محمد سعيد
05-04-2011, 02:03 PM
(رحلتي الي البيت الحرام)
http://skytop11.files.wordpress.com/2010/03/fghfghfgh.jpg?w=225
بسم الذي رفع السماء بلا عمد وبسط الارض وهو نعم المعين وخير سند.
لما حان وقت السفر الي السعودية قال اخوتي ارسم لنا رسما نذكرك به . فرسمت لهم الكعبة . ومن قبل رسم اخواي لما سافرا قبلي اشياء اخري . لكنني اخترت الكعبة . لما شعرت بقرب اللقاء .
وياله من لقاء رهيب تعلمت فيه الدروس تلو الدروس . وكأنه يوم القيامة المصغرة زحام شديد وتعب كبير ولا يملك المرء حينها الا ان يقول يارب رحمتك يارب . من كل الاجناس والالوان تري كل واحد يحمل همه وذنوبه علي ظهرة تراهم يبكون وغيرهم يتألمون وسواهم يضحكون ويلعبون . كل في حال غير الحال وما ان تري الكعبة امامك الا وتشعر وكان جبل احد علي ظهرك كيف تتحمل النظر اليها وهل هي هي وهل انا انا ؟ هل هي الكعبة التي طالما حلمنا وتشوقنا الي رؤيتها وهل انا فعلا امامها ام انه حلم كبير . تجد الدمعات تذرف من عينيك وقتها كنهر جار لا يوقفه الا رحمة الرحمن تطمئن قلبك نعم انت انت وهي هي . وفي الطواف وما ادراك ما الطواف تذكرت ساعتها قول الدكتور خالد ابو شادي في كتاب عن الحج في الطواف يقول وكانك تطوف عكس الزمن تتذكر ذنوبك وماضيك عثراتك وحسراتك تقلب صفحات حياتك وتستعرضها لتعلم انك كنت ميت وحان وقت الحياة الان. هكذا فهمت من كلماته وهذا ما استوحيته من عباراته وان كانت الافاظ مختفلة فإن القلوب تري ما بين السطور . ثم ماذا بي في السعي تطأ اقدامي مواضع اقدام من كنا نقرأ تاريخم في القرءان وكتب السنة ها انت واقف معهم لا اقول مكانهم لان خيالي صورهم لي امامي اراهم بقلبي واسمعهم بصوتي يردد كلماتهم ودعائهم وها انا علي جبل الصفا والمروة اعيش قصة السعي كاني بطل الرواية اشعر بشعورهم واعيش احاسيسهم وياله من احساس . ثم ماذا بي اراني امسك بيدي كوبا يقال ان به ماء زمزم وما ادراني ما زمزم اشرب اشرب كما لم تشرب من قبل اكسير الحياة الاولي ادعو بما هداني ربي له من الدعاء وقتها ادعه يتخلل كل ذرة من ذرات جسمي اشعر بها فيه . ادعوا فانا اعلم ان ماء زمزم لما شرب له ووالله الذي لا اله الا هو لقد جربته حقا حقا فشربته لامور وتحققت وبقي لي الكثير والكثير مما ارجو الله ان يعينني عليه وان يحققه لي اللهم امين .. وما ان وقفت علي مني لرمي الجمرات الا تخيلت نفسي ارجم ذنوبي وغفلاتي وحسراتي وعوائق حياتي وابليس نفسي وتخيلتني ارمي معها الماضي البغيض بسوئه وجهالته وحسرته املا ان يكون بداية عهد جديد احيا فيه حياة طيبة بعون الله ولا انسي اليوم الذي صليت فيه في الحرم المكي اول مرة واول خاطرة جالت بنفسي بعد بكاء طال . اين كان النبي يصلي هنا .ههنا ام ههنا واين كان يقف ابوبكر وعمر والصحابة يكلمون النبي واين كان المؤمنون يجلسون في هذا المسجد . وعلي النقيض اين كان المشركون عند الكعبة يسخرون من المؤمنين اه يا الله ... يا الله... احساس رهيب وشعور غريب ... اين كانت قريش وابو لهب وابو جهل اين هم واين غرورهم وتكبرهم ... واين ما كانوا يصنعون كلهم رحلوا وتركوا الديار من خلفهم تشهد عليم عبرة لمن بعدهم ان في ذلك لعبرة لاولي الالباب . واين المؤمنون والصحابة الطاهرون وهم للكتاب يتلون وللسنة يتدارسون. ذهبوا ايضا لكن باجسامهم وبقوا ايضا لكن بكلامتهم وافعالهم .كل هذا جال في خاطري وانا في المسجد اعود بالزمان ويعود معي قرونا وقرون لاري ما فعل الاولون . وماذا عن يوم عرفة وما ادراك ما عرفة الحج الاكبرالكل مشغول الكل يلبي ويلبي... لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .ولا استطيع ان اصف شعوري حين وقفت علي جبل عرفات احسست انها اقرب مرة في حياتي ناجيت فيها الله تعالي . ودعوت الله بما هداني له لكن كان لدي يقين ان الله سيغفر لي وتخيلت الشيطان يومها يضع علي رأسه التراب كأنه رأي العين .... وما المدينة المنورة بعد ذلك مني ببعيد . حين اتجهت اليها وممرت بالطائف حصلت لي قشعريرة غريبة اهذا الطريق الطويل الذي ياخذ الساعات والساعات والذي مشاه النبي في رحلة الطائف ولما وصل لم يلق الا الايزاء بعد كل هذه المسافة التي مشاها . والله لما وصلت هناك وانا اركب السيارة قلت لنفسي والله لان فعل بي ساعتها احد كذلك بعد كل هذا العناء في السفر لفعلت به كذا وكذ وكذا .... من شدة التعب فكيف النبي وكيف كان شعوره . حبيبي يارسول الله.لقد تحملت عنا الايزاء والالم نشهد انك قد اديت الامانة ....ولما دخلت الحرم المدني لاول مرة استوقفني درس الهجرة النبوية اين كان يستقبل الانصار النبي واين ثنية الوداع واين واين المهاجرون معه والانصار ... مشاهد اتخيلها ما كنت لاشعر بها الا في اماكنها هذه فسبحان الله وتذكرت دروس السيرة والغزوات التي كنت اقراها هذا موقعها وهذا مكانها ثم صليت بالمسجد ويالها من صلاة ...... ثم توجهت الي زيارة جبل احد ووقفت علية اتخيل سريان المعركة واسير بقدمي لعلها تطأ موطأ احد الصحابة ولعلي المس مكانا جلسوا عليه ووقفوا فيه . من هنا كان الرماة ومن هنا كان خالد ومن هنا ومن هنا... تعيش لحظات العزوة وتكاد تسمع صوت التقاء السيوف واصوات الرماح وآلام الجرحي من هنا وهناك... وبعدها زرت مسجد قباء اول المساجد فقلت سبحان الله هل انا في الحياة الدنيا ام انها الاخرة ام اني احلم حلما مستحيلا حدوثه . هل انا في هذا المكان فعلا. بل لما ذهبت لمسجد القبلتين ووجدتهما امامي فكأني اري الصحابة يصلون امامي والي القبلة الاولي ثم يأتي الخبر ان القبلة تغيرت فيتجهون في صلاتهم الي القبلة الثانية . يالله ... ليس من سمع وتخيل كمن رأي وعاين . والله كاني في الجنة لحظات لا توصف ولا تعوض . ومما لا انساه ابدا موقف القطة الملحة . حيث كنت اتناول الغداء بعد جزء من الرحلة مضي اتعبني فيه السفر فأتت الي مجموعة من القطط تريد شيئا تاكله فطردتها جميعا فمضت الي حال سبيلها الا واحدة ظلت امامي واقفة تاتيني من حين الي اخر ولم تياس ان تجد شيئا تاكله . فلما مللتها قلت لها والله لاعطينك لانك لم تياسي وحاولت ولم تفشلي . وقتها قلت لنفسي اعطيتها لالحاحها وعدم ياسها افلا اكون احق بعدم الياس من رحمة الله واستجابة الدعاء منها فواصلت رحلتي وقد تعلمت درسا من القطة التي علمتني ان الجد في الطلب والمحاولة في الامر وعدم الياس يوصلك الي حيث تريد فدعوت الله الثبات والعون ...
كتبه: محمد سعيد
http://skytop11.files.wordpress.com/2010/03/fghfghfgh.jpg?w=225
بسم الذي رفع السماء بلا عمد وبسط الارض وهو نعم المعين وخير سند.
لما حان وقت السفر الي السعودية قال اخوتي ارسم لنا رسما نذكرك به . فرسمت لهم الكعبة . ومن قبل رسم اخواي لما سافرا قبلي اشياء اخري . لكنني اخترت الكعبة . لما شعرت بقرب اللقاء .
وياله من لقاء رهيب تعلمت فيه الدروس تلو الدروس . وكأنه يوم القيامة المصغرة زحام شديد وتعب كبير ولا يملك المرء حينها الا ان يقول يارب رحمتك يارب . من كل الاجناس والالوان تري كل واحد يحمل همه وذنوبه علي ظهرة تراهم يبكون وغيرهم يتألمون وسواهم يضحكون ويلعبون . كل في حال غير الحال وما ان تري الكعبة امامك الا وتشعر وكان جبل احد علي ظهرك كيف تتحمل النظر اليها وهل هي هي وهل انا انا ؟ هل هي الكعبة التي طالما حلمنا وتشوقنا الي رؤيتها وهل انا فعلا امامها ام انه حلم كبير . تجد الدمعات تذرف من عينيك وقتها كنهر جار لا يوقفه الا رحمة الرحمن تطمئن قلبك نعم انت انت وهي هي . وفي الطواف وما ادراك ما الطواف تذكرت ساعتها قول الدكتور خالد ابو شادي في كتاب عن الحج في الطواف يقول وكانك تطوف عكس الزمن تتذكر ذنوبك وماضيك عثراتك وحسراتك تقلب صفحات حياتك وتستعرضها لتعلم انك كنت ميت وحان وقت الحياة الان. هكذا فهمت من كلماته وهذا ما استوحيته من عباراته وان كانت الافاظ مختفلة فإن القلوب تري ما بين السطور . ثم ماذا بي في السعي تطأ اقدامي مواضع اقدام من كنا نقرأ تاريخم في القرءان وكتب السنة ها انت واقف معهم لا اقول مكانهم لان خيالي صورهم لي امامي اراهم بقلبي واسمعهم بصوتي يردد كلماتهم ودعائهم وها انا علي جبل الصفا والمروة اعيش قصة السعي كاني بطل الرواية اشعر بشعورهم واعيش احاسيسهم وياله من احساس . ثم ماذا بي اراني امسك بيدي كوبا يقال ان به ماء زمزم وما ادراني ما زمزم اشرب اشرب كما لم تشرب من قبل اكسير الحياة الاولي ادعو بما هداني ربي له من الدعاء وقتها ادعه يتخلل كل ذرة من ذرات جسمي اشعر بها فيه . ادعوا فانا اعلم ان ماء زمزم لما شرب له ووالله الذي لا اله الا هو لقد جربته حقا حقا فشربته لامور وتحققت وبقي لي الكثير والكثير مما ارجو الله ان يعينني عليه وان يحققه لي اللهم امين .. وما ان وقفت علي مني لرمي الجمرات الا تخيلت نفسي ارجم ذنوبي وغفلاتي وحسراتي وعوائق حياتي وابليس نفسي وتخيلتني ارمي معها الماضي البغيض بسوئه وجهالته وحسرته املا ان يكون بداية عهد جديد احيا فيه حياة طيبة بعون الله ولا انسي اليوم الذي صليت فيه في الحرم المكي اول مرة واول خاطرة جالت بنفسي بعد بكاء طال . اين كان النبي يصلي هنا .ههنا ام ههنا واين كان يقف ابوبكر وعمر والصحابة يكلمون النبي واين كان المؤمنون يجلسون في هذا المسجد . وعلي النقيض اين كان المشركون عند الكعبة يسخرون من المؤمنين اه يا الله ... يا الله... احساس رهيب وشعور غريب ... اين كانت قريش وابو لهب وابو جهل اين هم واين غرورهم وتكبرهم ... واين ما كانوا يصنعون كلهم رحلوا وتركوا الديار من خلفهم تشهد عليم عبرة لمن بعدهم ان في ذلك لعبرة لاولي الالباب . واين المؤمنون والصحابة الطاهرون وهم للكتاب يتلون وللسنة يتدارسون. ذهبوا ايضا لكن باجسامهم وبقوا ايضا لكن بكلامتهم وافعالهم .كل هذا جال في خاطري وانا في المسجد اعود بالزمان ويعود معي قرونا وقرون لاري ما فعل الاولون . وماذا عن يوم عرفة وما ادراك ما عرفة الحج الاكبرالكل مشغول الكل يلبي ويلبي... لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .ولا استطيع ان اصف شعوري حين وقفت علي جبل عرفات احسست انها اقرب مرة في حياتي ناجيت فيها الله تعالي . ودعوت الله بما هداني له لكن كان لدي يقين ان الله سيغفر لي وتخيلت الشيطان يومها يضع علي رأسه التراب كأنه رأي العين .... وما المدينة المنورة بعد ذلك مني ببعيد . حين اتجهت اليها وممرت بالطائف حصلت لي قشعريرة غريبة اهذا الطريق الطويل الذي ياخذ الساعات والساعات والذي مشاه النبي في رحلة الطائف ولما وصل لم يلق الا الايزاء بعد كل هذه المسافة التي مشاها . والله لما وصلت هناك وانا اركب السيارة قلت لنفسي والله لان فعل بي ساعتها احد كذلك بعد كل هذا العناء في السفر لفعلت به كذا وكذ وكذا .... من شدة التعب فكيف النبي وكيف كان شعوره . حبيبي يارسول الله.لقد تحملت عنا الايزاء والالم نشهد انك قد اديت الامانة ....ولما دخلت الحرم المدني لاول مرة استوقفني درس الهجرة النبوية اين كان يستقبل الانصار النبي واين ثنية الوداع واين واين المهاجرون معه والانصار ... مشاهد اتخيلها ما كنت لاشعر بها الا في اماكنها هذه فسبحان الله وتذكرت دروس السيرة والغزوات التي كنت اقراها هذا موقعها وهذا مكانها ثم صليت بالمسجد ويالها من صلاة ...... ثم توجهت الي زيارة جبل احد ووقفت علية اتخيل سريان المعركة واسير بقدمي لعلها تطأ موطأ احد الصحابة ولعلي المس مكانا جلسوا عليه ووقفوا فيه . من هنا كان الرماة ومن هنا كان خالد ومن هنا ومن هنا... تعيش لحظات العزوة وتكاد تسمع صوت التقاء السيوف واصوات الرماح وآلام الجرحي من هنا وهناك... وبعدها زرت مسجد قباء اول المساجد فقلت سبحان الله هل انا في الحياة الدنيا ام انها الاخرة ام اني احلم حلما مستحيلا حدوثه . هل انا في هذا المكان فعلا. بل لما ذهبت لمسجد القبلتين ووجدتهما امامي فكأني اري الصحابة يصلون امامي والي القبلة الاولي ثم يأتي الخبر ان القبلة تغيرت فيتجهون في صلاتهم الي القبلة الثانية . يالله ... ليس من سمع وتخيل كمن رأي وعاين . والله كاني في الجنة لحظات لا توصف ولا تعوض . ومما لا انساه ابدا موقف القطة الملحة . حيث كنت اتناول الغداء بعد جزء من الرحلة مضي اتعبني فيه السفر فأتت الي مجموعة من القطط تريد شيئا تاكله فطردتها جميعا فمضت الي حال سبيلها الا واحدة ظلت امامي واقفة تاتيني من حين الي اخر ولم تياس ان تجد شيئا تاكله . فلما مللتها قلت لها والله لاعطينك لانك لم تياسي وحاولت ولم تفشلي . وقتها قلت لنفسي اعطيتها لالحاحها وعدم ياسها افلا اكون احق بعدم الياس من رحمة الله واستجابة الدعاء منها فواصلت رحلتي وقد تعلمت درسا من القطة التي علمتني ان الجد في الطلب والمحاولة في الامر وعدم الياس يوصلك الي حيث تريد فدعوت الله الثبات والعون ...
كتبه: محمد سعيد