ، تتشابه العواقـب )

ثم إن في هذه الثورة التونسية عبـراً وفوائـد عظيمة :

أحدها : أنَّ الطغاة مهما طال ليلُهم ، فسيحين حيْنهـُم ، وينبلج الفجـر عن تغيــير .

والثانية : لايغـرّ الطغـاة سكوت الشعوب فإنّ تحت رمادها النار ، ويوشك أن يكون له ضـرام ، وقـد يحدث ذلك بسرعة مذهلة ، تأتيهم بغـتة فتبهتهـم ، فلا يستطيعـون ردها ، ولاهـم ينظـرون ، وأسرع مما يمكن للطغاة أن يتداركـوا أمرهـم ، كما في الحديث : ( إن الله ليملي للظالـم حتى إذا أخذهُ لم يفلـته )

وهذا طاغيـة تونس المخلـوع ، اتخـذ خطوات سريعة في محاولة لتهدئة الشعب التونسي ، ولكن كانت ثورتهـم أسـرع منـه ، وغضبـهم أعجـل ، حتى لم يكـد ينجـو بنفسـه ليهـرب .

والثالثة : كما قال تعالى ( قل اللهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعـزّ من تشاء ، وتذلّ من تشاء ، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير )

فسبحان الذي جعل هذا الطاغية يصبح ملكا ويمسى هاربا أليس في هذا عبرة لمن يخشى
ألا فاعتبروا يا حكام العرب ( الذين طغوا في البلاد فأكثـروا فيها الفسـاد ) ، اعتبروا وتنحَّـوا عما أنتـم فيه قبل أن ينزل بكم بأس الله الذي لايرد بأسه عن القوم المجرمـين .

الرابعة : تأمّلـوا جريمة ساسة الغرب المنافق الكذاب ، كيف أنه كان يتستَّر على هذا الطاغية العربي ، ولم ينشروا عنه أيَّ نقـد ، بل كانوا يمدحـونه ، ويثنون على (نهجه التنمـوي) زورا وكذبـا ، وهم يعلمون جيـداً كيف كان يحكم شعبه بالإرهاب ، والفـتك ، وإنتهاك الحـقوق ، ومصادرة الحريـّات ، لا لشيء ، إلاّ لأنه كان ينفذ مخططهم الخبيـث في حـرب الإسلام .

فمن يحارب الإسلام ، وينفـّذ مخطّطات الغـرب ، فهـو _ عند ساسة الغرب _ الزعيم الإصـلاح المرضي عنه ، حتى لو كان أشد الحكام جُرما في شعبه ، وأقذرهـم يـداً ، ومن يحب الإسلام ويسمح بإنتشار التديُّن ، فإنهـم يحاربـونه حتى لو كان أعـدل الحكام وأنزههـم يداً .

هذه هي حقيقة السياسة الغربية المنافقة ، ولكن الحمد لله الذي فضحـها بكلمة الشعـب التونسي ، وثورته ضد الطغيـان .

الخامسة : تُـرى ماذا في نفوس بقية الطغاة العرب في هذه اللحظات بينـما صديقهـم وحبيبهـم _ الذي كان يجتمـع عنـده كـلَّ عام وزراء الداخلية العرب لتبادل الخبرات في قمع الشعـوب ! _ يهـرب من شعبه خائفـا من أن يسحلـوه ؟!

وأحسب أنَّ منهـم من لم يستوعب الصدمـة حتى الآن ، فقـد طال الأمـد منذ أن سمعنـا بإزاحـة حاكم عربي على يـد غيـر ( ملك الموت ) * عليه السلام ، عجـّل الله بـه ليريحـنا من بقيـتهم !

ومنهـم من ملأ أرجاء صدره الخـوف ، وبدأ يتذكّـر جرائمه ويتحسَّس رقبته !

ومنهـم من هـو خائف أن يـتمَّ الإستيلاء على وثائق تثبت تورُّطه في أمر ما مع الطاغية الهـارب ، ثم ينفضـح أمـرُه !
ومنهـم من لم يزده ما جـرى إلاّ غيـّا ، فأمـر بتشديد الرقابة على الشعـب ، وإحكـام القبضة لئلاّ يثور شعبـه كما ثار الشعب التونسي !

ومنهـم من أمـر بزيـادة العلـف للشعب حتى يهدأ ! لأنـّه _ كما هي نظرية الحكم في النظام العربي _ لايرى الشعب إلاّ قطيعا ، أهمـله بن علي فتمـرَّد ، ولو أطعـمه لتعبـَّد !!
ومنهـم من أمـر بتجهيـز خطة للهروب ، ومأوى للمنـفى !
ومنهـم من هـو في غمـرة غروره ، فهو يظن أنـّه الإمام العادل ! الذي في (ظلِّ الله يوم لاظل إلاّ ظـلُّه) ! ، من كثرة ما يردِّد عليه (شيوخ بني أمية ) أنه وليُّ الأمر الذي طاعته من طاعة الله ، وتوقيره من توقيـر الله ! تعالى الله عما تقول ( اللّحى المستأجرة ) علــوَّا كبيـراً .

فهو يقول لمن حوله : ( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به بن علي وفضَّلني تفضيلا ) !!

وما يعلم أنه هـو ممن قال الله تعالى فيهم ( قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعـا ) !

بل هم والله يعلمون في قرارة أنفسهـم أنهـم طغاة ، ما لهم في الإسلام حـظّ ، ولا في العـدل نصـيب.

ومنهـم من يفكـر : بماذا أسخـط (بن علي) سادتنا الغربيين حتى تخلُّوا عنه ؟!! خشية أن يـقع في مثـل وقعـته !!
وأحسب أنَّ أكثـرهم هذا هـو هاجسـهم الأكبـر !

والأحرى بهم أن يخافوا من الله تعالى الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويأخذ الظالم فلا يفلـته ، ليتقـوا الله في شعوبهـم ، في إقامة العـدل ، ونصرة الضعيف ، والملهـوف .

السادسة : أنَّ ثورة المعلومـات والإتصالات أخذت تعجِّـل بالتغييـر السياسي ، ذلك أنها غيرت المعادلات الإجتماعية التي كانت تسيـّر حياة المجتمعات فيما مضـى ، تلك التي أقام عليها الطغاة نظم الحكم البوليسية التقليدية
فقد غـدت الشعوب اليـوم تصل إلى المعلومة قبل أن تزيّفها السلطات ، كما تتعرف على الحقائق كما هي بالصوت والصـورة ، ثـم تتواصل بسرعة مدهشة بطرق لا تستطيع السلطات أن تمنعها ، أو تلاحقها .

ولهذا فإنَّ الشعوب اليوم تستطيع أن تشكل وعيها بنفسها ، وتتواصل للإتفاق على وسائل الإحتـجاج ، والتغيير ، من غيـر أن تستطيع أجهزة الأمـن أن تسيطر عليها ، وهذا من أهـم وسائل التغييـر ، ولهـذا نجحـت الثورة التونسية بسرعة مذهـلة

فليسمع الطغـاة هذا جيدا ، وليدرسـوه مليـَّا ، عسى أن يرعووا عن طغيـاهم وما أظنـهم بفاعليـن !
كما قال تعالى ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحـق ، وإنْ يروا كلَّ آية لايؤمنوا بهـا ، وإنْ يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا ، وإن يروْا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ..الآيـة )

السابعـة : التغيير السياسي الذي يريد الخلاص من الطغـاة ، لايحدث بلا ثـمن ولا يأتي بغيـر تضحيات عظيمة ، فقـد قدم الشعب التونسي أكثـر من مائة قتيل ومئات الجرحـى من أجل أن يخـلع الطاغيـة .

هي الحرية الغـرَّاءُ تأتـــي ** دماً ملأ الخناجرَ والنصالا
يلوح دمُ الأسود على العوالي ** فأمُّ المستبـدِّ مـع الثكالى

والشعب التونسي عمل بمقتضـى الشرع إذ أمرت الشريعة بالخروج على الطغاة وخلعهـم ، فمن مات منهم بهذه النيـة فهو شهيـد بإذن الله تعالى ، وكذلك كل من يموت في هذا السبيل الراشـد .

الثامنـة : إذا أراد الله أمـرا من السمـاء ، بإنـزال العقوبـة على الظـلم ، وقضى من عرشـه بزوال المـلك ، فلـن ينفع الطغاة (بوليسهم) ، ولـن تنجـدهم مخابراتهم وتقاريرها السرية ، ولـن تخلّصـهم جيوشهـم

بل يسلُّهم العزيز الجبار من بين كلَّ هذه الجنود المجنـَّدة ، في لمـح البصـر ، من العـزّ إلى الذلّ ، ومن الأمـن إلى الخـوف ، ومن سعـة القصـور ، إلى الحسـرة وضيـق الصدور .

التاسعـة : عقوبة هذا الطاغيـة لم تكتـمل بعد ، فسيفضح الله ستره ، وسيلاحـق بما جنـى من فساد ، وظلم ، حتى يمـوت بشـر حال ، جزاء وفـاقا على ما فعل في حربـه دين الله تعالى ، وظلمه عباد الله .

العاشـرة : لايعني ما حدث في تونس أنَّ العدل قد قامت أركانه ، والحكم الراشد قد وضح بيانـُه ، فالأمر لم يتبين بعـد وجهُه ، وقد جرت العادة أن الثورات الشعبية التي تنفجـر هكذا ، يتلقف ثمارها تجـَّار السياسة ، وسماسرة المكـر ، ووكلاء القوى الأجنبيـَّة
ثـم يحاولون استثمارها في مشاريعهـم تحت شعارات جديدة تخـدّر الشارع ، وتهدِّىء الشعـوب ، ريثـما يتمّ تقاسم مكاسب الوضع الجديد بين المستفيدين الجـدد.

غير أنـّه بلا ريب ستخـفّ القيـود ، ويرتاح الناس من آصار عهد ( أفجـر العابثين ) ، ولو قليـلا ، وسيعقـب ما مضى ، عهـد جديد سيسمح بأجواء مفيـدة للمشروع الإسـلامي إن أحسـن قراءة المشهد السياسي ، وأجـاد إستثماره بذكـاء وفق موازين الشريعة الحكيمـة ، على أساس ترتيب الأولويـات ، فتقديم الأهـمّ .


والله أعـلم والمستـعان في كلِّ الأمـور ، وهـو المسؤول سبحـانه أن يحسن عاقبة الشعب التونسي ويكتب له التوفيق والراحة والرزق الحسن والعيش الطيب وكلّ شعوب المسلمين آمـين

والله حسبنا عليه توكّلنا وعليه فليتوكّـل المتوكّـلون .

سفيرة الاسلام
15-01-2011, 10:43 AM
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحـق ، وإنْ يروا كلَّ آية لايؤمنوا بهـا ، وإنْ يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا ، وإن يروْا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ..الآيـة )

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

abohmam
15-01-2011, 11:37 AM
بارك الله فيك أخى محمود

مقال رائع

هي الحرية الغـرَّاءُ تأتـــي ** دماً ملأ الخناجرَ والنصالا
يلوح دمُ الأسود على العوالي ** فأمُّ المستبـدِّ مـع الثكالى

أبو يوسف
15-01-2011, 02:44 PM
والثانية : لايغـرّ الطغـاة سكوت الشعوب فإنّ تحت رمادها النار ، ويوشك أن يكون له ضـرام

وقد قال الشاعر التونسي الحر الأصيل :-

حذار فتحت الرماد اللهيب ... ومن يبذر الشوك يجني الجراح

نسأل الله أن يتبعه الآخرون ويزيح عن أمتنا هذه الغمه ؛ التي وقفت في وجه زحف الإسلام وأقامها الكفار لتكون درعا لهم وتنوب عنهم في إسكات صوت الحق ..

وعز الله الشاعر التونسي حين قال :

ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر

.


ومن عجائب الصدف أن الرئيس التونسي قال : لا رئاسة مدى الحياه !!!!

وقد قالها قبل بضع وعشرون سنه

نفس الجمله وكأنه لا زال يعتقد بأن الشعوب ستصدقهم بعد ربع عقد من الزمن

.

محمود عفيفى
15-01-2011, 03:43 PM
حياكم الله جميعا وجزاكم خيرا :abc_152:
أخى أبو يوسف :abc_028:

حمد محمد
28-01-2011, 10:24 PM
ǁ¦[ـمآ๛ὡשǁଷ|[Ξموضوع ولا اجملΞ]|ଷǁשɞ๛ديـ]¦ǁǁ

سيرين ملكة زماني
30-01-2011, 10:45 PM
شكرا لك على والموضوع المعبر

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى :abc_152: