المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوما ما ستعرف يقينا هل كنت العبد الذليل أو الملك الحُر


هيام دياب
01-06-2011, 12:02 PM
عجبتُ لحال ذاك البعيد ذاك الصغير ذاك الضعيف ذاك المسكين ذاك الذليل ذاك الجاهل ,,,,,,,
وعجبتُ من الدنيا وحال أهلها وعمق بحرها وخطورة أمرها ووعورة طرقها فممراتها شائكه مُخيفه تكاد لا تنتهي إلا بإنتهاء الروح من الجسد والوقوف على جثة الماضي الخرب!!!

كيف حالك يا إنسان ؟ طمني عليك إن شاء الله تكون بخير من ربك وأمان وإطمئنان من هفوات نفسك الجريئة وعنفوان شبابك القاتل؟
كيف حال إيمانك ؟؟ نعم إيمانك ؟؟ وكيف هو قلبك ؟؟ مابداخله ,, مالشيئ الذي حمله قلبك واحتواه ,,
أتعرف !!! أنا اشعر أنك مسكين
أتدري لماذا ؟؟
لأنك اغتررت بالدنيا وأعجبك الركون إليها لا بل ووثقت بها
ونسيت أنها أهلكت من كان قبلك زاعمه أنها تحبهم وتؤنسهم وأنها وانها حياة واحده وعشها كما تريد وكما يحلو لك وكما تراه نفسك الأمارة بالسوء غير أبه لا برب ولا بملك ولا شهود ........
ومسكين لأنك حملت هم مستقبلا هو بيد الله ولا تدري أتدركه ام لا ,, أتشهده أم لا ,, أ تلاقيه أم لا ,, اتعيشه أم لا ,,
ونسيت أن تحمل همآآآ أنت ملاقيه لا محاله والله ملاقيه لا محاله ولا مفر منه ولا هروب.....
ومسكين لأنك عُرفت بين الناس وأصبحت بينهم مشهورا ولا أدري بأي شيئ انشهرت !! أبحلال أم بحرام ؟؟
فرحت أن اسمك محفوف بالتبجيل والتعطير والحسبان واكتفيت ان تكون هنا موجود في الملأ الأدنى الهابط السفلي
في حين أنه قد لا يكون لك اسمٌ هناك عند ربك في الملأ الأعلى ذاك الملأ الملائكي الطاهر فكنت نكرة مجهول رضيت بأن تكون مع الخوالف فطُبع على قلبك المهشم.......


أما تخجل من نفسك حينما تسمع قول الله تعالى(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون مالا يرضى من القول)النساء 08*
أما ترتدع من ربك ومولاك وسيدك وأنت تقرأ قوله تعالى(يا أيها الإنسان ماغرَك بربك الكريم)الإنفطار*
نداء يشقُ القلب شقا ويٌزهقُ الروح زهقا ويدقُ جرس الذلِ دقا
مالذي غرَك بالعظيم ياحقير!!مالذي غرَك بالقوي ياضعيف !!مالذي غرَك بالغني يافقير !!مالذي غرَك بالعزيز ياذليل
أستره؟أأحسانه؟أهو عفوه؟أم رحمته؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ,,,,أما قلتُ لك أنك يا انسان مسكين؟؟


وتقول أنك حُر؟والله إنك العبد وأيٌ عبد؟إنك عبد قبيح تأتي بالجميل أمام خلقٌ مثلك ضُعفاء وتدسُ الشين لربك ,,,
ربك الذي خلقك وأوجدك من العدم ماكنت شيئآ مذكورا لولاه
أعزك ورفعك إليه وأبيت إلا الخلود إلى الأرض وعيشة المفتون المخبول
فكنت كالسكَيرعربيد تترنح بين أجنحة الهوى واللعب والترف والقرف؟؟؟؟
تذكر هذه المواقف يا صغير ياوضيع ؟؟؟لأني سأخبرك بأمر سيهولك مطلعه فكيف حينما تراه
اللهم سلم سلم

نعم أنت عبد لشهوتك وإلتفافك حول فتنتك التي قتلت الإيمان والخوف من الواحد القهار
فعشت حينا من الدهر مرمي مهمل محروم مخذول مطرود والعياذ بالله
لأن حالك كما ترجمها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووصفها
\حيث قال(‏عَنْ ‏ ‏ثَوْبَانَ-رضي الله عنهَ- ‏:عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ :
‏لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ ‏‏ تِهَامَةَ ‏‏ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ..
قَالَ ‏ ‏ثَوْبَانُ :‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ .
قَالَ" أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا
رواه ابن ماجه في سننه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم ( 505 ) ،وصحيح ابن ماجه رقم (3442)، و صحيح الترغيب والترهيب رقم (2346) .

أهبلت ؟ أم جُننت ؟ أم هو الطغيان والتمرد على أسمى القوانين الربانية والضوابط الشرعيه؟

لحظه///
نسيت !! أنك فلان سليل الحسب والنسب وأنك الملك بمالك ونفوذك وجاهك وسلطانك واسم عائلتك ومنصبك
لكنك أنت العبد والعبدُ الذليل والذي أينما نُوجهه لا يأتي بخير أبدا وعبد لمن؟ ومن أجل من؟ وفي سبيل إرضاء من؟
الشيطان اللعين
فلا تفرح يامن قيدتك سلاسل الهوى والمجون
فالحُرية عليك حرام ورائحتها عن أنفك بعيده!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله

اسمع يا مفتون يا محروم سأخبرك بأمرك وحقيقتك فإن قلبت فحيَهلا وإن لم تقبل مني اقلب صفحة الموضوع وامضي حيث ترى قلبك وتجده
ما هي إلا حياتك أنت فهي من اختيارك !!!!!!!!!!!!!!

يآآآآآهذا :::

حينما تأتي ساعة رحيلك من الدنيا وتُودعها وأنت سكَير أو ظالم أو عاق أو مضيع لصلاتك أو قد ابتزيت خلقا من الناس أو ودعتها بدندنة ورقص أو متمايلآ مع غانية أو مستمتعآ بفلم جنسيً وقد حرَك فيك مشاعر ماكان لك أيُ حق في تحريكها والمساس بها أو بدلت دينك أو أظهرت في الأرض الفساد أو ساهمت في نشر فتنه
فحينها أنت عبد ذليل وحيد مرهون بقبح العمل لا الملك الحُر ويتجلى هذا واضحآآ حين تُنزع روحك منك كأشد مايكون (اللهم أحسن خواتيمنا)
حينما تُغسل ويسود وجهك حتى تُخيف من غسلك فأنت حينها العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تُوضع في قبرك لوحدك لا أم رؤوم هناك ولا أب حنون ولا أخ شفيق ولا صديق مؤنس
فقط أنت وعملك وما قدمت إذ بالقبر يشتد عليك ظلمة ووحشه ومنكر ونكير كأعظم ما رأيت فتفزع منهم وتخاف ويأتيك من حر جهنم وسمومها إلى يوم القيامه فأنت العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تصعد روحك السماء وتٌزكم انوف الملائكة بنتن رائحة عملك وخُبث صنيعك حتى كنت كغريب ماله لا ناصر ولا معين ويُسد في وجهك كل شيئ وتعود إلى مصيرك العصيب ونار اللهيب فأنت العبد الذليل لا الملك الحُر
حينما تقوم القيامه وترى السماء العظيمه بأفلاكها وأجرامها قد انفطرت وانشقت والجبال الصلاب أصبحت كالصوف المنفوش والأرض التي لطالما تقلبنا عليها الأن كيف مُدت وألقت مافيها وتخلت بل وشهدت على كل شيئ جرى عليها ستشهد علينا واحدا واحدا والناس حيارى كالفراش
ثم تطاير الصحف وخفت الصراط ومن تحته جهنم وبئس المهاد ودقت الميزان والحساب
وتشحذ أمك احن الخلق عليك وارحمهم بك حسنة واحده حسنة فقط وأنت المذهول الحيران الوجل تأبى وترفض وتهرب منك وتفر وتقول نفسي نفسي
والله في هذا الموقف سنعرف يقينا من هو العبد الذليل الشقي ومن الملك الحُر السعيد

والموقف الرهيب حينما نقف بين يدي الله عزوجل بأي لسان نعتذر ؟ وأي أقدام ستقدر على حمل ذاك الجسم المنهك والمتعب من أهوال ذالك اليوم ويبدأ سبحانه يُقررنا على كل صغير وكبير فعلناه في حياتنا السالفه
والموقف الآخر حينما يدخل أهل الجنة الجنة نسأل الله من فضله فيقال لهم خلود ولا موت ويدخل أهل النار النار عياذا بالله منها ويقال لهم خلود ولا موت إلا أن يشاء الله ولا ندري أين يُمر بنا
ونكون ممن حُرم الجنة ونعيمها بسبب ذلٌ وفتن أُشربت قلوبنا فأصبحنا كالعبيد المتعطشين نتبعها في كل مكان وموقف !!!
والحرمان الأعظم حينما نُحرم من رؤية الله يوم القيامة فلا يُزكينا ولا ينظر إلينا ولا يُكلمنا
وكل هذا من أجل ذنوبٍ ومعاصي قيدتنا قيدتنا

اللهم سلَم سلَم

والأن لا يسعك إلا الاختيار
هل تُحب أن تكون الملك الحُر أم العبد الذليل
وإن كان بك ذرة قوة أو حيلة أو دهاء فدَخرها ليوم تشخص فيه الأبصار لنرى هل ستنفعك أم ستكون عليك وبالآ وسوءآ.....؟
(وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون)الزمر

انتبه!!!!!
هناك أهوالٌ وبلايا لا يعلمها إلا الله بإنتظارك طال زمانك أو قصر


.

أبو يوسف
01-06-2011, 02:24 PM
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا .. إن الحياة عقيدة وجهاد


بارك الله فيك أخت هيام

المغربي الجديد
06-06-2011, 06:08 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
موضوع قمة الروعة في التبصير و الموعظة الحسنة
جعل الله عملك في ميزان حسناتك
تسلم الايادي
:abc_152:

ام هشام
06-06-2011, 08:50 PM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير عزيزتي هيام

http://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/8d14f9dd7c.jpg (http://www.htoof.com/vb/t19007.html)