ارتقاء
28-08-2011, 02:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول علماء الذاكرة أنّ ألإنسان بطريقة لا واعية يعمد الى طمس الذكريات المؤلمة
وبحكم تكوين الذاكرة وآلية خزنها للمعلومات
تمتلك قدرة هائلة على نسج شبكة مبنية على شذرات تفاصيل إجابية مما يسعده
وبالإمكان أستعادة ما هو مخزون من ألذكريات المؤلمة
إذا ما توفرة له الحافز الملائم فتطفو من جديد على النفس الكدرة
ويجبر ألإنسان نفسه ، ربّما بمساعدة ألأخرين النظر اليها
ولكن طريقة ألأسترجاع ذاتها معقدة
ما يطفوا سيكون خليطاً مشوشاً ــــ من حقائق وقعت فعلاً في الماضي ــــ
وكثير من أسقاطات الحاضر على الماضي ـ
ويعود ذلك رغبة ألإنسان في تفادي المواجهة لأسباب نفسية
والكتابة عن الماضي هي لعبة الكاتب مع الذاكرة
يبحث عنها فإذا هي مختفية بين أحجية الزمان والمكان و في متاهات الحاضر والأحلام
ومحاولات ألأمساك بها يكبر حجمها يكبر هو معها وهنا تظهر ـ الأنا ــــ
و تصير هي الكل وما الى جانبها محذوف ،
ويصبح المدى واسعاً وتتوارى ما حدث خلف طبقات من الحجب الملونة لتشف قليلا عمّا خلفها
عين الكاتب ترى الماضي عبر الذاكرة كما هو الناظر الى صورة قديمة
وتبقى الصورة منتمية الى تلك اللحظة وتتحول الى رمز لنقل علامة عند مفترق الطرق
قارئي الكريم
علماّ الذاكرة في مخزونها متعددة المستويات متعددة اللهجات
جزيرة مكونة من مئات الجزر الصغيرة
أساليب البناء فيها مختلف حسب أختلاف نوايا حاملها
لذا نرى كتابة المذكرات عملية أقرب الى الوهم منها الى الحقيقة
لأن كتبها بعد أن مرّ عليه التغير الزماني والمكاني والشرط ألإجتماعي وتغيّر ألإنسان نفسه
فيخلط ألأوهام والصور المتخيلة
بفعل التمني والرغبة
في نفي ما حدث أو وقوعه بالشكل الّذي يريده هو الآن
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www9.0zz0.com/2011/08/27/22/456968812.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
يقول علماء الذاكرة أنّ ألإنسان بطريقة لا واعية يعمد الى طمس الذكريات المؤلمة
وبحكم تكوين الذاكرة وآلية خزنها للمعلومات
تمتلك قدرة هائلة على نسج شبكة مبنية على شذرات تفاصيل إجابية مما يسعده
وبالإمكان أستعادة ما هو مخزون من ألذكريات المؤلمة
إذا ما توفرة له الحافز الملائم فتطفو من جديد على النفس الكدرة
ويجبر ألإنسان نفسه ، ربّما بمساعدة ألأخرين النظر اليها
ولكن طريقة ألأسترجاع ذاتها معقدة
ما يطفوا سيكون خليطاً مشوشاً ــــ من حقائق وقعت فعلاً في الماضي ــــ
وكثير من أسقاطات الحاضر على الماضي ـ
ويعود ذلك رغبة ألإنسان في تفادي المواجهة لأسباب نفسية
والكتابة عن الماضي هي لعبة الكاتب مع الذاكرة
يبحث عنها فإذا هي مختفية بين أحجية الزمان والمكان و في متاهات الحاضر والأحلام
ومحاولات ألأمساك بها يكبر حجمها يكبر هو معها وهنا تظهر ـ الأنا ــــ
و تصير هي الكل وما الى جانبها محذوف ،
ويصبح المدى واسعاً وتتوارى ما حدث خلف طبقات من الحجب الملونة لتشف قليلا عمّا خلفها
عين الكاتب ترى الماضي عبر الذاكرة كما هو الناظر الى صورة قديمة
وتبقى الصورة منتمية الى تلك اللحظة وتتحول الى رمز لنقل علامة عند مفترق الطرق
قارئي الكريم
علماّ الذاكرة في مخزونها متعددة المستويات متعددة اللهجات
جزيرة مكونة من مئات الجزر الصغيرة
أساليب البناء فيها مختلف حسب أختلاف نوايا حاملها
لذا نرى كتابة المذكرات عملية أقرب الى الوهم منها الى الحقيقة
لأن كتبها بعد أن مرّ عليه التغير الزماني والمكاني والشرط ألإجتماعي وتغيّر ألإنسان نفسه
فيخلط ألأوهام والصور المتخيلة
بفعل التمني والرغبة
في نفي ما حدث أو وقوعه بالشكل الّذي يريده هو الآن
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www9.0zz0.com/2011/08/27/22/456968812.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء