محمد سعيد
13-04-2011, 12:11 AM
إلي متي الهروب؟؟
سألت نفسي يوما ما . هل يستطيع شخص ما .أن يتخلص من عادة ما .
بعد أيام ما .؟؟؟
والمعني ..
هل يستطيع عاص أن يتخلص من عادة أو معصية أشربها قلبه في بضعة أيام ..من الإيمان تلك الأيام بمكان ..” يعني أيام الحج” فقلت مسرعا بالإجابة .نعم ..ويا لها من أيام تذوب معها شدائد الهموم وتنكشف بها سحابات الغيوم . “إنها أيام الحج الأكبر”
رأيت يوما رجلا رجع من الحج . لا يزال علي معصية ما . فقلت أنيَ له ذلك ..الم يحج ؟ فوالله ما له من قلب .فلما ذهبت إلى رحلة الحج .. وعدت من رحلتي .وكان فيها ما فيها من الإيمان وعقد الأيمان . والمواثيق الغلاظ علي التوبة .. فألفيت نفسي علي طريق الإيمان والمؤمنين أياما وأيام .. حتى فترت الهمة وخارت العزيمة وقل جهاد النفس وعادت اليَ وساوس الشيطان . فقاومتها مرات ومرات حتى أتعبني ذلك .وانتصرت عليه مرات ومرات . حتى أرهقني ذلك . حتى أتى اليوم الموعود .والذي فيه عليَ من الله شهود وخارت قواي وقل ورعي وتقواي . حتى هوت نفسي في وادي المعصية السحيق .فصرت أغضب كما كنت أغضب .وأتكاسل عن الطاعة .. بعد ما كنت مؤذن المسجد .. غير أني أحافظ علي الصلاة ..وقل ذكري لربي بعدما كنت أداوم عليه حال رجوعي من الحج . ..
فوقفت وقفة المتأمل لحاله .. والمحاسب لنفسه . والباحث عن الحقيقة في أمره .ماذا حل بي …ولماذا صرت هكذا ..؟ من ذا الذي غرني بربي ؟ وماذا قدمت إليه من عملي ؟
أصابني حينها اليأس إي وربي ..
أهذا أنا الذي وقف أمام الكعبة وبكي وتضرع ؟
أهذا أنا الذي وقف علي قبر نبيه واسترجع ؟؟
أهذا أنا الذي سعي ولبي وسجد وركع ؟؟
وهل كذلك الناس مثلي أم أنني وحدي قليل الخوف من الرحمن ؟؟؟
قد كنت أظن أنني سأعود من الحج والإيمان يملأ قلبي ولا ولن يزول .
ولن يقل أبدا .
حتى تعلمت انه لابد من جهاد النفس .فلا شيء يتغير بين عشية وضحاها. فعرفت أنني حتما ولابد من الصبر على الطاعة وتحمل ذلك .كما الصبر عن المعصية وكنت أظنه الصبر فقط .مع الصبر علي البلاء . فوجدت أن الصبر علي الطاعة ادهي وأمر .. والتزام حدود الله مما نهي وأمر..فوالله أن الخطب جلل جلل ..وعرفت أن النفس لوامة لوامة .. تخطيء ساعة وتتوب ساعة ..تؤمن ساعة وتفرح ساعة ..وتفتر ساعة وتبكي ساعة ..والفطن من لا يتركها علي هواها ..ولا يمكنها من مبتغاها ..ويصبر علي جهادها وبلاها ..فلن تعود النفس بعد الحج بأحلام وردية ..بل ستكون هناك ..صولات وجولات . ومجاهدات كثيرات..فلنصبر ولنحتسب .ولنكن أول التائبين إلى الله رب العالمين قال جل في علاه” ثم يتوبون من قريب” فالذنب واقع واقع لا محالة .. ولكن خير الخطائين التوابون ..فالتوبة التوبة ..هي مأوي العاصين ..وراحة المذنبين .فيها بكاء العارفين .ولها حنين الأوابين ..اللهم اجعلنا منهم اللهم آمين ..
وخلاصة الأمر .
جاهد نفسك مهما كان الأمر . وتعلم شيئا جديدا هو الصبرعلي الطاعة .
فإنها تحتاج إلى جهاد كبير ولا تيأس . وتحمل عناء ذلك فالنتيجة مضمونة .
فقال الله تعالي في كتابه الكريم
” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين “سورة العنكبوت
بقلم : الأستاذ /محمد سعيد
سألت نفسي يوما ما . هل يستطيع شخص ما .أن يتخلص من عادة ما .
بعد أيام ما .؟؟؟
والمعني ..
هل يستطيع عاص أن يتخلص من عادة أو معصية أشربها قلبه في بضعة أيام ..من الإيمان تلك الأيام بمكان ..” يعني أيام الحج” فقلت مسرعا بالإجابة .نعم ..ويا لها من أيام تذوب معها شدائد الهموم وتنكشف بها سحابات الغيوم . “إنها أيام الحج الأكبر”
رأيت يوما رجلا رجع من الحج . لا يزال علي معصية ما . فقلت أنيَ له ذلك ..الم يحج ؟ فوالله ما له من قلب .فلما ذهبت إلى رحلة الحج .. وعدت من رحلتي .وكان فيها ما فيها من الإيمان وعقد الأيمان . والمواثيق الغلاظ علي التوبة .. فألفيت نفسي علي طريق الإيمان والمؤمنين أياما وأيام .. حتى فترت الهمة وخارت العزيمة وقل جهاد النفس وعادت اليَ وساوس الشيطان . فقاومتها مرات ومرات حتى أتعبني ذلك .وانتصرت عليه مرات ومرات . حتى أرهقني ذلك . حتى أتى اليوم الموعود .والذي فيه عليَ من الله شهود وخارت قواي وقل ورعي وتقواي . حتى هوت نفسي في وادي المعصية السحيق .فصرت أغضب كما كنت أغضب .وأتكاسل عن الطاعة .. بعد ما كنت مؤذن المسجد .. غير أني أحافظ علي الصلاة ..وقل ذكري لربي بعدما كنت أداوم عليه حال رجوعي من الحج . ..
فوقفت وقفة المتأمل لحاله .. والمحاسب لنفسه . والباحث عن الحقيقة في أمره .ماذا حل بي …ولماذا صرت هكذا ..؟ من ذا الذي غرني بربي ؟ وماذا قدمت إليه من عملي ؟
أصابني حينها اليأس إي وربي ..
أهذا أنا الذي وقف أمام الكعبة وبكي وتضرع ؟
أهذا أنا الذي وقف علي قبر نبيه واسترجع ؟؟
أهذا أنا الذي سعي ولبي وسجد وركع ؟؟
وهل كذلك الناس مثلي أم أنني وحدي قليل الخوف من الرحمن ؟؟؟
قد كنت أظن أنني سأعود من الحج والإيمان يملأ قلبي ولا ولن يزول .
ولن يقل أبدا .
حتى تعلمت انه لابد من جهاد النفس .فلا شيء يتغير بين عشية وضحاها. فعرفت أنني حتما ولابد من الصبر على الطاعة وتحمل ذلك .كما الصبر عن المعصية وكنت أظنه الصبر فقط .مع الصبر علي البلاء . فوجدت أن الصبر علي الطاعة ادهي وأمر .. والتزام حدود الله مما نهي وأمر..فوالله أن الخطب جلل جلل ..وعرفت أن النفس لوامة لوامة .. تخطيء ساعة وتتوب ساعة ..تؤمن ساعة وتفرح ساعة ..وتفتر ساعة وتبكي ساعة ..والفطن من لا يتركها علي هواها ..ولا يمكنها من مبتغاها ..ويصبر علي جهادها وبلاها ..فلن تعود النفس بعد الحج بأحلام وردية ..بل ستكون هناك ..صولات وجولات . ومجاهدات كثيرات..فلنصبر ولنحتسب .ولنكن أول التائبين إلى الله رب العالمين قال جل في علاه” ثم يتوبون من قريب” فالذنب واقع واقع لا محالة .. ولكن خير الخطائين التوابون ..فالتوبة التوبة ..هي مأوي العاصين ..وراحة المذنبين .فيها بكاء العارفين .ولها حنين الأوابين ..اللهم اجعلنا منهم اللهم آمين ..
وخلاصة الأمر .
جاهد نفسك مهما كان الأمر . وتعلم شيئا جديدا هو الصبرعلي الطاعة .
فإنها تحتاج إلى جهاد كبير ولا تيأس . وتحمل عناء ذلك فالنتيجة مضمونة .
فقال الله تعالي في كتابه الكريم
” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين “سورة العنكبوت
بقلم : الأستاذ /محمد سعيد