ابو زكريا
30-01-2011, 11:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قفا نبكِ من ذِكرى حبيبٍ وموْطِنِ
بذاك الثّرى بين الخليل ومجْدَلِ
وفوهي تدنّى والشِّفاه ُ تلاحمت
بطيبِ الثرى بين الجليلِ وكرْملِ
فبقعةُ ، فالمقثاةُ لم يجْفُ ريْعها
لما رفدتها من سمادٍ يُدَلِّلِ
وسهْلٍ تمطّى واستدارَ بعرْضِهِ
وتلٍّ تهادى فوق مرْجٍ يعْتلِ
وبحرٍ هبوبٍ بالَّنسائم يُرسلِ
وأرضٍ جوادٍ من جنوبٍ لشمْأَلِ
وكرْمٍ يُهفهفُ والروائحُ تُنعشِ
ورأسٍ تغاوى فوق عنْقِ الكرْملِ
ترى شجرَ الزيتون ِ في أكنافها
وأصقاعها حُبْلى بحبِّ السُّنبُلِ
وكرْمةُ أعناب ٍ تدلَّتْ بضرعها
تمتَّعتُ من لهوٍ بها غير مُعجلِ
إذا ما ضوى ضِرعٌ أدارت بفرعها
بضِرْعٍ وضرعٍ عندنا لم يُحَوَّلِ
وحومةُ تينٍ لا تضِنُّ بجودها
ولؤلؤُ رُمّانٍ كعقدٍ مُهلهلِ
وأزهارُ حِمضٍ كالنسيجِ الملوَّنِ
وعُشبٍ كهُدّاب الدِّمسقِ المُفتَّلِ
ونوّارُ لوزٍ كالبساطِ المُمَدَّدِ
وأحراشُ سروٍ كالكساءِ المُجَمِّلِ
وأشجارُ حبلى والثمارِ ندِيَّةٌ
وأعشابُ شتّى بالشفاءِ تُعَجِّل ِ
ترى بَعَرَ الغُزلانِ في جنباتها
وقيعانها كأنّهُ حبُّ فُلفل ِ
ترى عَجَمَ الزيتون في طرقاتها
وأكنافها كأنّهُ فرْطُ سُنبُلِ
كأنّي غداةَ البينِ يوم ترحّلوا
على جَمَراتِ النّارِ أحرقُ أنْمُلي
وقوفاً بها صحبي عليَّ بلومهم
يصومون دهراً في رُجوعٍ مُؤَمَّل ِ
وإنَّ شِفائي ثورةٌ مِعطاءةٌ
فهلْ عند بيتٍ شامخٍ من مُعَوَّلِ
ففاضت دموعُ العينِ منّي صبابةً
على وطنٍ مِنْ مائهِ كنتُ أنهل ِ
..................................
قبل النكبة والنكسة
................................
وليلٍ كموجِ الزرعِ أرخى سدولهُ
عليَّ بينبوع ِ الخيالِ لأنهلِ
فقلتُ له لمّا تهادى بصلبهِ
وأردف أعجازاً وهلَّ بكلكلِِ
ألا أيها الليلُ القصيرُ أرحتني
بحُلمٍ جميلٍ بالإثارةِ يحْفُلِِ
فيا لك من ليلٍ كأنَّ نجومهُ
كحبّات لولو فوق صدرٍ تنجلي
وزرْعٍ كموجِ البحرِ مالَ بخصرهِ
عليَّ بأحمالٍ تنوءُ بسُنبُل ِ
فقلتُ له لمّا تجفّفَ عودُهُ
ألا أيها الزرعُ الطويلُ ألا أنجلِ
فجئتُ اليهِ والصباحُ يزورني
ورحتُ أجزُّ السّاقَ حصْداً بمنجلي
مِبَرًّ مِدَرٍّ مُقبلٍ مُبهِجٍ معاً
كيُنبوعِ شهْدٍ حطّه النّحلُ مِنْ عَلِِ
ووادٍ كغيم الغيثِِ خصبٍ قطعته
به الطيّرُ يشدو كالحفيدِ المُدّلَّلِ
فقلتُ له لمّا شدا: إنَّ شأننا
سعيدٌ وسعدٌ بالسعادة نرفلِ
وطاحت بنا عين الحسودِ مضاضةً
على حينِ لهو ٍ بالجريمةِ تُعمِلِ
فصرنا شتاتاً بالبريّةِ نحتمي
وقلنا قضاءً من عزيزٍ يبتلي
........................................
بعد النكبة والنكسة
.......................................
وليلٍ كموج البحر ِ أرخى سدولهُ
عليَّ بأثقال الهموم ليبتلي
فقلتُ له لمّا تمطّى بصلبهِ
وأردف اعجازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبحٍ وما الإصباح منك بأفضلِ
مِكرِّ مِفرٍّ مقبل ٍ مدبرٍ معاً
كجلمود صخرٍ حطّهُ السّيلُ من علِ
منقوووووووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قفا نبكِ من ذِكرى حبيبٍ وموْطِنِ
بذاك الثّرى بين الخليل ومجْدَلِ
وفوهي تدنّى والشِّفاه ُ تلاحمت
بطيبِ الثرى بين الجليلِ وكرْملِ
فبقعةُ ، فالمقثاةُ لم يجْفُ ريْعها
لما رفدتها من سمادٍ يُدَلِّلِ
وسهْلٍ تمطّى واستدارَ بعرْضِهِ
وتلٍّ تهادى فوق مرْجٍ يعْتلِ
وبحرٍ هبوبٍ بالَّنسائم يُرسلِ
وأرضٍ جوادٍ من جنوبٍ لشمْأَلِ
وكرْمٍ يُهفهفُ والروائحُ تُنعشِ
ورأسٍ تغاوى فوق عنْقِ الكرْملِ
ترى شجرَ الزيتون ِ في أكنافها
وأصقاعها حُبْلى بحبِّ السُّنبُلِ
وكرْمةُ أعناب ٍ تدلَّتْ بضرعها
تمتَّعتُ من لهوٍ بها غير مُعجلِ
إذا ما ضوى ضِرعٌ أدارت بفرعها
بضِرْعٍ وضرعٍ عندنا لم يُحَوَّلِ
وحومةُ تينٍ لا تضِنُّ بجودها
ولؤلؤُ رُمّانٍ كعقدٍ مُهلهلِ
وأزهارُ حِمضٍ كالنسيجِ الملوَّنِ
وعُشبٍ كهُدّاب الدِّمسقِ المُفتَّلِ
ونوّارُ لوزٍ كالبساطِ المُمَدَّدِ
وأحراشُ سروٍ كالكساءِ المُجَمِّلِ
وأشجارُ حبلى والثمارِ ندِيَّةٌ
وأعشابُ شتّى بالشفاءِ تُعَجِّل ِ
ترى بَعَرَ الغُزلانِ في جنباتها
وقيعانها كأنّهُ حبُّ فُلفل ِ
ترى عَجَمَ الزيتون في طرقاتها
وأكنافها كأنّهُ فرْطُ سُنبُلِ
كأنّي غداةَ البينِ يوم ترحّلوا
على جَمَراتِ النّارِ أحرقُ أنْمُلي
وقوفاً بها صحبي عليَّ بلومهم
يصومون دهراً في رُجوعٍ مُؤَمَّل ِ
وإنَّ شِفائي ثورةٌ مِعطاءةٌ
فهلْ عند بيتٍ شامخٍ من مُعَوَّلِ
ففاضت دموعُ العينِ منّي صبابةً
على وطنٍ مِنْ مائهِ كنتُ أنهل ِ
..................................
قبل النكبة والنكسة
................................
وليلٍ كموجِ الزرعِ أرخى سدولهُ
عليَّ بينبوع ِ الخيالِ لأنهلِ
فقلتُ له لمّا تهادى بصلبهِ
وأردف أعجازاً وهلَّ بكلكلِِ
ألا أيها الليلُ القصيرُ أرحتني
بحُلمٍ جميلٍ بالإثارةِ يحْفُلِِ
فيا لك من ليلٍ كأنَّ نجومهُ
كحبّات لولو فوق صدرٍ تنجلي
وزرْعٍ كموجِ البحرِ مالَ بخصرهِ
عليَّ بأحمالٍ تنوءُ بسُنبُل ِ
فقلتُ له لمّا تجفّفَ عودُهُ
ألا أيها الزرعُ الطويلُ ألا أنجلِ
فجئتُ اليهِ والصباحُ يزورني
ورحتُ أجزُّ السّاقَ حصْداً بمنجلي
مِبَرًّ مِدَرٍّ مُقبلٍ مُبهِجٍ معاً
كيُنبوعِ شهْدٍ حطّه النّحلُ مِنْ عَلِِ
ووادٍ كغيم الغيثِِ خصبٍ قطعته
به الطيّرُ يشدو كالحفيدِ المُدّلَّلِ
فقلتُ له لمّا شدا: إنَّ شأننا
سعيدٌ وسعدٌ بالسعادة نرفلِ
وطاحت بنا عين الحسودِ مضاضةً
على حينِ لهو ٍ بالجريمةِ تُعمِلِ
فصرنا شتاتاً بالبريّةِ نحتمي
وقلنا قضاءً من عزيزٍ يبتلي
........................................
بعد النكبة والنكسة
.......................................
وليلٍ كموج البحر ِ أرخى سدولهُ
عليَّ بأثقال الهموم ليبتلي
فقلتُ له لمّا تمطّى بصلبهِ
وأردف اعجازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبحٍ وما الإصباح منك بأفضلِ
مِكرِّ مِفرٍّ مقبل ٍ مدبرٍ معاً
كجلمود صخرٍ حطّهُ السّيلُ من علِ
منقوووووووووول