أبو يوسف
28-11-2011, 01:28 PM
هذه القصيدة قدمها أحد الإخوة رؤبة والوصف الرائع الدقيق الذي لا أظن أن احدا سيجاريه أو يحاكيه بمثل هذا الوصف. فهو يريد ان يستفتح قصيدته بوصف السيارة على نهج الجاهليون الذين كانوا يستفتحون بوصف الخيل والجمال
http://www.asuaq.com/adpics/2011/03/26/x4d8df625640a4029b49add619.jpg.pagespeed.ic.XyIq7p BF9Y.jpg
عبد الكريم أدانٍ دوننا الديرُ ! ... وأين من دارة العيناء خرخيرُ
الصبرُ أشرح صدراً أن يضيق بنا ... ونحن من صبرنا خُرزٌ شناظيرُ
لله ما تبطن الرمضاء من حِقَدٍ ...والعيسُ في ظهرها هُدلٌ عساجيرُ
أرحت شعري بشِّعْب العبد منبسطاً ... والقَلْتُ في شِقِّه الدَّبْريّ مهجورُ
ودون دارة من أهوى أساورةٌ ... ومهمهٌ تغتلي في فجّه المورُ
هل تبلغنِّي إلى العيناء محكمةٌ ... شدت صفائحها الصًّهْبُ السفاسيرُ
مما تخيّرها للربح مصنعها ... لا يهتدون متى ما ينفخ الصورُ
حُمْرٌ صقالبةٌ في لوح أذرعهم ... من الوشومِ تصاويرٌ مناكيرُ !
خاضوا بها البحر من أفق إلى أفقٍ ... مصونةً مثلما صينت بنا الحورُ
أميّةٌ وهي فخر القوم معرفةً ... بقُطر هيكلها المسقوف تحويرُ
من الحديد ولكن روح معدنها ... مما أقرته في الأرض الدهاريرُ
عليه مزقنا أبناء جلدتنا ... وسامنا الخسف أعلاجٌ سماسيرُ
تستقبل العينُ منها وجه مُدَّرِعٍ ... على جوادٍ عليه الزرد منثورُ
مقنعٍ لا ترى إلا نواظره ... لها من الغضب المأثور تنويرُ
وإن تأملتها مستدبراً فلها ... مستودعٌ لعزيز الحِمْل مشطورُ
عجزاء لو نفخت روحاً نظائرها ... لاستُنوخت مثلما تُسْتنوخ العيرُ
تجري على أربع حُمٍّ محاورها ... كأنما نفخت فيها الأعاصيرُ
مُغَذْمَرَات السُرى في كل مُتّجَهٍ ... لها على ضَرَس المعزاء تمريرُ
يُعبِّدُ الوَعْرَ جأشٌ من عزائمها ... كما تَدَارس جَزْلَ الشِّعْرِ شعرورُ
كأنّ صيحة بَهْتٍ من مكابحها ...إذا تباغتها في الأرض دعثورُ
صليل نائحةٍ غصّت بلوعتها .... فنوحها بجريض الوجد إزفيرُ
منها تظل ظِراب الأكم خاشعةً ... و تختذي لتمطّيها الهنابيرُ
تَلَقَّمُ الأفقَ الرقراق ساربُهُ ... رَهزاً بمنطلقٍ في تُرْسِهِ كيرُ
تَطِنُّ عقربه نصحاً لراكبها ... كما يؤذّن ديكٌ وهو معذورُ
لا سُمّ في شولها المنكور صافره ... لكن في ذيلها الرقميّ تحذيرُ
إذا بلغت بها العيناءَ ألزمها ... رقشٌ بموقفها في الأرض مزبورُ
ترى وتبصر من عيني وأقرؤها ... ما خطّ في الأرض مما فيه محظورُ
مثلي وإن تك مما لا حياة بها ... لكن يكابدها في السير تحسيرُ
تقرّ عيني في مثوى توقفها ... وللمغيب على ألواحها نورُ
يكاد ينطقها مني تأملها ... وفي تأملها للهمّ تهجيرُ
http://www.mubawab-media.com/pictures/1754228/l/%D8%A8%D8%A7%D8%B5-%D9%87%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A-h-100-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9_1137494.jpg
المفردات التقنية : )
خرخير محافظة في الربع الخالي
الشنظير السيء الخلق
عساجير الإبل المنطلقة في سيرها
شعب العبد : شعب بوادي رخية بحضرموت وهو لقبيلتي ، والقلت نقرة في الجبل يستقر فيها المطر والشق الدبري المقابل للقبلة " الغربي "
المور التراب
السفاسير جمع سفسير وهو المتقن في صنعته
الأستنواخ أن ينيخ البعير الناقة للضراب
المغذمرات من الغذمرة وهي ركوب الأمر بحق أو باطل !
الدعثور ما يتعثر به السائر في الأرض من حفرة أو وهدة ونحوها
الهنابير كثبان الرمال المشرفة
http://www.asuaq.com/adpics/2011/03/26/x4d8df625640a4029b49add619.jpg.pagespeed.ic.XyIq7p BF9Y.jpg
عبد الكريم أدانٍ دوننا الديرُ ! ... وأين من دارة العيناء خرخيرُ
الصبرُ أشرح صدراً أن يضيق بنا ... ونحن من صبرنا خُرزٌ شناظيرُ
لله ما تبطن الرمضاء من حِقَدٍ ...والعيسُ في ظهرها هُدلٌ عساجيرُ
أرحت شعري بشِّعْب العبد منبسطاً ... والقَلْتُ في شِقِّه الدَّبْريّ مهجورُ
ودون دارة من أهوى أساورةٌ ... ومهمهٌ تغتلي في فجّه المورُ
هل تبلغنِّي إلى العيناء محكمةٌ ... شدت صفائحها الصًّهْبُ السفاسيرُ
مما تخيّرها للربح مصنعها ... لا يهتدون متى ما ينفخ الصورُ
حُمْرٌ صقالبةٌ في لوح أذرعهم ... من الوشومِ تصاويرٌ مناكيرُ !
خاضوا بها البحر من أفق إلى أفقٍ ... مصونةً مثلما صينت بنا الحورُ
أميّةٌ وهي فخر القوم معرفةً ... بقُطر هيكلها المسقوف تحويرُ
من الحديد ولكن روح معدنها ... مما أقرته في الأرض الدهاريرُ
عليه مزقنا أبناء جلدتنا ... وسامنا الخسف أعلاجٌ سماسيرُ
تستقبل العينُ منها وجه مُدَّرِعٍ ... على جوادٍ عليه الزرد منثورُ
مقنعٍ لا ترى إلا نواظره ... لها من الغضب المأثور تنويرُ
وإن تأملتها مستدبراً فلها ... مستودعٌ لعزيز الحِمْل مشطورُ
عجزاء لو نفخت روحاً نظائرها ... لاستُنوخت مثلما تُسْتنوخ العيرُ
تجري على أربع حُمٍّ محاورها ... كأنما نفخت فيها الأعاصيرُ
مُغَذْمَرَات السُرى في كل مُتّجَهٍ ... لها على ضَرَس المعزاء تمريرُ
يُعبِّدُ الوَعْرَ جأشٌ من عزائمها ... كما تَدَارس جَزْلَ الشِّعْرِ شعرورُ
كأنّ صيحة بَهْتٍ من مكابحها ...إذا تباغتها في الأرض دعثورُ
صليل نائحةٍ غصّت بلوعتها .... فنوحها بجريض الوجد إزفيرُ
منها تظل ظِراب الأكم خاشعةً ... و تختذي لتمطّيها الهنابيرُ
تَلَقَّمُ الأفقَ الرقراق ساربُهُ ... رَهزاً بمنطلقٍ في تُرْسِهِ كيرُ
تَطِنُّ عقربه نصحاً لراكبها ... كما يؤذّن ديكٌ وهو معذورُ
لا سُمّ في شولها المنكور صافره ... لكن في ذيلها الرقميّ تحذيرُ
إذا بلغت بها العيناءَ ألزمها ... رقشٌ بموقفها في الأرض مزبورُ
ترى وتبصر من عيني وأقرؤها ... ما خطّ في الأرض مما فيه محظورُ
مثلي وإن تك مما لا حياة بها ... لكن يكابدها في السير تحسيرُ
تقرّ عيني في مثوى توقفها ... وللمغيب على ألواحها نورُ
يكاد ينطقها مني تأملها ... وفي تأملها للهمّ تهجيرُ
http://www.mubawab-media.com/pictures/1754228/l/%D8%A8%D8%A7%D8%B5-%D9%87%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A-h-100-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B9_1137494.jpg
المفردات التقنية : )
خرخير محافظة في الربع الخالي
الشنظير السيء الخلق
عساجير الإبل المنطلقة في سيرها
شعب العبد : شعب بوادي رخية بحضرموت وهو لقبيلتي ، والقلت نقرة في الجبل يستقر فيها المطر والشق الدبري المقابل للقبلة " الغربي "
المور التراب
السفاسير جمع سفسير وهو المتقن في صنعته
الأستنواخ أن ينيخ البعير الناقة للضراب
المغذمرات من الغذمرة وهي ركوب الأمر بحق أو باطل !
الدعثور ما يتعثر به السائر في الأرض من حفرة أو وهدة ونحوها
الهنابير كثبان الرمال المشرفة