أبوسفيان
12-12-2008, 11:38 PM
السواك
تعريفــه:
هو استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإذهاب التغير ونحوه. [ المجموع:1-326]
ويكون بعود لين ينقي الفم ولا يجرحه ولا يضره ولا يتفتت فيه.
قال الشوكاني: والأفضل أن يكون بعود أراك . هذا مذهب الجمهور . [ نيل الأوطار: 1-133]
فضلــه:
عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكثرت عليكم في السواك» رواه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» رواه النسائي.
وأجمعت الأمة على فضل السواك لمن فعله بنية القربة.
حكمـــه:
سنة مؤكدة في كل وقت، في الليل والنهار، للصائم وغيره قبل الزوال وبعد الزوال لعموم الأدلة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب». رواه أحمد
فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقيد في وقت دون وقت آخر.
ولحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة». متفق عليه . والصلاة تشرع في كل الأوقات قبل الزوال وبعده.
- قوله (لولا) أي لولا مخافة أن أشق على أمتي لأمرتهم أمر إيجاب.
- وعلى هذا قول من يقول: إن السواك غير مسنون للصائم بعد الزوال لحديث: (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي) هذا القول ضعيف، والحديث لا يصح.
يتأكد السواك في مواضع:
أولاً: عند تغير رائحة الفم
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» رواه أحمد.
قوله (مطهرة) قال النووي: كل إناء يُتطهر به، شبه السواكُ بها، لأنه ينظف الفم. المجموع: 1-268]
ثانياً: عند الصلاة سواء الفرض و النفل
لحديث أبي هريرة السابق «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة».
- قوله (عند) أي قربها.
- ولأنه سيقرأ القرآن فيها ويناجي ربه بأنواع الأذكار والدعوات، فناسب أن ينظف فمه لأجل ذلك، وكلما قرب من الصلاة كان أفضل.
ثالثاً: عند الانتباه من النوم
لحديث حذيفة رضى الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك) متفق عليه.
- قوله (يشوص) الشوص دلك الأسنان عرضاً بالسواك.
- أن النائم تتغير رائحة فمه بالصمت الكثير ويتواصل إقفاله، فناسب أن يتسوك حال قيامه من النوم لإزالة تلك الرائحة، ونوم النهار مثله لأن العلة واحدة وهي تغير الفم.
رابعاً: عند الوضوء
لحديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد.
- ومحله عند المضمضة، وهذا مذهب جمهور العلماء.
خامساً: عند قراءة القرآن
لحديث علي مرفوعاً: «إن أفواهكم طرق القرآن، فطيبوها بالسواك» رواه ابن ماجه.
- وجاء في الحديث (إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي، قام الملك خلفه، فيستمع لقراءته فيدنو منه …) رواه البزار
- فينبغي لقارئ القرآن أن يقرأ بفم طيب الرائحة لئلا يؤذي الملائكة
سادساً: عند دخول المنزل.
لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم.
- ولعل العلة أن يكون طيب الرائحة حال مقابلة الأهل.
لم يأت نص هل يستاك بيده اليسرى أو اليمنى:
قال بعضهم يستاك باليسرى (وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية).
وقال بعضهم: باليد اليمنى، لأن السواك سنة، والسنة طاعة فتكون باليمنى.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله (والأمر في هذا واسع لعدم ثبوت نص واضح).
فائـدة:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا أعلم أنه ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل سواكه بين أصابعه (أي في الصلاة)، أما الحكم في هذه المسألة فلا ينبغي أن يضعه لأنه يشغله في صلاته).
فائـدة:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ): وفي هذا فائدتان عظيمتان:
1- دنيوية كونه مطهرة للفم.
2- أخروية كونه مرضاة للرب.
وكل هذا يحصل بفعل بسيط فيحصل على أجر عظيم، وكثير من الناس يمر عليه الشهران والثلاثة ولم يتسوك إما جهلاً أو تهاوناً).
فائـــدة:
حديث (صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك) رواه أحمد وهو ضعيف.
فائــدة:
قال ابن القيم: وفي السواك عدة منافع: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام.
..........
** أيضا من المواضع التي يتأكد فيها السواك الاحتضار فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نستاك للحبيب صلى الله عليه وسلم في مرض موته .
من سلسة تيسير الفقه الإسلامي
للشيخ سليمان بن محمد الليهيمد حفظه الله
منقــ وجزاكم الله خيراـــول
تعريفــه:
هو استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإذهاب التغير ونحوه. [ المجموع:1-326]
ويكون بعود لين ينقي الفم ولا يجرحه ولا يضره ولا يتفتت فيه.
قال الشوكاني: والأفضل أن يكون بعود أراك . هذا مذهب الجمهور . [ نيل الأوطار: 1-133]
فضلــه:
عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكثرت عليكم في السواك» رواه البخاري.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» رواه النسائي.
وأجمعت الأمة على فضل السواك لمن فعله بنية القربة.
حكمـــه:
سنة مؤكدة في كل وقت، في الليل والنهار، للصائم وغيره قبل الزوال وبعد الزوال لعموم الأدلة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب». رواه أحمد
فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقيد في وقت دون وقت آخر.
ولحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة». متفق عليه . والصلاة تشرع في كل الأوقات قبل الزوال وبعده.
- قوله (لولا) أي لولا مخافة أن أشق على أمتي لأمرتهم أمر إيجاب.
- وعلى هذا قول من يقول: إن السواك غير مسنون للصائم بعد الزوال لحديث: (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي) هذا القول ضعيف، والحديث لا يصح.
يتأكد السواك في مواضع:
أولاً: عند تغير رائحة الفم
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» رواه أحمد.
قوله (مطهرة) قال النووي: كل إناء يُتطهر به، شبه السواكُ بها، لأنه ينظف الفم. المجموع: 1-268]
ثانياً: عند الصلاة سواء الفرض و النفل
لحديث أبي هريرة السابق «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة».
- قوله (عند) أي قربها.
- ولأنه سيقرأ القرآن فيها ويناجي ربه بأنواع الأذكار والدعوات، فناسب أن ينظف فمه لأجل ذلك، وكلما قرب من الصلاة كان أفضل.
ثالثاً: عند الانتباه من النوم
لحديث حذيفة رضى الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك) متفق عليه.
- قوله (يشوص) الشوص دلك الأسنان عرضاً بالسواك.
- أن النائم تتغير رائحة فمه بالصمت الكثير ويتواصل إقفاله، فناسب أن يتسوك حال قيامه من النوم لإزالة تلك الرائحة، ونوم النهار مثله لأن العلة واحدة وهي تغير الفم.
رابعاً: عند الوضوء
لحديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد.
- ومحله عند المضمضة، وهذا مذهب جمهور العلماء.
خامساً: عند قراءة القرآن
لحديث علي مرفوعاً: «إن أفواهكم طرق القرآن، فطيبوها بالسواك» رواه ابن ماجه.
- وجاء في الحديث (إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي، قام الملك خلفه، فيستمع لقراءته فيدنو منه …) رواه البزار
- فينبغي لقارئ القرآن أن يقرأ بفم طيب الرائحة لئلا يؤذي الملائكة
سادساً: عند دخول المنزل.
لحديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم.
- ولعل العلة أن يكون طيب الرائحة حال مقابلة الأهل.
لم يأت نص هل يستاك بيده اليسرى أو اليمنى:
قال بعضهم يستاك باليسرى (وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية).
وقال بعضهم: باليد اليمنى، لأن السواك سنة، والسنة طاعة فتكون باليمنى.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله (والأمر في هذا واسع لعدم ثبوت نص واضح).
فائـدة:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا أعلم أنه ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل سواكه بين أصابعه (أي في الصلاة)، أما الحكم في هذه المسألة فلا ينبغي أن يضعه لأنه يشغله في صلاته).
فائـدة:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ): وفي هذا فائدتان عظيمتان:
1- دنيوية كونه مطهرة للفم.
2- أخروية كونه مرضاة للرب.
وكل هذا يحصل بفعل بسيط فيحصل على أجر عظيم، وكثير من الناس يمر عليه الشهران والثلاثة ولم يتسوك إما جهلاً أو تهاوناً).
فائـــدة:
حديث (صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك) رواه أحمد وهو ضعيف.
فائــدة:
قال ابن القيم: وفي السواك عدة منافع: يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام.
..........
** أيضا من المواضع التي يتأكد فيها السواك الاحتضار فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نستاك للحبيب صلى الله عليه وسلم في مرض موته .
من سلسة تيسير الفقه الإسلامي
للشيخ سليمان بن محمد الليهيمد حفظه الله
منقــ وجزاكم الله خيراـــول