جروح بارده
24-11-2011, 08:51 PM
•النَّفْيُ هُوَ: إِنْكَارُ ثُبُوتِ حُكْمٍ مَا لشَيءٍ مَا، باسْتِخْدامِ أداةٍ مِنْ أَدَواتِ النَّفْيِ.
•وأَشْهَرُ أَدَواتِ النَّفْيِ عَشَرَةٌ؛ هِي: «لَا»، و«مَا»، و«لَم»، و«لمَّا»، و«لَنْ»، و«ليْسَ»، و«لَاتَ»، و«إِنْ»، و«غَيْرُ»، و«لَا النَّافِيَةُ للجِنْسِ». وإِلَيْكَ تَفْصيْلَ مَعَانِيْها، واستِخْدَاماتِها:
1-«لَا»؛ وهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلى الأَسْماءِ, والأَفْعَالِ(1)، دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي الإعْرابِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالى: إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ[البقرة: 68]، وَقَوْلُهُ تَعَالى: لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً [الغاشية: 11]، وقَولُهُ: يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا[الانفطار: 19]، وقَولُهُ: فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة: 31].
•وَكَثِيْرًا مَا تَأْتِي «لَا» النَّافِيةُ بيْنَ حُرُوفِ المَعَانِي والكَلِمَاتِ بَعْدَهَا، كَما فِي نَحْو قَوْلِهِ تَعالى: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا [المائدة: 8]، وقَوْلِهِ: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ [الحديد: 23]، وقَوْلِهِ: وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ [الأحقاف: 32]، وقوْلِنَا: «أَحْبَبْتُهُ بَلَا سَبَبٍ».
•وَقَدْ تَأْتِي «لَا» النَّافِيَةُ عَاطِفَةً , ولها تفصيل .
2-«مَا»؛ وهِيَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلى الفِعلَيْنِ المَاضِي والمُضَارِعِ، دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي الإعْرابِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة: 4]، وقَوْلِهِ: وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل: 11].
•وقَدْ تَأْتِي «مَا» النَّافِيَةُ بِمَعْنى «لَيْسَ» وتعْمَلُ عَمَلَها، بِشُروطٍ .
3-«لَم»؛ وهُو حَرْفُ نَفْي وَجَزْمٍ وقَلْبٍ؛ يَدْخُلُ عَلَى الفِعْلِ المُضَارِعِ فَيَنْفِي دَلَالَتَهُ ويَجْزِمُهُ ويَقْلِبُ زَمَنَهُ إلى المَاضِي . ولها تفصيل .
4-«لمَّا»؛ وهُو حَرْفُ نَفْي وَجَزْمٍ وقَلْبٍ, يُفِيْدُ امْتِدَادَ النَّفْيِ إلَى زَمَنِ التَّكَلُّمِ, مَعَ تَوَقُّعِ حُصُولِ الحُكْمِ المَنْفِيِّ فِي المُسْتَقْبَلِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ[البقرة: 214]، ولها تفصيل.
•وَهُنَاكَ نَوْعٌ آَخَــرُ مِنْ «لمَّا» وَهِيَ «لمَّا» الحِيْنِيَّةُ، وَهِي أَداةُ شَرْطٍ غيْرُ جازِمَةٍ مَبْنِيةٌ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحِلِّ نَصْبِ ظَرْفِ زَمَانٍ بِمَعْنَى «حِيْنَ»، ويكُونُ فِعْلُ الشَّرْطِ وجوابُهُ - بَعْدَها - ماضِيينِ، كَما فِي نَحْو قَوْلِهِ تَعَالى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا [البقرة: 250]، أَيْ: حِيْنَ بَرَزَوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ...
5-«لَنْ»؛ وَهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ وَنَصْبٍ, يَدْخُلُ عَلَى الفِعْلِ المُضَارِعِ فَيَنْصِبُهُ وَيَنْفِي وُقُوعَهَ فِي المُسْتَقْبَلِ .
6-«لَيْسَ»؛ وَهُو فِعْلُ نَفْيٍ نَاقِصٌ جَامِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ, يَدْخُلُ عَلَى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ, وله تفصيل .
7-«غير»؛ وهُوَ اسْمُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلَى الأَسْمَاءِ، وَيُعْرَبُ حَسْبَ مَوْقِعِهِ فِي الجُمْلَةِ, ويَعْرَبُ مَا بَعْدَهُ مُضَافًا إِلَيْهِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران: 85]، فـ«غَيْرَ»: مَفْعُولٌ بِهِ منْصُوبٌ وعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُو مُضَافٌ، و«الْإِسْلَامِ»: مُضَافٌ إلَيْهِ مجْرُورٌ، وعَلَامَةُ جَرِّهِ الكَسْرَةُ.
8-«لَاتَ»؛ وَهُو حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ «ليْسَ» بِشُرُوطٍ ...
9-«إنْ»؛ وَهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلَى الجُمْلَتَيْنِ الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ، كمَا فِيَ نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ [الشورى: 48]، وقَوْلِ النِّسْوَةِ عَنْ يُوسُفَ ♠: إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ [يوسف: 31].
10-«لَا» النَّافِيَةُ لِلْجِنسِ .
فائِدَةٌ:
قَدْ يَكُونُ النَّفْيُ صَرِيْحًا، وذَلِكَ حِيْنَ تُسْتَخْدَمُ أَدَوَاتُ النَّفْيِ السَّابِقَةُ لِلدَّلَالَةِ عَلَيْهِ. وَقَدْ يُكُونُ ضِمْنِيًّا يُفْهَمُ مِنَ السِّيَاقِ، ومِثَالُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران: 135]، إِذِ المُــرَادُ: لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ.
============
( 1) المقصُودُ بالأفعَالِ: الماضي والمُضَارعُ فَحسبُ، وأمَّا الأمرُ فَلَا يدخُلُه النَّفيُ؛ لأنَّـهُ أسلوبٌ خبَرِيٌّ لا إنشائِيُّ.
•وأَشْهَرُ أَدَواتِ النَّفْيِ عَشَرَةٌ؛ هِي: «لَا»، و«مَا»، و«لَم»، و«لمَّا»، و«لَنْ»، و«ليْسَ»، و«لَاتَ»، و«إِنْ»، و«غَيْرُ»، و«لَا النَّافِيَةُ للجِنْسِ». وإِلَيْكَ تَفْصيْلَ مَعَانِيْها، واستِخْدَاماتِها:
1-«لَا»؛ وهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلى الأَسْماءِ, والأَفْعَالِ(1)، دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي الإعْرابِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالى: إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ[البقرة: 68]، وَقَوْلُهُ تَعَالى: لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً [الغاشية: 11]، وقَولُهُ: يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا[الانفطار: 19]، وقَولُهُ: فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة: 31].
•وَكَثِيْرًا مَا تَأْتِي «لَا» النَّافِيةُ بيْنَ حُرُوفِ المَعَانِي والكَلِمَاتِ بَعْدَهَا، كَما فِي نَحْو قَوْلِهِ تَعالى: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا [المائدة: 8]، وقَوْلِهِ: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ [الحديد: 23]، وقَوْلِهِ: وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ [الأحقاف: 32]، وقوْلِنَا: «أَحْبَبْتُهُ بَلَا سَبَبٍ».
•وَقَدْ تَأْتِي «لَا» النَّافِيَةُ عَاطِفَةً , ولها تفصيل .
2-«مَا»؛ وهِيَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلى الفِعلَيْنِ المَاضِي والمُضَارِعِ، دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي الإعْرابِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة: 4]، وقَوْلِهِ: وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى [الليل: 11].
•وقَدْ تَأْتِي «مَا» النَّافِيَةُ بِمَعْنى «لَيْسَ» وتعْمَلُ عَمَلَها، بِشُروطٍ .
3-«لَم»؛ وهُو حَرْفُ نَفْي وَجَزْمٍ وقَلْبٍ؛ يَدْخُلُ عَلَى الفِعْلِ المُضَارِعِ فَيَنْفِي دَلَالَتَهُ ويَجْزِمُهُ ويَقْلِبُ زَمَنَهُ إلى المَاضِي . ولها تفصيل .
4-«لمَّا»؛ وهُو حَرْفُ نَفْي وَجَزْمٍ وقَلْبٍ, يُفِيْدُ امْتِدَادَ النَّفْيِ إلَى زَمَنِ التَّكَلُّمِ, مَعَ تَوَقُّعِ حُصُولِ الحُكْمِ المَنْفِيِّ فِي المُسْتَقْبَلِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ[البقرة: 214]، ولها تفصيل.
•وَهُنَاكَ نَوْعٌ آَخَــرُ مِنْ «لمَّا» وَهِيَ «لمَّا» الحِيْنِيَّةُ، وَهِي أَداةُ شَرْطٍ غيْرُ جازِمَةٍ مَبْنِيةٌ عَلَى السُّكُونِ فِي مَحِلِّ نَصْبِ ظَرْفِ زَمَانٍ بِمَعْنَى «حِيْنَ»، ويكُونُ فِعْلُ الشَّرْطِ وجوابُهُ - بَعْدَها - ماضِيينِ، كَما فِي نَحْو قَوْلِهِ تَعَالى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا [البقرة: 250]، أَيْ: حِيْنَ بَرَزَوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ...
5-«لَنْ»؛ وَهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ وَنَصْبٍ, يَدْخُلُ عَلَى الفِعْلِ المُضَارِعِ فَيَنْصِبُهُ وَيَنْفِي وُقُوعَهَ فِي المُسْتَقْبَلِ .
6-«لَيْسَ»؛ وَهُو فِعْلُ نَفْيٍ نَاقِصٌ جَامِدٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ, يَدْخُلُ عَلَى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ, وله تفصيل .
7-«غير»؛ وهُوَ اسْمُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلَى الأَسْمَاءِ، وَيُعْرَبُ حَسْبَ مَوْقِعِهِ فِي الجُمْلَةِ, ويَعْرَبُ مَا بَعْدَهُ مُضَافًا إِلَيْهِ:
ومِثَالُهُ قَوْلُهُ : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران: 85]، فـ«غَيْرَ»: مَفْعُولٌ بِهِ منْصُوبٌ وعَلَامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ، وهُو مُضَافٌ، و«الْإِسْلَامِ»: مُضَافٌ إلَيْهِ مجْرُورٌ، وعَلَامَةُ جَرِّهِ الكَسْرَةُ.
8-«لَاتَ»؛ وَهُو حَرْفُ نَفْيٍ يَعْمَلُ عَمَلَ «ليْسَ» بِشُرُوطٍ ...
9-«إنْ»؛ وَهُوَ حَرْفُ نَفْيٍ يَدْخُلُ عَلَى الجُمْلَتَيْنِ الاسْمِيَّةِ والفِعْلِيَّةِ، كمَا فِيَ نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ [الشورى: 48]، وقَوْلِ النِّسْوَةِ عَنْ يُوسُفَ ♠: إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ [يوسف: 31].
10-«لَا» النَّافِيَةُ لِلْجِنسِ .
فائِدَةٌ:
قَدْ يَكُونُ النَّفْيُ صَرِيْحًا، وذَلِكَ حِيْنَ تُسْتَخْدَمُ أَدَوَاتُ النَّفْيِ السَّابِقَةُ لِلدَّلَالَةِ عَلَيْهِ. وَقَدْ يُكُونُ ضِمْنِيًّا يُفْهَمُ مِنَ السِّيَاقِ، ومِثَالُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران: 135]، إِذِ المُــرَادُ: لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ.
============
( 1) المقصُودُ بالأفعَالِ: الماضي والمُضَارعُ فَحسبُ، وأمَّا الأمرُ فَلَا يدخُلُه النَّفيُ؛ لأنَّـهُ أسلوبٌ خبَرِيٌّ لا إنشائِيُّ.