سفيرة الاسلام
13-02-2011, 10:48 PM
:slaam:
جنـــة الدنيــــا ومستــــراح العــــا بــــديـــن
قال ابن أبي الدنيا في كتابه الرضـــــــــــا
سئل الفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها .
و قال عمر بالخطاب . ما أبالي على حال أصبحت ، على ما أحب ، أو على ما أكره لأني لاأدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
و كان أبا معاوية الأسود يقول في قوله : " فلنحيينه حياة طيبة " قال : الرضا والقناعة .
و روي أن عمر بن عبد العزيز كان يقول : لقد تركتني هؤلاء الدعوات ، وما لي في شيء من الأمور كلها إرب إلا في مواقع مما يدعو بها : اللهم رضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ، ولا تأخير شيء عجلته .
قال أبا الدرداء: ذروة الإيمان أربع خلال ، الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص للتوكل ، والاستسلام للرب عز وجل .
و قال ابن عون :
ارض بقضاء الله على ماكان من عسر ويسر ، فإن ذلك أقل لهمك ، وأبلغ فبما تطلب من آخرتك ، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبلاء كرضاه عند الغنى والبلاء ، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاء مخالفا لهواك ، ولعل ما هويت من ذلك لو وفق لك لكان فيه هلكتك ، وترضى قضاءه إذا وفق هواك ، وذاك لقلة علمك بالغيب ، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك ، ما أنصفت من نفسك ، ولاأصبت باب الرضا
و عن الحسن ، قال : أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام أن قل لبني إسرائيل يحفظوا عن حرفين : أن يرضوا بدنيء الدنيا مع سلامة دينهم ، كما أن أهل الدنيا رضوا بدنىء الدين لسلامة دنياهم .
و قال سفيان ، في قوله " وبشر المخبتين " . قال : المطمئنين ، الراضين بقضائه ، المستسلمين له
و عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت الفضيل يقول : الراضي لا يتمنى فوق منزلته .
و روي عن محمد بن معاوية الأزرق أنه قال :
حدثنا شيخ لنا قال : التقى يونس وجبريل _ صلى الله عليهما _ فقال يونس : يا جبريل دلني على أعبد أهل الأرض ؟ قال : فأتى به على رجل قد قطع الجذام على يديه ، ورجليه ، وهو يقول : متعني بهما حيث شئت ، واسلبنيهما حيث شئت ، فأبقيت لي فيك الأمل ، يا بار بي يا وصول : فقال يونس : يا جبريل ، إنما سألتك أن ترينيه صواما قواما ؟ قال : جبريل : إن هذا كان قبل البلاء هكذا ، وقد أمرت أن أسلبه بصره . قال : فأشاره إلى عينيه بأصبعه فسلبتا ، فقال : متعني بهما حيث شئت ، واسلبنيهما حيث شئت ، وأبقيت لي فيك الأمل ، يا بار ، يا وصول ، فقال جبريل : هلم تدعو ، وندعو معك فيرد عليك يديك ، ورجليك ، وبصرك فتعود إلى العبادة التي كنت فيها . قال : ما أحب ذلك ، قال : ولم ؟ قال : إذا كان محبته في هذا ، فمحبته أحب إلي من ذلك . قال : فقال يونس صلى الله عليه وسلم ياجبريل ، يا الله ما رأيت أحدا أعبد من هذا قط . فقال جبريل : يايونس ، إن هذا الطريق لا يوصل إلى رضا الله بشيء أفضل منه .
و عن الحسين قال : حدثنا عبد الله قال : حدثنا هارون بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسن المخزومي قال : حدثني القاسم بن نافع ، عن جسر ، قال :
عن عامر بن عبد قيس ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله قوله : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين " . وقوله " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم " .وقوله " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير " .
وقال ابن مسعود :أن الله تبارك وتعالى بقسطه وحلمه ، جعل الروح والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط
جنـــة الدنيــــا ومستــــراح العــــا بــــديـــن
قال ابن أبي الدنيا في كتابه الرضـــــــــــا
سئل الفضيل بن عياض : من الراضي عن الله ؟ قال : الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها .
و قال عمر بالخطاب . ما أبالي على حال أصبحت ، على ما أحب ، أو على ما أكره لأني لاأدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
و كان أبا معاوية الأسود يقول في قوله : " فلنحيينه حياة طيبة " قال : الرضا والقناعة .
و روي أن عمر بن عبد العزيز كان يقول : لقد تركتني هؤلاء الدعوات ، وما لي في شيء من الأمور كلها إرب إلا في مواقع مما يدعو بها : اللهم رضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ، ولا تأخير شيء عجلته .
قال أبا الدرداء: ذروة الإيمان أربع خلال ، الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص للتوكل ، والاستسلام للرب عز وجل .
و قال ابن عون :
ارض بقضاء الله على ماكان من عسر ويسر ، فإن ذلك أقل لهمك ، وأبلغ فبما تطلب من آخرتك ، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبلاء كرضاه عند الغنى والبلاء ، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاء مخالفا لهواك ، ولعل ما هويت من ذلك لو وفق لك لكان فيه هلكتك ، وترضى قضاءه إذا وفق هواك ، وذاك لقلة علمك بالغيب ، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك ، ما أنصفت من نفسك ، ولاأصبت باب الرضا
و عن الحسن ، قال : أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام أن قل لبني إسرائيل يحفظوا عن حرفين : أن يرضوا بدنيء الدنيا مع سلامة دينهم ، كما أن أهل الدنيا رضوا بدنىء الدين لسلامة دنياهم .
و قال سفيان ، في قوله " وبشر المخبتين " . قال : المطمئنين ، الراضين بقضائه ، المستسلمين له
و عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت الفضيل يقول : الراضي لا يتمنى فوق منزلته .
و روي عن محمد بن معاوية الأزرق أنه قال :
حدثنا شيخ لنا قال : التقى يونس وجبريل _ صلى الله عليهما _ فقال يونس : يا جبريل دلني على أعبد أهل الأرض ؟ قال : فأتى به على رجل قد قطع الجذام على يديه ، ورجليه ، وهو يقول : متعني بهما حيث شئت ، واسلبنيهما حيث شئت ، فأبقيت لي فيك الأمل ، يا بار بي يا وصول : فقال يونس : يا جبريل ، إنما سألتك أن ترينيه صواما قواما ؟ قال : جبريل : إن هذا كان قبل البلاء هكذا ، وقد أمرت أن أسلبه بصره . قال : فأشاره إلى عينيه بأصبعه فسلبتا ، فقال : متعني بهما حيث شئت ، واسلبنيهما حيث شئت ، وأبقيت لي فيك الأمل ، يا بار ، يا وصول ، فقال جبريل : هلم تدعو ، وندعو معك فيرد عليك يديك ، ورجليك ، وبصرك فتعود إلى العبادة التي كنت فيها . قال : ما أحب ذلك ، قال : ولم ؟ قال : إذا كان محبته في هذا ، فمحبته أحب إلي من ذلك . قال : فقال يونس صلى الله عليه وسلم ياجبريل ، يا الله ما رأيت أحدا أعبد من هذا قط . فقال جبريل : يايونس ، إن هذا الطريق لا يوصل إلى رضا الله بشيء أفضل منه .
و عن الحسين قال : حدثنا عبد الله قال : حدثنا هارون بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسن المخزومي قال : حدثني القاسم بن نافع ، عن جسر ، قال :
عن عامر بن عبد قيس ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله قوله : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين " . وقوله " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم " .وقوله " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير " .
وقال ابن مسعود :أن الله تبارك وتعالى بقسطه وحلمه ، جعل الروح والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط