ارتقاء
04-09-2011, 02:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
.... لكم ما طالعتُ بتصرف .....
ما الفرق بين الإنسان والكائنات الحيوانية ألأخرى ؟؟؟
يختلف العلماء في موضوع هذا الإفتراق
فمنهم من يظن أن الأجهزة التي هي محل الاختلاف تبدأ من السمع والبصر والفؤاد،
فيما يعتقد القسم الآخر إن مرحلة الاختلاف تكمن فقط في الفؤاد أو القلب
وعند البحث في الاتجاهين يظهر أن القسم الأول هم من أصاب الحقيقة
باعتبار أن السمع والبصر وغيرهما من الادركات وإن كانت موجودة بالفعل لدى الكائنات الحيوانية
إلا أن النسبة التي تدخل في الفهم والتحليل لدى الطرفين تميل لصالح الإنسان،
فهو يفترق عنها في جميع الصفات على الرغم من التجانس المادي الذي يوجد في كل منهما
ولذلك ذم الله سبحانه و تعالى
الإنسان الذي لا يستطيع توجيه ادراكاته إلى الكمال بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاءً ونداءً صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة 171.
وهذا يبين أن الأجهزة المذكورة وإن كانت تمتلكها الكائنات الحيوانية
إلا أنها لا يمكن أن تساعدها على التمييز الفكري
وإنما تصح النسبة فيها للدلالات الفطرية
وبناءً على ما تقدم فقد يُنظر إلى عدم التكامل من خلال الحقيقة التي ذكرها تعالى في قوله
بسم الله الرحمن الرحيم
: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) الأعراف 179.
وبهذا يظهر الفرق في التمييز على الرغم من وجود الأجهزة لدى الطرفين
مما نراه أن الكائنات الحيوانية تستطيع أن تختار الطعام الذي يتناسب معها، وكذا الطرق التي تريد أن تسلكها
وتعليل هذا التصرف
أنه يرتبط ضمن فطرتها التي لا تختلف بين الإنسان وغيره
ومما يثبت هذا أن جميع أفراد الفصائل لا يمكن أن تفترق في اختيارها التابع للأصل،
أما في الإنسان فإن الفرق لا يحتاج إلى بيان.
ألإنسان يتبع العرف القرآني في التعبير. وعند البحث في هذا العرف
نجد أن الله سبحانه و تعالى
قد جعل للإنسان مجموعة من الادراكات منذ ولادته
إلا أن الادراك الفكري سيكون لاحقاً للأجهزة التي تولد معه، وإن كانت هي المصدر المغذي للفكر
و هي الواسطة التي تسير من قبل الأفكار، كما في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78.
وكذا قوله: (وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) المؤمنون 78.
والأجهزة المشار إليها في الآيتين قادرة على التمييز الذي سيكون مصدراً للجزاء. نظراً إلى فعل الإنسان
كما هو الحال في الجزاء الحسن المشار إليه في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) الحديد 28.
وكذا قوله: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم)الأنفال 29
صدق الله العلي العظيم
دمتم بخير وطيب أوقاتكم
http://www7.0zz0.com/2011/09/04/10/411570233.jpg (http://www.0zz0.com)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرتقاء
.... لكم ما طالعتُ بتصرف .....
ما الفرق بين الإنسان والكائنات الحيوانية ألأخرى ؟؟؟
يختلف العلماء في موضوع هذا الإفتراق
فمنهم من يظن أن الأجهزة التي هي محل الاختلاف تبدأ من السمع والبصر والفؤاد،
فيما يعتقد القسم الآخر إن مرحلة الاختلاف تكمن فقط في الفؤاد أو القلب
وعند البحث في الاتجاهين يظهر أن القسم الأول هم من أصاب الحقيقة
باعتبار أن السمع والبصر وغيرهما من الادركات وإن كانت موجودة بالفعل لدى الكائنات الحيوانية
إلا أن النسبة التي تدخل في الفهم والتحليل لدى الطرفين تميل لصالح الإنسان،
فهو يفترق عنها في جميع الصفات على الرغم من التجانس المادي الذي يوجد في كل منهما
ولذلك ذم الله سبحانه و تعالى
الإنسان الذي لا يستطيع توجيه ادراكاته إلى الكمال بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاءً ونداءً صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة 171.
وهذا يبين أن الأجهزة المذكورة وإن كانت تمتلكها الكائنات الحيوانية
إلا أنها لا يمكن أن تساعدها على التمييز الفكري
وإنما تصح النسبة فيها للدلالات الفطرية
وبناءً على ما تقدم فقد يُنظر إلى عدم التكامل من خلال الحقيقة التي ذكرها تعالى في قوله
بسم الله الرحمن الرحيم
: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) الأعراف 179.
وبهذا يظهر الفرق في التمييز على الرغم من وجود الأجهزة لدى الطرفين
مما نراه أن الكائنات الحيوانية تستطيع أن تختار الطعام الذي يتناسب معها، وكذا الطرق التي تريد أن تسلكها
وتعليل هذا التصرف
أنه يرتبط ضمن فطرتها التي لا تختلف بين الإنسان وغيره
ومما يثبت هذا أن جميع أفراد الفصائل لا يمكن أن تفترق في اختيارها التابع للأصل،
أما في الإنسان فإن الفرق لا يحتاج إلى بيان.
ألإنسان يتبع العرف القرآني في التعبير. وعند البحث في هذا العرف
نجد أن الله سبحانه و تعالى
قد جعل للإنسان مجموعة من الادراكات منذ ولادته
إلا أن الادراك الفكري سيكون لاحقاً للأجهزة التي تولد معه، وإن كانت هي المصدر المغذي للفكر
و هي الواسطة التي تسير من قبل الأفكار، كما في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78.
وكذا قوله: (وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) المؤمنون 78.
والأجهزة المشار إليها في الآيتين قادرة على التمييز الذي سيكون مصدراً للجزاء. نظراً إلى فعل الإنسان
كما هو الحال في الجزاء الحسن المشار إليه في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) الحديد 28.
وكذا قوله: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم)الأنفال 29
صدق الله العلي العظيم
دمتم بخير وطيب أوقاتكم
http://www7.0zz0.com/2011/09/04/10/411570233.jpg (http://www.0zz0.com)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرتقاء