جروح بارده
06-12-2011, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرج خيولك
للشاعر الشهيد بمشيئة الله : موسى شعيب
في صيف 1980 زار الشهيد بمشيئة الله : موسى شعيب العراق وألقى
قبل الحرب العراقية الايرانيه قصيدته هذه امام صدام
حسين , كان شاعرا يبحث عن بطل وبعد يومين من عودته
الى وطنه لبنان إمتدّت له يد الغدر الصفوي فوقع إغتياله في بيروت
على يد من اطلقت على نفسها إسم قوات الحسين الإنتحارية إنتقاما
منه بسبب كتابته للقصيده , إليكم قصيدته الرائعه التي تنبأ فيها منذ
عشرات السنين بنوايا الصفويين التوسعيه , وكأنه قد إستشف من وراء
ستارة المستقبل بإلهام من الله مايصير الآن , وكأن صدام حسين قد اطاعه
عندما نخاه فشن حرب محرقه على الصفويين إستمرت لسنوات قتل منهم فيها
المئآت , بل الآلاف . إليكم القصيده :
أسرج خيولك إن الروم تقترب
ووجه أمك قـتـّالٌ به العتـَــبُ
أسرج خيولك كسرى عاد ثانيةً
وشهوة الملك في عينيه تلتهب
وفي الشآم خيول الغزو جامحة
تدوس قبلتك الأولى وتغتصـب
أسرج خيولك فالصحراء ظامئة
لوابل من شفار السيف ينسكب
أعد بسيفك للصحراء وثبتهــا
وهز بالنخل كي يساقط الرطـب
***
آت وفي رئتي بيروت راعفــــة
كسيرة الطرف تغشى وجهها السحب
أتيت أسأل يا بغداد عن حلمي
عن أمة لزمان الفتح تنتسب
وعن سيوف وأبطال وألوية
في "القادسية" ما تنفك تنتصب
وعن حبيب وعن طفل وعن قمر
وعن أب في يديه الخبز واللعب
أتيت أبحث عن أهلي تخطفهم
ليل الطواحين في لبنان فاغتربوا
هنا أراهم على الشطآن أعينهم
تضيء، تزهر أعراساً وتصطخب
هنا استفاقوا، هنا اخضرت جراحهم
عروس حلم بماء القلب تختضب
هنا، وتموز وضاء أرى زمني
من سيوف يقبل من أهلي، ومن ذهبوا
هنا، وتموز مختال أرى وطني
نشوان، لا دمعة حرى ولا رهـب
أرى فلسطين عذراء تسيجهـــا
أيدي الرجال، وتُلوى دونها النوَب
أرى الكنانة يجلو حزن مقلتهــا
دم الشهادة من سيناء ينســرب
تموز يا شهقة الماضين، يا فرح الآتين
يا قدراً بالنار يُكتتـــــب
أطلق عواصفك الكبرى مدوية
((فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب))
لا يبلغ المجد شعب في مرابعـــه
يستأسد الذئب أو يسترئس الذنــب
***
حبيبتي يا بلاد العرب أعشقــــه
ثراك، ما همني برءٌ ولا وصـــب
حبيبتي أنت، في بغداد ضاحكـــة
للعيد، أم في لظى بيروت تنتحــب
حبيبتي أنت، في بدو وفي حضــر
سيان عند المحب القصر والطنـب
النيل يبكي، ودمع النيل في بـردى
يسيل، والرافدان الجفن والهــدب
***
بغداد هذي جراحي وأغنيتــــي
وقد تعانق فيها الورد واللهـــب
جرح العروبة يا بغداد وحّــــدَنا
كما توحّد في أعراقنا النســــب
فوق الذرى الشم نحيا، أو تطيح بنا
سنابك الخيل، ما في أمرنا عجـب
لن يهنأ السيف في غمدٍ وقد شمخت
سواعد لعراق العُرب تنتســــب
فلتهزج الغيد، خيال الخطوب أتـى
تحف مهرته العبسية الشهـــب
ولتنهض البيد هذا بعث أمتنـــا
وآية الله قد خصت بها العـــرب
أسرج خيولك
للشاعر الشهيد بمشيئة الله : موسى شعيب
في صيف 1980 زار الشهيد بمشيئة الله : موسى شعيب العراق وألقى
قبل الحرب العراقية الايرانيه قصيدته هذه امام صدام
حسين , كان شاعرا يبحث عن بطل وبعد يومين من عودته
الى وطنه لبنان إمتدّت له يد الغدر الصفوي فوقع إغتياله في بيروت
على يد من اطلقت على نفسها إسم قوات الحسين الإنتحارية إنتقاما
منه بسبب كتابته للقصيده , إليكم قصيدته الرائعه التي تنبأ فيها منذ
عشرات السنين بنوايا الصفويين التوسعيه , وكأنه قد إستشف من وراء
ستارة المستقبل بإلهام من الله مايصير الآن , وكأن صدام حسين قد اطاعه
عندما نخاه فشن حرب محرقه على الصفويين إستمرت لسنوات قتل منهم فيها
المئآت , بل الآلاف . إليكم القصيده :
أسرج خيولك إن الروم تقترب
ووجه أمك قـتـّالٌ به العتـَــبُ
أسرج خيولك كسرى عاد ثانيةً
وشهوة الملك في عينيه تلتهب
وفي الشآم خيول الغزو جامحة
تدوس قبلتك الأولى وتغتصـب
أسرج خيولك فالصحراء ظامئة
لوابل من شفار السيف ينسكب
أعد بسيفك للصحراء وثبتهــا
وهز بالنخل كي يساقط الرطـب
***
آت وفي رئتي بيروت راعفــــة
كسيرة الطرف تغشى وجهها السحب
أتيت أسأل يا بغداد عن حلمي
عن أمة لزمان الفتح تنتسب
وعن سيوف وأبطال وألوية
في "القادسية" ما تنفك تنتصب
وعن حبيب وعن طفل وعن قمر
وعن أب في يديه الخبز واللعب
أتيت أبحث عن أهلي تخطفهم
ليل الطواحين في لبنان فاغتربوا
هنا أراهم على الشطآن أعينهم
تضيء، تزهر أعراساً وتصطخب
هنا استفاقوا، هنا اخضرت جراحهم
عروس حلم بماء القلب تختضب
هنا، وتموز وضاء أرى زمني
من سيوف يقبل من أهلي، ومن ذهبوا
هنا، وتموز مختال أرى وطني
نشوان، لا دمعة حرى ولا رهـب
أرى فلسطين عذراء تسيجهـــا
أيدي الرجال، وتُلوى دونها النوَب
أرى الكنانة يجلو حزن مقلتهــا
دم الشهادة من سيناء ينســرب
تموز يا شهقة الماضين، يا فرح الآتين
يا قدراً بالنار يُكتتـــــب
أطلق عواصفك الكبرى مدوية
((فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب))
لا يبلغ المجد شعب في مرابعـــه
يستأسد الذئب أو يسترئس الذنــب
***
حبيبتي يا بلاد العرب أعشقــــه
ثراك، ما همني برءٌ ولا وصـــب
حبيبتي أنت، في بغداد ضاحكـــة
للعيد، أم في لظى بيروت تنتحــب
حبيبتي أنت، في بدو وفي حضــر
سيان عند المحب القصر والطنـب
النيل يبكي، ودمع النيل في بـردى
يسيل، والرافدان الجفن والهــدب
***
بغداد هذي جراحي وأغنيتــــي
وقد تعانق فيها الورد واللهـــب
جرح العروبة يا بغداد وحّــــدَنا
كما توحّد في أعراقنا النســــب
فوق الذرى الشم نحيا، أو تطيح بنا
سنابك الخيل، ما في أمرنا عجـب
لن يهنأ السيف في غمدٍ وقد شمخت
سواعد لعراق العُرب تنتســــب
فلتهزج الغيد، خيال الخطوب أتـى
تحف مهرته العبسية الشهـــب
ولتنهض البيد هذا بعث أمتنـــا
وآية الله قد خصت بها العـــرب