جروح بارده
04-12-2011, 06:56 PM
همسة في أذنك، أكتُبُها بصوت منخفض، بل وبلون منخفض، كيف حالك مع القرآن؟ كم من وقتك يومياً تخصصه للقرآن؟
إنّ من عظيم نِعَمِ الله سبحانه علينا أنْ جعل لنا أعمالاً يسيرة رتّب عليها أجوراً عظيمة، وهذه والله من نِعَم الله التي تستوجب الشكر، فسبحانه ما أعظمه من إله، وما أكرمه وما أجوده وما أرحمه، سبحانه ما عبدناه حق عبادته، ولا شكرناه حق شكره.
سُبْحَانَ مَنْ لَوْ سَجَدْنَا بِالْعُيُونِ لَهُ *** عَلَى شَبَا الشَّوْكِ وَالْمَحْمِي مِنَ الإبَرِ
لَمْ نَبْلُغِ الْعُشُرَ مِنْ مِعْشَـارِ نِعَمتهِ *** وَلا الْعُشَـيْرَ وَلا عُشُرًا مِنَ الْعُشُـرِ
والله إن المتأمّل بعظيم فضل الله علينا لا يملك إلا أن يخر ساجداً باكياً بين يدي ربه ومولاه.
وإنّ من أعظم أبواب الخير، بل هو أُسُّها وأساسها، القرآن الكريم ، ففيه من الخيرات والجواهر والعلوم والبلاغة والإعجاز والأسرار والثمار والأجور ما الله به عليم، تخيّلوا أحبّتي أن الواحد منّا يستطيع أن يكسب آلاف الحسنات خلال ثوانٍ معدودة، هل تعلمون أحبّتي أن في قراءة سورة الفاتحة 1250 حسنة؟! كيف؟ الأمر بسيط، فأنت تتعامل مع الكريم سبحانه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ:إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي، فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ) رواه البخاري.
وعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، لاَ أقول: { ألم } حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
إذن، سورة الفاتحة فيها 125 x 10 حسنات = 1250 حسنة، فماذا لو ضاعفها الله إلى 700 ضعف ؟!؟ 125 x 700 = 87500 حسنة، ألا يستحق الكريم سبحانه منّا أن نطيعه فلا نعصيه وأن نذكره فلا ننساه وأن نشكره فلا نكفُرُه ؟؟
إليكم أحبتي بعض السور وعدد الحسنات جرّاء قراءتها وسنحسبها على أقل المضاعفة وهو 10 حسنات، ونسأل الله الكريم أن يُضاعف لنا ولكم إلى 700 ضعف، إنه جواد كريم.
قراءة آية الكرسي فيها 1890 حسنة.
قراءة "آمن الرسول" آخر سورة البقرة فيها 3600 حسنة.
قراءة سورة الإخلاص فيها 470 حسنة.
قراءة سورة الفلق فيها 710 حسنات.
قراءة سورة الناس فيها 800 حسنة.
قراءة القرآن كاملاً فيها (3407400) ثلاثة ملايين وأربع مائة ألف وسبعة آلاف وأربعمائة حسنة.
تخيّلوا أحبتي هذه الأجور العظيمة، ومن أعمال سهلة يسيرة، فلماذا أحبتي لا نجعل لنا وِرداً يومياً من القرآن ؟! جزءاً واحداً أو نصف جزء، المهم أن يكون هنالك وِرد يومي لا نتركه مهما حصل، فهذا كلام ربّنا سبحانه، خير الكلام وأعذبه وأحكمه.
همسة في أذنك، إذا وجدت أنك تُحب أن تتابع التغريدات على تويتر أكثر من حُبّك لقراءة القرآن فاعلم أن في قلبك مرض، والله أعلم بحجم هذا المرض، وإذا وجدت أنك تحب أن تتابع الفيس بوك أو اليوتيوب أو غيرها أكثر من حبك لقراءة القرآن فاعلم أن في قلبك مرض، والله أعلم بحجم ذلك المرض، وإذا رأيت أنك تحب أن تخلو بالأهل والأصحاب أكثر من حُبّك للخلوة بالقرآن فاعلم أن في القلب مرض، بل إذا وجدت أن هنالك شيئاً من أمور الدنيا أحب إليك من قراءة القرآن، فاعلم أن في القلب مرض، فبادر أخي الحبيب إلى العلاج، وهو سهل مُيسّر بسيط، فرّغ من وقتك ساعة أو نصف ساعة يومياً للقرآن، وداوم عليها، وسترى بعد شهر أو شهرين، أن القرآن قد استولى على قلبك بإذن ربِّك، ستجد أنك تبحث عن فسحة من الوقت في الدوام أو البيت أو حتى في الشارع لتقرأ شيئاً من القرآن، تروي به الشوق الذي في قلبك، إذا وصلتَ إلى هذه المرحلة فاعلم أن القلب سليم صحيح، قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو صحّتْ قلوبكم ما شَبِعَت من كلام ربّكم.
ولا أنسى أن أُنوّه إلى عظيم فضل تدبّر القرآن والحرص على فهم معانيه، قال ابن سعدي في تفسيره: تدبُّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يُستنتج كل خير وتُستخرج جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته.
يقول المحاسبي: إذا عَظُم في صدرك تعظيم المتكلّم بالقرآن، لم يكن عندك شيءٌ أرفع ولا أشرف ولا أنفع ولا ألذ ولا أحلى من استماع كلام الله –جلّ وعز- وفهم معاني قوله تعظيماً وحُبّاً له وإجلالاً، إذا كان –تعالى- قائله، فحبُّ القول على قدْر حُبِّ قائله.
فلتكن بداية جديدة، عودة إلى كتاب الله، بتخصيص وقت محدد، مقدّس، لا يُتعدّى عليه، وقت للقرآن، للخلوة بكلام الرحمن.
أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه وأن ينفع بها القارئ والكاتب وأن يجزي كل من ساهم في نشرها خير الجزاء.
دمتم بخير.
إنّ من عظيم نِعَمِ الله سبحانه علينا أنْ جعل لنا أعمالاً يسيرة رتّب عليها أجوراً عظيمة، وهذه والله من نِعَم الله التي تستوجب الشكر، فسبحانه ما أعظمه من إله، وما أكرمه وما أجوده وما أرحمه، سبحانه ما عبدناه حق عبادته، ولا شكرناه حق شكره.
سُبْحَانَ مَنْ لَوْ سَجَدْنَا بِالْعُيُونِ لَهُ *** عَلَى شَبَا الشَّوْكِ وَالْمَحْمِي مِنَ الإبَرِ
لَمْ نَبْلُغِ الْعُشُرَ مِنْ مِعْشَـارِ نِعَمتهِ *** وَلا الْعُشَـيْرَ وَلا عُشُرًا مِنَ الْعُشُـرِ
والله إن المتأمّل بعظيم فضل الله علينا لا يملك إلا أن يخر ساجداً باكياً بين يدي ربه ومولاه.
وإنّ من أعظم أبواب الخير، بل هو أُسُّها وأساسها، القرآن الكريم ، ففيه من الخيرات والجواهر والعلوم والبلاغة والإعجاز والأسرار والثمار والأجور ما الله به عليم، تخيّلوا أحبّتي أن الواحد منّا يستطيع أن يكسب آلاف الحسنات خلال ثوانٍ معدودة، هل تعلمون أحبّتي أن في قراءة سورة الفاتحة 1250 حسنة؟! كيف؟ الأمر بسيط، فأنت تتعامل مع الكريم سبحانه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ:إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي، فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ) رواه البخاري.
وعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : ( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، لاَ أقول: { ألم } حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
إذن، سورة الفاتحة فيها 125 x 10 حسنات = 1250 حسنة، فماذا لو ضاعفها الله إلى 700 ضعف ؟!؟ 125 x 700 = 87500 حسنة، ألا يستحق الكريم سبحانه منّا أن نطيعه فلا نعصيه وأن نذكره فلا ننساه وأن نشكره فلا نكفُرُه ؟؟
إليكم أحبتي بعض السور وعدد الحسنات جرّاء قراءتها وسنحسبها على أقل المضاعفة وهو 10 حسنات، ونسأل الله الكريم أن يُضاعف لنا ولكم إلى 700 ضعف، إنه جواد كريم.
قراءة آية الكرسي فيها 1890 حسنة.
قراءة "آمن الرسول" آخر سورة البقرة فيها 3600 حسنة.
قراءة سورة الإخلاص فيها 470 حسنة.
قراءة سورة الفلق فيها 710 حسنات.
قراءة سورة الناس فيها 800 حسنة.
قراءة القرآن كاملاً فيها (3407400) ثلاثة ملايين وأربع مائة ألف وسبعة آلاف وأربعمائة حسنة.
تخيّلوا أحبتي هذه الأجور العظيمة، ومن أعمال سهلة يسيرة، فلماذا أحبتي لا نجعل لنا وِرداً يومياً من القرآن ؟! جزءاً واحداً أو نصف جزء، المهم أن يكون هنالك وِرد يومي لا نتركه مهما حصل، فهذا كلام ربّنا سبحانه، خير الكلام وأعذبه وأحكمه.
همسة في أذنك، إذا وجدت أنك تُحب أن تتابع التغريدات على تويتر أكثر من حُبّك لقراءة القرآن فاعلم أن في قلبك مرض، والله أعلم بحجم هذا المرض، وإذا وجدت أنك تحب أن تتابع الفيس بوك أو اليوتيوب أو غيرها أكثر من حبك لقراءة القرآن فاعلم أن في قلبك مرض، والله أعلم بحجم ذلك المرض، وإذا رأيت أنك تحب أن تخلو بالأهل والأصحاب أكثر من حُبّك للخلوة بالقرآن فاعلم أن في القلب مرض، بل إذا وجدت أن هنالك شيئاً من أمور الدنيا أحب إليك من قراءة القرآن، فاعلم أن في القلب مرض، فبادر أخي الحبيب إلى العلاج، وهو سهل مُيسّر بسيط، فرّغ من وقتك ساعة أو نصف ساعة يومياً للقرآن، وداوم عليها، وسترى بعد شهر أو شهرين، أن القرآن قد استولى على قلبك بإذن ربِّك، ستجد أنك تبحث عن فسحة من الوقت في الدوام أو البيت أو حتى في الشارع لتقرأ شيئاً من القرآن، تروي به الشوق الذي في قلبك، إذا وصلتَ إلى هذه المرحلة فاعلم أن القلب سليم صحيح، قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو صحّتْ قلوبكم ما شَبِعَت من كلام ربّكم.
ولا أنسى أن أُنوّه إلى عظيم فضل تدبّر القرآن والحرص على فهم معانيه، قال ابن سعدي في تفسيره: تدبُّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يُستنتج كل خير وتُستخرج جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته.
يقول المحاسبي: إذا عَظُم في صدرك تعظيم المتكلّم بالقرآن، لم يكن عندك شيءٌ أرفع ولا أشرف ولا أنفع ولا ألذ ولا أحلى من استماع كلام الله –جلّ وعز- وفهم معاني قوله تعظيماً وحُبّاً له وإجلالاً، إذا كان –تعالى- قائله، فحبُّ القول على قدْر حُبِّ قائله.
فلتكن بداية جديدة، عودة إلى كتاب الله، بتخصيص وقت محدد، مقدّس، لا يُتعدّى عليه، وقت للقرآن، للخلوة بكلام الرحمن.
أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه وأن ينفع بها القارئ والكاتب وأن يجزي كل من ساهم في نشرها خير الجزاء.
دمتم بخير.