المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة للشعب الأمريكي و الإسلامية والعربية


سيد احمد
03-05-2011, 07:28 AM
[CENTER]http://img8.imageshack.us/img8/9696/2w3ujhk.png

http://img707.imageshack.us/img707/9940/28e50f216394d84965461a4.gif


اسعد الله أوقاتكم بكل خير و بعد السلام بداية و ختاما
والصلاة علي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف وأفضل من مشى على الأرض
وخير من وجه وأرشد

أما بعد أعود أليكم اليوم أعزائي أعضاء ومشرفي منتديا الإبداع و التميز منتدي طريق الاحتراف

http://img210.imageshack.us/img210/5959/48dy2.gif

أتانا خبر قتل الشيخ أسامة بن لادن على يد قوات خاصه أمريكيه بمعاونة الإستخبارات الباكستانيه لندخل مُجددا في صراع مع النفس قبل صراع مع الأصدقاء ونغرق في تلك النقاشات الجدليه حول شخصية بن لادن وتنظيم القاعده ويبقى السؤال الذي يجد عند كُل مُجيب عنه أدلته وحُجته
وننسى ونتناسى ذلك الإستفزاز المُباشر للقياده الأمريكيه بقيادة رئيسها باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذين خرجو علينا ليقولو أن قتل رجل هو إنتصار لدولة !! وأن قتل رجل هو قبول بعزاء في ضحايا لهذا الرجل وكأنك تقرأ عن حادثه لثأر ما في قرى من قرى الصعيد وأن كبير تلك القبيله سعيد بأخذ الثأر في حين أن ذاك الرجل هو رئيس لأكبر دوله في العالم وهذه الدوله هي اللتي ترسخ لحقوق الانسان والعداله وتُعلي قيمة القانون .. فالرئيس أوباما يرى ان في قتل بن لادن هو تحقيق للعداله وسؤالي له :
هل لو قُــتـل رئيسكم بوش على يد أحدهم سيكون أيضا تحقيق للعداله؟؟ أم سيكون أحدهم إرهابي؟؟ ألم يسفك بوش دماء المدنيين ؟ ألم يسرق بوش أموال المسلمين والعرب؟
ألم تبقى قواتك يا أوباما تحتل العراق وتقتل المدنيين وتسفك دماء الأطفال .. وتخرج اليوم تُحدثنا عن العداله في قتل بن لادن؟؟
هل ستقبلون فرحتنا بقتل سفاحكم بوش ومجرمي حربه على أراضينا .. أم في ذلك الوقت سنكون إرهابيين ؟؟
أما والله لم أستغرب سوى تلك الفرحه في عيون بعض المسلمين والعرب بقتل بن لادن !! خرج الرجل ولو كان خطأ في وجهة نظر البعض للدفاع عن راية هي في الحقيقة رايتنا وللوقوف في وجه عدو لنا جميعا وأتذكر كلمات الرجل في إحدى خطاباته عندما قال ولن تحلم أمريكا مُجرد حُلم بالأمن إذا لم نعشه واقعا حيا في فلسطين
وفي بلاد الحرمين وفي جميع بلاد المسلمين فالرجل كان واضحا في كلماته إذا أرادت أمريكا الأمن والأمان فعليها ان تنسحب من اراضي المسلمين والعرب وتكتفي من نهب ثرواتهم وإلى الآن لم نرى خيرا من الإدارات الأمريكيه بتعاقبها وإلى الآن يستعمرون أراضينا ويقتلون أهالينا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا وينهبون في خيراتنا
ونقف فرحين بمقتل من قال لا في وجه من قال نعم !! فإذا كنتم تختلفون مع نهج بن لادن فمن العار عليكم أن تفرحو بمقتله فالرجل له ما له وعليه ما عليه وحسابه سيلقاهـ عند ربه
أما رسالتي الأخيره وهي المُراد من كتابتي لهذا المقال
أوجهها للشعب الأمريكي :
لقد رفضنا العنف وحررنا أنفسنا من قيود الإستعمار الداخلي الذي عاون حكامكم في تشويه صورتنا كمسلمين فهل ستحررون أنفسكم وتنتصرون معنا لعالم ينتشر به العدل في كل رقعه وتخلعو عنكم صورة القتله مُجرمي الحروب اللتي لم نرى لكم سواها؟؟
أقسم أنكم لن تلقو منا الإحترام وسنقابلكم بالكراهيه طالما تعثى جنودكم في أراضينا بالقتل والسرقه والإفساد
إذا كُنا إرهابيين بوجود أمثال بن لادن بيننا فأنتم من زرعتم الإرهاب بيننا بغطرستكم ومعاونتكم للإسرائيليين وسرقتكم لثرواتنا وإغتصابكم لأراضينا
أيها الشعب الأمريكي لقد قمنا ونقوم نحن الشعوب الإسلاميه والعربيه بتحرير أراضينا من لصوص وضعو أيديهم في أيدي حكامكم لإفساد العالم فمتى ستنتفضون لتحرروا أنفسكم من غطرسة اللوبي الصهيوني ومن ظُلم وتجبر بلادكم في أراضي المسلمين والعرب؟؟
ومتى نفضتم أيديكم عن ذلك فلن تجدوا منا سوى الخير

http://www.youtube.com/watch?v=zv71cJdRHUI&

أعترافات الجنرال "ويسلي كلارك" القائد العام السابق ( للقوات الإميركية في اوروبا ، والتي تتضمن تغطية 89 بلدا في اوروبا ، أفريقيا والشرق الأوسط. بالاضافة الى كونه الجنرال ذو الاربع نجوم القائد العام للقوات المتحالفة في اوروبا ، والتي مكنته من أن يكون القائد العام لحلف الناتو من عام 1997 الى عام 2001 ).

تذكر القناة التلفزيونية في مقابلتها مع ويسلي ما يلي : في العودة الى الماضي ، في مؤتمر لمجموعة "الديمقراطية الان" ، في 2 آذار 2007 ، وهو بالمناسبة ، مرشح سابق للرئاسة الاميركية ، يصف "الجنرال كلارك" ، مذكرة تُظهر أن إدارة بوش خططت للسيطرة على 7 دول في مدة خمس سنوات :

العراق - سوريا - لبنان - ليبيا - الصومال - السودان - وإيران


نفت حركة "طالبان باكستان" مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" في عملية عسكرية أمريكية داخل المنطقة الحدودية الباكستانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.



وأفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في إسلام اباد، بأن حركة "طالبان باكستان" نفت ما أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، وأكدت أنه حي وفي مكان آمن.



كما بثت قناة "جيو" الباكستانية خبرا مماثلا قالت فيه إن حركة "طالبان باكستان" نفت التقارير عن مقتل بن لادن.



وليست هذه المرة الأولى التي يتردد فيها الأنباء عن مقتل بن لادن على مدار عشر سنوات ظل فيها مطاردا من قبل الولايات المتحدة منذ احتلال أفغانستان في أواخر 2001. لكنه الإعلان الأول من نوعه على لسان الرئيس الأمريكي الذي أكد مقتل بن لادن في عملية عسكرية خاصة بباكستان، وأن جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأمريكية.



وفي السياق ذاته؛ أكد مراقبون ومختصون بشأن الجماعات الإسلامية أن الصورة التي نشرتها وكالات أنباء أمريكية زعمت أنها لبن لادن مفبركة.



وأوضح المختصون أن الصورة المشوهة كما بدت لا تشابه بين لادن في شكله الحالي، وهي تشبه إلى حد كبير شكله قبل أن يشيب شعره ولحيته وهو ما يجزم أنها مفبركة دون تفسير ما وراء ذلك.


من بعد اذنك اخوي ابو همام هنا صورة لأوباما مقتول بإنفجار مجهول من منظمة إرهابية كما يقولون


http://www.no-mercy.me/0502-449813043330508176.jpg


التعديل واضح
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/226219_152898828108801_144547425610608_332388_2175 724_n.jpg



من دمجها يحتاج دورة تقوية لتعلم الدمج عن طريق الفوتوشوب :abc_051:



(( ربنا تقبلْ منا إنك أنْت السميعُ الْعليمُ))
أسأل الله العلي العظيم
أن يجعل القرآن الكريم العظيم ربيع قلوبنا
وأن يجعلنا من أهله الذين هم أهل الله وخاصته
وان يرزقنا وإياكم حفظه وتعلمه وتعليمه على الوجه الذي يرضيه عنا


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) .
رواه البخاري و مسلم .

سيد احمد
03-05-2011, 07:35 AM
ماذا يريدون منا في هذا التوقيت ولماذا قاما بنشر هذا الخبر
1- يريدون منا أن ننشغل عن قضايانا الاسلاميه ومنها قضية فلسطين
2- يريدون أن يصورون للعالم أن الإسلام هوا الإرهاب
3- يريدون أن يضللا العالم عن الانتفاضة الثالثة وحينها يقولون أنها القاعدة والإرهاب الإسلامي
4- من يرفع صوته ألان يتهمونه بل انتماء للقاعده والإرهاب
5- يريدون التغطية على ما يفعلونه من مجازر في العراق وليبيا وألان الدور على سوريا

سيد احمد
03-05-2011, 07:50 AM
http://maannews.net/images/345x230/81102_345x230.jpg
بيت لحم -معا- قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن وزارة الجيش بدأت بإجراء تقييم للوضع في أعقاب عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، معتقدة بأن عناصر من القاعدة ستطلق صواريخ نحو إسرائيل من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وجنوب لبنان- على حد زعمها.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله:" ان عناصر القاعدة لن تطلق الصواريخ في الوقت الحالي لأنهم بحاجة للوقت للاستعداد لذلك".
وأضاف المصدر أن لدى تنظيم القاعدة خطط عملية في حال تم اغتيال بن لادن وهذه الخطط سيخرجها قادة التنظيم لتنفيذها على ارض الواقع قريبا.
وأشارت معاريف، إلى أنه في أعقاب اغتيال بن لادن أعلنت الولايات المتحدة عن حالة التأهب القصوى، حيث طالبت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها فى أنحاء العالم بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة والحذر الشديد من شن عمليات انتقامية سيقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة ردا على اغتيال زعيمهم بن لادن.
بدورها قررت الشرطة الاسرائيلية رفع حالة التأهب عقب تصفية بن لادن،تحسبا لوقوع اعمال "انتقامية" تستهدف مصالح اميركية في اسرائيل.
واصدر رئيس وحدة العمليات في شرطة اسرائيل العميد نيسيم مور تعليماته بتشديد الحراسة في الاماكن الحساسة والمواقع التي تعرف بأنها اميركية.

أبو يوسف
03-05-2011, 02:59 PM
يبقى الأمل في جيل المسلمين الجديد


بارك الله فيك اخي سيد احمد على هذا التحليل الموضوعي

.

المغربي الجديد
03-05-2011, 05:31 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
موضوع غاية في الاهمية
جاري التحميل
جعل الله عملك في ميزان حسناتك
تسلم الايادي
:abc_152:

سيد احمد
06-05-2011, 06:58 PM
تاريخ العميات لتنظم للقاعده

هذه الاستراتيجية القائمة على العمليات الانتحارية حيث بدا التنظيم هذه العمليات بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في اغسطس/ اب 1998 ، مما أسفر عن قتل 224 شخصا بينهم 12 أميركيا وجرح أربعة آلاف آخرين.والتي ادت لظهور فكر التنظيم على الساحة العالمية.
في اليمن قاد التنظيم قبل الاندماج مع التنظيم الاساسي عدة عمليات صغيرة تم من خلالها مهاجمة أشخاص غربيين، باستثناء الهجوم على المدمرة الأميركية يو أس أس كول في أكتوبر/تشرين الأول 2000 في خليج عدن، الذي أسفر عن قتل 17 جنديا أميركيا وإصابة 38 آخرين, وكذلك الهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء في سبتمبر/أيلول 2008 الذي أدى إلى لقتل 16 شخصا.
ثم كانت تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية والتي أدت لقتل (202 شخصا في 2002) والهجوم على فندق ماريوت جاكرتا الذي خلف (12 قتيلا في 2003).


تحليل يكتبه- مصطفى عبد الرازق:


بغض النظر عن الشكوك التي يحاول البعض أن يثيرها بشأن حقيقة مقتل بن لادن في عملية على يد قوة أمريكية خاصة، فإن الواقع يقرر أن تنظيم القاعدة بهذا التطور دخل مرحلة فاصلة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبله في ظل غياب زعيمه؟

يتنازع الإجابة على هذا التساؤل تصورين أساسيين يرى أولها أن مقتله على يد الولايات المتحدة سيشعل حربا جديدة مع التنظيم الذي سيسعي للانتقام وهو ما يعني بدوره أن قضية الإرهاب ستبقى على رأس قضايا وأجندة المجتمع الدولي. فيما يذهب فريق آخر إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى اضمحلال التنظيم وتفككه. وتستند كل رؤية إلى أسس تراها مؤيدة لما تذهب إليه!

وفيما يشير إلى الطرح الأول راح البعض يتهم من يظنون أن اغتيال بن لادن يعني نهاية عمليات القاعدة أو القاعدة نفسها بالحماقة، فالحقيقة - حسب رؤية هذا الفريق - هي أن العمليات العدائية والتفجيرات ستزيد لكي يثبت التنظيم انه مازال قويا، هذا اذا كانت واشنطن قد قتلته بالفعل أو أنها هي التي اغتالته ولم تستلم جثته.

وانعكست هذه التصورات كذلك على الصعيد الرسمي، حيث إنه فيما حذرت دول من أن هذا الحادث لا يعني نهاية الصراع مع القاعدة باعتبار أن مقتله يثير مخاوف من امكانية ان يقوم مؤيدوه واتباعه بالانتقام من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، فإن دولا كثيرة أبدت ارتياحها لمقتل بن لادن واعتبرت ذلك انتصارا للديمقراطية وبداية نهاية ما يسمى بالإرهاب.

اندثار القاعدة

وبغض النظر عما يمكن أن يحدث على المدى القصير من مساع للانتقام من قبل بعض عناصر القاعدة، وهو ما قد يستتبعه تكثيف الولايات المتحدة وغيرها من حلفائها للإجراءات الأمنية التي تجعلنا نعيش في أجواء التوتر على خلفية وجود تنظيم القاعدة فإن السيناريو الأرجح يتمثل في تراجع التنظيم إلى أدنى مستوى في أنشطته على النحو الذي يمكننا من القول بأن عملية اغتيال بن لادن بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على التنظيم. وتقوم الرؤية التي ننطلق منها من مجموعة من الأسس أولها:

1- أن تنظيم القاعدة لم يكن له وجود على مدى السنوات القليلة الماضية حتى في ظل حياة بن لادن، فقد كان القاعدة دخل ما يمكن وصفه بمرحلة الخمول الفعلي، في ضوء عدم قدرة بن لادن على القيام بشيء في ضوء المطاردة الدولية له ولأفراد القاعدة، الأمر الذي يجعل من عملية قتله بمثابة امتداد لمرحلة سابقة عكست عدم فاعلية التنظيم وإن كانت هذه الأخيرة تمثل التدشين الفعلي لموت التنظيم، وليكون مقتل بن لادن نهاية رمزية لتنظيم انتهى فعلا قبل مقتل زعيمه.

2- فضلا عن ذلك فإن هناك شكوكا في حقيقة قوة التنظيم من الأصل على النحو الذي صورته لنا الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب الأمر الذي نرى أنه كان يعكس قدرا من المبالغات الهادفة إلى تحقيق أهداف معينة تتمثل في فرض أجندة معينة على العالم العربي والإسلامي.

3- يعزز هذا الجانب التطورات التي شهدتها المنطقة العربية في الفترة الأخيرة وما زالت من حالة ثورة شملت أغلب دولها لم يكن لتنظيم القاعدة أي دور فيها. وحسبما ذهبت بعض الرؤي فإن هذه الثورة ضيقت الساحة أمام التنظيم للقيام بأي دور في الشرق الأوسط، الأمر الذي يمكن أن نلمسه بشكل خاص في اليمن حيث يشار إليه باعتباره ملاذا للتنظيم.

4- ومما قد يلقي بآثاره على وضع التنظيم فيما يتعلق بهذا الجانب أن مناخ الحريات الذي من المتوقع أن يشمل العالم العربي سيتيح للقوى الإسلامية العمل في سياق مختلف يتيح لها الخروج من العمل السري إلى العلن. وليس أدل على ذلك من التطورات الحاصلة على الصعيد المصري على سبيل المثال من تحول الإخوان من "محظورة" إلى حزب شرعي ومن ظهور للسلفيين على نحو لافت للنظر بغض النظر عن سلبيات هذا التحول والذي من المتصور أنها سلبيات سيتم تجاوزها بعد أن يشب أصحابها عن الطوق في مجال خوض غمار السياسة.

5- ومما يلقي بظلاله على مستقبل القاعدة ما يمكن اعتباره نجاح الولايات المتحدة من خلال مجموعة من الإجراءات الواسعة التي من الصعب الإشارة إليها بالتفصيل في هذا المجال في تجفيف منابع تمويل التنظيم من خلال إجراءات فرضتها على الدول العربية والإسلامية غيرت من سلوكيات العمل الخيري وقيدته بشكل يضمن عدم وصول أي أموال من خلال هذا السبيل إلى القاعدة. وفي ظل حقيقة أن بن لادن كان ينفق على التنظيم من ثروته الخاصة نظرا لظروفه العائلية التي جعلت منه ثريا يمكن إدراك تأثير هذين العاملين على ضعف مصادر تمويل التنظيم بعد وفاته الأمر الذي سيصب بالتأكيد في خانة تفككه.

6- يزيد من الشكوك بشأن مستقبل التنظيم في الفترة المقبلة غياب الشخصية التي يمكن لها أن تقوده على شاكلة بن لادن والذي اضفت طبيعته الكاريزمية نفسها على التنظيم الأمر الذي عزز من بقائه واستمراره. وهنا ورغم إشارة البعض إلى أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم باعتباره خليفة محتملا، إلا أنه لا يرتقي إلى مستوى قيادة بن لادن رغم حقيقة أنه كان، حسبما أشارت الكثير من المصادر، كان يعتبر العقل المفكر لبن لادن وأن هذا الأخير لم يكن يتحرك في أي شأن إلا بناء على مشورته ورأيه.

استمرارية فكر التنظيم

ويجعلنا ما سبق نشير إلى أن مسيرة بن لادن على مستواه الأسري قد تتكرر على المستوى التنظيمي، فإذا كان قد قرر، حسبما ذهبت بعض الكتابات، أن ينجب أكبر عدد ممكن من الأبناء من أجل تحويلهم إلى مقاتلين، بينما انتهى به الواقع ليكون هو المقاتل الوحيد من بين أبنائه، فقد يكون تلك سيرته مع التنظيم .. الذي بناه لتكوين كتيبة من المقاتلين فقد يكون هو كذلك المقاتل الوحيد الذي ينفض بمقتله كافة المقاتلين من حول التنظيم بما يؤدي لاندثاره

ورغم ما سبق من تأكيد على تراجع وضع تنظيم القاعدة خلال المستقبل القريب، الأمر الذي ينبئ بتفككه واندثاره غير أنه تبقى الإشارة إلى أن فكر التنظيم قد يبقى وربما تظهر تنظيمات أخرى تتبناه وهو الأمر الذي نراه ينبع من حقيقة أن القضايا التي فرضت إنشاء القاعدة وتتمثل في حالة العداء للولايات المتحدة والمظالم التي يشعر المواطن العربي والمسلم بها تجاهها ومثلها بن لادن من خلال مواقفه وبياناته ما زالت قائمة.

ومن العوامل التي نراها محددة لمسارات المستقبل بخصوص هذا الجانب الموقف الأمريكي، والذي قد يظل حريصا على التأكيد على استمرارية التنظيم، على خلفية أهداف أمريكية بحتة. فلا شك أن السياسة الأمريكية التي فقدت أحد مبررات مواقفها من المتوقع أن تعمل على إيجاد نوع من الضبابية لتستخدم التنظيم في الحدود التي تسمح لها باستخدامه كذريعة.

الاستغلال الأمريكي للقاعدة

ويمكن للمتابع أن يلمس إرهاصات هذا الموقف في محاولة الحد من الآمال بأن يشهد العالم مرحلة جديدة من الاستقرار. ويعكس هذا تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي راحت فيها تشير إلى أن المعركة ضد تنظيم القاعدة لم تنته بمقتل زعيمها، مؤكدة مواصلة محاربة حركة طالبان في أفغانستان.وكذلك التحذير الذي أصدره مدير المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا من أن "الإرهابيين" سيحاولون بالتأكيد الانتقام لمقتل بن لادن.

نفس هذه الرؤية حاول الرئيس السابق بوش الترويج لها في رسالته التي وجهها لأوباما بقوله: إن "الحرب على الارهاب ستتواصل" وهو الأمر الذي راح ويليام هيج وزير الخارجية البريطانية التأكيد عليه كذلك حيث حذر من أن مقتل بن لادن لا يعني انقضاء خطر الإرهاب.

مؤدى ما سبق أن قضية "الإرهاب" التي تم دمغ تنظيم القاعدة بها ستتواصل باعتبارها من القضايا الرئيسية على أجندة المجتمع الدولي ليس لأن تنظيم القاعدة يتسم بالفعالية والقدرة على العمل، وإنما لأن وجوده أو التلويح بهذا الوجود يبقى هدفا أمريكيا بشكل خاص وغربيا بشكل عام إلى أن يتم العثور على "شيطان جديد" يتم توجيه طاقة العداء له، على نحو يذكرنا بما حدث مع الاتحاد السوفييتي السابق والذي كان الشيطان الأحمر، إلى أن تم القضاء عليه واختلاق شيطان جديد هو الخطر الإسلامي الذي مثل بن لادن ذروته من خلال هجمات سبتمبر!

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية مستقبل القاعدة بعد مقتل بن لادن: قراءة أولية



عصام عبد العزيز -

هؤلاء يثيرون قلق أمريكا بعد بن لادن

http://www.shorouknews.com/uploadedImages/Sections/Politics/Arab_World/osama(1).jpg


مقتل أسامة بن لادن لا يعني انتهاء تنظيم القاعدة، هذه المقولة كررها أغلب الباحثين والعسكريين العرب والغربيين، وفي رد فعل للجماعة الإسلامية في مصر قال عبود الزمر إن القاعدة مؤسسة لا تقف على فرد وبالتالي فإن مقتل بن لادن لن يؤثر على عمل القاعدة وهيكلها التنظيمي.

وعقب نجاح القوات الأمريكية في قتل بن لادن أعلنت الإدارة الأمريكية عن تخوفها من وقوع عمليات انتقامية ضد مصالحها ومؤسساتها، وبالفعل بدأ ظهور تهديدات وصلت إلى حد التنفيذ حيث وقع انفجار على بعد كيلو متر واحد من السفارة الأمريكية في كابول.

كل ذلك يعني أن القاعدة مازالت تعلن عن وجودها فمن يدير شئونها ومن هم الذين تخشى منهم أمريكا حتى الآن؟

هناك ما يقرب من 25 شخصا تطلب أمريكا القبض عليهم بل وترصد مكافآت تبدأ من 25 مليون دولار وحتى خمسة ملايين دولار. وهم:

1- أيمن الظواهري: مصري يبلغ من العمر 59 عاماً، وهو نائب أسامة بن لادن وقائد عمليات القاعدة، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية. وقد جاء الظواهري للاختباء مع بن لادن أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان ونجح في الحفاظ على سلامته من الهجمات الجوية الأمريكية التي استهدفته في منطقة القبائل الباكستانية في يناير 2006. وهناك مكافأة تبلغ 25 مليون دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تفيد في القبض عليه.

2- سيف العدل: مصري يبلغ من العمر حوالي 50 عاماً. عمل ضابطا بالجيش المصري، ويعتقد أنه عضو رفيع المستوى في القاعدة، حتى ربما يمكن أن يكون القائد العسكري للتنظيم. كان يعتقد أنه في السجن في إيران، لكنه الآن تم الإفراج عنه تقريباً وعاد إلى شمال وزيرستان في باكستان. وتصل مكافأة القبض عليه إلى 5 ملايين دولار.

3- سليمان أبو غيث: كويتي، يبلغ من العمر 45 عاماً، متحدث باسم القاعدة وواعظ متطرف. واعتقل في إيران في عام 2003، لكن تم الإفراج عنه وسمح له بمغادرة البلاد في عام 2010، بحسب وسائل الإعلام الكويتية. ويشتبه في أنه عاود الانضمام إلى بن لادن وأنه مطلق السراح الآن.

4- عبد الله أحمد عبد الله: مصري، في أواخر الأربعينيات، ومطلوب القبض عليه بتهمة المشاركة في سلسلة التفجيرات التي وقعت في السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا عام 1998. عضو في المجلس الأعلى للقاعدة. وبحسب المخابرات الأمريكية، فر إلى نيروبي في عام 1998 وذهب إلى باكستان، ومن المحتمل أنه مازال يعيش فيها مطلق السراح. وربما يعيش في إيران الآن.

5- عدنان الشوكري جمعة: سعودي، يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو من أصغر الأعضاء سناً، ويعتقد أنه ترقى سريعاً في الرتب داخل القاعدة بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها في كبار الأعضاء. قضى وقتاً في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أنه المسئول عن المحاولة الفاشلة لتفجير مترو أنفاق نيويورك. وربما يعد المسئول عن العمليات في أمريكا الشمالية، ويعتقد أنه في وزيرستان.

6- رشيد رؤوف: يحمل الجنسيتين البريطانية والباكستانية. ويبلغ من العمر حوالي 34 عاماً، ويشتبه في أنه متورط في المحاولة الفاشلة عام 2006 لتفجير طائرة مغادرة من مطار هيثرو بلندن بسوائل متفجرة. فر من سجن باكستاني في ديسمبر 2007، ويقال إنه قتل في هجمة جوية بطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان في نوفمبر 2008، لكن أسرته نفت موته، وتعتقد بعض المصادر أنه مازال طليقاً.

7- إلياس كشميري: باكستاني، يبلغ من العمر 47 عاماً، وهو واحد من أكثر الشخصيات المطلوبة الذين تدرجوا في المناصب بالقاعدة. بعين واحدة ولحية حمراء وخبير حربي، ويعتقد أنه العقل المدبر لبعض الهجمات المميتة في الهند وباكستان. وهو أيضاً قائد الكتيبة 313، والتي توصف أحياناً بأنها وحدة جهادية مستقلة.

8- حكيم الله محسود: باكستاني يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو قائد حركة طالبان الباكستانية (TTP) التي تصفها المصادر الأمريكية بأن لديها علاقة رمزية مع القاعدة. ويقول دانييل بنيامين، القائد الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب: "تستقي الحركة الإرشاد الأيديولوجي من القاعدة، بينما تعتمد عليها القاعدة من أجل توفير ملاذ آمن في مناطق البشتون على امتداد الحدود الباكستانية الأفغانية". ويعتقد أن محسود قتل في إحدى الهجمات التي شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار في يناير 2010، لكن أثبت تسجيل فيديو تالي أنه مازال حياً.

9- غلام مصطفى: باكستاني، ويبلغ من العمر 40 عاماً، وقليلاً ما وردت أنباء عنه منذ أفرجت عنه السلطات الباكستانية في عام 2006. وقبل ذلك، كان يعتقد أنه رئيس القاعدة في باكستان. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم اتهامه من قبل السلطات الرسمية أو تسليمه للولايات المتحدة، واختفى تماماً عن الأنظار. وربما يكون قد ترك القاعدة، وتحيط به الشكوك للاشتباه في وجود علاقة بينه وبين المخابرات الباكستانية.

10- أبو يحيى الليبي: ليبي، ويبلغ من العمر 47 عاماً، وهو من كبار أعضاء القاعدة، وهرب من سجن أمريكي في أفغانستان، ويعتقد أنه نجا من غارة أمريكية بالطائرات بدون طيار لاحقاً في عام 2009. ويعتبر "منظر" القاعدة وغالباً ما يتولى دور الواعظ. وقد أصدر العديد من أشرطة الفيديو.

11- أنس الليبي (ويعرف أيضاً باسم نزيه عبد الحميد الراجحي): ليبي، في أواخر الأربعينيات، اتهمته الولايات المتحدة بالتورط في تفجيرات 1998 التي وقعت بالسفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا. ويعمل كمتخصص في الكمبيوتر بالقاعدة. وهناك مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار للقبض عليه.

12- قارئ سيف الله أختار: لا يُعرف شيء عن جنسيته أو عن عمره، وهو قائد حركة الجهاد الإسلامي (HUJI) ومتهم بأنه عضو بالقاعدة وأفرجت عنه السلطات الباكستانية في ديسمبر الماضي. يقال إنه قد درب 3500 من منفذي العمليات في أفغانستان قبل الغزو الأمريكي لها بقليل.

13- أبو حفص الموريتاني، وهو محفوظ ولد الوالد موريتاني الأصل ومن المقربين لبن لادن وهناك مكافأة بقيمة 25 مليون دولار للقبض عليه.

14- محسن موسى متولي عطوة، وهيعرف باسم أبو عبد الرحمن المهاجر، سعودي الجنسية من مواليد 19/6/1964، متهم في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه.

15- جابر البانة، من مواليد اليمن 9/9/1966.

16- فازول عبدالله محمد من مواليد جزر القمر 25/8/1972، متهم في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين جنيه للقبض عليه.

17- عبد الرحمن باسيد سعودي من مواليد 10/4/1960، متهم في الهجوم على مبنى التجارة العالمي بنيويورك في 26/2/1993، وعلى رأسه مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار.

18- فاكر بن عبد العزيز بن صورا، تونسي من مواليد 22/3/1964، وعلى رأسه مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار.

19- فاهيد محمد علي مسلم من مواليد كينيا 19/2/1976، متهم في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه.

20- شيخ أحمد سالم سويدان من مواليد كينيا 9/4/1969، متهم في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه.

سيد احمد
07-05-2011, 04:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

[ تنظيم قاعدة الجهاد- القيادة العامة ]
عشت حميدا ومت شهيدا
بيان بشأن ملحمة الإباء، واستشهاد الشيخ أسامة بن لادنرحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل :{ولئنْ قُتلْتُمْ في سبيل الله أوْ مُتُمْ لمغْفرة من الله ورحْمة خيْر مما يجْمعُون} [آل عمران: 157]، والصلاة والسلام على نبيه الذي قال : (لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)، وعلى آله وأصحابه الذين نشروا الحق بعدلهم، وحفظوا الدين بنحورهم، وسكبوا لإعلائه دماءهم {فما وهنُوا لما أصابهُمْ في سبيل الله وما ضعُفُوا وما اسْتكانُوا} [آل عمران: 146] وعلى من سلك طريقهم وجاهد جهادهم وصبر صبرهم إلى يوم الدين.
أما بعد :
ففي يومٍ تاريخيٍ من أيام الأمة الإسلامية العظيمة، وبموقفٍ ليس ببدعٍ من مواقف أبطالها ورجالها عبْر عُمرها المبارك، وعلى طريقٍ ممهدٍ سلكه خيارُ سابقيها ولاحقيها، قُتل الشيخُ المجاهدُ القائدُ الزاهد المهاجر أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله في موطن صدقٍ صدق فيه القول بالعمل والدعوى بالبينة ليلحق بركب الأمة المهيب الذي امتدت مواكبه تترا بين قادةٍ عظماء، وجنودٍ أوفياء، وفرسانٍ شرفاء أبى فيه أن يعطي الدنية في دينه، وأن يُسلم قياده ويذل لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة من المغضوب عليهم والضالين، فواجه السلاح بالسلاح، والقوة بالقوة، وقبل أن يتحدى جموعا مستكبرة خرجتْ بآلاتها وعتادها وطائراتها وحشودها بطرا ورئاء الناس، فما ضعفت أمامهم عزيمتُه ولا خارت قواه، بل وقف لهم وجها لوجهٍ طودا شامخا كما كان طودا شامخا، ولم يزل يخوضُ غمار معركةٍ قد اعتاد أمثالها وألف نظائرها بعد أن أعذر وأدى أمانته حتى تلقى طلقات الغدر والكفر ليُسلم الروح إلى بارئها وهو يردد :


من يبذُل الروح الكريم لربه --- دفعا لباطلهم فكيف يُلامُ
وليختم حياته المُنيرة بشارة العزة التي طلبها السنين الطوال وجاب الأرض بحثا عنها وحرصا عليها فتلقاها مستبشرا حينما أقبلتْ عليه : إنها الشهادة في سبيل الله : {وما يُلقاها إلا الذين صبرُوا وما يُلقاها إلا ذُو حظٍ عظيمٍ}[فصلت: 35]، وما برحت أصداءُ كلماته تدوي في الآفاق : فالسعيد من اتخذه الله شهيدا، ولم يكن ظنُه ظن العجز!


ومن ظن ممن يلاقي الحروب --- بأن لا يصاب فقد ظن عجزا
فهنيئا لأمة الإسلام باستشهاد ابنها البار أسامة، فبعد حياةٍ حافلةٍ بالجد والجهد، والعزيمة والصبر، والتحريض والجهاد، والجود والكرم، والهجرة والأسفار، والنُصح وحسن التدبير، والحكمة والحنكة -طُوي عُمُر شيخ الجهاد في هذا العصر لتبقى دماؤه وكلماتُه ومواقفه وخاتمتُه روحا تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلامية جيلا بعد جيلٍ، وقد تعلموا منه أن الأمجاد لا تبنى بالأماني والآمال، وأن القيادة ليست مناصب ونياشين، والعقائد والمبادئ ليست مجرد كلماتٍ منمقة تلوكها الألسن، وأن الدين لا يُنصرُ بفضول الأوقات والأعمال والأقوال، وأن سبيل العز-في الدنيا والآخرة- مفتوح لمن أراد أن يدفع ضريبته ويتحمل تبعته، وأن الإمامة في الدين لا تنالُ إلا بالصبر واليقين، وأن رأس مال المرء هو الصدقُ والإخلاص.
فلئن تمكن الأمريكان من قتل أسامة، فما ذلك بالعار ولا الشنار، وهل تقتل الرجال والأبطال إلا في ساحات النزال، ولكل أجلٍ كتاب، ولكن هل يستطيع الأمريكان بإعلامهم وعملائهم وآلاتهم وعساكرهم واستخباراتهم وأجهزتهم أن يُميتوا ما عاش الشيخ أسامة لأجله وقُتل في سبيله؟ هيهات هيهات، فالشيخ أسامة لم يبن تنظيما ليموت بموته ويذهب بذهابه {يُريدُون ليُطْفئُوا نُور الله بأفْواههمْ واللهُ مُتمُ نُوره ولوْ كره الْكافرُون * هُو الذي أرْسل رسُولهُ بالْهُدى ودين الْحق ليُظْهرهُ على الدين كُله ولوْ كره الْمُشْركُون} [الصف: 8، 9]، ستظلُ هذه الآيات سهاما مسددة في نحور هؤلاء الصم البكم الذين لا يعقلون، وسيبقى دين الله تعالى – ومنه الجهاد في سبيل الله- قائما دائما تحمل عقائدهُ قلوب صافية، وتعمل لإحيائه أيدٍ طاهرة، وتدأب لتمكينه جموع صادقة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي وعدُ الله.
إن الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله لم يكن نبيا أرسل في القرن العشرين بل هو رجل مسلم من هذه الأمة المسلمة الكريمة أخذ الكتاب بقوةٍ وباع الدنيا بالآخرة وسعى لها سعيها كما نحسبه، فرفعه الله لما رفع دينه، وأعزه لما سعى لإعزاز كلمته، وأرعب به أمم الكفر كلها لما لم يخف إلا ربه، وإن الأمة التي أنجبت أسامة لأمة ولود منجبة، وليأتين منها من الرجال والأبطال أمثاُله وأمثاُله، ممن يستلذون التضحية ويستعذبون الصبر وينغصون عيش أعدائهم ويفتحون عليهم أبواب الجحيم أو يقودونهم إلى الجنة بالسلاسل؛ فجامعة الإيمان والقرآن والجهاد التي خرجت الشيخ أسامة بن لادن لم ولن توصد أبوابها، فكتابُ الله محفوظ وآياته تتلى آناء الليل وأطراف النهار ولن تمحى ولو اجتمع عليها من بأقطارها، كيف وأمتُنا المسلمةُ اليوم أشدُ إقبالا على دينها وتضحية من أجل عقيدتها وقوة في مواجهة أعدائها وإدراكا لحقيقة ما يُكاد لها، بعد أن نشأ فيها جيل تقي نقي ساهم الشيخُ أسامة رحمه الله مساهمة طيبة في غرسه مع سائر إخوانه من القادة الأبرار والدعاة الصالحين الأخيار، جيل يستعلي بإيمانه ويعتزُ بإسلامه ويحتقرُ الغرب الكافر ويزدري حضارته الزائفة حضارة المجون والخنا والانحلال والدجل، جيل يتخذُ مقتل قادته مغنما لتوطيد ولائه للدين لا مغرما ينتكسُ به على عقبيه، مرددين بإيمان ويقينٍ قول الله تعالى : {وكأينْ منْ نبيٍ قاتل معهُ ربيُون كثير فما وهنُوا لما أصابهُمْ في سبيل الله وما ضعُفُوا وما اسْتكانُوا واللهُ يُحبُ الصابرين * وما كان قوْلهُمْ إلا أنْ قالُوا ربنا اغْفرْ لنا ذُنُوبنا وإسْرافنا في أمْرنا وثبتْ أقْدامنا وانْصُرْنا على الْقوْم الْكافرين * فآتاهُمُ اللهُ ثواب الدُنْيا وحُسْن ثواب الْآخرة واللهُ يُحبُ الْمُحْسنين} [آل عمران: 146 - 148].
ولو كان نور الإسلام والجهاد يمكن أن ينطفئ بمقتل أو موت أحدٍ لذهب يوم أن مات سيدُ الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب، أو لطويت صفحتُهُ يوم أن تضرج أمير المؤمنين عمر بدمه في محرابه، وعثمانُ عند مصحفه، وعلي في طريقه رضي الله عنهم أجمعين، وكم وكم من القادة الذين ساروا على هديهم وقد ملئوا الأرض شرقا وغربا بذكرهم وفتوحاتهم وجهادهم فما خفت نورُ الحق بمقتلهم ولا تراجع أتباعهم بغيابهم، بل ازدادوا بقتلهم غيظا على أعدائهم وإصرارا على أخذ ثأرهم ورايةُ الحق بأيدهم وهم يتلون قول ربهم : {من الْمُؤْمنين رجال صدقُوا ما عاهدُوا الله عليْه فمنْهُمْ منْ قضى نحْبهُ ومنْهُمْ منْ ينْتظرُ وما بدلُوا تبْديلا} [الأحزاب: 23].
ومن هذا المنطلق فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه – ونسأله العون والتأييد والتثبيت– على المضي على طريق الجهاد الذي سار عليه قادتُنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة، غير متوانين ولا مترددين، ولن نحيد عن ذلك أو نميل حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا بالحق وهو خير الحاكمين، ولا يضرُنا بعد ذلك أن نرى النصر والظفر وندرك الفتح والتمكين أو نهلك دون ذلك : {فلْيُقاتلْ في سبيل الله الذين يشْرُون الْحياة الدُنْيا بالْآخرة ومنْ يُقاتلْ في سبيل الله فيُقْتلْ أوْ يغْلبْ فسوْف نُؤْتيه أجْرا عظيما} [النساء: 74].
كما أننا نؤكد أن دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلمٍ من أن تذهب سُدى، وستبقى بإذن الله تعالى لعنة تطارد الأمريكان وعملاءهم وتلاحقُهم خارج وداخل بلادهم، وعما قريبٍ –بعون الله- لتنقلبن أفراحُهم أحزانا، ولتختلطن دماؤهم بدموعهم، ولنُبرن قسم الشيخ أسامة رحمه الله : فلن تنعم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمان حتى ينعم به أهلنا في فلسطين، وسيستمر جنود الإسلام جماعاتٍ ووحدانا يدبرون ويخططون بغير كلل ولا ملل ولا يأسٍ ولا استسلامٍ ولا خورٍ ولا فتورٍ حتى تُرموا منهم بداهيةٍ تُشيبُ الطفل من قبل المشيب.!
وإننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كل شيءٍ لأعداء الأمة، واستخفوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد، وأن ينتفضوا انتفاضة قوية عامة لتطهير بلادهم (باكستان) من برجس الأمريكان الذين عاثوا فيها فسادا {إن الله لا يُغيرُ ما بقوْمٍ حتى يُغيرُوا ما بأنْفُسهمْ} [الرعد: 11].
هذا وقد أبي الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الإسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحدٍ ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهاتٍ، سننشُرُها قريبا بإذن الله، وختمها بهذه الأبيات :


فقول الحق للطاغي --- هو العز هو البشرى
هو الدربُ إلى الدنيا --- هو الدربُ إلى الأخرى
فإن شئت فمتْ عبدا --- وإن شئت فمت حرا
ثم إننا نحذرُ الأمريكان من أي مساسٍ بجثمان الشيخ رحمه الله أو تعرضٍ بمعاملة غير لائقة له أو لأي أحدٍ من عائلته الكرام حيهم وقتيلهم، وأن تُسلم الجثامين إلى أهلها، وإلا فإن أية إساءة ستفتح عليكم أبوابا مضاعفة من الشر لا تلومون معها إلا أنفسكم. وندعو المسلمين كافة إلى القيام بواجبهم في فرض هذا الحق.



ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وسلم تسليما كثيرا.


تنظيم قاعدة الجهاد/ القيادة العامة
الثلاثاء 29جمادى الأولى1432هـ
الموافق : 3مايو2011م

المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )