أبو يوسف
15-02-2011, 12:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عنوان قصيدة الأهدلي يعارض بها القصيده المنسوبه للأصمعي رحمه الله
فالأصمعي هيج قلبه صوت البلبل وأنا أزعج قلبي صوت الحمار فقلت :
صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِـي ** هَـزَّ فِنَـاءَ الْمَنْـزِلِ
كَـأَنَّـهُ صَــاعِقَـةٌ ** هَوَتْ عَلَيْنَا مِـنْ عَـلِ
أَوْ صَوْتُ رَعْـدٍ هَائِـجٍ ** أَوْ مَدْفَـعٍ مُـزَلْـزِلِ
الـذُّلُّ وَالْخِـزْيُ مَعًـا ** مَعَ السِّقَـامِ الْمُعْضِـلِ
لِظَـالِـمٍ مُـعَـانِـدٍ ** كَالأَسَـدِ الْمُسْتَفْحِـلِ
مَـا أَنْـتَ إِلاَّ حَرْبَـةٌ ** يُرْمَى بِهَـا كُلُّ وَلِـي
أَتْعِسْ بِـذِئْبٍ مَـاكِـرٍ ** يَعِيْـشُ بَيْـنَ الْبُـزَّلِ
فَكَمْ وَكَـمْ مِـنْ طَعْنَةٍ ** بِـخَنْجَـرٍ وَمِعْـوَلِ
فِـي صَدْرِ شَيْـخٍ صَالِحٍ ** مِـنَ الطِّـرَازِ الأَوَّلِ
وَفِـي السُّجُـوْنِ سَادَةٌ ** طَعَامُهُمْ مِـنْ حَنْظَـلِ
زَجُّـوْا بِهِمْ فِي غَيْهَبٍ ** فِـي قَعْـرِ لَيْـلٍ أَلْيَلِ
وَالْكُلُّ يَبْكِـيْ حَزَنًـا ** عَلَى الشُّيـوخِ الْكُهَّـلِ
وَكَـمْ نِسَاءٍ وَلْـوَلَتْ ** وَلَوْلَـوَتْ وَلِـيْ وَلِـيْ
فَقُلْـتُ لا تُوَلْـوِِِلِـيْ ** أَمَـامَ وَحْـشٍ مُذْهِـلِ
مُـزَمْـجِـرٍ مُدَمِّـرٍ ** كَلَبْـوَةٍ فِـي مَحْفِـلِ
قَالَتْ سَـأَدْعُو خَالِقًـا ** يَرْحَـمُ ضَعْفَ الْعُـزَّلِ
فَـإِنَّ رَبِّـيْ مُنْـصِفٌ ** مِـنْ ظَالِـمٍ وَمُعْتَلِـي
فَقُلْـتُ فَازَتْ مُبْتَلًـى ** وَصَاخَ كِبْـرُ الْمُبْتَلِي
فَسَبْحَلَـتْ وَحَمْـدَلَتْ ** وَأَكْمَلَـتْ بِالْحَوْقَـلِ
ثُمَّ دَعَـتْ فَأَحْـزَنَتْ ** بِدَمْعِهَـا الْـمُنْهَمِـلِ
وَالْكُـلُّ يَدْعُوا عَـلَنًا ** وَلَـمْ يُصَبْ بِالْمَلَـلِ
وَإِذْ بِـسَـيْـلٍ عَـرِمٍ ** يَجْتَاح وَكْـرَ الْقُصْعُلِ
فَصَـارَ ذَا تَـقَلْـقُـلٍ ** قَلْقَـلَ فِـي تَقَلْقُـلِ
وَآضَ بَـعْـدَ قُــوَّةٍ ** كَالْعَنْكَبُوْتِ الْمُهْمَـلِ
يَلْبَسُ ثَـوْبَ كُـرْبَـةٍ ** بَعْـدَ لِبَـاسِ الْحُلَـلِ
فَفَـرَّ خَـوْفَ صَعْقَـةٍ ** أَوْ ضَـرْبَـةٍ بِمِنْجَـلِ
وَأَظْلَمَـتْ وَأَطْبَقَـتْ ** عَلَـى قَلِيْـلِ الْحِيَـلِ
وَالسَّقْفُ طَقْطَقْ طَقْطَقْ ** مِـنْ جَانِـبٍ مُهَلْهَـلِ
وَالنَّـاسُ مَـالَتْ طَرَبًا ** مِـنْ ذُلِّ رَأْسِ الْخَبَـلِ
فََيَـا شَقَـاءَ أُمَّــةٍ ** لَـمْ تَتَّعِـظْ كَالْهَمَـلِ
وَمَـا اسْتَفَاقَتْ بُرْهَـةً ** وَلا وَنَـتْ عَـنْ زَلََلَلِ
حَتَّامَ تَبْقَى فِيْ هَـوَىً ** إِلَى انْقِضَـاءِ الأَجَـلِ
فَرُبَّـمَـا دَاهَمَـهَـا ** إِعْصَـارُ نَـارٍ جَلَـلِ
وَأَصْبَحَتْ أُضْحُوْكَـةً ** نُذِيْعُهَـا كَـالْمَثَـلِ
لِـذَا نَظَمْتُ قِطْـعَـةً ** أَهْـدَيْتُهَـا لِلْكُمَّـلِ
وَجِئْتُ أَمْشِـيْ حَافِيًا ** كَمِشْيَـةِ الْعَـرَنْجَـلِ
إِلَى لِـقَــاءِ سَيِّـدٍ ** مُهَـذَّبٍ مُـبَـجَّـلِ
يَقْبَلُ نُصْحًـا خَالِصًـا ** مُخْتَلِطًـا بِـالْهَـزَلِ
لَعَلَّلَّـه أَنْ يَسْتَـفِيْـقَ ** مِنْ سُبَـاتِ الْخُـذَّلِ
وَيَنْحَنِيْ لِشِرْعَـةِ الْـ ** مُخْتَارِ صَافِ الْمَنْهَـلِ
وَيَكْتَفِـي شَـرَّ الأَذَى ** مِنْ غَـادَةٍ أَوْ رَجُـلِ
أَنَـا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِي ** مِنْ بَيْتِ صِدْقِ الْمِقْوَلِ
نَظَمْتُ شِعْـرًا مُبْهِـرًا ** كَالنَّـارِ فَـوْقَ الْجَبَلِ
أَقُـولُ فِـيْ مَطْلَعِـهِ ** صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِي
9/3/1432 هـ
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عنوان قصيدة الأهدلي يعارض بها القصيده المنسوبه للأصمعي رحمه الله
فالأصمعي هيج قلبه صوت البلبل وأنا أزعج قلبي صوت الحمار فقلت :
صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِـي ** هَـزَّ فِنَـاءَ الْمَنْـزِلِ
كَـأَنَّـهُ صَــاعِقَـةٌ ** هَوَتْ عَلَيْنَا مِـنْ عَـلِ
أَوْ صَوْتُ رَعْـدٍ هَائِـجٍ ** أَوْ مَدْفَـعٍ مُـزَلْـزِلِ
الـذُّلُّ وَالْخِـزْيُ مَعًـا ** مَعَ السِّقَـامِ الْمُعْضِـلِ
لِظَـالِـمٍ مُـعَـانِـدٍ ** كَالأَسَـدِ الْمُسْتَفْحِـلِ
مَـا أَنْـتَ إِلاَّ حَرْبَـةٌ ** يُرْمَى بِهَـا كُلُّ وَلِـي
أَتْعِسْ بِـذِئْبٍ مَـاكِـرٍ ** يَعِيْـشُ بَيْـنَ الْبُـزَّلِ
فَكَمْ وَكَـمْ مِـنْ طَعْنَةٍ ** بِـخَنْجَـرٍ وَمِعْـوَلِ
فِـي صَدْرِ شَيْـخٍ صَالِحٍ ** مِـنَ الطِّـرَازِ الأَوَّلِ
وَفِـي السُّجُـوْنِ سَادَةٌ ** طَعَامُهُمْ مِـنْ حَنْظَـلِ
زَجُّـوْا بِهِمْ فِي غَيْهَبٍ ** فِـي قَعْـرِ لَيْـلٍ أَلْيَلِ
وَالْكُلُّ يَبْكِـيْ حَزَنًـا ** عَلَى الشُّيـوخِ الْكُهَّـلِ
وَكَـمْ نِسَاءٍ وَلْـوَلَتْ ** وَلَوْلَـوَتْ وَلِـيْ وَلِـيْ
فَقُلْـتُ لا تُوَلْـوِِِلِـيْ ** أَمَـامَ وَحْـشٍ مُذْهِـلِ
مُـزَمْـجِـرٍ مُدَمِّـرٍ ** كَلَبْـوَةٍ فِـي مَحْفِـلِ
قَالَتْ سَـأَدْعُو خَالِقًـا ** يَرْحَـمُ ضَعْفَ الْعُـزَّلِ
فَـإِنَّ رَبِّـيْ مُنْـصِفٌ ** مِـنْ ظَالِـمٍ وَمُعْتَلِـي
فَقُلْـتُ فَازَتْ مُبْتَلًـى ** وَصَاخَ كِبْـرُ الْمُبْتَلِي
فَسَبْحَلَـتْ وَحَمْـدَلَتْ ** وَأَكْمَلَـتْ بِالْحَوْقَـلِ
ثُمَّ دَعَـتْ فَأَحْـزَنَتْ ** بِدَمْعِهَـا الْـمُنْهَمِـلِ
وَالْكُـلُّ يَدْعُوا عَـلَنًا ** وَلَـمْ يُصَبْ بِالْمَلَـلِ
وَإِذْ بِـسَـيْـلٍ عَـرِمٍ ** يَجْتَاح وَكْـرَ الْقُصْعُلِ
فَصَـارَ ذَا تَـقَلْـقُـلٍ ** قَلْقَـلَ فِـي تَقَلْقُـلِ
وَآضَ بَـعْـدَ قُــوَّةٍ ** كَالْعَنْكَبُوْتِ الْمُهْمَـلِ
يَلْبَسُ ثَـوْبَ كُـرْبَـةٍ ** بَعْـدَ لِبَـاسِ الْحُلَـلِ
فَفَـرَّ خَـوْفَ صَعْقَـةٍ ** أَوْ ضَـرْبَـةٍ بِمِنْجَـلِ
وَأَظْلَمَـتْ وَأَطْبَقَـتْ ** عَلَـى قَلِيْـلِ الْحِيَـلِ
وَالسَّقْفُ طَقْطَقْ طَقْطَقْ ** مِـنْ جَانِـبٍ مُهَلْهَـلِ
وَالنَّـاسُ مَـالَتْ طَرَبًا ** مِـنْ ذُلِّ رَأْسِ الْخَبَـلِ
فََيَـا شَقَـاءَ أُمَّــةٍ ** لَـمْ تَتَّعِـظْ كَالْهَمَـلِ
وَمَـا اسْتَفَاقَتْ بُرْهَـةً ** وَلا وَنَـتْ عَـنْ زَلََلَلِ
حَتَّامَ تَبْقَى فِيْ هَـوَىً ** إِلَى انْقِضَـاءِ الأَجَـلِ
فَرُبَّـمَـا دَاهَمَـهَـا ** إِعْصَـارُ نَـارٍ جَلَـلِ
وَأَصْبَحَتْ أُضْحُوْكَـةً ** نُذِيْعُهَـا كَـالْمَثَـلِ
لِـذَا نَظَمْتُ قِطْـعَـةً ** أَهْـدَيْتُهَـا لِلْكُمَّـلِ
وَجِئْتُ أَمْشِـيْ حَافِيًا ** كَمِشْيَـةِ الْعَـرَنْجَـلِ
إِلَى لِـقَــاءِ سَيِّـدٍ ** مُهَـذَّبٍ مُـبَـجَّـلِ
يَقْبَلُ نُصْحًـا خَالِصًـا ** مُخْتَلِطًـا بِـالْهَـزَلِ
لَعَلَّلَّـه أَنْ يَسْتَـفِيْـقَ ** مِنْ سُبَـاتِ الْخُـذَّلِ
وَيَنْحَنِيْ لِشِرْعَـةِ الْـ ** مُخْتَارِ صَافِ الْمَنْهَـلِ
وَيَكْتَفِـي شَـرَّ الأَذَى ** مِنْ غَـادَةٍ أَوْ رَجُـلِ
أَنَـا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِي ** مِنْ بَيْتِ صِدْقِ الْمِقْوَلِ
نَظَمْتُ شِعْـرًا مُبْهِـرًا ** كَالنَّـارِ فَـوْقَ الْجَبَلِ
أَقُـولُ فِـيْ مَطْلَعِـهِ ** صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِي
9/3/1432 هـ
.