المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان الهيئة الشرعية لحماية الحقوق بخصوص أحداث مصر


محمود عفيفى
07-02-2011, 02:23 PM
http://38.121.76.242/memoadmin/media/Egypt/version4_1decad56e5-0_340_309_.jpg


مفكرة الإسلام (خـاص): أكدت "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات" والتي تضم علماء ودعاة بارزين في مصر، أن المخرج الوحيد من الأزمة التي تمر بها البلاد هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشددة على أن "المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية".
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة تلقت "مفكرة الإسلام" نسخة منه.
وفيما يلي نص البيان:
بيان من الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد،
فإن الأمة المصرية تمر اليوم بمرحلة بالغة الخطورة، تستوجب أن يقوم العلماء والدعاة وأصحاب الرأي والحكماء بواجبهم نحو مناصحة أمتهم.
والموقعون على هذا البيان يتوجهون إلى مختلف طوائف الأمة بما يلي:
أولًا: إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتعاون على البر والتقوى، وترك التعاون على الإثم والعدوان.
ثانيًا: إن الأمة لن تسمح بالمساس بالمادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، واحترام مرجعية الشريعة الإسلامية وأنها المصدر الرئيس للتشريع، وذلك لأنها صمام الأمن والأمان والسلام لجميع أفراد الوطن مع التأكيد على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وكل ما يشير إليه.
ثالثًا: لقد اتجهت الأمة اليوم بكل طوائفها نحو التغيير والإصلاح بما لا يجوز تعويقه، ولا الإبطاء في إنجازه، وإن إقامة العدل وتحقيق التنمية وإصلاح الحكم ومؤسساته –هو اختيار الشعب الذي يمثل الاستقرار المنشود. وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية.
رابعًا: إن تحقيق الأمن والسلام والتكافل والتراحم بين فئات المجتمع مرهون بإجابة مطالب الشباب المشروعة، وإعطاء الضمانات الكفيلة بتأمين جموع المتظاهرين، واتخاذ الإجراءات التي تكشف عن صدق النوايا، والتي يمكن إعادة بناء جسر الثقة والمصداقية الذي انهار بسبب ما وقع من أخطاء ونقض للعهود.
خامسًا: تؤكد قوى المجتمع على حفظ مكتسباتها وتطالب بالوقوف خلف مطالب الشباب، وإنجاز التغيير في الاتجاه الصحيح، دون انزلاق مع توجهات منحرفة، أو شعارات مضللة، وتنبه إلى أن هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية فضلًا عن إجماع الأمة.
سادسًا: يناشد الجميع المسئولين عن البلاد بحقن الدماء وحفظ الأرواح وضبط الأمن، وسرعة اتخاذ الإجراءات لمحاسبة الفاسدين دون إبطاء تحقيقًا لمصالح البلاد والعباد.
سابعًا: يحتسب الموقِّعون على هذا البيان المقتولين من أهل الإيمان بسبب الاعتداء عليهم -شهداء عند الله تعالى، ويستحق أهلهم تعويضًا عما لحقهم من الخسائر والأضرار في الأنفس والممتلكات.
ثامنًا: على جموع المتظاهرين أن يعملوا على حفظ مطالباتهم بسلوك الطرق السلمية في التعبير والمطالبة، والبعد عن كل ما يعرِّض هذا الجمع للأخطار، وكل ما يؤدي إلى الإضرار بالوطن والمواطنين، ويوجد ذرائع البطش والتنكيل.
تاسعًا: يشيد الموقعون على هذا البيان بالموقف الوطني المشرف للجيش المصري ورسالته في حفظ أمن الوطن والمواطنين.
عاشرًا: ندعو جموع الشعب المصري إلى إشاعة الرحمة والرفق، والعفو والصفح، عن كل من أساء أو اعتدى بشرط تحقق المطالب، ونجاح المقاصد، قال تعالى:{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين} [الشورى:40].
حفظ الله مصرنا آمنة مطمئنة، وحمى شبابها ورجالها، وولّى عليها خيارها، وجعل ولايتها فيمن خافه واتقاه واتبع رضاه، برحمته إنه أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، والحمد لله رب العالمين.
القاهرة ليلة السبت الموافق
2/2/1432#- 5/2/2011

الموقعون على البيان:
1- أ.د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقًا.
2- أ.د. عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر وأم القرى.
3- أ.د. علي أحمد السالوس أستاذ الفقه والأصول والنائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
4- أ.د. مروان شاهين أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
5- أ.د. الخشوعي الخشوعي محمد وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقًا.
6- د. يحيى إسماعيل أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقًا.
7- د. عبد المنعم البري الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
8- أ.د. عمر عبد العزيز الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر.
9- أ.د. محمد عبد المقصود داعية إسلامي.
10- د. محمد إسماعيل المقدم داعية إسلامي.
11- فضيلة الشيخ مصطفى محمد داعية إسلامي.
12- د. سعيد عبد العظيم داعية إسلامي.
13- د. ياسر برهامي داعية إسلامي.
14- د. محمد يسري إبراهيم المستشار بجامعة المدينة العالمية.
15- د. صفوت حجازي داعية إسلامي.
16- د. محمد عبد السلام داعية إسلامي.
17- د. أحمد النقيب داعية إسلامي.
18- فضيلة الشيخ خالد صقر داعية إسلامي.
19- د. عطية عدلان عطية الأستاذ بجامعة المدينة.
20- د. أحمد فريد داعية إسلامي.
21- فضيلة الشيخ أحمد هليل داعية إسلامي.
22- د. هشام عقدة داعية إسلامي.
23- د. هشام برغش داعية إسلامي.
24- د. محمد رجب داعية إسلامي.
25- فضيلة الشيخ نشأت أحمد داعية إسلامي.
26- د. ياسر الفقي المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.
27- د. وليد الجوهري داعية إسلامي.
28- د. مدحت عبد الباري داعية إسلامي.
29- د.محمد هشام راغب داعية إسلامي.
30- المستشار جلال إبراهيم الشربيني.
31- لواء علاء محمد النجار لواء سابق بالقوات المسلحة.
32- فضيلة الشيخ أبو الأشبال الزهيري داعية إسلامي
33- فضيلة الدكتور محمد مختار المدرس بكلية الدعوة جامعة الأزهر
34- فضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم مطاوع داعية إسلامي
35- الشيخ أشرف عبد المنعم داعية إسلامي
36- فضيلة الشيخ الدكتور سعيد الروبي داعية إسلامي
37- فضيلة الشيخ سعيد السواح داعية إسلامي
38- فضيلة الشيخ علي غلاب داعية إسلامي
39- فضيلة الشيخ دخيل حمد داعية إسلامي
40- فضيلة الشيخ الدكتور حسن يونس عبيدو الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
41- الشيخ خالد سعيد داعية إسلامي
42- فضيلة الشيخ محمد عبده داعية إسلامي
43- فضيلة الشيخ محمد عبد الوهاب الكردي داعية إسلامي
44- فضيلة الشيخ الدكتور محمد إمام الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر
45- فضيلة الدكتور عبد الرحمن فودة الأستاذ بكلية دار العلوم
46- فضيلة الشيخ علاء عامر داعية إسلامي
47 ـ الشيخ محمد عادل داعية إسلامي
48ـ الشيخ مسعد الجيزاوي داعية إسلامي
49ـ الشيخ حامد الطاهر داعية إسلامي

محمود عفيفى
07-02-2011, 02:25 PM
:: حول الاعتراضات على بيان الهيئة الشرعية للدفاع عن الحريات والحقوق المشروعة ::


السؤال:
1- ما الهدف من المشاركة في الهيئة الشرعية للدفاع عن الحريات والحقوق المشروعة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- أما هدفنا من المشاركة في هذه الجبهة فهو تكوين تكتل إسلامي سلفي في الجملة -وإن تعددت أطيافه- ضد محاولات العلمانيين وغيرهم استغلال فرصة تعديل بعض مواد الدستور؛ للسطو على إرادة الأمة، وتعديل أو إلغاء المادة الثانية في الدستور التي تنص على: "مرجعية الشريعة الإسلامية"، فكان تعضيد كل الجهود الرامية للمحافظة على هذه المادة، ومرجعية الشريعة الإسلامية مطلبًا شرعيًا نحرص عليه.
2- هل يعتبر توقيع المشايخ على هذا البيان تغيرًا في موقف الدعوة؟
2- موقف الدعوة مِن قضية المظاهرات لم يتغير، سبق إعلانه واضحًا قبل بدئها وبعده، والبيان رقم 3 (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5139&back=) يحدد مفهومنا للإصلاح والتغيير المقدور عليه، ونحن لم نقل بحرمة المظاهرات، وإنما قلنا: إننا نرى عدم المشاركة فيها، لما نتوقعه مِن فتن ومخالفات، وهذا موقف الدعوة ككيان دعوي، وتوجيه لأبنائها ومَن يوافقهم -وقد وقع ما كنا نُحذِّر منه-، وقد تحققت إيجابيات كثيرة مِن المظاهرات، لكننا نخشى أن تتحول إلى سلبيات لا يعلم مداها إلا الله -تعالى- إذا استمرت، حتى تؤدي بالبلاد إلى حالة مِن الفوضى، وغياب مؤسسات الدولة.
وعبارة البيان الجديد: "لقد اتجهت الأمة اليوم بكل طوائفها نحو التغيير والإصلاح بما لا يجوز تعويقه": فالذي لا يجوز تعويقه هو توجه الأمة نحو الإصلاح، وليس الضمير عائدًا على المظاهرات، وقد سبق أن بيَّنا في فتاوى متعددة أن حكم المظاهرات مبني على المصلحة والمفسدة وعلى وجود الضوابط الشرعية فيها، والمصالح والمفاسد قد تتغير في واقعنا بيْن أول اليوم وآخره، ولذا لم نقل بحكم عام فيها مِن أنها حرام أو لا تجوز أو تجب، بل بحسب المصلحة والمفسدة التي يختلف فيها الاجتهاد، وهي في نفسها تختلف من وقت لآخر.
3- فهم البعض من عبارة: "وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية."، أنها تشمل كل صور وأطياف المتظاهرين رغم أن بعضهم يرفع شعارات باطلة ولا تجمعهم راية واحدة. نرجو التوضيح؟
3- وأما عبارة: "وهذه المطالبات السلمية المنضبطة لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية": فهي عبارة صحيحة؛ فالمطالبات المنضبطة -أي بضوابط الشرع- لا تعد خروجًا عن الشرعية، وعدالة هذه المطالب مِن إلغاء "قانون الطوارئ"، ومحاربة الفساد، ومراعاة حق الشباب في العمل ومحاربة البطالة، ولزوم الإصلاح السياسي؛ فهي مطالب عادلة أقر بذلك رئيس الدولة ونائبه، ورئيس الوزراء.
وأما مطالب المتظاهرين الأخرى والشعارات المنكرة كحياة الهلال مع الصليب، والمناداة بالحرية على إطلاقها والديمقراطية على إطلاقها فهي غير منضبطة بضوابط الشرع، فلا تدخل في عبارة البيان، وعدم وجود راية واضحة وقيادة واضحة هو أحد أسباب رفضنا المشاركة فيها.
4- كلمة: "أن هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية فضلاً عن إجماع الأمة". هل كل المطالب كذلك؟
4- وأما عبارة: "هذه المطالب تتفق مع جميع الشرائع السماوية": فالمقصود بها "المطالب السلمية المنضبطة"، أي بضوابط الشرع، وهي التي سبق بيانها.
5- في البند السابع: كيف عد البيان القتلى في الشهداء، وفيهم مَن قام لغير الدين؟
5- عد القتلى مِن أهل الإيمان في الشهداء؛ كلام لا يصح الاعتراض عليه؛ لأن مَن كان مِن أهل الإيمان فهو لا يخرج إلا لإعلاء كلمة الله أو الدفاع عن حقه، أو حق غيره، مِن نفسه وماله وعرضه، والإيمان قول وعمل، وقد خرج هؤلاء المؤمنون منهم بفتاوى ممن يثقون بهم مِن أهل العلم في مسائل اجتهادية سائغة، ورغبة في نصرة المظلومين، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني)، وأما مَن قام لغير الدين والحق أو كان غير مؤمن فليس داخلاً في العبارة، فليس في العبارة خللاً -إن شاء الله-.
6- في البند الثامن: ما فهِم منه البعض إقرارًا بكل ما حدث في المظاهرات؟
6- هذا البند مخاطبة للمتظاهرين برعاية المصلحة ودرء المفسدة، وهم قد خرجوا بالفعل -كما ذكرنا- اتباعًا لفتاوى مَن يثقون فيهم، وإن كنا نخالف هذه الفتاوى؛ فنحن نقول: إن هذا الاختلاف في المصالح والمفاسد، وتقديرها، واختلاف وجهات النظر في مراتبها مما يسوغ فيه الاختلاف، واجتهادنا في تقديرها أن مشاركتنا وإخواننا فيها يغلب ضررها ومفسدتها نراه صوابًا يحتمل الخطأ، وقول مَن خالفنا نراه خطأ يحتمل الصواب.
7- هل ما ورد في البيان مِن كلمة: "اختيار الشعب" تقرير لقضية الديمقراطية؟
7- العبارة التي وردت في البيان تفيد أن إقامة العدل والإصلاح الذي لا يمكن أن يراه مسلم فضلاً عن عالم أو داعية بعيدًا عن شرع الله -تعالى-، وإقامته في الأرض هو اختيار الشعب، وهذا وصف لواقع الشعب المصري المسلم، وليس فيه أي تعرض لمسألة الديمقراطية أو أن الشعب لو لم يختر الإسلام وتطبيق الشرع قبلنا ذلك -والعياذ بالله-، بل حتى لو لم يختر الشعب الشريعة؛ فهي الحق وهي الواجبة التطبيق شاء الناس أم أبوا، ولكن -بحمد الله- شعبنا لم يرض قط بخلاف شرع الله -سبحانه وتعالى-.
وفي الجملة: فإن هذه الاعتراضات على البيان مغمورة في مقابلة مصلحة توصيل صوت إسلامي قوي؛ لمحاولة منع أي تعدٍ على "هوية مصر الإسلامية".


الشيخ ياسر برهامي

www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com)
موقع صوت السلف

أبو يوسف
07-02-2011, 03:59 PM
جزاك الله خيرا اخي محمود لهذا التبيان

هيام دياب
07-02-2011, 04:59 PM
بارك الله فيك اخي محمود على الطرح القيم


جزيت خيرا