أبو يوسف
20-04-2011, 02:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زنقة.. زنقة
أثارت ولا زالت تثير اللفظة التي أوردها الزعيم الليبي – على حد تعبيره – معمر القدافي جدلا واسعا ، حيث تناقلتها الألسن وراح ينشدها الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي ، ومما تميزت به أيضا أنها ساغت ورست على الأوزان الخليلية للفرقة الموسيقة المحلية حتى أصبحت خرّاجية .
﴿زنقة زنقة ) أول ما يمكن أن يقال عنها :
إنها تركيب مثله كبقية التراكيب الإضافية، مثل عبد الله ، عبد القادر ، والمزجية مثل بعلبك ،معديكرب ، في اللغة العربية لكنه امتاز هذه المرة بكونه تركيبا للجملة الليبية –إن جاز لي أن أقول ذلك – مستخدما في الخطابات النارية السياسية .
أما محله الإعرابي : -
فهو كبقية التراكيب التي تأتي حالا وتأتي ظرفا ، مثل قولنا : أكرر القرآن ليلَ نهارَ ، طبعا هي ظرف زمان مركب مبني على فتح الجزئين .
أو دخل التلاميذ إلى القسم مثنى مثنى ، فهي حال مركبة مبنية على فتح الجزئين .
غير أن تركيب الزعيم معمر القذافي ﴿زنقة زنقة )علاوة على أنه جاء حالا مركبةً مبنيةً على فتح الجزئين ، إلا أنها تكرس مقولة الإمام الفذ ابن هشام الإنصاري حين قال : ما الإعراب إلا فرع المعنى .
وبعملية إسقاطية لمقولة ابن هشام رحمه الله نجد أن القائد –انطلاقا من التركيب ﴿زنقة زنقة ) - سيفتك بشعبه على كل الأحوال ، قياما وقعودا وعلى جنوبهم والذين يتفكرون في خلق السموات والأرض .........، راجلين وقاعدين ونائمين ومستيقظين ، أي باختصار سيفنيهم عن بكرة أبيهم .....
لله درك أيها القائد العظيم –عفوا- الزعيم معمر القدافي ، لقد كنت قائدا وزعيما ونحويا و....و...و.....و....وإنا لله وإنا إليه راجعونا على اللغة من بعده ، إذا سقط الزعيم العظيم ، فمن لنا بعده
وجدت موضوعا لأصل زنقه بالقاف وليس بالكاف المعجمه ( زنgة زنgة )
زنقني بعض الأصدقاء في زنقة لا أحسد عليها كي أتناول مفردة متداولة كثيرة وتألقت وجرت على كل لسان وهي مفردة «زنقة» وهي فصيحة، ونستعملها على أنها عامية.
يقال فلان في زَنْقَة أي في ضيق، وزَنَقَ فلان فلاناً أي أوقعه في ضيق وحرج، والزنقة الحارة أو الزقاق الضيق.
وفي مصر سوق يدعى «زنقة الستات» وهو أحد أشهر الأسواق بمدينة الإسكندرية في مصر، معروف ببيع المستلزمات النسائية وهو عبارة عن أزقة ضيقة.
وقد اكتسب سوق «زنقة الستات» اسمه لضيق شوارعه وازدحامه الشديد، ولأن أغلب البضاعة المعروضة به تخص النساء.
الزَّنَقةُ في «لسان العرب» السِّكَّة الضيّقة.
جاء في مقاييس اللغة لابن فارس أن «زنق»: الزاء والنون والقاف أصل يدل على ضيق أو تضْييق.
والزَّنقَة كالمدخل في السِّكّة وغيرها في ضيق وفيها مَيل.
يقولون: زَنَقْت الفَرسَ، إذا شَكَلْته في قوائمه الأربع.. والزِّناقة في «لسان العرب» حلقة تجعل في الجُلَيدة تحت الحنك الأسفل، ثم يجعل فيها خيط يشد في رأْس البغل الجَمُوح، زَنَقه يَزْنُقه زَنْقاً؛ قال الشاعر:
فإِن يَظْهَرْ حَدِيثـــك، يُؤْتَ عَدْواً برأْسِـــك في زِنـــــــاقٍ أو عِــران
الزِّناقُ تحت الحنك.. وكل رِباط تحت الحنك في الجلد فهو زِناقٌ، وما كان في الأنف مثقوباً فهو عِران.
وفي حديث أبي هريرة: وإِن جهنم يُقادُ بها مَزْنوقة؛ المَزْنوقُ: المربوط بالزِّناق وهو حلقة توضع تحت حنك الدابة ثم يجعل فيها خيط يشد برأْسه يمنع بها جماحه.. والزِّناقُ: الشِّكالُ أيضاً.
وفي حديث أبي هريرة: أنه ذكر المَزْنوق فقال: المائل شقُّه لا يذكر الله؛ قيل: أصله من الزَّنَقةِ وهو ميل في جدار في سِكَّة أو عُرْقوب وادٍ.
وفي حديث عثمان: من يشتري هذه الزَّنَقَةَ فَيَزيدَها في المسجد؟ وزَنَقَ الفَرسَ يَزْنِقُه ويَزْنُقه: شكَّله في أربعة.
والزَّنَقُ موضع الزِّناق؛ ومنه قول رؤبة:
أَو مُقْرَعِ من رَكْضِها دامي الزَّنَـقْ، كأنـــــه مُسْتَنْشِقٌ مــن الشَّـرَقْ
حَرّاً من الخَرْدَل مَكْروه النَّشَقْ
مُقْرَع: رافِع رأسه. يقال: أقْرَعْت الدابة باللجام إذا كبَحْته به فرفَع رأسه.
ورَأْيٌ زَنِيقٌ: مُحْكَم رَصِين.
وأمر زَنِيق: وَثِيق. ابن الأعرابي: الزُّنُق العقولُ التامّة.
ويقال: أزْنَقَ وزَنَقَ وزَنَّقَ وزَهَدَ وأزْهَدَ وزهَّدَ وقاتَ وقَوَّتَ وأقاتَ وأقْوَتَ كلُّه إِذا ضيّق على عياله، فقراً أو بخلاً.
والزِّناقُ: ضَرْبٌ من الحُلِيّ وهو المِخْنقة.
ومِنْ دُونِه يَخْتاطُ أوْسُ بنُ مُدْلجٍ وإِيّــاه يَخْشَـــى طــارِقٌ وزَنِيـــقُ
والزَّنَقة: ميل في جدار أَو سكة أَو ناحية دار أَو عُرْقوب وادٍ، يكون فيه التواء كالمَدْخَل، والالتواء اسم لذلك بلا فعل.
وزَنِيق: اسم رجل؛ قال الأخطل يهجو جريراً:
ومنْ دونهِ يحتاطُ أوسُ بن مدلجٍ وإياهُ يخشــــــى طــارقٌ وزنيـــقُ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زنقة.. زنقة
أثارت ولا زالت تثير اللفظة التي أوردها الزعيم الليبي – على حد تعبيره – معمر القدافي جدلا واسعا ، حيث تناقلتها الألسن وراح ينشدها الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي ، ومما تميزت به أيضا أنها ساغت ورست على الأوزان الخليلية للفرقة الموسيقة المحلية حتى أصبحت خرّاجية .
﴿زنقة زنقة ) أول ما يمكن أن يقال عنها :
إنها تركيب مثله كبقية التراكيب الإضافية، مثل عبد الله ، عبد القادر ، والمزجية مثل بعلبك ،معديكرب ، في اللغة العربية لكنه امتاز هذه المرة بكونه تركيبا للجملة الليبية –إن جاز لي أن أقول ذلك – مستخدما في الخطابات النارية السياسية .
أما محله الإعرابي : -
فهو كبقية التراكيب التي تأتي حالا وتأتي ظرفا ، مثل قولنا : أكرر القرآن ليلَ نهارَ ، طبعا هي ظرف زمان مركب مبني على فتح الجزئين .
أو دخل التلاميذ إلى القسم مثنى مثنى ، فهي حال مركبة مبنية على فتح الجزئين .
غير أن تركيب الزعيم معمر القذافي ﴿زنقة زنقة )علاوة على أنه جاء حالا مركبةً مبنيةً على فتح الجزئين ، إلا أنها تكرس مقولة الإمام الفذ ابن هشام الإنصاري حين قال : ما الإعراب إلا فرع المعنى .
وبعملية إسقاطية لمقولة ابن هشام رحمه الله نجد أن القائد –انطلاقا من التركيب ﴿زنقة زنقة ) - سيفتك بشعبه على كل الأحوال ، قياما وقعودا وعلى جنوبهم والذين يتفكرون في خلق السموات والأرض .........، راجلين وقاعدين ونائمين ومستيقظين ، أي باختصار سيفنيهم عن بكرة أبيهم .....
لله درك أيها القائد العظيم –عفوا- الزعيم معمر القدافي ، لقد كنت قائدا وزعيما ونحويا و....و...و.....و....وإنا لله وإنا إليه راجعونا على اللغة من بعده ، إذا سقط الزعيم العظيم ، فمن لنا بعده
وجدت موضوعا لأصل زنقه بالقاف وليس بالكاف المعجمه ( زنgة زنgة )
زنقني بعض الأصدقاء في زنقة لا أحسد عليها كي أتناول مفردة متداولة كثيرة وتألقت وجرت على كل لسان وهي مفردة «زنقة» وهي فصيحة، ونستعملها على أنها عامية.
يقال فلان في زَنْقَة أي في ضيق، وزَنَقَ فلان فلاناً أي أوقعه في ضيق وحرج، والزنقة الحارة أو الزقاق الضيق.
وفي مصر سوق يدعى «زنقة الستات» وهو أحد أشهر الأسواق بمدينة الإسكندرية في مصر، معروف ببيع المستلزمات النسائية وهو عبارة عن أزقة ضيقة.
وقد اكتسب سوق «زنقة الستات» اسمه لضيق شوارعه وازدحامه الشديد، ولأن أغلب البضاعة المعروضة به تخص النساء.
الزَّنَقةُ في «لسان العرب» السِّكَّة الضيّقة.
جاء في مقاييس اللغة لابن فارس أن «زنق»: الزاء والنون والقاف أصل يدل على ضيق أو تضْييق.
والزَّنقَة كالمدخل في السِّكّة وغيرها في ضيق وفيها مَيل.
يقولون: زَنَقْت الفَرسَ، إذا شَكَلْته في قوائمه الأربع.. والزِّناقة في «لسان العرب» حلقة تجعل في الجُلَيدة تحت الحنك الأسفل، ثم يجعل فيها خيط يشد في رأْس البغل الجَمُوح، زَنَقه يَزْنُقه زَنْقاً؛ قال الشاعر:
فإِن يَظْهَرْ حَدِيثـــك، يُؤْتَ عَدْواً برأْسِـــك في زِنـــــــاقٍ أو عِــران
الزِّناقُ تحت الحنك.. وكل رِباط تحت الحنك في الجلد فهو زِناقٌ، وما كان في الأنف مثقوباً فهو عِران.
وفي حديث أبي هريرة: وإِن جهنم يُقادُ بها مَزْنوقة؛ المَزْنوقُ: المربوط بالزِّناق وهو حلقة توضع تحت حنك الدابة ثم يجعل فيها خيط يشد برأْسه يمنع بها جماحه.. والزِّناقُ: الشِّكالُ أيضاً.
وفي حديث أبي هريرة: أنه ذكر المَزْنوق فقال: المائل شقُّه لا يذكر الله؛ قيل: أصله من الزَّنَقةِ وهو ميل في جدار في سِكَّة أو عُرْقوب وادٍ.
وفي حديث عثمان: من يشتري هذه الزَّنَقَةَ فَيَزيدَها في المسجد؟ وزَنَقَ الفَرسَ يَزْنِقُه ويَزْنُقه: شكَّله في أربعة.
والزَّنَقُ موضع الزِّناق؛ ومنه قول رؤبة:
أَو مُقْرَعِ من رَكْضِها دامي الزَّنَـقْ، كأنـــــه مُسْتَنْشِقٌ مــن الشَّـرَقْ
حَرّاً من الخَرْدَل مَكْروه النَّشَقْ
مُقْرَع: رافِع رأسه. يقال: أقْرَعْت الدابة باللجام إذا كبَحْته به فرفَع رأسه.
ورَأْيٌ زَنِيقٌ: مُحْكَم رَصِين.
وأمر زَنِيق: وَثِيق. ابن الأعرابي: الزُّنُق العقولُ التامّة.
ويقال: أزْنَقَ وزَنَقَ وزَنَّقَ وزَهَدَ وأزْهَدَ وزهَّدَ وقاتَ وقَوَّتَ وأقاتَ وأقْوَتَ كلُّه إِذا ضيّق على عياله، فقراً أو بخلاً.
والزِّناقُ: ضَرْبٌ من الحُلِيّ وهو المِخْنقة.
ومِنْ دُونِه يَخْتاطُ أوْسُ بنُ مُدْلجٍ وإِيّــاه يَخْشَـــى طــارِقٌ وزَنِيـــقُ
والزَّنَقة: ميل في جدار أَو سكة أَو ناحية دار أَو عُرْقوب وادٍ، يكون فيه التواء كالمَدْخَل، والالتواء اسم لذلك بلا فعل.
وزَنِيق: اسم رجل؛ قال الأخطل يهجو جريراً:
ومنْ دونهِ يحتاطُ أوسُ بن مدلجٍ وإياهُ يخشــــــى طــارقٌ وزنيـــقُ.