طـوبى للغـرباء
19-07-2011, 02:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوبى للغرباء........فمن هم؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=52710
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=52710
يقول الشيخ:
دب الوهن فى هذا الزمان فى أمتنا عندما تخلى كثير من أبنائها عن ثوابت فى دينهم
فالصلاة أضيعت عند الكثير حب الدنيا وكراهية الموت تغلغل فى قلوب الكثير وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال كما روى الإمام أحمد عن ثوبان رضى الله عنه: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت.
من هم الغرباء؟
الغرباء هم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:جعلوا التوحيد لهم راية
الغرباء هم الذين يعملون لدين الله همهم الدعوة إلى الله ونشر دين الله
يصلحون ما أفسد الناس يحيون من السنة ما أمات الناس
قال عنهم صلى الله عليه وسلم: فى أكثر من حديث عندما سئل من الغرباء يا رسول الله
قال الغرباء من أصلحوا ما أفسد الناس من بعدى من سنتى
سواء كانت سنة واجبة أو سنة مستحبة ولم يفعلوا ذلك إلا بعد أن أصلحوا أنفسهم وحينها تعدى صلاحهم لغيرهم
وهم من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى روايات اخرى يَصْلحون إذا فسد الناس
وقال عنهم أيضاً صلى الله عليه وسلم :الذين يمسكون بكتاب الله حين يُتْرَك
اإنهم الذين يحكمون شرع الله
الذين يطبقون أوامر الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الغرباء سمعوا قول الله:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا " سعوا إلى تزكية أنفسهم بتصفية قلوبهم صفوها من الشرك والرياء ومن الغل والحقد والحسد والبغضاء
ينام أحدهم وليس فى قلبه شىء على أحد من المسلمين
ارتفعت أنفسهم حتى تعلقت قلوبهم بربهم
أجسادهم بين الخلق وقلوبهم معلقة بين الخالق همهم ألا يعصى الله على أرضه ولا تحت سمائه يدعون لله يعملون لدينه ليلا و نهاراً سراً وجهاراً يحاكون بهذا أنبياء الله من نوح إلى محمد عليهم صلوات الله
فهذا نوح عليه السلام يقول :" قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا"
وهذا خاتم الأنبياء يقول:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ"
شعارهم "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" يبتغون الأجر من الله
فقهوا ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح لعلى رضى الله عنه"لان يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"
يعملون لدين الله وقد نقشوا على قلوبهم"إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين
يعملون لانهم يعلمون أنهم سيسألون
يوسف السجين الغريب الطريد الشريد الذى يعانى ألم الغربة وقهر السجن فى كل هذا يسأله صاحب السجن عن تعبير الرؤيا فلا يدع نبى الله يوسف الفرصة تفلت منه ولا تنسيه ظروفه المريرة القاسية واجب العمل لله والعطاء لدينه
فإذا به يحول السجن إلى مدرسة للدعوة:" يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ "بل الله الواحد القهار
عذاب السجن يهون ألم الغربة يهون قهر الظلم يهون
أنت يا من تسمع ماذا قدمت لدين الله؟!!!
إياكم أن تظنوا أن المقصود بكلامى المتخصصون فى الشرع بل كلٌ قصدت إلى كل من يحمل"لاإله إلا الله"
ما ذا قدمت ل"لاإله إلا الله"
عند الغرباء كل عطاء يُفَدَّم مهما كان قليلاً.
تهون أنفسهم يهون كبرياؤهم يهون كل شىء بمجرد ان يشعر الغرباء أنهم بهذا سينفعون دين الله
الغرباء لا ينتظرون النتائج إنما يعملون ويحتسبون فقهوا ان الهداية التى تجب عليهم هى دلالة الهداية والإرشاد التى قال الله عنها :"وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم" وأما هداية التوفيق فهى بيد الملك العلام.
حفظوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البخارىعن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال :" عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير نجاسة ولا عذاب فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة"
الغرباء يدعون إلى الله على بصيرة يقول تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ"
والبصيرة: هى العلم بما قاله الله وبما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما قاله الصحابة رضى الله عنهم
الغرباء علموا أنه لايصح لكائناً من كان أن يقول مالا يعلم
الغرباء سيدعون ولله ينصحون ويعملون
يا غرباء اعلموا أنكم قليل فى هذه الامة
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء».
كما روى عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» واعلموا أنكم فى عملكم لدين الله ستُوَاجهون وتتضررون وتسبون تضطهدون ولكن ليس لكم إلا ان تقولوا كما قال الرسل من قبلكم هم قدوتكم:" وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا"
ومن الغرباء صنف اخر تميز مع عمله لله بشىء ذكر فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب شىء إلى الله الغرباء قيل ومن الغرباء قال : الفرَّارون بدينهم يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليه السلام"
الغرباء همهم أن يحافظوا على دينهم
الغرباء فى فتن الشبهات متميزون لا يسلمون عقولهم لغيرهم لا يتسرعون لا يستعجلون يستشيرون من فوقهم خبرةً وعلماً وتجربةً ولا لأنفسهم يزكون
بهذا يكونون ممن فر وا بدينهم من الشبهات عملاً بقول النبى صلى الله عليه وسلم "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات فقد وقع فى الحرام" .
وفرارهم من الشهوات كم يحرصون على مراقبة ربهم يفون من فتن الشهوات فرارهم من النار يريدون الثبات على الدين حتى يكون النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة جار
علم الغرباء أنهم مسافرون والمسافر لا يأخذ معه إلا ما يوصله إلى سفره قالها قدوتهم من قبل فى الحديث الصحيح" مالي وللدنيا ما أنا فيها إلا كراكب قال تحت شجرة ثم قام وتركها"
اعلوا أيها الأخوة ان غربة الدين قد تختلف من بلد إلى بلد
وكذلك غربة أهل السنة فى أهل البدعة صنف آخر
يقول سفيان الثورى :"استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء
والصنف الآخير هو صنف خاص جداً هم أهل الاستقامة على الشرع فى أهل السنة أنفسهم
فكلما ازداد تمسك الغريب بالسنة علماً وعملاً ازدادت غربته وكثر مخالفوه فهو مسافر فى طريق طويل ذى مراحل ومعه أصحابه كلما قطع مرحلة انقطع بعضهم حتى لا يكاد يواصل السير إلا ومعه القليل
أبشروا يا غرباء أبشروا يا غرباء
سيعودالإسلام غريباً كما بدأ هذا وعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
تفريغاً لمحاضرة :طوبى للغرباء
للشيخ محمد بن بقنة الشهرانى
http://www.youtube.com/watch?v=Kzmw0ygPxIQ&feature=related
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوبى للغرباء........فمن هم؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=52710
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=52710
يقول الشيخ:
دب الوهن فى هذا الزمان فى أمتنا عندما تخلى كثير من أبنائها عن ثوابت فى دينهم
فالصلاة أضيعت عند الكثير حب الدنيا وكراهية الموت تغلغل فى قلوب الكثير وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال كما روى الإمام أحمد عن ثوبان رضى الله عنه: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت.
من هم الغرباء؟
الغرباء هم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:جعلوا التوحيد لهم راية
الغرباء هم الذين يعملون لدين الله همهم الدعوة إلى الله ونشر دين الله
يصلحون ما أفسد الناس يحيون من السنة ما أمات الناس
قال عنهم صلى الله عليه وسلم: فى أكثر من حديث عندما سئل من الغرباء يا رسول الله
قال الغرباء من أصلحوا ما أفسد الناس من بعدى من سنتى
سواء كانت سنة واجبة أو سنة مستحبة ولم يفعلوا ذلك إلا بعد أن أصلحوا أنفسهم وحينها تعدى صلاحهم لغيرهم
وهم من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى روايات اخرى يَصْلحون إذا فسد الناس
وقال عنهم أيضاً صلى الله عليه وسلم :الذين يمسكون بكتاب الله حين يُتْرَك
اإنهم الذين يحكمون شرع الله
الذين يطبقون أوامر الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الغرباء سمعوا قول الله:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا " سعوا إلى تزكية أنفسهم بتصفية قلوبهم صفوها من الشرك والرياء ومن الغل والحقد والحسد والبغضاء
ينام أحدهم وليس فى قلبه شىء على أحد من المسلمين
ارتفعت أنفسهم حتى تعلقت قلوبهم بربهم
أجسادهم بين الخلق وقلوبهم معلقة بين الخالق همهم ألا يعصى الله على أرضه ولا تحت سمائه يدعون لله يعملون لدينه ليلا و نهاراً سراً وجهاراً يحاكون بهذا أنبياء الله من نوح إلى محمد عليهم صلوات الله
فهذا نوح عليه السلام يقول :" قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا"
وهذا خاتم الأنبياء يقول:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ"
شعارهم "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" يبتغون الأجر من الله
فقهوا ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح لعلى رضى الله عنه"لان يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"
يعملون لدين الله وقد نقشوا على قلوبهم"إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين
يعملون لانهم يعلمون أنهم سيسألون
يوسف السجين الغريب الطريد الشريد الذى يعانى ألم الغربة وقهر السجن فى كل هذا يسأله صاحب السجن عن تعبير الرؤيا فلا يدع نبى الله يوسف الفرصة تفلت منه ولا تنسيه ظروفه المريرة القاسية واجب العمل لله والعطاء لدينه
فإذا به يحول السجن إلى مدرسة للدعوة:" يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ "بل الله الواحد القهار
عذاب السجن يهون ألم الغربة يهون قهر الظلم يهون
أنت يا من تسمع ماذا قدمت لدين الله؟!!!
إياكم أن تظنوا أن المقصود بكلامى المتخصصون فى الشرع بل كلٌ قصدت إلى كل من يحمل"لاإله إلا الله"
ما ذا قدمت ل"لاإله إلا الله"
عند الغرباء كل عطاء يُفَدَّم مهما كان قليلاً.
تهون أنفسهم يهون كبرياؤهم يهون كل شىء بمجرد ان يشعر الغرباء أنهم بهذا سينفعون دين الله
الغرباء لا ينتظرون النتائج إنما يعملون ويحتسبون فقهوا ان الهداية التى تجب عليهم هى دلالة الهداية والإرشاد التى قال الله عنها :"وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم" وأما هداية التوفيق فهى بيد الملك العلام.
حفظوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البخارىعن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال :" عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير نجاسة ولا عذاب فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة"
الغرباء يدعون إلى الله على بصيرة يقول تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ"
والبصيرة: هى العلم بما قاله الله وبما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما قاله الصحابة رضى الله عنهم
الغرباء علموا أنه لايصح لكائناً من كان أن يقول مالا يعلم
الغرباء سيدعون ولله ينصحون ويعملون
يا غرباء اعلموا أنكم قليل فى هذه الامة
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء».
كما روى عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» واعلموا أنكم فى عملكم لدين الله ستُوَاجهون وتتضررون وتسبون تضطهدون ولكن ليس لكم إلا ان تقولوا كما قال الرسل من قبلكم هم قدوتكم:" وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا"
ومن الغرباء صنف اخر تميز مع عمله لله بشىء ذكر فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب شىء إلى الله الغرباء قيل ومن الغرباء قال : الفرَّارون بدينهم يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليه السلام"
الغرباء همهم أن يحافظوا على دينهم
الغرباء فى فتن الشبهات متميزون لا يسلمون عقولهم لغيرهم لا يتسرعون لا يستعجلون يستشيرون من فوقهم خبرةً وعلماً وتجربةً ولا لأنفسهم يزكون
بهذا يكونون ممن فر وا بدينهم من الشبهات عملاً بقول النبى صلى الله عليه وسلم "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات فقد وقع فى الحرام" .
وفرارهم من الشهوات كم يحرصون على مراقبة ربهم يفون من فتن الشهوات فرارهم من النار يريدون الثبات على الدين حتى يكون النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنة جار
علم الغرباء أنهم مسافرون والمسافر لا يأخذ معه إلا ما يوصله إلى سفره قالها قدوتهم من قبل فى الحديث الصحيح" مالي وللدنيا ما أنا فيها إلا كراكب قال تحت شجرة ثم قام وتركها"
اعلوا أيها الأخوة ان غربة الدين قد تختلف من بلد إلى بلد
وكذلك غربة أهل السنة فى أهل البدعة صنف آخر
يقول سفيان الثورى :"استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء
والصنف الآخير هو صنف خاص جداً هم أهل الاستقامة على الشرع فى أهل السنة أنفسهم
فكلما ازداد تمسك الغريب بالسنة علماً وعملاً ازدادت غربته وكثر مخالفوه فهو مسافر فى طريق طويل ذى مراحل ومعه أصحابه كلما قطع مرحلة انقطع بعضهم حتى لا يكاد يواصل السير إلا ومعه القليل
أبشروا يا غرباء أبشروا يا غرباء
سيعودالإسلام غريباً كما بدأ هذا وعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
تفريغاً لمحاضرة :طوبى للغرباء
للشيخ محمد بن بقنة الشهرانى
http://www.youtube.com/watch?v=Kzmw0ygPxIQ&feature=related