المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثوار ليبيا: من التحرير إلى الإجرام


رائد ابو فيصل
30-10-2011, 09:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يقول قائل أن القدافي مجرم وقاتل، قتل الألاف واغتصب وشرد ،ولا يستحق الحياة ، طاغية متجبر وقد لا تفي كل الصفات السيئة بوصفه الحقيقي ، لكنه إنسان في أخر المطاف له الحق في الحياة كأسير حرب ، بعد أن استسلم ، وكل قواعد الحروب في القوانين الدولية الوضعية وحتى في الشريعة الإسلامية التي يدين بها ثوار ليبيا لا تخول قتل الأسرى وتعذيبهم، بغض النظر عن عدد القتلى الذين هم مسؤولين عن قتله خلال فترة الحرب.
إن تصرفات ثوار ليبيا ومعهم القيادة السياسية ، التي تعلم أن العالم لن يهتم بمصير القدافي وأسرته مهما كانت نهايتهم ، ترسل اشارات عن طبيعة الدولة الليبية القادمة ،وتبعث رسائل غير مطمئنة الى الجيران وقد تكون الجزائر وبعض الدول في هذا على حق . فالمشكلة ليست في قتل القدافي من عدمه ، لكن الامر يتعلق بالمنهج والقرار في الدولة الليبية الجديدة، بيد من؟ وماهي طبيعة تلك السلطة التي تسير أمور البلد؟.
لقد انتقد الكثيرون غياب الدولة والمؤسسات في دولة العقيد القتيل ، لكن المؤشرات التي تأتي من طرابلس تشي بأن بناء دولة المؤسسات أمر بعيد المنال في الأفق المنظور، فثوار الجبل والمدن الاخرى لا يزالون مرابطين في العاصمة بأسلحتهم الثقيلة ، ومنهم من يرفض نزع السلاح ولم تفلح دعوات المجلس العسكري المحلي في إقناعهم بالأمر.
فإعدام القدافي وابنه المعتصم تطرح سؤالا لدى أي متتبع مفاده ،هل يمتلك الثوار سلطة تنفيذ حكم الاعدام في القدافي وأبنائه؟
وقد لا يختلف إثنان على أن القدافي يستحق الموت أكثر من مائة مرة ، لكن من هو ولي الدم المخول بالقصاص منه ، في الحالة الليبية و من الناحية الشكلية إنه المجلس الوطني الانتقالي ورئيسه القاضي ووزير العدل السابق ، وهو الجهة الوحيدة المخولة بتقديم القدافي الى المحاكمة العادلة والتي هي حق طبيعي لكل متهم مهما كانت جرائمه ، والذي يبقى بريئا حتى تثبت إدانته .
لكن المجلس الوطني تملص من عبء محاكمة القدافي وأبنائه بتصفيتهم وهم أسرى حرب ، ولم يوفر لهم ما كان ينادي به من محاكمة عادلة، لقد نحى الحكام الجدد لليبيا نهج القدافي من خلال الاعدام بدون محاكمات والقتل من أجل الانتقام و ربما كانوا لا يقدرون على تحمل مرافاعات القدافي أمام محاكمهم التي بلا شك ستفضحهم واحدا واحدا ، وهم من كانوا الى جانب العقيد ينفذون سياسته. وليس من المعقول أن يكون القدافي يقتل بيديه وإنما من خلال نفس الحكام الجدد الذين فضلوا التخلص منه ولكنهم لم يستطيعوا التخلص من السلوك والعادات القدافية .
ان دولة الديموقراطية ليس فيها مكان للانتقام والثأر الشخصي ، لأن ذلك سيفتح باب التطاحن بين أفراد الشعب الليبي المسلح ،بحيث يمكن لك شخص أن يقتل غريمه من رجال النظام السابقين والذين تورطوا في جرائم ،وربما منهم حاليا من التحق بالمجلس الوطني في بدايته وأخرون فضلوا البقاء الى اللحظات الاخيرة لغرق سفينة نظام العقيد .
انها الفتنة والعصبية القبلية المقيتة التي بدأت تنمو وتترعرع وقد لا تنتهي بنهاية القدافي وأبنائه ، وحتى ولو تم القضاء النهائي على قبيلة القدادفة وهو أمر مستحيل وهم أزيد من مليون نسمة، فإنهم وصغارهم سيتذكرون تلك الطريقة البشعة التي أعدم بها زعيمهم وأبنه، فيا ليتهم قتلوه ولم يصوروه لكان الأمر قد اختلف.وجرائم الثوار لا تقف عند هذا الحد بل تتجاوزه الى اضطهاد كل الافارقة السود وتعذيبهم وطردهم وحتى بعض المغاربة نالوا نصيبهم ،وذنبهم الوحيد انهم كانوا عمالا أو خدما عند رجال القدافي .
ان الذين ابتهجوا لموت القدافي الدكتاتور وخرجوا مهللين ، نسوا أو تناسو أن هناك ألالاف من الليبيين يعتصرهم الالم والاهانة ، ليس لان القدافي قتل ،لأنهم كانوا على يقين أن مصيره القتل أو السجن في أحسن الأحوال ، لكن تلك الصورة التي أظهرته دليلا وهو يرجوا ويقول لهم "حرام عليكم" ، فان لم تكن للقدافي حرمة يرعاها في ضحاياه ،فإنه له حرمة وهو أسير ذليل ، ومهما يكن قاتله أو قاتليه ، فليسوا أبطالا وإنما هم مجرد مجرمين أو "قدافيات صغار" قد يكبرون في أي وقت ،فإن كانوا ينفذون فتوى القرضاوي والتي قالها في سياق وزمان مختلفين تمام الاختلاف . وربما لو سأل مرة أخرى لأفتى بغير ما سبق .
ربما هناك من يعتقد أن القدافي كافر مهدور الدم وقتله تنفيذ لحكم شرعي وقربة الى الله ، كلها مبررات لا تعطي الحق لأي شخص أن ينفذ الحكم بيده، إنها لعمري قتل نفس بغير حق، سيحاسب قاتلها عليها يوم القيامة، فالقدافي وأبنه دخل في مجال " من قتل مظلوما" لأنه لم تمنح لهما فرصة الدفاع عن نفسهما بعد أن أصبحا بدون سلاح ومن شيم العرب في القتال عدم قتل الأعزل والمدبر ومن شهامتهم أن يناول المحارب السيف لغريمه ولا يقتله إلا وجها لوجه.
كما أن أية القصاص (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)،وأية ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ).أن هاتين الآيتين واضحيتين بما يفيد أن عملية القصاص ليست عامة وإنما خاصة ، في الاولى بأولي الالباب أي أصحاب الفهم لأحكام القصاص وهم القضاة . والثانية جعلت أمر تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء بيد الحاكم الذي يخضع لرغبة ولي القتيل، الذي يحق له إنفاذ حكم القصاص أو العفو وقبول الدية ، هذا في الشريعة الاسلامية. أما في القوانين الوضعية فهناك ما يسمى بالحق العام والذي لا يسقط حتى ولو أسقط صاحب الحق حقه ولا يملك صاحب الحق في هذه الحالة تنفيذ الحكم بيده وإلا أعتبر مجرما في نظر القانون.
ان الخشية الأن على ليبيا أن تشتعل فيها حرب الانتقام بين القبائل الموالية للقدافي والثوار ، وأن تدخل في أثون حرب أهلية تذهب فيها سدى أرواح الالاف من الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة والعدالة ، فإذا كانت العدالة أول الغائبين في مسار الثورة الليبية ، فإن الكرامة بدورها على المحك ، فهل تعود للموالين للقدافي كرامتهم وحريتهم ، أم هي دولة ستبنى على عصبية أخرى وترمي بأنصار القدافي إلى الحضيض .نتمنى أن تٌستدرك هفوات الثوار وأن يجتمع السلاح والسلطة بيد حكومة تمثل كل الشعب الليبي وقبائله . والا فان ليبيا ينتظرها مصير مجهول سيتمنى فيه الليبيون ساعة من زمن القدافي ، كما تمنى العراقيون لحظة من أيام صدام ،خيرا لهم من ظلم ملالي قم وتلامذتهم.

(عندما ينام العقل تستيقظ الغرائز) أفلاطون.

*"الثوار" في ليبيا كشفوا عن وجه لا يقل بشاعة ودموية عن القدافي.لقد قدموا صورة نموذجية عن الدرك الذي يمكن أن ينزل إليه الإنسان عندما يطلق العنان لغرائزه البدائية فتتفجر حقدا وضغينة وكراهية وتعصبا أعمى.

*ما رأيناه بعيد عن نبل الثورة والإنتصار لقيم الحق والعدالة.ما رأيناه صورة عن سيكلوجية العبيد/الرعاع واللصوص قطاع الطرق.لذلك فالأفق الليبي مظلم ولا يعد بالخير.والصعاليك الجدد لا يعول عليهم لبناء دولة أو مجتمع.
منقول

أبو يوسف
30-10-2011, 09:35 PM
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين

هذه سنة الله في الأرض : أن الله يضرب الظالمين بالظالمين ؛ ويبعث لكل جبار متكبر من هو أشد ظلما منه

لقد ظن القذافي وزبانيته ومن يؤيده بأن الله لن ينتقم منهم فتمادوا بظلمهم وغيهم حتى طال ظلمهم شعائر الله ؛ فكانت نهاية هذا الظالم امرا متوقعا ومتوقع ايضا لكل ظاغية وظالم بأن الله يمهل ولا يهمل

(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 44-45

وبالفعل فقد فتح الله عليهم أبواب النعم والأموال والترف والغنى،

حتى أخذهم بغتة وبشكل مفاجئ،

فإذاهم مبلسون أي يائسون من رحمة الله تعالى.

سيرين ملكة زماني
31-10-2011, 06:39 PM
فعلا كما قال عمو ابو يوسف


بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين

هذه سنة الله في الأرض : أن الله يضرب الظالمين بالظالمين ؛ ويبعث لكل جبار متكبر من هو أشد ظلما منه

رائد ابو فيصل
31-10-2011, 08:05 PM
في صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لقواده: "اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا".
وروى مالك معنى ذلك عن عمر بن عبد العزيز: كتب إلى عامل من عماله (ولاته): أنه بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية يقول لهم: "اغزوا باسم الله ... ولا تغلوا ولا تمثلوا".


نشهد اليوم تفسيرات مختلفة للقرآن الكريم و الشيوخ في صراع و نزاع !! و اختلاف فيما بينهم فما بالك بين العوام من الناس و لا حول و لا قوة إلا بالله ... و لكن رسول الله قد قالها واضحة : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله و سنتي".

رائد ابو فيصل
31-10-2011, 08:15 PM
هل هذا هدف الثورات الاجرام من هم الذين قتلوا في ليبيا انهم ليبيين على يد اما ليبيين او على يد الصليبيين

ماذا سيكتب التاريخ عن هذه الثوره ثوره قام بها ليبيين بطاءرات النيتو

هل سمعتم عن مدينه اسمها تاورغاء بالقرب من مدينه مصراته هل تعرفون ان المدينه قتلتلت وهجرت بالكامل واهلها ينامون يالصحراء ولا يسمح لاحد منهم العوده الى المدينه

هل تعرفون ان 300 عمليه اعدام حصلت في سرت لم يشهد مثلها التاريخ القديم ولا الحديث

هل تعرف ان الثاءر يتصل بالنيتو ليقول له اقصف هنا واقصف هناك

وهل تعرف ان قياده الثوره هم من كانوا وزراء مع العقيد القذافي


لا تكونو مثل مفتيين العرب يفتون كما يشاؤون وحسب رغبات اسيادهم

هنا انقل ما قاله رءيس امريكا عن المشاهد التي شاهدها عن قتل القذافي وهو ليس مسلم

مقابلة في برنامج (تونايت شو) لشبكة تلفزيون (ان.بي.سي) سئل أوباما عن مشاعره بشان إذاعة تلك المشاهد على شاشات التلفزيون فأجاب قائلا (ذلك ليس شيئا اعتقد انه ينبغي ان نستمتع به... اعتقد ان هناك قدرا من التوقير ينبغي أن تتعامل به مع الميت).

وأشار أوباما الي أن إدارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد ان قتله

أبو صخر
01-11-2011, 02:44 PM
في صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لقواده: "اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا".
وروى مالك معنى ذلك عن عمر بن عبد العزيز: كتب إلى عامل من عماله (ولاته): أنه بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية يقول لهم: "اغزوا باسم الله ... ولا تغلوا ولا تمثلوا".


نشهد اليوم تفسيرات مختلفة للقرآن الكريم و الشيوخ في صراع و نزاع !! و اختلاف فيما بينهم فما بالك بين العوام من الناس و لا حول و لا قوة إلا بالله ... و لكن رسول الله قد قالها واضحة : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله و سنتي".


بركاتك يا شيخ رائد

والخليفة الراشدي معمر القذافي كان يحكم بكتاب أخضر وبسنة وسواسه وجنون عظمته ...

نحن لسن مجبرين بأن ندافع عن الثوار فهم شعب والشعب يحوي الجميع فمنهم المسلم الملتزم ومنهم العلماني ومنهم صاحب مصلحة ومنهم من يدفعه الثأر لقريب له قتل على يد الطاغية ولم يجد بدا بالإستعانة ممن يقدر على من قتل إبنه أو أخيه أو ابيه أو ... ولكن بحمد الله تم التخلص من طاغية هذا العصر وبقي الأسد وإن شاء الله يلحق بأخيه القذافي عن قريب

إن من قُتل له أحد فلا بد أن يقتص ممن قتل فإن لم يجد ما يعينه على الظالم يرفع أكفه للسماء ويدعو على القاتل ؛ وهنا الله هو من ينتقم من القاتل

الهمام
01-11-2011, 03:19 PM
كما تفضل أحد الإخوة فالثوار من أعلااق ومعتقدات مختلفة ولا يمنع من ان يكون بينهم من هو مرتبط بالغرب بطريقة أو بأخرى ، ولكن اهم ما في الأمر أن القذافي انتهى من غير رجعة ؛ ولا يهم من يأتي بعده لأنه لن يأتي اسوأ منه

.

رائد ابو فيصل
02-11-2011, 11:21 PM
لقذافي قتل دهسآ بالاقدام

http://forum.shabir.tv/index.php?page=topic&show=1&id=18707 (http://forum.shabir.tv/index.php?page=topic&show=1&id=18707)

قال رسول الله صلى الله عليه و آله يقول:«إياكم و المثلة و لو بالكلب العقور»

القذافي قاتل ومجرم، ان ذلك لا يمنح احداً الحق لفعل تلك الافعال القبيحة، التي لا يمكن تبريرها بالانفعال والغضب ولا بأخذ الثأر،ولاالحقد، فهذه سلوكيات تؤشر على ان "القاتل والقتيل" من ذات الطينة!.

العربي لم يأخذ من الاسلام الا العبادات، دون روح هذه العبادات، التي أمرته ألا يقتل الاسير ولا يقطع شجرة، ولا يعتدي على الانسان الآخر مهما كان فعله او معتقده.

فعلوا به، مافعل بهم، وهكذا تتساوى أربعين القذافي، مع شهور الثوار!.

رائد ابو فيصل
02-11-2011, 11:26 PM
لا اعرف مفهوم الثورات عندكم

هل الثورات تقتل شعوبها بطاءرات النيتوا

وكلنا يعرف مشاكل القذافي مع حلف النيتوا ودول الخليج ولماذا يريدونه ميتا وليس حيا