سفيرة الاسلام
23-01-2011, 02:03 AM
:slaam:
حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية
الفصحى: أنا البحر في أحشائه الدر كامن... فهل سآءلوا الغواص عن صدفاتي؟!
العامية: من هذه التي تفخر بنفسها؟ وتشبه نفسها بالبحر؟ لا أعتقد أن هناك من يحق له الفخر غيري.
الفصحى: قبل أن أعرفك بنفسي, هلا قلت لي من أنت؟
العامية: (بكل فخر) ألا تعرفين من أنا؟
الفصحى: لم يحصل لي الشرف, من أنت؟
العامية: أنا وبكل فخر اللهجة العامية, صاحبة الذيع والشهرة, المنتشرة في كل البقاع العربية.
الفصحى: (بضيق شديد) أنت هي !!! أنت من تريد أخذ مكاني, وسرقة مكانتي؟!!
العامية: على رسلك... ولماذا هذا الضيق والغضب؟ من أنت حتى تتجرئي وتقولي ما قلت؟
الفصحى: أنا لغة الإعجاز, أنا لغة الإيجاز, أنا اللغة التي تحدى بها الله جميع فصحاء العرب. بل أنا لغة القرآن الكريم.
العامية: توقفي عن التعريف بنفسك لقد عرفتك, أنت التي يسمونها الفصحى. اللغة العقيمة, السقيمة, المعقدة بقواعدها, الغريبة بألفاظها.
الفصحى: ما هذا؟!!! ماذا تقولين ؟!! ولماذا كل هذا الكلام؟ يبدو أنك لم تسمعي عني, بل لم تقتبسي نورك مني.
العامية: أي نور الذي تتحدثين عنه...لقد تركك أبناؤك, واتخذوني لغة معاملاتهم وكتاباتهم, حتى في مجال التدريس لا غنى لهم عني.
الفصحى: (بحرقة وألم) رموني بعقم في الشباب... وليتني عقمت فلم أسمع لقول عداتي.
العامية: لم يرموك بل ما قالوه حقيقة!!! أنت لغة, قواعدك النحوية معقدة لذلك نودي بإلغائك وأن أكون أنا لغة العلوم والفنون.
الفصحى: (بفخر) وسعت كتاب الله لفظا وغاية. نعم أنا لغة صالحة لكل زمان ومكان, شرفني الله ورفع قدري.
وهذه النداءات التي تحدثت عنها والدعوات لم يكتب لها النجاح, بل ماتت في مهدها, والدليل أن جميع العلوم والمعارف تدرس بالفصحى لا بالعامية. وكذلك لغة الصحافة. أما أنت فلم تتجاوزي ألسنة أولائك الجهلة الحانقين على هذا الدين وكل من ينتمي إليه. ومن لم يبحر في أعماقي, ويستمتع بلآلئي وأصدافي.
العامية: لعل في كلامك شيء من الصحة وهذا ما ألحظه أنا لغة بالرغم من انتشاري بين العامة إلا أن حدودي ضيقة. لأن لكل بلد لهجته وعاميته الخاصة, بل كل منطقة من مناطق البلد الواحد تختلف لهجتها عن الأخرى. هل هذه ميزة أم عيب؟؟؟ لا أدري هلا أرشدتني.
الفصحى: بل ميزة, ولا تنسي أن القرآن نزل على سبعة أحرف وبلهجات العرب, والتي تعد في أصلها فصحى. ولكن العيب كل العيب أن تقحم كلمات أجنبية وتصبح جزءأ مني. حتى أن البعض قد استبدل لغته الأم بلغة أجنبية.
العامية: كم أنت خلوقة وصبورة أيتها اللغة العظيمة. فبالرغم من عقوق أبنائك إلا أنك صامدة صابرة. بل خالدة.
الفصحى: نعم خالدة وسأظل كذلك إلى يوم القيامة قال تعالى:
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
منقول بتصرف
حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية
الفصحى: أنا البحر في أحشائه الدر كامن... فهل سآءلوا الغواص عن صدفاتي؟!
العامية: من هذه التي تفخر بنفسها؟ وتشبه نفسها بالبحر؟ لا أعتقد أن هناك من يحق له الفخر غيري.
الفصحى: قبل أن أعرفك بنفسي, هلا قلت لي من أنت؟
العامية: (بكل فخر) ألا تعرفين من أنا؟
الفصحى: لم يحصل لي الشرف, من أنت؟
العامية: أنا وبكل فخر اللهجة العامية, صاحبة الذيع والشهرة, المنتشرة في كل البقاع العربية.
الفصحى: (بضيق شديد) أنت هي !!! أنت من تريد أخذ مكاني, وسرقة مكانتي؟!!
العامية: على رسلك... ولماذا هذا الضيق والغضب؟ من أنت حتى تتجرئي وتقولي ما قلت؟
الفصحى: أنا لغة الإعجاز, أنا لغة الإيجاز, أنا اللغة التي تحدى بها الله جميع فصحاء العرب. بل أنا لغة القرآن الكريم.
العامية: توقفي عن التعريف بنفسك لقد عرفتك, أنت التي يسمونها الفصحى. اللغة العقيمة, السقيمة, المعقدة بقواعدها, الغريبة بألفاظها.
الفصحى: ما هذا؟!!! ماذا تقولين ؟!! ولماذا كل هذا الكلام؟ يبدو أنك لم تسمعي عني, بل لم تقتبسي نورك مني.
العامية: أي نور الذي تتحدثين عنه...لقد تركك أبناؤك, واتخذوني لغة معاملاتهم وكتاباتهم, حتى في مجال التدريس لا غنى لهم عني.
الفصحى: (بحرقة وألم) رموني بعقم في الشباب... وليتني عقمت فلم أسمع لقول عداتي.
العامية: لم يرموك بل ما قالوه حقيقة!!! أنت لغة, قواعدك النحوية معقدة لذلك نودي بإلغائك وأن أكون أنا لغة العلوم والفنون.
الفصحى: (بفخر) وسعت كتاب الله لفظا وغاية. نعم أنا لغة صالحة لكل زمان ومكان, شرفني الله ورفع قدري.
وهذه النداءات التي تحدثت عنها والدعوات لم يكتب لها النجاح, بل ماتت في مهدها, والدليل أن جميع العلوم والمعارف تدرس بالفصحى لا بالعامية. وكذلك لغة الصحافة. أما أنت فلم تتجاوزي ألسنة أولائك الجهلة الحانقين على هذا الدين وكل من ينتمي إليه. ومن لم يبحر في أعماقي, ويستمتع بلآلئي وأصدافي.
العامية: لعل في كلامك شيء من الصحة وهذا ما ألحظه أنا لغة بالرغم من انتشاري بين العامة إلا أن حدودي ضيقة. لأن لكل بلد لهجته وعاميته الخاصة, بل كل منطقة من مناطق البلد الواحد تختلف لهجتها عن الأخرى. هل هذه ميزة أم عيب؟؟؟ لا أدري هلا أرشدتني.
الفصحى: بل ميزة, ولا تنسي أن القرآن نزل على سبعة أحرف وبلهجات العرب, والتي تعد في أصلها فصحى. ولكن العيب كل العيب أن تقحم كلمات أجنبية وتصبح جزءأ مني. حتى أن البعض قد استبدل لغته الأم بلغة أجنبية.
العامية: كم أنت خلوقة وصبورة أيتها اللغة العظيمة. فبالرغم من عقوق أبنائك إلا أنك صامدة صابرة. بل خالدة.
الفصحى: نعم خالدة وسأظل كذلك إلى يوم القيامة قال تعالى:
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
منقول بتصرف