أبو يوسف
16-03-2011, 01:04 PM
لامية ابن عمر الضمدي في الاستسقاء
ترجمة صاحب القصيدة:
هو القاضي محمد بن علي بن عمر الحكمي (899-990 هـ) الشهير بإبن عمر الضمدي وهو باني مدينة ضمد بعد أن أجتاحتها السيول و باني جامعها الذي هدمته السيول عام 1201هـ.
نسبه: محمد بن علي بن عمر بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن عثمان بن محمد بن أبي بكر بن عبدالله بن عبدالواحد بن محمد بن ابي بكر الحكمي الشهير بصاحب عواجة و المتوفي عام 619 هـ.
مناسبة هذه القصيدة :
أن المخلاف السليماني أصيب بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م عرفت هذه السنة بسنة (أم العظام) لأن الناس أحرقت العظام و أكلتها من شدة الجوع، فخرج الناس للاستسقاء وأمهم رجل مسن وهو شاعرنا الشيخ( ابن عمر الضمدي ) - رحمه الله - فلما وقف أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ترجل هذه القصيدة ارتجالا !!! ، فما انتهى منها إلا وقد انهمر المطر وما استطاع الحراك من مكانه إلا محمولا على أكتاف الرجال من شدة المطر ومما قاله في قصيدته :
إِن مسّنا الضّر, أو ضاقت بنا الحيل
فــلــن يـــخـــيــــب لـــنــا فــــــــــي ربــــنـــا أمـــــــل
وإِن أنــــاخــت بــنـــا الــبـلـــوى فـــإِن لـــــنــا
ربّـــــــا يــــحــــولـــهــــا عـــــــنـــا فـــتـــنـــتــــقـــل
الله فــي كــــل خـــطـــب حـســبــنــا وكـــفــــى
إلـــيـــه نـــرفــــع شــــكـــوانــــا ونــــبـــتـــهــل
مـــــن ذا نــلـــوذ بــــــه فــــــي كـــشـــف كـربـتــنــا
ومــــــــن عـــلـــيـــه ســـــــــوى الـــرحـــمـــن نـــتـــكـــل
وكيـف يـرجـى ســوى الرحـمـن مــن أحــد
وفــــــي حـــيـــاض نــــــداه الــنَّــهــل و الــعَــلَــل
لا يــرتــجــى الــخــيـــر إلا مـــــــن لـــدنـه ولا
لـــغــــيــــره يـــتـــوقـــى الـــحـــادث الــــجـــلـــل
خـــزائـــن الله تـــغـــنـــي كــــــلَّ مـــفــــتـــقـــر ٍ
وفــي يــــد الله لـــلـــســــؤال مـــا ســــألـــــوا
وســـــائـــل الله مـــــا زالـــت مـــســائـــلــه
مــقــبــولـة مـــا لـــهــا رد ، ولا مـــلـــل
فـــافـــزع إلــــــى الله واقــــــرع بــــــاب رحــمــتــه
فــهــو الــرجــاء لــمـــن أعــيـــت بـــــه الـســبــل
وأحـسـن الـظـن فــي مــولاك وارض بـمــا
أولاك يـــنـحــــل عــــنــــك الــــبــــؤس والــــوجــــل
وإن أصــــابـــــك عــــســـــر فــانــتــظـــر فــــرجـــــا
فــالــعــســر بــالــيــســـر مــــقـــــرون ومـــتـــصـــل
وانظر إلى قوله: ادعوني استجب لكُـمُ
فـــذاك قـــول صــحــيــح مــالــه بـــــدل
كــم أنـــقــذ الله مــــضـــطـــراً بـــرحـــمــتـه
وكـــم أنـــال ذوي الآمــال مــا أمــــلـــــوا
يـــــا مــالـــك الـمــلــك فـــارفـــع مــــــا ألــــــمّ بـــنـــا
فـــمـــا لـــنـــا بـــتـولــي دفـــعــــه قِــــبَــــلُ
ضـــاق الـخـنـاق فنـفـسـي ضـيـقـة عَـجْـلَـى
بـــنـــا فـــأَنَـــفُــع شـــــيء عـــنــدنــا الــعَـــجَـــلُ
وحـــــــــل عـــــقـــــدة مَـــــحْـــــل حــــــــــلّ ســاحــتـــنـــا
بـــــضـــــرّه عـــــمــــــت الأمـــــصــــــار والـــحــــلــــل
وقُـطِّــعَـــتْ مــــنـــه أرحـــــام لـــــشـــدتـــه
فــمـــا لــهـــا الــيـــوم غــيـــر الله مـــــن يـــصـــل
وأهــمــل الــخِـــل فــــيـــــه حـــق صـــاحـــبـــه
الأدنــى وضـاقـت عـلـى كــلٍّ بــه الـسُـبـلُ
فــربَّ طـــفـــــل وشــيـــخ عـاجـــــز هَــــــــــرِم
أمـــســــت مــدامــعـــه فـــــــي الــــخــــدّ تــنــهــمــل
وبــات يــرعــى نــجـــوم الـلــيــل مـــــن قــلـــق
وقـلــبـه فــيـــه نـار الــجــــوع تــشـــتـــعـــل
أمــســى يــعــج مِـــــنَ الـبــلــوى إِلــيـــكَ وَمِـــــن
أحــــوالـــــه عــــنـــــدك الــتــفــصــيــل والـــجـــمــــل
فــأنـــت أكـــــرم مـــــن يُـــدعـــى وأرحــــــم مَــــــنْ
يُـــرجــــى وأمــــــــرك فــيـــمـــا شــــئــــت مــمــتــثــل
فـــلا مـــــلاذ ولا مـلـجــأ ســـواك ولا
إِلاّ إِلــيـــك لــحــي عــــنــك مـــرتـــحـــل
فــــاشــــمــل عـــبــــادك بـــالـخـــيـــرات إنــــهـــم
عـلــى الـضــرورة والـشـكـوى قـــد اشتـمـلـوا
واســـــــق الــــبــــلاد بــغـــيـــث مــســـبـــل غَــــــــدَقٍ
مــــــبـــــارك مُـــرجَـــحِـــن مــــزنـــه هــــطــــــل
ســـــــــح عـــمـــيـــم مــــلـــــث الـــقـــطــــر مــلــتـــعـــقِ
لــــرعـــــده فـــــــــي هــــوامـــــي ســـحـــبـــه زَجَـــــــــلُ
تـــكـــســـى بـــــــــه الأرض ألــــوانـــــاً مـنــمــنــمــة
بـــــهـــــا تـــــعـــــــود بـــــهـــــا أحـــــوالـــــهـــــا الأُوَلُ
ويـصــبــح الـــــروض مـخــضــرا ومـبـتـسـمــا
مـــــــن الــنــبـــات عــلــيـــه الـــوشــــي والــحُــلَـــلُ
وتخصـب الأرض فـي شـام وفـي يـمـن
بــه وتــحـــيـــا ســــهــــول الأرض والــجـــبـــلُ
يــــــــارب عــطـــفـــاً فــــــــإن الـمـسـلـمــيــن مــــعــــاً
مــــمــــا يــقـــاســـون فــــــــي أكـــبـــادهـــم شــــعـــــل
وقـــد شـكــوا كـــل مــــا لاقــــوه مــــن ضــــرر
إلــــيــــك يــــــــا مــــالـــــك الأمـــــــــلاك وابــتــهــلـــوا
فــــــلا يـــــــردك عـــــــن تــحــويـــل مـــــــا طــلــبـــوا
جـــــهــــــل لـــــــــــذاك ولا عـــــجــــــز ولا بـــــخــــــل
يـــارب وانـصــر جـنــود المسلـمـيـن عــلــى
أعــدائــــهــم وأعـــنـــهـــم أيـــــنـــمــا نــــزلـوا
وفـــــــلّ حـــــــد زمـــــــان جـــــــار حــــتــــى غــــــــدا
يـــدنـــي الــرفــيـــع ويـسـتـعــلــي بـــــــه الــسِــفَـــلُ
يــــــارب فـــارحـــم مـسـيــئــاً مــذنــبــا عــظُــمــت
مــــــنـــــــه الــــمـــــأثِـــــم والـــعـــصــــيــــان والـــــــزلـــــــل
قـــــــــــد أثـــــقــــــل الـــــذنــــــب والأوزار عـــاتــــقــــه
وعــــن حـمـيــد الـمـسـاعـي عــاقـــه الـكــســل
ولا تـــــســوّد لـــه وجــهــا إذا غــــشـــيـــت
وجـوه أهــل المعـاصـي مــن لـظـى ظـلـل
أسـتـغـفـر الله مــــن قــولـــي ومـــــن عـمــلــي
إنـــي امْـــرؤ ســـاء مــنــي الــقــول والـعـمــل
ولــم أقـــدم لــنـــفـــســي قـــط صــالــحــة
يـــحــط عـــنــي مــن وزري بــهــا الــثـــقـــل
يــــا خـجـلـتـي مـــــن عــتـــاب الله يـــــوم غـــــدٍ
إن قـــــال خــالــفــت أمــــــري أيـــهـــا الـــرجـــل
عــلــمــت مـــــــا عـــلــــم الــنــاجـــون واتــصــلـــوا
بـــــــــه إلـــــــــيَّ ولـــــــــم تـــعـــمـــل بـــــمـــــا عـــمـــلــــوا
يــــــــا رب فــاغـــفـــر ذنــــوبـــــي كـــلـــهـــا كــــرمـــــاً
فـــإنـــنـــي الــــيـــــوم مـــنـــهــــا خـــــائـــــف وَجِــــــــــلُ
واغـفــر لأهـــل ودادي كـــل مـــا اكـتـسـبـوا
وحــــط عـنــهــم مـــــن الآثـــــام مـــــا احـتـمـلــوا
واعــمــم بـفـضـلــك كـــــل الـمـؤمـنـيـن وتُـــــبْ
عـــلـــيـــهــــم وتــــقـــــبَّـــــلْ كــــــــل مــــــا فــــعـــــلـــــوا
وصــل رب عـلـى المخـتـار مــن مـضــر
مـــحـــمـــد خــــيـــــر مَـــــــــنْ يـــحـــفـــى ويــنــتـــعـــل
وآلــــه الــغــر, والأصــحــاب عــــن طـــــرف
فــــإنــهـــــم غُــــــرر الإســــــــلام والـــحـــجــــل
المرجع : كتاب " لامية ابن عمر الضمدي في الاستسقاء " نظم القاضي محمد بن علي بن عمر الضمدي (ت 990هـ) / تحقيق ودراسة : د. عبدالله بن محمد أبو داهش .
ترجمة صاحب القصيدة:
هو القاضي محمد بن علي بن عمر الحكمي (899-990 هـ) الشهير بإبن عمر الضمدي وهو باني مدينة ضمد بعد أن أجتاحتها السيول و باني جامعها الذي هدمته السيول عام 1201هـ.
نسبه: محمد بن علي بن عمر بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن عثمان بن محمد بن أبي بكر بن عبدالله بن عبدالواحد بن محمد بن ابي بكر الحكمي الشهير بصاحب عواجة و المتوفي عام 619 هـ.
مناسبة هذه القصيدة :
أن المخلاف السليماني أصيب بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م عرفت هذه السنة بسنة (أم العظام) لأن الناس أحرقت العظام و أكلتها من شدة الجوع، فخرج الناس للاستسقاء وأمهم رجل مسن وهو شاعرنا الشيخ( ابن عمر الضمدي ) - رحمه الله - فلما وقف أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ترجل هذه القصيدة ارتجالا !!! ، فما انتهى منها إلا وقد انهمر المطر وما استطاع الحراك من مكانه إلا محمولا على أكتاف الرجال من شدة المطر ومما قاله في قصيدته :
إِن مسّنا الضّر, أو ضاقت بنا الحيل
فــلــن يـــخـــيــــب لـــنــا فــــــــــي ربــــنـــا أمـــــــل
وإِن أنــــاخــت بــنـــا الــبـلـــوى فـــإِن لـــــنــا
ربّـــــــا يــــحــــولـــهــــا عـــــــنـــا فـــتـــنـــتــــقـــل
الله فــي كــــل خـــطـــب حـســبــنــا وكـــفــــى
إلـــيـــه نـــرفــــع شــــكـــوانــــا ونــــبـــتـــهــل
مـــــن ذا نــلـــوذ بــــــه فــــــي كـــشـــف كـربـتــنــا
ومــــــــن عـــلـــيـــه ســـــــــوى الـــرحـــمـــن نـــتـــكـــل
وكيـف يـرجـى ســوى الرحـمـن مــن أحــد
وفــــــي حـــيـــاض نــــــداه الــنَّــهــل و الــعَــلَــل
لا يــرتــجــى الــخــيـــر إلا مـــــــن لـــدنـه ولا
لـــغــــيــــره يـــتـــوقـــى الـــحـــادث الــــجـــلـــل
خـــزائـــن الله تـــغـــنـــي كــــــلَّ مـــفــــتـــقـــر ٍ
وفــي يــــد الله لـــلـــســــؤال مـــا ســــألـــــوا
وســـــائـــل الله مـــــا زالـــت مـــســائـــلــه
مــقــبــولـة مـــا لـــهــا رد ، ولا مـــلـــل
فـــافـــزع إلــــــى الله واقــــــرع بــــــاب رحــمــتــه
فــهــو الــرجــاء لــمـــن أعــيـــت بـــــه الـســبــل
وأحـسـن الـظـن فــي مــولاك وارض بـمــا
أولاك يـــنـحــــل عــــنــــك الــــبــــؤس والــــوجــــل
وإن أصــــابـــــك عــــســـــر فــانــتــظـــر فــــرجـــــا
فــالــعــســر بــالــيــســـر مــــقـــــرون ومـــتـــصـــل
وانظر إلى قوله: ادعوني استجب لكُـمُ
فـــذاك قـــول صــحــيــح مــالــه بـــــدل
كــم أنـــقــذ الله مــــضـــطـــراً بـــرحـــمــتـه
وكـــم أنـــال ذوي الآمــال مــا أمــــلـــــوا
يـــــا مــالـــك الـمــلــك فـــارفـــع مــــــا ألــــــمّ بـــنـــا
فـــمـــا لـــنـــا بـــتـولــي دفـــعــــه قِــــبَــــلُ
ضـــاق الـخـنـاق فنـفـسـي ضـيـقـة عَـجْـلَـى
بـــنـــا فـــأَنَـــفُــع شـــــيء عـــنــدنــا الــعَـــجَـــلُ
وحـــــــــل عـــــقـــــدة مَـــــحْـــــل حــــــــــلّ ســاحــتـــنـــا
بـــــضـــــرّه عـــــمــــــت الأمـــــصــــــار والـــحــــلــــل
وقُـطِّــعَـــتْ مــــنـــه أرحـــــام لـــــشـــدتـــه
فــمـــا لــهـــا الــيـــوم غــيـــر الله مـــــن يـــصـــل
وأهــمــل الــخِـــل فــــيـــــه حـــق صـــاحـــبـــه
الأدنــى وضـاقـت عـلـى كــلٍّ بــه الـسُـبـلُ
فــربَّ طـــفـــــل وشــيـــخ عـاجـــــز هَــــــــــرِم
أمـــســــت مــدامــعـــه فـــــــي الــــخــــدّ تــنــهــمــل
وبــات يــرعــى نــجـــوم الـلــيــل مـــــن قــلـــق
وقـلــبـه فــيـــه نـار الــجــــوع تــشـــتـــعـــل
أمــســى يــعــج مِـــــنَ الـبــلــوى إِلــيـــكَ وَمِـــــن
أحــــوالـــــه عــــنـــــدك الــتــفــصــيــل والـــجـــمــــل
فــأنـــت أكـــــرم مـــــن يُـــدعـــى وأرحــــــم مَــــــنْ
يُـــرجــــى وأمــــــــرك فــيـــمـــا شــــئــــت مــمــتــثــل
فـــلا مـــــلاذ ولا مـلـجــأ ســـواك ولا
إِلاّ إِلــيـــك لــحــي عــــنــك مـــرتـــحـــل
فــــاشــــمــل عـــبــــادك بـــالـخـــيـــرات إنــــهـــم
عـلــى الـضــرورة والـشـكـوى قـــد اشتـمـلـوا
واســـــــق الــــبــــلاد بــغـــيـــث مــســـبـــل غَــــــــدَقٍ
مــــــبـــــارك مُـــرجَـــحِـــن مــــزنـــه هــــطــــــل
ســـــــــح عـــمـــيـــم مــــلـــــث الـــقـــطــــر مــلــتـــعـــقِ
لــــرعـــــده فـــــــــي هــــوامـــــي ســـحـــبـــه زَجَـــــــــلُ
تـــكـــســـى بـــــــــه الأرض ألــــوانـــــاً مـنــمــنــمــة
بـــــهـــــا تـــــعـــــــود بـــــهـــــا أحـــــوالـــــهـــــا الأُوَلُ
ويـصــبــح الـــــروض مـخــضــرا ومـبـتـسـمــا
مـــــــن الــنــبـــات عــلــيـــه الـــوشــــي والــحُــلَـــلُ
وتخصـب الأرض فـي شـام وفـي يـمـن
بــه وتــحـــيـــا ســــهــــول الأرض والــجـــبـــلُ
يــــــــارب عــطـــفـــاً فــــــــإن الـمـسـلـمــيــن مــــعــــاً
مــــمــــا يــقـــاســـون فــــــــي أكـــبـــادهـــم شــــعـــــل
وقـــد شـكــوا كـــل مــــا لاقــــوه مــــن ضــــرر
إلــــيــــك يــــــــا مــــالـــــك الأمـــــــــلاك وابــتــهــلـــوا
فــــــلا يـــــــردك عـــــــن تــحــويـــل مـــــــا طــلــبـــوا
جـــــهــــــل لـــــــــــذاك ولا عـــــجــــــز ولا بـــــخــــــل
يـــارب وانـصــر جـنــود المسلـمـيـن عــلــى
أعــدائــــهــم وأعـــنـــهـــم أيـــــنـــمــا نــــزلـوا
وفـــــــلّ حـــــــد زمـــــــان جـــــــار حــــتــــى غــــــــدا
يـــدنـــي الــرفــيـــع ويـسـتـعــلــي بـــــــه الــسِــفَـــلُ
يــــــارب فـــارحـــم مـسـيــئــاً مــذنــبــا عــظُــمــت
مــــــنـــــــه الــــمـــــأثِـــــم والـــعـــصــــيــــان والـــــــزلـــــــل
قـــــــــــد أثـــــقــــــل الـــــذنــــــب والأوزار عـــاتــــقــــه
وعــــن حـمـيــد الـمـسـاعـي عــاقـــه الـكــســل
ولا تـــــســوّد لـــه وجــهــا إذا غــــشـــيـــت
وجـوه أهــل المعـاصـي مــن لـظـى ظـلـل
أسـتـغـفـر الله مــــن قــولـــي ومـــــن عـمــلــي
إنـــي امْـــرؤ ســـاء مــنــي الــقــول والـعـمــل
ولــم أقـــدم لــنـــفـــســي قـــط صــالــحــة
يـــحــط عـــنــي مــن وزري بــهــا الــثـــقـــل
يــــا خـجـلـتـي مـــــن عــتـــاب الله يـــــوم غـــــدٍ
إن قـــــال خــالــفــت أمــــــري أيـــهـــا الـــرجـــل
عــلــمــت مـــــــا عـــلــــم الــنــاجـــون واتــصــلـــوا
بـــــــــه إلـــــــــيَّ ولـــــــــم تـــعـــمـــل بـــــمـــــا عـــمـــلــــوا
يــــــــا رب فــاغـــفـــر ذنــــوبـــــي كـــلـــهـــا كــــرمـــــاً
فـــإنـــنـــي الــــيـــــوم مـــنـــهــــا خـــــائـــــف وَجِــــــــــلُ
واغـفــر لأهـــل ودادي كـــل مـــا اكـتـسـبـوا
وحــــط عـنــهــم مـــــن الآثـــــام مـــــا احـتـمـلــوا
واعــمــم بـفـضـلــك كـــــل الـمـؤمـنـيـن وتُـــــبْ
عـــلـــيـــهــــم وتــــقـــــبَّـــــلْ كــــــــل مــــــا فــــعـــــلـــــوا
وصــل رب عـلـى المخـتـار مــن مـضــر
مـــحـــمـــد خــــيـــــر مَـــــــــنْ يـــحـــفـــى ويــنــتـــعـــل
وآلــــه الــغــر, والأصــحــاب عــــن طـــــرف
فــــإنــهـــــم غُــــــرر الإســــــــلام والـــحـــجــــل
المرجع : كتاب " لامية ابن عمر الضمدي في الاستسقاء " نظم القاضي محمد بن علي بن عمر الضمدي (ت 990هـ) / تحقيق ودراسة : د. عبدالله بن محمد أبو داهش .