محمود عفيفى
24-02-2011, 12:57 AM
:: بيان عاجل حول الأحداث الفاجعة فى ليبيا::
كتبه الدكتور سعيد عبد العظيم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد ،،،
فقد تسارعت الأحداث و انتقلت الثورة من تونس إلى مصر و ها نحن نسمع عن قيام الطائرات بضرب الثوار فى ليبيا الشقيقة و قتل المئات و جرح الآلاف بالذخيرة الحية ؛ و هذه الأفعال من شأنها أن تؤجج النيران و أن تزيد الثورة اشتعالاً ، و تُعجل بخاتمة الطغاة الذين لا يرقبون فى أمتهم إلاً و لا ذمة ، و يريدون تدمير البلاد و العباد و الدين و الدنيا لمصالحهم الشخصية -حسبنا الله و نعم الوكيل-و كما حاول حاكم تونس و مصر تخويف الغرب و الأمريكان من إستيلاء الإسلاميين على السلطة و أن الإستقرار لا يتحقق إلا به فكذلك فعل حاكم ليبيا !!! و أمثال هؤلاء يخاطبون سادتهم الذين يمدونهم فى الغى من كل ملحد كفار حتى إذا أدوا أدوارهم المرسومة فى محاربة الدين و أهله و افساد البلاد و العباد تخلو عنهم و قذفوا بهم فى سلة المهملات بالضبط كما يفعل الشيطان مع الساحر ، و إلا فهذا الخطاب لا يصلح مع المسلمين الذين يحبون الدعاة و العلماء و لا يرضون بشريعة ربهم بديلاً و لا يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير، و لذلك أحرق الثوار الكتاب الأخضر.
و نحن إذ نعيش الأحداث الفارقة فى مصر و عيوننا على أحفاد عمر المختار و على أهلنا و أخوتنا فى ليبيا الذين سبق لهم مقاومة الإحتلال الإيطالى و دحره فنقول لهم صبراً فالدماء الزكية لا تذهب هدراً و للظالم قاتل لا يموت و على الباغى تدور الدوائر و من سل سيف البغى قُتِل به، لا طاقة لأحد على حرب الله ، فهذا القهر و الطغيان الذى تجاوز كل حد هو من أعظم أسباب إقتلاع المفسدين فى الأرض هنا و هناك ، فربنا يُملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، "و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هى ظالمة إن أخذه أليم شديد " ، لا يمكن الإستخفاف بعقول الشعوب المسلمة ، و لنعلم أن الجزاء من جنس العمل فمن أهان الشعوب لا بد و أن يذوق طعم المذلة و المهانة ، فتدبيرهم تدميرهم و كيدهم يرتد إلى نحورهم ، و البر لا يبلى و الذنب لا يُنسى و الديان لا ينام ، فماذا ينتظر من أجهض الحركة السنوسية و استولى على الثورة و دمر ثروة ليبيا و فوق ذلك كان الصد عن سبيل الله و ترويع الأبرياء و ابعاد الأمة عن دين ربها .
نهيب بإخوننا في ليبيا أن يحتسبوا الأجر عند الله وأن يجعلون العمل له سبحانه وأن يحذروا نعرات الوطنية والقومية والديمقراطية والدولة المدنية فهناك من يحرض على سرقة الثورات ، وليكن هدفكم مرضاة الله والحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فتحسبوا لكل من يحاول ركوب الموجة
نحن لا ندري إلى أين تمضي الأحداث ويبدوا أن الكيل قد فاض وبلغت القلوب الحناجر ، وبات الغرض التخلص من الطغاة على أمل أن يقل الشر والفساد وحتى لو تم انتزاع الحق بالقوة كما سلب بالقوة ولا يسعنا إلا أن نستبشر الخير ، فقضاء الله لعبده المؤمن كله خير ، والشرع يأمر البشارة والواقع يصدق .
نرفض التدخل الأمريكي في ليبيا وغيرها من بلدان المسلمين بجميع صوره وأشكاله فلن نتبدل أعداء الداخل بأعداء الخارج ، ولن نستبدل فساد بفساد ونحن إذن نرفض الحكم بالكتاب الأخضر نرفض أيضاً كل ما يخالف شريعة الله كالديمقراطية بحرياتها المنفصلة والعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة فلا بد من إقامة شرع الله في كل ناحية من نواحي الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أخلاقية لقد صارت المسألة مسألة أدوارفاليوم ليبيا وغداً اليمن وكل الدول مرشحة لفوضى خلاقة كما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية ، والتقسيم الذي حدث في العراق والسودان يراد مثله لمصر والسعودية والمغرب
قد يحدث تسليط لظالم على ظالم كما قال الإمام مالك عندما سئل عن الخروج على الحكام فقال : دعهم ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم من كليهما
علينا أن نعي سنن الله في إقلاع الظالمين والطغاة والطواغيت كفرعون وقوم نوح وعاد وثمود ولا نستبعد دعوة مظلوم وقتل برئ يكون سبباً في زلزلة العروش ولو حكم الرئيس الليبي خمسين سنة بالحق والعدل لما طالب أحد بعزله واستمات الناس في إقصائه وخلعه .
إن جرح ليبيا كجرح مصر ، فالمؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ولذلك نهيب بالجميع أن يقفوا مع شعب ليبيا في مصابهم وأن تمد يد العون لهم بتقديم المساعدات العينية والمادية وخروج القوافل الطبية وبذل الدواء والقيام على شئون البلاد بما يحفظ الأمن ويسير الحصول على الحقوق والاحتياجات ،وتبصير الناس بطاعة الوقت وصدق اللجوء إلى الله تعالى حتى ترتفع الغمة ونستشعر المنحة في المحنة ويصطلح كل فريق على حقه { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه الدكتور سعيد عبد العظيم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد ،،،
فقد تسارعت الأحداث و انتقلت الثورة من تونس إلى مصر و ها نحن نسمع عن قيام الطائرات بضرب الثوار فى ليبيا الشقيقة و قتل المئات و جرح الآلاف بالذخيرة الحية ؛ و هذه الأفعال من شأنها أن تؤجج النيران و أن تزيد الثورة اشتعالاً ، و تُعجل بخاتمة الطغاة الذين لا يرقبون فى أمتهم إلاً و لا ذمة ، و يريدون تدمير البلاد و العباد و الدين و الدنيا لمصالحهم الشخصية -حسبنا الله و نعم الوكيل-و كما حاول حاكم تونس و مصر تخويف الغرب و الأمريكان من إستيلاء الإسلاميين على السلطة و أن الإستقرار لا يتحقق إلا به فكذلك فعل حاكم ليبيا !!! و أمثال هؤلاء يخاطبون سادتهم الذين يمدونهم فى الغى من كل ملحد كفار حتى إذا أدوا أدوارهم المرسومة فى محاربة الدين و أهله و افساد البلاد و العباد تخلو عنهم و قذفوا بهم فى سلة المهملات بالضبط كما يفعل الشيطان مع الساحر ، و إلا فهذا الخطاب لا يصلح مع المسلمين الذين يحبون الدعاة و العلماء و لا يرضون بشريعة ربهم بديلاً و لا يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير، و لذلك أحرق الثوار الكتاب الأخضر.
و نحن إذ نعيش الأحداث الفارقة فى مصر و عيوننا على أحفاد عمر المختار و على أهلنا و أخوتنا فى ليبيا الذين سبق لهم مقاومة الإحتلال الإيطالى و دحره فنقول لهم صبراً فالدماء الزكية لا تذهب هدراً و للظالم قاتل لا يموت و على الباغى تدور الدوائر و من سل سيف البغى قُتِل به، لا طاقة لأحد على حرب الله ، فهذا القهر و الطغيان الذى تجاوز كل حد هو من أعظم أسباب إقتلاع المفسدين فى الأرض هنا و هناك ، فربنا يُملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، "و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هى ظالمة إن أخذه أليم شديد " ، لا يمكن الإستخفاف بعقول الشعوب المسلمة ، و لنعلم أن الجزاء من جنس العمل فمن أهان الشعوب لا بد و أن يذوق طعم المذلة و المهانة ، فتدبيرهم تدميرهم و كيدهم يرتد إلى نحورهم ، و البر لا يبلى و الذنب لا يُنسى و الديان لا ينام ، فماذا ينتظر من أجهض الحركة السنوسية و استولى على الثورة و دمر ثروة ليبيا و فوق ذلك كان الصد عن سبيل الله و ترويع الأبرياء و ابعاد الأمة عن دين ربها .
نهيب بإخوننا في ليبيا أن يحتسبوا الأجر عند الله وأن يجعلون العمل له سبحانه وأن يحذروا نعرات الوطنية والقومية والديمقراطية والدولة المدنية فهناك من يحرض على سرقة الثورات ، وليكن هدفكم مرضاة الله والحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فتحسبوا لكل من يحاول ركوب الموجة
نحن لا ندري إلى أين تمضي الأحداث ويبدوا أن الكيل قد فاض وبلغت القلوب الحناجر ، وبات الغرض التخلص من الطغاة على أمل أن يقل الشر والفساد وحتى لو تم انتزاع الحق بالقوة كما سلب بالقوة ولا يسعنا إلا أن نستبشر الخير ، فقضاء الله لعبده المؤمن كله خير ، والشرع يأمر البشارة والواقع يصدق .
نرفض التدخل الأمريكي في ليبيا وغيرها من بلدان المسلمين بجميع صوره وأشكاله فلن نتبدل أعداء الداخل بأعداء الخارج ، ولن نستبدل فساد بفساد ونحن إذن نرفض الحكم بالكتاب الأخضر نرفض أيضاً كل ما يخالف شريعة الله كالديمقراطية بحرياتها المنفصلة والعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة فلا بد من إقامة شرع الله في كل ناحية من نواحي الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أخلاقية لقد صارت المسألة مسألة أدوارفاليوم ليبيا وغداً اليمن وكل الدول مرشحة لفوضى خلاقة كما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية ، والتقسيم الذي حدث في العراق والسودان يراد مثله لمصر والسعودية والمغرب
قد يحدث تسليط لظالم على ظالم كما قال الإمام مالك عندما سئل عن الخروج على الحكام فقال : دعهم ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم من كليهما
علينا أن نعي سنن الله في إقلاع الظالمين والطغاة والطواغيت كفرعون وقوم نوح وعاد وثمود ولا نستبعد دعوة مظلوم وقتل برئ يكون سبباً في زلزلة العروش ولو حكم الرئيس الليبي خمسين سنة بالحق والعدل لما طالب أحد بعزله واستمات الناس في إقصائه وخلعه .
إن جرح ليبيا كجرح مصر ، فالمؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ولذلك نهيب بالجميع أن يقفوا مع شعب ليبيا في مصابهم وأن تمد يد العون لهم بتقديم المساعدات العينية والمادية وخروج القوافل الطبية وبذل الدواء والقيام على شئون البلاد بما يحفظ الأمن ويسير الحصول على الحقوق والاحتياجات ،وتبصير الناس بطاعة الوقت وصدق اللجوء إلى الله تعالى حتى ترتفع الغمة ونستشعر المنحة في المحنة ويصطلح كل فريق على حقه { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .