أبــويـحـيـى
23-02-2011, 08:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنبيه!!!
لأجل نفسيتك
إن كنت دخلت هذا الموضوع وأنت لا تريد
سوى قضاء وقت الفراغ بالقرائة
فلا تكمل!!!
فلن تزداد إلا هما
وإن كنت دخلت لتستفيد وتفيد
فلا تفكر بالواقع الحاضر عند قرائتك لهذه الكلمات
فلن تزداد إلا هما!!
فإن كان ولا بد من التفكير
فافتح قلبك للكلمات حتى تستقر بداخلك
ثم شاركنا بما جال في خاطرك أثناء وبعد القرائة
حتى تتم الفائدة ويحصل المقصود
مع تمنياتي لكم بقرائة ممتعة
فتح سمرقند
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد فتح سمرقند أرسل كبير الكهنة رسالة الى
أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
يشكو فيها قائد الجيوش قتيبة بأنه دخل بجيوشه
سمرقند دون إنذار أو دعوة
فأرسل عمر ابن عبد العزيز رسالة إلى القاضي
وأسمه( جٌميع )للحكم في هذه الشكوى
عقد القاضي جلسة محاكمة لقائد الجيوش
أمام خصمه كبير الكهنة
نادى حاجب المحكمة قائد الجيوش الإسلامية
قتيبة بإسمه مجردا من أي لقب
فجاء قتيبة وجلس هو وخصمه كبير كهنة سمرقند
أمام قاضي سمرقند المسلم
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا
إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام
أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم كما ذكرت لك
قال القاضي : أراك قد أقررت ،
وإذا أقر المدعي عليه
انتهت المحاكمة
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين
واجتناب الغدر وإقامة العدل
ثم قال :
قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام
وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والبيوت ،
وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد من المسلمين
على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك قبل الدخول إلى المدينة
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ،
فلا شهود ولا أدلة ولم تستمر المحاكمة
أكثر من دقائق معدودة ، ولم يشعر
السمرقنديون إلا والقاضي والحاجب وقتيبة
ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة
سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات
ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ،
فسألوا فقيل لهم
إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ
تقشعر منه الجلود
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب
تتجول بطرق سمرقند الخالية ،
وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك
الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند
أنفسهم لساعات أكثر ،
حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة
أمامهم باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فيا لله ما أعظمها من قصة ،
وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل
المدينة للدولة المنتصرة ،
فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم
منقول بتصرف من كتاب (قصص من التاريخ)
للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله
وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م
بإنتظار خلا صة تفكيركم
محبكم
(( أبو يحيى ))
تنبيه!!!
لأجل نفسيتك
إن كنت دخلت هذا الموضوع وأنت لا تريد
سوى قضاء وقت الفراغ بالقرائة
فلا تكمل!!!
فلن تزداد إلا هما
وإن كنت دخلت لتستفيد وتفيد
فلا تفكر بالواقع الحاضر عند قرائتك لهذه الكلمات
فلن تزداد إلا هما!!
فإن كان ولا بد من التفكير
فافتح قلبك للكلمات حتى تستقر بداخلك
ثم شاركنا بما جال في خاطرك أثناء وبعد القرائة
حتى تتم الفائدة ويحصل المقصود
مع تمنياتي لكم بقرائة ممتعة
فتح سمرقند
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد فتح سمرقند أرسل كبير الكهنة رسالة الى
أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
يشكو فيها قائد الجيوش قتيبة بأنه دخل بجيوشه
سمرقند دون إنذار أو دعوة
فأرسل عمر ابن عبد العزيز رسالة إلى القاضي
وأسمه( جٌميع )للحكم في هذه الشكوى
عقد القاضي جلسة محاكمة لقائد الجيوش
أمام خصمه كبير الكهنة
نادى حاجب المحكمة قائد الجيوش الإسلامية
قتيبة بإسمه مجردا من أي لقب
فجاء قتيبة وجلس هو وخصمه كبير كهنة سمرقند
أمام قاضي سمرقند المسلم
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا
إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام
أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم كما ذكرت لك
قال القاضي : أراك قد أقررت ،
وإذا أقر المدعي عليه
انتهت المحاكمة
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين
واجتناب الغدر وإقامة العدل
ثم قال :
قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام
وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والبيوت ،
وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد من المسلمين
على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك قبل الدخول إلى المدينة
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ،
فلا شهود ولا أدلة ولم تستمر المحاكمة
أكثر من دقائق معدودة ، ولم يشعر
السمرقنديون إلا والقاضي والحاجب وقتيبة
ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة
سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات
ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ،
فسألوا فقيل لهم
إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ
تقشعر منه الجلود
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب
تتجول بطرق سمرقند الخالية ،
وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك
الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند
أنفسهم لساعات أكثر ،
حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة
أمامهم باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فيا لله ما أعظمها من قصة ،
وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل
المدينة للدولة المنتصرة ،
فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم
منقول بتصرف من كتاب (قصص من التاريخ)
للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله
وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م
بإنتظار خلا صة تفكيركم
محبكم
(( أبو يحيى ))